قائمة الاعمال الصالحة

قائمة الصالحة الاعمال 20160907 130

 

لقد قرات درسا لشيخ فالشبكه الاسلامية،
وقال ان اروع الناس الانبياء بعدها العلماء بعدها المجاهدون،
وقرات له فدرس احدث ان العلماء مختلفون فايهما يصبح اروع العلماء ام المجاهدون بعد اتفاقهم ان العلماء و المجاهدين هم اروع الناس،
لكن الجمهور على ان العلماء افضل.
والسؤال الان ان العلماء اتفقوا ان العلماء و المجاهدين اروع الناس بعد الانبياء،
ولكن هل العلماء فضلوا صنفا رابعا و خامسا و سادسا الخ كالاطباء و الساسه مثلا ليصبح اروع الناس بعد الانبياء و العلماء و المجاهدين؟
ام لم يفضلوا احدا بعد الاصناف الثلاثة،
وقالوا اروع الناس الانبياء بعدها العلماء بعدها المجاهدون،
ثم سائر الناس و سكتوا؟
وان لم يفضل احد من العلماء من القديم و الحديث و فضلوا السكوت فهذا الامر،
هل تستطيعون التفضيل بينهم؟
لانى قرات انكم تحملون شهادات عليا فالدين،
وانا اعرف ان باب الاجتهاد مفتوح الى يوم القيامة،
واريد الاجابه ضروريا جدا جدا جدا. وان لم ممكن باى حال من الاحوال التفضيل بعد الاصناف الثلاثة،
ولكن توجد اصناف تفضل بعدهم،
وان كان فضل العلماء قبل ذلك،
فارجو ذكر الاصناف.
وان كان به اختلاف فارجو ذكر الاقوال المختلف فيها،
وما عليه الاغلبيه او الجمهور كما قال الشيخ فالدرس.

الاجابة
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:
فان التفاضل بين الناس يصبح بحسب اعمالهم،
فالاعمال التعبديه افضلها الايمان بعدها الصلاة و بقيه الاركان بالنسبة للفروض العينية.
واما الفروض الكفائيه فافضلها الجهاد و العلم،
وقد يصبح احدهما اروع فبعض الاحيان بحسب حال العبد و حاجة الامة.
ففى تحفه المحتاج لابن حجر الهيتمي: و اروع عبادات البدن بعد الشهادتين الصلاة ففرضها اروع الفروض و نفلها اروع النوافل،
ولا يرد طلب العلم و حفظ القران لانهما من فروض الكفايات،
ويليها الصوم فالحج فالزكاه على ما جزم فيه بعضهم،
وقيل افضلها الزكاه و قيل الصوم و قيل الحج و قيل غير ذلك.
انتهى.
وقد و ردت احاديث تعين اروع الاعمال عن عدد من الصحابه بروايات مختلفة:
ففى الصحيحين عن ابي هريره رضى الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم: اي الاعمال افضل؟
قال: ايمان بالله و رسوله،
قال: بعدها ما ذا؟
قال: الجهاد فسبيل الله،
قال: بعدها ما ذا؟
قال: حج مبرور.
ولهما عن ابي ذر رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله صلى الله عليه و سلم: اي الاعمال افضل؟
قال: الايمان بالله و الجهاد فسبيل الله.
ولهما كذلك عن ابن مسعود رضى الله عنه،
عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: اروع الاعمال او العمل: الصلاة لوقتها،
وبر الوالدين.
وروي مسلم و الترمذى عن ابي قتاده رضى الله عنه: ان الرسول صلى الله عليه و سلم قام فيهم فذكر لهم ان الجهاد فسبيل الله و الايمان بالله اروع الاعمال.
وقد ذكر اهل العلم ان اختلاف الروايات انما جاء لاختلاف احوال السائلين،
فاجاب صلى الله عليه و سلم جميع سائل بما هو اصلح له، علم بهذا ان الافضليه تكون باختلاف الاوقات و الاحوال و الاشخاص،
فقد يصبح الجهاد مثلا اروع فو قت،
ويصبح الحج اروع فاوقات اخرى.
واما الايمان بالله و برسولة فهو اروع من كل تلك الاعمال،
لانها تابعة له.
قال فتحفه الاحوذى شرح سنن الترمذي: قال الحافظ: محصل ما اجاب فيه العلماء عن ذلك الحديث و غيرة مما اختلفت به الاجوبه بانه اروع الاعمال ان الجواب اختلف لاختلاف احوال السائلين بان اعلم جميع قوم بما يحتاجون اليه،
او بما لهم به رغبة،
او بما هو لائق بهم،
او كان الاختلاف باختلاف الاوقات بان يصبح العمل فذلك الوقت اروع منه فغيره،
فقد كان الجهاد فابتداء الاسلام اروع الاعمال،
لانة الوسيله الى القيام فيها و التمكن من ادائها،
وقد تضافرت النصوص على ان الصلاة اروع من الصدقة،
ومع هذا ففى وقت مواساه المضطر تكون الصدقة افضل،
او ان اروع ليست على بابها،
بل المراد فيها الفضل المطلق،
او المراد من اروع الاعمال فحذفت من و هي مرادة.
انتهى.
 وقال ابن دقيق العيد فاحكام الاحكام شرح عمدة الاحكام:
 وقد اختلفت الاحاديث ففضائل الاعمال،
وتقديم بعضها على بعض،
والذى قيل فهذا: انها اجوبه مخصوصه لسائل مخصوص،
او من هو فمثل حاله،
او هي مخصوصه ببعض الاحوال التي ترشد القرائن الى انها المراد،
ومثال ذلك: ان يحمل ما و رد عنه صلى الله عليه و سلم من قوله: الا اخبركم باروع اعمالكم،
وازكاها عند مليككم،
وارفعها فدرجاتكم؟.
وفسرة بذكر الله تعالى على ان يصبح هذا اروع الاعمال بالنسبة الى المخاطبين بذلك،
او من هو فمثل حالهم،
او من هو فصفاتهم،
ولو خوطب بذلك الشجاع الباسل المتاهل للنفع الاكبر فالقتال لقيل له “الجهاد” و لو خوطب فيه من لا يقوم مقامة فالقتال و لا يتمحض حالة لصلاحيه التبتل لذكر الله تعالى،
وكان غنيا ينتفع بصدقة ما له لقيل له “الصدقة” و كذا فبقيه احوال الناس،
قد يصبح الاروع فحق ذلك مخالفا فحق ذاك،
بحسب ترجيح المصلحه التي تليق به.
انتهى.
وقال الامام ابن القيم رحمة الله ف(مدارج السالكين) ما ملخصه:
اهل مقام (اياك نعبد) لهم فاروع العباده و انفعها و احقها بالايثار و التخصيص اربع طرق،
فهم فذلك اربعه اصناف:
الصنف الاول: عندهم انفع العبادات و افضلها اشقها على النفوس و اصعبها.
الصنف الثاني: قالوا: اروع العبادات التجرد و الزهد فالدنيا.
الصنف الثالث: راوا ان انفع العبادات و افضلها ما كان به نفع متعد،
فراوة اروع من ذى النفع القاصر،
فراوا خدمه الفقراء،
والاشتغال بمصالح الناس و قضاء حوائجهم و مساعدتهم بالمال و الجاة و النفع افضل.
الصنف الرابع: قالوا: ان اروع العباده العمل على مرضاه الرب فكل وقت بما هو مقتضي هذا الوقت و وظيفته،
فاروع العبادات فو قت الجهاد الجهاد،
وان ال الى ترك الاوراد من صلاه الليل و صيام النهار،
بل و من ترك اتمام صلاه الفرض كما فحالة الامن.
والاروع فو قت حضور الضيف مثلا القيام بحقة و الاشتغال فيه عن الورد المستحب.
وايضا فاداء حق الزوجه و الاهل.
والاروع فاوقات السحر الاشتغال بالصلاة و القران و الدعاء و الذكر و الاستغفار.
والاروع فو قت استرشاد الطالب و تعليم الجاهل الاقبال على تعليمة و الاشتغال به.
والاروع فاوقات الاذان ترك ما هو به من و ردة و الاشتغال باجابه المؤذن.
والاروع فاوقات الصلوات الخمس الجد و النصح فايقاعها على اكمل الوجوة و المبادره اليها فاول الوقت و الخروج الى الجامع و ان بعد كان افضل.
والاروع فاوقات ضروره المحتاج الى المساعدة بالجاة او البدن او المال الاشتغال بمساعدتة و اغاثه لهفتة و ايثار هذا على اورادك و خلوتك.
والاروع فو قت قراءه القران جمعيه القلب و الهمه على تدبرة و تفهمة حتي كان الله تعالى يخاطبك به… و الاروع فو قت الوقوف بعرفه الاجتهاد فالتضرع و الدعاء و الذكر دون الصوم المضعف عن ذلك.
والاروع فايام عشر ذى الحجه الاكثار من التعبد لا سيما التكبير و التهليل و التحميد فهو اروع من الجهاد غير المتعين.
والاروع فالعشر الاخير من رمضان لزوم المسجد به و الخلوه و الاعتكاف دون التصدى لمخالطه الناس و الاشتغال بهم،
حتي انه اروع من الاقبال على تعليمهم العلم و اقرائهم القران عند كثير من العلماء.
والاروع فو قت مرض اخيك المسلم او موتة عيادتة و حضور جنازتة و تشييعة و تقديم هذا على خلوتك و جمعيتك.
والاروع فو قت نزول النوازل و اذيه الناس لك اداء و اجب الصبر مع خلطتك بهم دون الهرب منهم؛
فان المؤمن الذي يخالط الناس ليصبر على اذاهم اروع من الذي لا يخالطهم و لا يؤذونه.
والاروع خلطتهم فالخير فهي خير من اعتزالهم فيه،
واعتزالهم فالشر فهو اروع من خلطتهم فيه،
فان علم انه اذا خالطهم ازالة او قلله فخلطتهم حينئذ اروع من اعتزالهم.
فالاروع فكل وقت و حال ايثار مرضاه الله فذلك الوقت و الحال،
والاشتغال بواجب هذا الوقت و وظيفتة و مقتضاه.
وهؤلاء هم اهل التعبد المطلق،
والاصناف قبلهم اهل التعبد المقيد،
فمتي خرج احدهم عن النوع الذي تعلق فيه من العباده و فارقة يري نفسة كانة ربما نقص و ترك عبادته،
فهو يعبد الله على و جة واحد،
وصاحب التعبد المطلق ليس له غرض فتعبد بعينة يؤثرة على غيره،
بل غرضة تتبع مرضاه الله تعالى اين كانت،
فمدار تعبدة عليها فهو لا يزال متنقلا فمنازل العبودية،
كلما رفعت له منزله عمل على سيرة اليها و اشتغل فيها حتي تلوح له منزله ثانية .
.
اه.
الي احدث ما قال رحمة الله.
واما السياسة و الطب و التجاره و غير هذا من الامور العاديه التي يتكسب فيها فالتفصيل بها ان السائس الذي يعدل فحكمة و عملة من اروع الناس؛
لقوله صلى الله عليه و سلم: سبعه يظلهم الله فظلة يوم لا ظل الا ظله: امام عادل…  رواة البخارى و مسلم.
والطبيب المسلم الذي يعالج الناس و يساعدهم و يفرج كروبهم و يحتسب هذا عند الله تعالى لا شك ان فضلة كبير و اجرة عظيم؛
لما فصحيح مسلم عن ابي هريره قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من نفس عن مؤمن كربه من كرب الدنيا نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامة… و الله فعون العبد ما كان العبد فعون اخيه.
 وعن ابن عمر رضى الله عنهما: ان رجلا جاء الى النبى صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله: اي الناس احب الى الله؟
واى الاعمال احب الى الله؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: احب الناس الى الله تعالى انفعهم للناس،
واحب الاعمال الى الله تعالى سرور تدخلة على مسلم،
او تكشف عنه كربة،
او تقضى عنه دينا،
او تطرد عنه جوعا،
ولان امشي مع اخ فحاجة احب الى من ان اعتكف فهذا المسجد – يعني مسجد المدينه – شهرا،
ومن كف غضبة ستر الله عورته،
ومن كظم غيظة و لو شاء ان يمضية امضاة ملا الله قلبة رجاء يوم القيامة،
ومن مشي مع اخية فحاجة حتي يثبتها له اثبت الله قدمة يوم تزول الاقدام.
رواة ابن ابي الدنيا فكتاب: قضاء الحوائج،
والطبرانى و غيرهما،
وحسنة الالباني.
واما التجاره و الزراعه فهما من اروع الاعمال الكسبيه  وهما العملان الشائعان فالصحابة،
فقد كان المهاجرون تجارا و كان الانصار مزارعين،
وهما من جهه ثانية تدعوان الى التوكل اكثر من اعمال الاجراء الذين ينتظرون الراتب المحدد فنهاية الشهر،
فالتاجر المؤمن يعتمد على الله فنجاح تجارتة و يكثر الدعاء و يراعى الصدق و البيان و عدم الغش لعلمة ان الرزق و كسب الربح لا يعطية الا الله،
ولا و سيله له اعظم من طاعه الله،
ومثلة المزارع حيث يلقى البذر متوكلا على الله منتظرا فضله.
وقد اختلف العلماء هل التجاره اروع ام الزراعه ام الكسب باليد؟
وقد فصل هذا العلامه العيني فكتابة عمدة القارئ فقال رحمة الله: و اختلف فاروع المكاسب،
فقال النووي: افضلها الزراعة،
وقيل افضلها الكسب باليد،
وهي الصنعة،
وقيل افضلها التجارة،
واكثر الاحاديث تدل على افضليه الكسب باليد،
وروي الحاكم فالمستدرك من حديث ابي برده قال: سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم اي الكسب اطيب؟
قال: عمل الرجل بيده،
وكل بيع مبرور.
وقال ذلك حديث صحيح الاسناد،
وقد يقال ذلك اطيب من حيث الحل و ذاك اروع من حيث الانتفاع العام،
فهو نفع متعد الى غيره،
واذا كان ايضا فينبغى ان يختلف الحال فذلك باختلاف حاجة الناس،
فحيث كان الناس محتاجين الى الاقوات اكثر كانت الزراعه اروع للتوسعه على الناس،
وحيث كانوا محتاجين الى المتجر لانقطاع الطرق كانت التجاره افضل،
وحيث كانوا محتاجين الى الصنائع اشد كانت الصناعه اروع و ذلك حسن.
والله اعلم.
اه

 

  • الاعمال الصالحة
  • صور الاعمال الحسنة


قائمة الاعمال الصالحة