قدوم النبي الى قباء

قدوم قباء الى النبي 20160919 884

 

قدوم الرسول (صلي الله عليه و سلم) الى المدينة

قدم رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) المدينه يوم الاثنين لاثنتي عشره من ربيع الول على اصح الاقوال و قيل كان قدومة لثمان خلون من ربيع الاول لان خروجة من الغار كان يوم الاثنين اول يوم من ربيع الاول.

والراى الاول اصح و ممكن التوفيق بين الرايين لانة ( صلى الله عليه و سلم ) جلس اربعه ايام فقباء فيمكن الجمع بين هذي المدة و بين الثمانيه ايام التي قضاها فطريق الهجره فيصبح ربما دخل المدينه فالثاني عشر من ربيع الاول و دخولة قباء لا يعتبر دخولا الى المدينه اذا اردنا التوفيق.

قال ابن اسحاق : فحدثنى محمد بن جعفر بن الزبير ،

عن عروه بن الزبير ،

عن عبدالرحمن بن عويمر بن ساعده ،

قال : حدثنى رجال من قومى من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

قالوا: لما سمعنا بمخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكه ،

وتوكفنا قدومة ،

كنا نخرج اذا صلينا الصبح ،

الي ظاهر حرتنا ننتظر رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

فوالله ما نبرح حتي تغلبنا الشمس على الظلال فاذا لم نجد ظلا دخلنا ،

وذلك فايام حارة .

حتي اذا كان اليوم الذي قدم به رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

جلسنا كما كنا نجلس ،

حتي اذا لم يبق ظل دخلنا بيوتنا ،

وقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخلنا البيوت ،

فكان اول من راة رجل من اليهود ،

وقد راي ما كنا نصنع ،

وانا ننتظر قدوم رسول الله صلى الله عليه و سلم علينا ،

فصرخ باعلي صوتة : يا بنى قيله ،

هذا جدكم ربما جاء .

قال : فخرجنا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

وهو فظل نخله ،

ومعة ابو بكر رضى الله عنه فمثل سنة ،

واكثرنا لم يكن راي رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل هذا ،

وركبة الناس و ما يعرفونة من ابي بكر ،

حتي زال الظل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

فقام ابو بكر فاظلة بردائة ،

فعرفناة عند ذلك.{نقلا عن مختصر سيره ابن هشام 1/306}

قال ابن اسحاق : فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم – فيما يذكرون – على كلثوم بن هدم ،

اخي بنى عمرو بن عوف ،

ثم احد بنى عبيد : و يقال : بل نزل على سعد بن خيثمه .

ويقول من يذكر انه نزل على كلثوم بن هدم : انما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا خرج من بيت =كلثوم بن هدم جلس للناس فبيت سعد بن خيثمه و هذا انه كان عزبا لا اهل له ،

وكان بيت =الاعزاب من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من المهاجرين ،

فمن هناك يقال : نزل على سعد بن خيثمه ،

وكان يقال لبيت سعد بن خيثمه : بيت =الاعزاب .

فالله اعلم اي هذا كان ،

كلا ربما سمعنا..{نقلا عن مختصر سيره ابن هشام 1/307}.

وعن قدوم الرسول (صلي الله عليه و سلم) الى المدينه يروى لنا الامام احمد فقال حدثنا هاشم حدثنا سليمان عن ثابت عن انس بن ما لك قال : انني لاسعي فالغلمان يقولون جاء محمد فاسعي و لا اري شيئا بعدها يقولون : جاء محمد فاسعي و لا اري شيئا و هذا لان انس فهذا الوقت كان صغيرا لم يبلغ من العمر عشر سنين و يقول انس استقبل رسول الله (صلي الله عليه و سلم) و ابو بكر زهاء خمسمائه من الانصار حتي انتهوا لاليهما فقالت الانصار : انطلقا امنين مطاعين فاقبل رسول الله (صلي الله عليه و سلم) و صاحبة بين اظهرهم فخرج اهل المدينه حتي العواتق لفوق البيوت يتراءينة يقلن : ايهم هو ؟

ايهم هو ؟

فما راينا منظرا شبيها فيه .

قال انس : فلقد رايتة يوم علينا و يوم قبض فلم اري يومين شبيها بهما.

وفى الصحيحين : من طريق اسرائل عن ابي اسحاق عن البراء عن ابي بكر فحديث الهجره قال : و خرج الناس حين قدمنا المدينه فالطرق و على البيوت و الغلمان و الخدم يقولون : الله اكبر جاء رسول الله (صلي الله عليه و سلم) .

واورد البيهقى بسندة : قال : لما قدم رسول الله (صلي الله عليه و سلم) المدينه جعل النساء و الصبيان يقلن :

طلع البدر علينا

من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا

ما دعا لله داع


اما المدة التي قضاها الرسول

و ذلك و الله اعلم اما ان يصبح يوم قدومة الى قباء فيصبح حال و صولة الى قرب المدينه كان فحر الظهيره و اقام تحت تلك النخله بعدها سار بالمسلمين فنزل قباء و هذا ليلا و انه اطلق على ما بعد الزوال ليلا فان العشى من الزوال و اما ان يصبح المراد بذلك لما رحل من قباء كما سياتى فسار فما انتهي الى بنى النجار الا عشاء كما سياتى بيانة و الله اعلم

و ذكر البخارى عن الزهرى عن عروه انه نزل فبنى عمرو بن عوف بقباء و اقام فيهم بضع عشره ليلة و اسس مسجد قباء فتلك الايام

ثم ركب و معه الناس حتي بركت فيه راحلتة فمكان مسجدة و كان مربدا لغلامين يتمين و هما سهل و سهيل فابتاعة منهما و اتخذة مسجدا و هذا فدار بنى النجار رضى الله عنهم .

وقال الواقدى : و يقال اقام بها اربع عشر ليله.
{ نقل بتصريف من سيره ابن كثير 2/286 و ما بعدها}

  • صحة الرسول لم يكن ظلا


قدوم النبي الى قباء