قصة بائعة الاحلام

قصة بائعة الاحلام 20160914 2394

اعمل مدرسة باجر،
اى اننى اشرح الدروس الخصوصيه للتلاميذ،
فهذا هو العمل الوحيد المتاح امامي.  و لى فهذا العمل ما يربو على السنوات التسع.  بدات بتكوين المجموعة الاولي بعد عامي الثالث بالجامعة،
فقد كنت ادرك اننى سابحث كثيرا و لن احصل فالنهاية على عمل،
وهذا هو ما حدث بالفعل.

عملى هو التدريس باجر.  و زوجي كان اخا لاحدي تلميذاتي،
ثم تقدم لخطبتي.  تقدم الى و هو يعلم اننى اقبض من الاهالى ثمن نجاح اطفالهم.  و تزوجنا و انا فالعمل نفسه،
وانجبت ابنتى ’
امنية‘ و انا فالعمل نفسه.

زبائنى نوعان،
نوع يحاول ان يوفر الممكن لابنائه،
وهؤلاء هم الاغلبية،
وهم يرسلون الى اطفالهم لارصهم متراكمين فبدروم البنايه و القنهم الدرس لقاء اجر زهيد.  و النوع الثاني يحلمون بمستقبل مشرق لابنائهم،
وهذا النوع نادر جدا،
يستدعوننى الى منازلهم لاشرح الدرس لاطفالهم فاجواء مريحه و امنة،
حيث اكون تحت اسماعهم و ابصارهم و جيوبهم ايضا،
وهؤلاء رغم قلتهم يشكلون مصدر دخلى الحقيقي.

’عمرو‘ الذي سيكون محاميا مقداما كو الدة و جدة و خالة و عم و الده،
يواجة صعوبه جمه فاستيعاب دروس اللغه العربية.  استدعتنى و الدتة لاقدم لهم خدماتى ففيلتهم الرائعة بالحى الراقي.

فيلا ’
عمرو‘ لها حديقة.  صحيح انها ليست ممتده على مرمي البصر،
ولكنها خضراء مشمسة.  ’
امنية‘ ابنتى لم تدخل حديقه طوال سنوات عمرها الخمس؛
حضانتها شقه فالبنايه المجاوره لبنايتنا،
نزهتها تكون زياره لشقه ابي او لشقه حماي،
حياتها مجموعة تحركات بين شقق.  فيلا ’
عمرو‘ لها حديقه خضراء مشمسة،
تزورها الفراشات فالربيع،
وتصدح فيها الطيور طوال العام.  فكل مره ازور فيلا ’
عمرو‘ امرق مسرعه من الحديقه ؛

خيفه ان اضعف و استلقى بظهري على العشب.  احلم بملامسه العشب و مواجهه الشمس،
ولو لدقيقه واحدة،
اتمني ان اجد مكانا يسع اسرتى الصغيرة لنركض به معا و نمرح معا،
اريد ان اعلم ابنتى حب الطبيعة.

احلم ،

لى زمان احلم..

انا مدرسة باجر.  يتهمنى البعض باننى ابيع العلم،
ولكننى فو اقع الامر ابيع الاحلام.  ابيع الاحلام لكل من يملك الثمن،
ولكننى لا اجد من يبيعني حلمي.


قصة بائعة الاحلام