قصة قصيرة عن الوطن

يحكي ان رجلا هرما،
اشتد فيه المرض،
فدعا و لديه،
وقال لهما :


– ياولدي..
لقد تركت لكما ارضا،
وهذا الكيس من الذهب ،

فليختر جميع منكما ما يشاء


قال الولد الاصغر :


– انا اخذ الذهب .
.


و قال الولد الاكبر :


– و انا اخذ الارض .
.


و ما ت الاب بعد ايام،
فحزن الولدان كثيرا،
ثم اخذ جميع واحد نصيبه،
من ثروه ابيه،
وبدا الولد الاكبر،
يعمل فالارض،
يبذر فترابها القمح،
فتعطية جميع حبه سنبلة،
فى جميع سنبله مئه حبة،
وبعدما يحصد القمح،
يزرع موسما اخر،
وثروتة تزداد يوما بعد يوم..


اما الولد الاصغر،
فقد اخذ ينفق من الذهب،
شيئا بعد شيء،
والذهب ينقص يوما بعد يوم،
وذات مرة،
فتح الكيس،
فوجدة فارغا!


ذهب الى اخيه،
وقال له و هو محزون :

– لقد نفد الذهب الذي اخذته.


– اما ما اخذتة انا فلا ينفد ابدا .
.


– و هل اخذت غير ارض مملوءه بالتراب ؟
!


اخرج الاخ الاكبر،
كيسا من الذهب،
وقال :


– تراب الارض،
اعطانى ذلك الذهب


قال الاخ الاصغر ساخرا :


– و هل يعطى التراب ذهبا ؟
!


غضب اخوة ،
وقال :


– الخبز الذي تاكله،
من تراب الارض


و الثوب الذي تلبسه،
من تراب الارض


خجل الاخ الاصغر،
وتابع الاكبر كلامه


– و الثمار الحلوة،
من تراب الارض

والازهار العاطرة،
من تراب الارض


و دماء عروقك ،
من تراب الارض


قال الاخ الاصغر :


– ما اكثر غبائى و جهلى !
!


– لا تحزن يا اخي !



– كيف لا احزن،
وقد اضعت جميع شيء ؟
!


– اذا ذهب الذهب،
فالارض باقية.


– الارض لك،
وانت اولي فيها .
.


– دعك من ذلك الكلام،
وهيا معى الى الارض


ذهب الاخوان الى الارض،
فوجدا القطن الابيض،
يميل فوقها و يلمع .
.


امتلا الاخوان فرحا ،
وهتف الاخ الاصغر :

يا ارضنا الكريمة

يامنبع العطاء

يا امنا الحبيبة

نفديك بالدماء

  • روايه قصيره عن حب الوطن


قصة قصيرة عن الوطن