قصة قوم صالح

قوم صالح

قوم قصة صالح 20160907 1348

سيدنا صالح

ارسلة الله الى قوم ثمود – قبيله من القبائل العربية البائدة،
المتفرعه من اولاد سام بن نوح،
وهي قبيله ثمود،
وسميت بذلك نسبة الى احد اجدادها،
وهو: ثمود بن عامر بن ارم بن سام بن نوح –،
وقيل: ثمود بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح ().
وسيدنا صالح من هذي القبيلة،
ويتصل نسبة بثمود – و كانوا قوما جاحدين اتاهم الله رزقا كثيرا و لكنهم عصوا ربهم و عبدوا الاصنام و تفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله اليهم صالحا مبشرا و منذرا و لكنهم كذبوة و عصوة و طالبوة بان ياتى بايه ليصدقوة فاتاهم بالناقه و امرهم ان لا يؤذوها و لكنهم اصروا على كبرهم فعقروا الناقه و عاقبهم الله بالصاعقه فصعقوا جزاء لفعلتهم و نجي الله صالحا و المؤمنين.

اما نسبه: فهو: صالح—بن عبيد بن اسف بن ما شخ بن عبيد بن حاذر -او- صالح—بن جابر بن ثمود بن عامر بن ارم بن سام بن نوح –.
والله اعلم.

ارسال صالح لثمود

جاء قوم ثمود بعد قوم عاد،
وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود.
كانت ثمود قبيله تعبد الاصنام هي الاخرى،
فارسل الله سيدنا “صالحا” اليهم..
وقال صالح لقومه: (يا قوم اعبدوا الله ما لكم من الة غيره) نفس الكلمه التي يقولها جميع نبي..
لا تتبدل و لا تتغير،
كما ان الحق لا يتبدل و لا يتغير.

فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله..
انة يتهم الهتهم بانها بلا قيمة،
وهو ينهاهم عن عبادتها و يامرهم بعباده الله و حده.
واحدثت دعوتة هزه كبار فالقوم..
وكان صالح معروفا بالحكمه و النقاء و الخير.
كان قومة يحترمونة قبل ان يوحى الله الية و يرسلة بالدعوه اليهم..
وقال قوم صالح له:

قالوا يا صالح ربما كنت فينا مرجوا قبل ذلك اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا و اننا لفى شك مما تدعونا الية مريب (62) (هود)

تامل و جهه نظر الكافرين من قوم صالح.
انهم يدلفون الية من باب شخصى بحت.
لقد كان لنا رجاء فيك.
كنت مرجوا فينا لعلمك و عقلك و صدقك و حسن تدبيرك،
ثم خاب رجاؤنا فيك..
اتنهانا ان نعبد ما يعبد اباؤنا؟!
يا للكارثة..
كل شيء يا صالح الا هذا.
ما كنا نتوقع منك ان تعيب الهتنا التي و جدنا ابائنا عاكفين عليها..
وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم اليه.
ويستنكرون ما هو و اجب و حق،
ويدهشون ان يدعوهم اخوهم صالح الى عباده الله و حده.
لماذا؟
ما كان هذا كله الا لان ابائهم كانوا يعبدون هذي الالهة.

معجزه صالح

ورغم نصاعه دعوه صالح عليه الصلاة و السلام،
فقد بدا و اضحا ان قومة لن يصدقونه.
كانوا يشكون فدعوته،
واعتقدوا انه مسحور،
وطالبوة بمعجزه تثبت انه رسول من الله اليهم.
وشاءت اراده الله ان تستجيب لطلبهم.
وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة.
كانوا يستعملون الصخر فالبناء،
وكانوا اقوياء ربما فتح الله عليهم رزقهم من جميع شيء.
جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الارض التي استعمروها.

قال صالح لقومة حين طالبوة بمعجزه ليصدقوه:

ويا قوم هذي ناقه الله لكم ايه فذروها تاكل فارض الله و لا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب قريب (64) (هود)

والايه هي المعجزة،
ويقال ان الناقه كانت معجزه لان صخره بالجبل انشقت يوما و خرجت منها الناقة..
ولدت من غير الطريق المعروف للولادة.
ويقال انها كانت معجزه لانها كانت تشرب المياة الموجوده فالابار فيوم فلا تقترب بقيه الحيوانات من المياة فهذا اليوم،
وقيل انها كانت معجزه لانها كانت تدر لبنا يكفى لشرب الناس جميعا فهذا اليوم الذي تشرب به الماء فلا يبقي شيء للناس.
كانت هذي الناقه معجزة،
وصفها الله بقوله: (ناقه الله) اضافها لنفسة الله بمعني انها ليست ناقه عاديه و انما هي معجزه من الله.
واصدر الله امرة الى صالح ان يامر قومة بعدم المساس بالناقه او ايذائها او قتلها،
امرهم ان يتركوها تاكل فارض الله،
والا يمسوها بسوء،
وحذرهم انهم اذا مدوا ايديهم بالاذي للناقه فسوف ياخذهم عذاب قريب.

فى البداية تعاظمت دهشه ثمود حين و لدت الناقه من صخور الجبل..
كانت ناقه مباركة.
كان لبنها يكفى الاف الرجال و النساء و الاطفال.
كان و اضحا انها ليست مجرد ناقه عادية،
وانما هي ايه من الله.
وعاشت الناقه بين قوم صالح،
امن منهم من امن و بقى اغلبهم على العناد و الكفر.
وذلك لان الكفار عندما يطلبون من نبيهم اية،
ليس لانهم يريدون التاكد من صدقة و الايمان به،
وانما لتحدية و اظهار عجزة امام البشر.
لكن الله كان يخذلهم بتاييد انبياءة بمعجزات من عنده.

كان صالح عليه الصلاة و السلام يحدث قومة برفق و حب،
وهو يدعوهم الى عباده الله و حده،
وينبههم الى ان الله ربما اخرج لهم معجزه هي الناقة،
دليلا على صدقة و بينه على دعوته.
وهو يرجو منهم ان يتركوا الناقه تاكل فارض الله،
وكل الارض ارض الله.
وهو يحذرهم ان يمسوها بسوء خشيه و قوع عذاب الله عليهم.
كما ذكرهم بانعام الله عليهم: بانه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد..
وانعم عليهم بالقصور و الجبال المنحوته و النعيم و الرزق و القوة.
لكن قومة تجاوزوا كلماتة و تركوه،
واتجهوا الى الذين امنوا بصالح.

يسالونهم سؤال استخفاف و زراية: اتعلمون ان صالحا مرسل من ربة ؟
!
قالت الفئه الضعيفه التي امنت بصالح: انا بما ارسل فيه مؤمنون فاخذت الذين كفروا العزه بالاثم..
قال الذين استكبروا انا بالذى امنتم فيه كافرون.
هكذا باحتقار و استعلاء و غضب.

تامر الملا على الناقة

وتحولت الكراهيه عن سيدنا صالح الى الناقه المباركة.
تركزت عليها الكراهية،
وبدات المؤامره تنسج خيوطها ضد الناقة.
كرة الكافرون هذي الايه العظيمة،
ودبروا فانفسهم امرا.

وفى احدي الليالي،
انعقدت جلسه لكبار القوم،
وقد اصبح من المالوف ان نري ان فقصص الانبياء هذي التدابير للقضاء على النبى او معجزاتة او دعوتة تاتى من رؤساء القوم،
فهم من يخافون على مصالحهم ان تحول الناس للتوحيد،
ومن خشيتهم الى خشيه الله و حده.
اخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام فيه لانهاء دعوه صالح.
فاشار عليهم واحد منهم بقتل الناقه و من بعدها قتل صالح نفسه.

وهذا هو سلاح الظلمه و الكفره فكل زمان و مكان،
يعمدون الى القوه و السلاح بدل الحوار و النقاش بالحجج و البراهين.
لانهم يعلمون ان الحق يعلوا و لا يعلي عليه،
ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق و يبطل جميع حججهم.
وهم لا يريدون ان يصلوا لهذه المرحلة،
وقرروا القضاء على الحق قبل ان تقوي شوكته.

لكن احدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة،
وهددنا بالعذاب القريب.
فقال احدهم سريعا قبل ان يؤثر كلام من سبقة على عقول القوم: اعرف من يجرا على قتل الناقة.
اذخرج اشقي القوم و شرب الخمر و قتل الناقة و هذا فقوله تعالى اذ انبعث اشقاها فكذبوة فعقروها و فقوله فتعاطي فعقر.
اتفق على موعد الجريمة و مكان التنفيذ.
وفى الليلة المحددة.
وبينما كانت الناقه المباركه تنام فسلام.
انتهى

هلاك ثمود

علم النبى صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه.
قال لهم: الم احذركم من ان تمسوا الناقة؟
قالوا: قتلناها فاتنا بالعذاب و استعجله..
الم تقل انك من المرسلين؟
قال صالح لقومه: تمتعوا فداركم ثلاثه ايام هذا و عد غير مكذوب

بعدين غادر صالح قومه.
تركهم و مضى.
انتهي الامر و وعدة الله بهلاكهم بعد ثلاثه ايام.

ومرت ثلاثه ايام على الكافرين من قوم صالح و هم يهزءون من العذاب و ينتظرون،
وفى فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحه جباره واحدة.
انقضت الصيحه على الجبال فهلك بها جميع شيء حي.
هى صرخه واحدة..
لم يكد اولها يبدا و اخرها يجيء حتي كان كفار قوم صالح ربما صعقوا جميعا صعقه واحدة.

هلكوا جميعا قبل ان يدركوا ما حدث.
اما الذين امنوا بسيدنا صالح،
فكانوا ربما غادروا المكان مع نبيهم و نجوا.

مساكن ثمود

كانت مساكن ثمود بالحجر،
و لذا سماهم الله فالقران الكريم اصحاب الحجر بقول القران: {ولقد كذب اصحاب الحجر المرسلين * و اتيناهم اياتنا فكانوا عنها معرضين * و كانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين * فاخذتهم الصيحه مصبحين * فما اغني عنهم ما كانوا يكسبون} [ سورة الحجر: 80 – 84] و الحجر: ارض فيها جبال كثيرة نحت بها منازل قوم ثمود و تقع فالمملكه العربية السعودية شمال المدينه المنورة.
واثار مدائن هؤلاء القوم ظاهره حتي الان،
وتسمي مدائن صالح،
كما تعرف ديارهم باسم (فج الناقة).

حياة صالح مع قومة ففقرات

لقد فصل القران الكريم قصة سيدنا صالح—مع فنحواحدي عشره سورة،
وابرز ما بها النقاط الاتية:

  1. اثبات نبوتة و رسالتة الى ثمود.
  2. ذكر ان ثمود كانوا خلفاء فالارض من بعد عاد.
  3. ذكر ان هؤلاء القوم كانوا:
    1. امنين ممتعين بنعمه من الله فجنات و عيون،
      وزروع مختلفة،
      واشجار نخيل مثمرة.
    2. يتخذون من السهول قصورا،
      وينحتون الجبال بيوتا فارهين.
    3. اصحاب اوثان يعبدونها من دون الله.
  4. ذكر ان صالحا — دعاهم الى الله بمثل دعوه الرسل،
    وامرهم بالتقوى،
    ونهاهم عن عباده الاوثان،
    فامن معه ثله قليلة،
    اما اكثرهم فكذبوه،
    واستكبروا عن اتباعه،
    وكفروا برسالته،
    وطلبوا منه معجزه تشهد بصدقه،
    فجاءهم بمعجزه الناقة،
    وقال لهم: ذروها تاكل من ارض الله و لا تمسوها بسوء فياخذكم عذاب قريب،
    فاصروا على العناد،
    وبعثوا اشقاهم فعقر الناقة،
    فقال لهم: “تمتعوا فداركم ثلاثه ايام هذا و عد غير مكذوب”.
    ولما حان اجل العذاب ارسل الله عليهم الصيحه مصبحين،
    فدمرتهم تدميرا،
    واصبحوا فديارهم جاثمين هلكى،
    وانجي الله برحمتة سيدنا صالحا و الذين امنوا معه.
    وتم بذلك امر الله و قضاؤه: “سنه الله فالذين خلوا من قبل”.

البتراء مساكنهم

  • قصص صالح عليه السلام نبي فوم تمود
  • قوم صالح
  • فتعاطى فعقر الخمر
  • قصة قوم ثمود مع صالح


قصة قوم صالح