قصص حزينة جداا عن الصلاة

قصص عن حزينة جداا الصلاة 20160917 664

والصلاة و السلام على محمد و الة الطبين الطاهرين


” انها قصة من افضل القصص الواقعيه المؤثرة




اليوم اقدم لكم قصة جميلة جداا


حصلت لطفلة صغار تقيه صالحه رغم صغر سنها ،

وهي قصة من اعجب القصص ،

سيرويها لكم ابوها و هو لبناني اشتغل فالسعودية فتره من الزمن .



قال: عشت فالدمام عشر سنين و رزقت بها بابنه واحده اسميتها ياسمين،
وكان ربما ولد لى من قبلها ابن واحد و اسميتة احمد و كان يكبرها بثمان سنين و كنت اعمل هنا فمهنه هندسية..فانا مهندس و حائز على درجه الدكتوراة..
كانت ياسمين ايه من الجمال لها و جة نورانى زاهر..


و مع بلوغها التسع سنوات رايتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب و تصلى و تواظب على قراءه القران بصورة ملفته للنظر.
فكانت ما ان تنتهى من اداء و اجباتها المدرسيه حتي تقوم على الفور و تفترش سجاده صلاتها الصغيرة و تاخذ بقرانها و هي ترتلة ترتيلا طفوليا ساحرا..كنت اقول لها قومى العبى مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو قرانى و صديقي هو ربى و نعم الصديق..ثم تواصل قراءه القران..


و ذات يوم اشتكت من الم فبطنها عند النوم..فاخذتها الى المستوصف القريب فاعطاها بعض المسكنات فنهدا الامها يومين..ثم تعاودها..وهكذا تكررت الحالة..ولم اعط الامر حينها اي جدية..وشاء الله ان تفتح الشركة التي اعمل فيها فرعا فالولايات المتحده الامريكية..وعرضوا على منصب المدير العام هنالك فوافقت..ولم ينقض شهر


واحد حتي كنا فاحضان امريكا مع زوجتي و احمد و ياسمين..ولا استطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصه الذهبية و السفر للعيش فامريكا ذلك البلد العملاق الذي يحلم بالسفر الية جميع انسان..


بعد مضى قرابه الشهرين على و صولنا الى امريكا عاودت الالام ياسمين فاخذتها الى دكتور باطنى متخصص..فقام بفحصها و قال: ستظهر النتائج بعد اسبوع و لا داعى للقل ادخل كلام الطبيب الاطمئنان الى قلبي..وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على اقرب رحله الى مدينه الالعاب (اورلاندو) و قضينا و قتا ممتعا مع ياسمين..بين الالعاب و التنزة هنا و هنالك .
.
وبينما نحن فمتعه المرح..رن صوت هاتفى النقال..فوقع قلبي..لا احد فامريكا يعرف رقمي..عجبا اكيد الرقم خطا .
فترددت فالاجابة..واخيرا ضغطت على زر الاجابة..


– الو..من المتحدث ؟
؟


– اهلا يا حضره المهندس..معذره على الازعاج فانا الدكتور ستيفن..طبيب ياسمين هل يمكنى لقاؤك فعيادتى غدا ؟



– و هل هنالك ما يقلق فالنتائج ؟
!


– فالواقع نعم..لذا اود رؤية ياسمين..وطرح عدد من الاسئله قبل التشخيص النهائي..


– حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة فعيادتك الى القاء..


اختلطت المخاوف و الافكار فراسي..ولم ادر كيف اتصرف فقد بقى فبرنامج الرحله يومان و ياسمين في


قمه السعادة لانها المره الاولي التي تظهر بها للتنزة منذ و صولنا الى امريكا..واخيرا اخبرتهم بان الشركة تريد حضورى غدا الى العمل لطارئ ما ..وهي فرصه جيده لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العوده بشرط ان نرجع الى اور لاند فالعطله الصيفية..


و فالعياده استهل الدكتور ستيفن جديدة لياسمين بقوله: – مرحبا ياسمين كيف حالك ؟



– جيده و لله الحمد..ولكنى احس بالام و ضعف،
لا ادرى مما ؟



و بدا الدكتور يطرح الاسئله الكثيرة..واخيرا طاطا راسة و قال لي: – تفضل فالغرفه الاخرى..


و فالحجره انزل الدكتور على راسي صاعقة..تمنيت عندها لو ان الارض انشقت و بلعتني..


قال الدكتور: – منذ متي و ياسمين تعانى من المرض ؟



قلت: منذ سنه تقريبا و كنا نستعمل المهدئات و تعافي .
.


فقال الطبيب: و لكن مرضها لا يتعافي بالمهدئات..انها مصابه بسرطان الدم فمراحلة الاخيرة جدا..ولم يبق لها من العمر الا سته اشهر..وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على اعضاء لجنه مرضي السرطان فالمنطقة و ربما اقروا جميعا بذلك من و اقع التحاليل .
.

فلم اتمالك نفسي و انخرطت فالبكاء و قلت: مسكينة..والله مسكينه ياسمين هذي الورده الجميلة..كيف ستموت و ترحل عن الدنيا..وسمعت زوجتي صوت بكائى فدخلت و لما علمت اغمي عليها..وهنا دخلت ياسمين و ‏ابنى احمد و عندما علم احمد بالخبر احتضن اختة و قال: مستحيل ان تموت ياسمين..


فقالت ياسمين براءتها المعهودة: اموت..يعني ماذا اموت ؟

فتلعثم الجميع من ذلك السؤال..


فقال الطبيب: يعني سترحلين الى الله..


فقالت ياسمين: حقا سارحل الى الله ؟
!..
وهل هو سيئ الرحيل الى الله الم تعلمانى يا و الدى بان الله اروع من الوالدين و الناس و جميع الدنيا..وهل رحيلى الى الله


يجعلك تبكي يا ابي و يجعل امي يغمي عليها..فوقع كلامها البريء الشفاف كصاعقه ثانية فياسمين تري فالموت رحله شيقه بها لقاء مع الحبيب..


– عليك الان ان تبدا العلاج..


فقالت: اذا كان لابد لى من الموت فلماذا العلاج و الدواء و المصاريف..


– نعم يا ياسمين..نحن الاصحاء كذلك سنموت فهل يعني هذا بان نمتنع عن الطعام و العلاج و السفر و النوم و بناء مستقبل..فلو فعلنا هذا لتهدمت الحياة و لم يبق على و جة الارض كائن حي..


الطبيب: تعلمين يا ياسمين بان فجسد جميع انسان اجهزة و الات كثيرة هي كلها امانات من الله اعطانا اياها لنعتنى بها..فانت مثلا..اذا اعطتك صديقتك لعبة..هل ستقومين بتكسيرها ام ستعتنين فيها ؟



ياسمين – بل ساعتنى فيها و احافظ عليها..


الطبيب : و ايضا هو الحال لجهازك الهضمى و العصبى و القلب و المعده و العينين و الاذنين ،

كلها اجهزة ينبغى عليك الاهتمام فيها و صيانتها من التلف..والادويه و المواد الكيميائيه التي سنقوم باعطائك اياها انما لها هدفان..الاول تخفيف الام المرض و الثاني المحافظة قدر الامكان على اجهزتك الداخلية من التلف حتي عندما تلتقين بربك و خالقك تقولين له لقد حافظت على الامانات التي جعلتنى مسئوله عنها..هانذة اعيدها لك الا ما تلف من غير قصد مني..


ياسمين : اذا كان الامر كذلك..فانا مستعده لاخذ العلاج حتي لا اقف امام الله كوقوفى امام صديقتي اذا كسرت لعبها و حاجياتها..


مضت السته اشهر ثقيله و حزينه بالنسبة كاسرة ستفقد ابنتها المدله و المحبوبة..
وعكس هذا كان بالنسبة لابنتى ياسمين فكان جميع يوم يمر يزيدها اشراقا و جمالا و قربا من الله تعالى..قامت بحفظ سور من القران..وسالناها لماذا تحفظين القران ؟



قالت: علمت بان الله يحب القران..فاردت ان اقول له يا رب حفظت بعض سور القران لانك تحب من يحفظه..


و كانت كثيرة الصلاة و قوفا..واحيانا كثيرة تصلى على سريرها..


فسالتها عن هذا فقالت: سمعت ان رسول الله (سلم) يقول: ( جعلت قره عيني فالصلاة) فاحبت ان تكون لى الصلاة قره عين..


و حان يوم رحيلها..واشرق بالانوار و جهها..وامتلات شفتاها بابتسامه و اسعة..واخذت تقرا سورة (يس) التي حفظتها و كانت تجد مشقه فقراءتها الى ان ختمت السورة بعدها قرات سورة الحمد و سورة (قل هو الله احد) بعدها ايه الكرسي..ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمنى القران و حفظنية و قوي جسمي للصلاه و ساعدنى و انار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ،

حمدا كثيرا ابدا..واشكرة بانه لم يجعلنى كافره او عاصيه او تاركه للصلاة.


بعدها قالت: تنح يا و الدى قليلا ،

فان سقف الحجره ربما انشق و اري اناسا مبتسمين لابسين البياض و هم قادمون نحوى و يدعونى لمشاركتهم فالتحليق معهم الى الله تعالى..


و ما لبثت ان اغمضت عينيها و هي مبتسمه و رحلت الى الله رب العالمين


اللهم ارحم هذي الطفلة الصالحه و ارحمنا برحمتك و اقوى خاتمتنا….


قصص حزينة جداا عن الصلاة