قصص عن الامانه

قصص عن الامانه 20160915 148

كان ياما كان فقديم الزمان تاجر عرف بامانته؛
فقد كان متقيا لله فجميع تحركاته،
ويضع الخوف من عذاب الله و عقابة صوب عينيه.


فاحدي الرحلات التجاريه التي كان يقوم فيها ذلك التاجر الامين،
اخذ يفكر فالاستقرار داخل بلدتة ليرتاح من عناء السفر و مشقته،
فصحتة بدات بالتدهور و التراجع الى الخلف نتيجة كبر سنه،
فان له ان يرتاح من عناء السفر بعد ان قام بجمع مبلغ يعيش فيه مسرورا.


ذهب التاجر الى رجل يود بيع بيته؛
فهو يبحث عن بيت =لياوى فيه نفسة و عائلته،
وليصبح مناسبا لمكانتة و ثروتة الطائلة،
وقام بشرائه.

دارت الايام و مرت،
والتاجر يعيش فرحا فدارة الحديثة الجميلة،
وفى يوم من الايام خطرت على بالة فكرة و هو ينظر الى احد جدران البيت،
فقال فنفسه: لو قمت بهدم ذلك الحائط لحصلت على بيت =اجمل،
ومساحه اكبر و اوسع.


و بالفعل،
قام التاجر بمسك الفاس و اخذ يهدم الجدار و يزيله،
لكنة فجاه راي شيئا عجيبا !
فقد عثر تحتة على جره مليئه بالمجوهرات و الذهب.
صاح التاجر: يا الهي،
كنز عظيم مدفون تحت الحائط!
لا بد لى من ان اعيدة الى صاحبه،
فهو له و اولي منى به،
ليس لى حق فهذا الذهب ابدا ،

فاذا قمت باخذة سيصبح ما لا حراما،
والمال الحرام يضر و لا ينفع،
ويذهب و لا يدوم.


حمل التاجر الامين الجره ذاهبا فيها الى الرجل الذي باعة منزله،
وضعها بين يدية قائلا له انه ربما عثر عليها خلال قيامة بهدم احد الجدران،
فقال الرجل: هذي ليست ملكا لي،
بل انها ربما اصبحت ملكا لك انت،
فالمنزل منزلك الان،
وانا ربما بعتك الدار و ما فيها.


رفض كلا الرجلين ان ياخذا الجرة،
وقررا ان يذهبا الى قاضى المدينه ليتحاكما،
فقال لهما القاضي: ما رايت فحياتي رجلين امينين مثليكما،
تتنازعان فرفض الكنز بدلا من النزاع فمن ياخذه!!.


سال القاضى الرجلين ان كان لديهما ابناء،
فاجاب التاجر الامين بان له بنتا واحدة،
اما الرجل الاخر فقد قال ان لدية و لدا،
فقال القاضي: فليتزوج ابنك بابنته،
ويصرف ذلك الذهب اليهما،
فاستحسن الرجلان راى القاضى و وجدا ان به صوابا،
ووافقا على الزواج،
وعاشا سعيدين مرتاحا الضمير و البال.


قصص عن الامانه