المبحث الثاني
فحكم القول بخلق القران عند المالكية
لم اقف للمالكه الا على قول واحد و هو عدم التفكير لمن يقول بخلق القران و ربما قررة النفراوى فالفواكة الدوانى و نقلة عن ما لك و اكثر اصحابة لكن روي البيهقى عن ما لك التكفير كما سياتى ,
وقول ( اكثر اصحابة ) ممكن ان يفهم منه ان من المالكيه من يري كفر القائل بخلق القران
ففى الفواكة الدوانى 1/94 :
( اما مسائل الوعد و الوعيد و الرؤية و خلق القران و الافعال و بقاء الاعراض و شبهها من الدقيقة فالاولي عدم تكفير المتاولين بها .
اذ ليس فالجهل بشيء منها جهل بالله تعالى ) اه
وفى الفواكة الدوانى كذلك ج1/ص94 :
( و كمن ابتدع بانكارة صفه البارى و كمنكر خلق الله تعالى لفعال العباد او رؤيتة يوم القيامه و ايضا سائر اهل البدع كالقدريه و غيرهم و اكثر قول ما لك و اصحابة عدم تكفيرهم بل يؤدبون اما من خرج ببدعتة من اهل القبله كمنكرى حدوث العالم و البعث و الحشر و للاجسام و العلم للجزيئات فلا نزاع فكفرهم لانكارهم بعض ما علم بمجيء الرسول فيه ضروره )اه
وفى سنن البيهقى الكبري ج10/ص206 :
( اخبرنا ابو عبدالله الحافظ و ابو بكر احمد بن الحسن القاضى قالا ثنا ابو العباس محمد بن يعقوب ثنا ابو اميه الطرسوسى ثنا يحيي بن خلف المقرئ قال : كنت عند ما لك بن انس فجاءة رجل فقال : ما تقول فيمن يقول القران مخلوق ؟
قال : عندي كافر فاقتلوة ) اه
و ربما يقال : ان صح الاثر فالمراد فيه الكفر الاصغر ,
لكن يشكل عليه قوله : ( فاقتلوة ) فان ظاهرة التكفير
- خلق القرآن
- الامام مالك وخلق القران