كان فسالف الزمان قوم مؤمنون، وانس الناس بهذه التماثيل، مضي الصيف، |
وحينذاك، فجاء نوح الى القوم.. قال: (انى اخاف عليكم عذاب يوم عظيم). (قال الملا من قومة انا لنراك فضلال مبين). (قال يا قوم ليس بى ضلاله و لكنى رسول من رب العالمين ابلغكم رسالات ربى و انصح لكم و اعلم من الله ما لا تعلمون). وشجع بعض القوم بعضا، ولما طال حوارهم و جدالهم، |
ولكن نوحا (عليه السلام) لم يياس منهم، وفى مرات انهكوة ضربا و صفعا، حتي علم انه لا يفيدهم النصح، (ثم انني دعوتهم جهارا)، |
واختلق بعض اولئك الكفار عذرا تافها.. فاجابهم نوح (عليه السلام)، ولما انقطع القوم عن الاحتجاج.. |
وقد علم نوح (عليه السلام) انهم لا يقبلون منطقا، وحيث كان نوح يخوف قومة من عذاب الله، فاجابهم نوح: ان ذلك الامر ليس بيدي.. ثم توجة اليهم فتحسر، وعند ذاك توقع النصر من الله تعالى.. |
واذ تمت الحجة.. وحينئذ امرة الله تعالى ان يغرس النخل فاذا اثمر نزل عليهم العذاب. وفى تلك المدة شرع نوح فغرس النخل، ولما بلغ النخل، |
ولما اكتمل الامر و صارت المدة الف سنه الا خمسين عاما، لكن نوحا (عليه السلام) سال الله تعالى ان يعينة على صنع كهذه السفينه الكبيرة، فكان بعضهم يقول: ايها النبي، وبعضهم كان يقول: يا نوح صرت نجارا بعد النبوة؟! وبعضهم كان يقول: السفينه تصنع للبحر و انت تصنعها فالبر؟! وكانوا يتضاحكون! ويجيبهم نوح (عليه السلام) فتادب و لين: (ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من ياتية عذاب يخزية و يحل عليه عذاب مقيم). |
ثم امر الله سبحانة نوحا ان يحمل فالسفينه الذي امنوا معه.. فحمل من الضان اثنين و من المعز اثنين، وحمل من الحمام اثنين، وحمل من الجعلان اثنين، وبالجمله فقد صنع فالسفينه اكبر حديقه حيوانيه شاهدها العلم. وحمل الذين امنوا به، |
وكان لنوح (عليه السلام) زوجتان، وقد اشار الله تعالى فالقران الى هذي الزوجة، ولما ركب نوح (عليه السلام) السفينة، |
ولما ركب نوح و الذين امنوا معه السفينة، واستمر هطول الامطار و نبع العيون اربعين يوما. فنظر الية نوح نظر مشفق، وبعد برهه من هذي المحاوره (حال بينهما) بين نوح و ولدة (الموج فكان من المغرقين). ولكن الله تعالى، بعدما غمر الماء كل الارض، واوحي الى نوح (عليه السلام): (يا نوح اهبط بسلام منا و بركات عليك و على امم ممن معك) فنزل نوح من السفينة، وابتدات العماره فالارض، |