كتب موضوعات عن الشباب

 

موضوعات كتب عن الشباب 20160917 1690

 

من المقالات الحساسه التي لا تزال المكتبه الاسلاميه تفتقر لتناولها بالبحث و التحليل و الفهم و الترشيد ،

موضوعه الشباب ،

حيث لا نجد العديد من المفكرين الاسلاميين اهتم بهذا المبحث الاستراتيجى فبلوره الرؤية الحضاريه المتكاملة للامه ،

كما اننا لو حاولنا القيام ببيبليوغرافيه حول مقال الشباب فالفكر الاسلامي المعاصر،
سنصادف مواضيع متناثره و دراسات سطحيه و ما هناك من و مضات فكرية،
اما بناء معرفى للمقال فهذا المطلوب المفقود فالواقع البحثى الاكاديمى العربي و الاسلامي ،

ولعلى لا ابالغ اذا قلت ان اكاديميا المفكر الوحيد الذي نادي لبعث اهتمام علمي دقيق بالشباب هو الاستاذ زكى الميلاد،
حيث لمح لاطروحه علم اجتماع الشباب،
اما فالاطار الحركى و الخطاب الاسلامي فهنالك ثله من علماء الدين،
امثال الشيخ عبدالله اليوسف،
والشيخ عبدالعظيم نصر  المشيخص و السيد كامل الهاشمى و غيرهم،
عرفت بالدفاع عن حقوق الشباب و ترشيد الشباب المسلم،
اما البقيه فتكتفى اثناء المناسبات بالدعوة  البسيطة لمنح الشباب فرص التعبير عن ذواتهم،
وذلك مما لم يغير من حال الشباب حولهم الشيء الكثير،
لكن عالم الدين سماحة  الشيخ حسن الصفار،
منذ اكثر من عقدين من الزمن،
لا اجد كلمه او محاضره او قراءه للواقع الاجتماعى للمسلمين،
تخلو من تاكيدة على محوريه الشباب فمشوار التغيير و الاصلاح و التجديد،
ويكفى المتابع الحصيف لنتاجات ذلك المفكر الاسلامي الحركى المميز ،

دليلا على رعاية  سماحه الشيخ و تكلفة عناء النهوض بواقع الشباب المسلم،
حيث كان احدث ما اطلعت عليه من مؤلفات لسماحته  الخاصة بمبحث الشباب،كتاب صغير فحجمه،
كبير فافكارة التغييريه ،
انة كتاب «الشباب و تطلعات المستقبل» الصادر عن دار اطياف للنشر و التوزيع سنه 2006،  73 صفحة من القطع الصغير.

والملفت للانتباة هي منهجيه توزيع المقالات فهذا الكتاب،
حيث فالصفحة 7 نجد محتويات الكتاب ،
و بعدين تاتى المقدمه التي كانت بمثابه المختصر المفيد الذي يشوق القارئ الشاب لمتابعة معرفه ثنايا ذلك البحث المهم و الاستراتيجي،
اذ فنهاية ذلك المقدمه الصفحة 11،
يعبر سماحتة بالاتي:”هذه السطور المتواضعه هي حديث من القلب الى قلب جميع شاب و فتاة،
كرساله تعاطف و تضامن فمواجهه تحديات ذلك العالم الصاخب و كحوار مفتوح من اجل فهم اروع لواقع الحياة…”،
هذه العبارة توحى مدي قلق و لهفه سماحتة على ذلك الجيل و تعهدة ببذل ما فو سعة لمساعدتة على تجاوز جميع المعوقات و العراقيل التي من نشانها الوقوف امام تطلعات الشباب و مسؤوليتهم المستقبلية.

فى المبحث الاول المعنون ب: الشباب فعالم التحديات،
يهدف الكاتب سماحه الشيخ حسن الصفار،
لتوصيف مرحلة الشباب من اثناء قراءه حال الشباب فمجتمعاتنا العربية و الاسلامية،
وما يعانية الشاب المسلم من تحديات ناجمه عن مؤثرات  متعدده و اغتراب و ازدواجية،
ناهيك عن مشاكل الحياة  فالوقت الراهن،
وبعقب سماحتة بضروره الدراسه الجادة  و الاهتمام العميق لمساعدة ذلك الجيل على مواجهه تحديات الحياة،
ويواصل بحث مرحلة الشباب و تارجحها بين العقل و العاطفة،
ويفصل نوعا ما فيما يتعلق بتاثيرات الاقران السلبيه فهذه المرحلة.

اما المبحث الثاني فلقد خصصة العلامة  الشيخ حسن الصفار للتركيب و التوجية و الترشيد بالنسبة لمقال الشباب بعدما حاول فالمبحث السابق تفكيك المشكلة و التمحيص لبعض ابعادها،
وهذا المبحث اتخذ عنوان: توجية الطاقة و النشاط،
حاول فيه  التنبية للقدرات و الطاقات الهائله التي يحملها الشباب و الواجب حسن استثمارها و تصريفها فالمشاريع الرسالية،
وكعاده سماحتة يستدل بمشاهد من السيره النبويه من جهه ،

وبالتجارب العالمية الخاصة برعايه الشباب من جهه اخرى،
ولعلة اثناء مطالعه ذلك المبحث ربما ينتاب القارئ احساس بانه لم يشبع الكاتب مقال الطاقة الشبابيه بالبحث و التفصيل و التحليل ،

لكنة سرعان ما يتراجع عن هذا ،

لان العلامه الشيخ الصفار يستدرك هذا الشعور ،

بان يحمل القارئ الشاب فافاق الحلول و الرحابه الاصلاحية،
فيواجة القارئ فالمبحث الثالث بعنوان: الانفتاح على الشباب،
وهذا غايه مطلوب جميع الشباب،
والرائع ان سماحه الشيخ اختصر الحديث بتوصيف علاقه الاباء بالابناء الشباب و الكبار عموما بالشباب بعدها انتقل الى الواجب الاجتماعى تجاة الشباب من لدن العائلة و علماء الدين و المسؤولين،
لكنة سرعان ما يركز على ضروره تطوير الخطاب التربوى و الدينى مع الشباب ،

ويلمح للتعامل السلبى مع الشباب من اثناء ذكرة للتخاطب الفوقى معهم،
ثم ينتهى الى استحضار القدوه الرساليه العظيمه الحسنه للنبى الاكرم موضوعات كتب عن الشباب 20160917 78

فتعاملة مع الشباب…

وبعد التفكيك و التوصيف و التوجية النظري،
ينتقل سماحه الشيخ حسن الصفار بالقارئ الشاب الى البعد العملى و التخطيط المنظم  فالمبحث الرابع تحت عنوان: البرامج و المؤسسات،
حيث يؤكد على دور المؤسسات و البرامج فاحتضان الشباب،
ويقرب الفكرة من اثناء تجربه المملكه العربية السعودية فيما يتعلق برعايه الشباب و تطور المؤسسات الخاصة بهذا الجيل عبر الزمن من ادارة الى و زاره بعدها رئاسه عامة لرعايه الشباب،
هذا فيما يتعلق بالجانب المؤسساتى ،

لكنة بالنظر للواقع ينتهى سماحتة الى دعوه العائلة و الجهات الحكوميه و المؤسسات الاهليه و علماء الدين المرشدين الى مضاعفه الجهد و الاهتمام بشريحه الشباب…

هذه المباحث الاربعه ممكن ان تندرج ضمن فصل بعنوان: «رعايه الشباب: الواقع و الافاق».

اما عن المبحثين الاتيين فيمكن و ضعهما فاطار فصل مخصص ل: «الشباب و الدين: رؤية و علاقة»،
ففى المبحث الخامس ” الشباب: اسرع لكل خير” يتقدم العلامه الصفار من اثناء رؤية سيكولوجيه مقتضبه لمرحلة الشباب،
لطرح الرؤية الاسلاميه للشباب تاريخا و نظريه حيث يرتفع بنا مستشهدا  بتاريخ الرسالات السماويه الزاخر بطلائع الشباب المؤمنين،
وبعدين ينزل بنا الى الواقع الاسلامي و شباب الصحوة…

بينما فالمبحث الاتي اي السادس:”دوافع التدين عند الشباب” ينتهج الشيخ الصفار اسلوبا بيداغوجيا رساليا رائعا،
يرتب البناء المعرفى الهادف الية سماحته،
حيث يحلل افتراضيا خلجات الشباب،  ما يكتنف و جدان الشاب من تساؤلات و اشياء ملحه فحياته،
وكعادتة باسلوبة التربوى التثقيفى الرسالى يرسم للقارئ معرفه رفيعه بهذه المرحلة و يدفعة نحو استكشاف ذات الشاب به اذا كان شابا او المسؤولين على الشباب (الوالدين او علماء الدين او المسؤولين…).

ثم فالمبحث السابع يفصل سماحتة بعض الشيء  بخصوص  افاق المسؤوليه تجاة الشباب و يختم كتابة بمباحث ينزل من خلالها لواقع الشباب،
يشخص مساله وقت الفراغ فحياة الشباب و يطرح الحلول و الحقائق و البدائل،كما يدعو للتخطيط الامثل و البرمجه السليمه للعطله الصيفية،
ويعرج سماحه الشيخ على علاقة  الاعلام   بسلوك الشباب و ينتهى بنا المطاف الى رؤية سماحه الشيخ  لمخاطر افه الفراغ و مرجعية  الانحراف لها.

لامناص ان ذلك الكتاب بالغ الاهمية،
علي المستوي الثقافى و التربوى و هكذا الاستراتيجى المستقبلي،
وعلي الرغم من قدره المؤلف على تناول الكثير من المسائل الحرجه بخصوص عالم الشباب الا ان هنالك بعض المطارحات الوارده بالكتاب بحاجة لتفصيل و ثانية لتبويب،
مما يدخل ضمن البناء المنهجى الدقيق للبحث،
لكننا مهما انتقدنا بعض المباحث فالكتاب يبقي اسلوب و فكر العلامه الصفار رائدا فتحليل و تشخيص الامراض الاجتماعيه و الثقافيه بواقعنا الاسلامي،
وهذا الكتاب من شانة ان يفتح المجال لبحوث اكاديميه دقيقه لكل مبحث من مباحثه،
تسهم فبناء صورة معرفيه علميه رصينه حول عالم الشباب و تطلعات المستقبل.

بالنسبة للملاحظات و التوصيات التي ممكن طرحها حول مضمون الكتاب هي فعمومها تندرج ضمن التوسيع البحثى المنهجي،
نذكر منها ما يلي:

1- كان الاجدر ان يعتمد سماحتة على التبويب مما ينتج تناسق تخليلى متميز،  مثلا المبحث الاول و الثاني لو جمعا فمبحث واحد لكان افضل.

2- بالنسبة لمبحث دوافع التدين لدي الشباب اري انه الاروع ان يسبق مبحث الشباب اسرع لكل خير…

3- اما عن الترتيب العام فلربما البناء المعرفى المتناسق الذي يعمل على هندسه الفكرة و الرؤية لدي القارئ يستدعى تاخير المباحث بالترتيب الاتي و قبل مبحث استثمار وقت الفراغ: الانفتاح على الشباب بعدها المسؤوليه تجاة الشباب و اخيرا البرامج و المؤسسات.

4- هذي الملاحظه متعلقه بالمباحث الاخيرة و التي سبق و ان طالعنها فكتاب سماحه الشيخ حسن الصفار “بناء الشخصيه و مواجهه التحديات” ،

اذا كان تكرارها من باب تقريب ابعاد المباحث السابقة فلا باس،
والا نري انه ممكن استدراك ذلك الكتاب الذي  نحن بصدده،
بتوسيع بعض النقاط المهمه به كمبحث توجية الطاقة و النشاط ،

من اثناء الاعتماد على دراسات سيكولوجيه و سوسيولوجيه حديثة.

5-  المراجع: هنالك ضاله فالمراجع المعتمدة و ذلك لا ينقص من محتوي الكتاب شيئا،
او قوة  فكر العلامه الشيخ حسن الصفار،
ولكن ملاحظتى بالنسبة للباحث او المفكر  الاسلامي المهتم بمقال الشباب،
ربما الكاتب الوحيد الذي يسعفة فمطارحاتة حول سيكولوجيه الشباب و مقاربتها مع الرؤية الاسلاميه هو الشيخ محمد تقى فلسفي،
فى سلسله كتبة الطفل و الوراثه او الافكار و الرغبات بين الشيوخ و الشباب او الشاب بين العقل و العاطفه ،

او كتاب  الدكتور حجازى عزت الصادر عن عالم المعرفة،
وهذا يفضى الى ضروره توسيع مجال المرجعيه العلميه فالمطارحه الاستراتيجية،
وفية دعوه للترجمة للدراسات و الكتب  العلميه الغربية،
اولا لمطالعتها و تمحيصها و الاستفاده من نتائجها فالبناء المعرفى لدينا على كل الصعد و المستويات،
ولعل قله المراجع ما دفع الشيخ حسن عدم تخصيص صفحة للمراجع المعتمدة.

6- توصيتى الوحيده هي دعوه سماحه الشيخ لاستجماع ما كتب حول الشباب فكتاب واحد،
وحسب اطلاعى لدي سماحتة كتاب بعنوان “مسؤوليه الشباب” و كتاب “بناء الشخصية  و مواجهه التحديات” و ذلك الكتاب (الشباب و تطلعات المستقبل) و افاق كتاب “العمل و الفاعليه طريق التقدم” المرتبطه بجيل الشباب،
هذه كلها بالاضافه للمواضيع و الافكار المتعرضه لعالم الشباب في  المحاضرات،
وكذا الاوراق البحثيه التي  شارك فضيلتة فيها فالمؤتمرات المخصصه لتباحث المشكلات الاجتماعية،
كل ذلك ممكن ترتيبة و تبويبة و تصنيفة فكتاب بعنوان: “فقة الشباب” يصبح اداه معرفيه جيده للشباب اولا و لكل المهتمين بالشباب،
من العائلة الى علماء الدين المسؤولين و الجامعة و المؤسسات الاجتماعيه و الامنية…

فى الختام،
ادعو جميع الشباب،
الي مطالعه ذلك الكتاب البسيط و المهم فان،
لانة لا ياخذ من وقت الواحد منا الكثير،
لكن الاكيد انك اذا فتحتة سوف تزيد شهيه مطالعتة عندك لانة ببساطه كاتبة بحبك ،

وتكفيك و اجهتة التي تعبر لك عن جميع بانوراما  الشباب،
وتجذبك نحو الخطاب الاسلامي المنفتح و البناء ،

واستسمج استاذى العزيز سماحه الشيخ حسن الصفار،
ان كنت ربما تجرات  للافصاح عن بعض الملاحظات،
لكن لثقتى بشخصة الكريم و استاذيتة الرحيبه ركبت الصعب،
مع اننى سابقي دوما التلميذ المخلص لهذا العالم الجليل الذي و قف لجنبي  منذ سنين بفكرة و تواصلة و توصياتة ،

وخير الختام السلام منى للكرام سماحه الشيخ حسن الصفار و احبته…و جميع حين و شبابنا المسلم رسالى مسؤول…

و الحمد رب العالمين

  • كتب حول الشباب
  • كتب عن الشباب


كتب موضوعات عن الشباب