رثت الامانه للخيانة اذ رات بالشمس موقف احمد بن علي
من ذا يؤمل للامانه بعدة لولى سلطان ثواب و لي
بدر ضحي للشمس يوما كاملا فبكت هنالك جليه لجلي
من يخل من جزع لضيعه حرمه من مثلة فالمجد غير خلي
ياشامتا ابدي الشماته لاتزل تصلي بمرمضه اشد صلي
ستراك عيناة بمثل مقامة و ببعض ذاك يصبح غير ملي
وقعت قوارع دهرة بصفاتة فتعللت عن مصدق سهلي
عن ذى الشهامه و الصرامه و الذي ما عيب قط بمذهب هزلي
عن ذى المراره و الحلاوه و الذي لم يؤت من خلق له مقلي
وابي الوزير بن الوزير ابي له الا الحفاظ بمجدة الاصلي
بل كاد من فرط الحميه ان يري فيما تقلد راى معتزلي
واذا ابو عيسي حمي متحرما اضحي يحل بمعقل و علي
ابقي الالة لنا العلاء ممتعا بعلائة القولى و الفعلي
فالله يعلم و البريه بعدة و كفي بعلم الواحد الازلي
ماضر دنيا كان بها مثلة الا يحلي غيرة بحلي
ذو منظر صافي الجمال و مخبر و افى الكمال و منطق فصلي
جمع الشبيبه و السداد فلم يبع فوز الحكيم بلذه الغزلي