خلافه عمر بن الخطاب
(13 – 23 ه/ 634- 643م )
الاختيار:
رحم الله ابا بكر،
لقد قال به عمر يوم ان بويع بالخلافة: رحم الله ابا بكر،
لقد اتعب من بعده.
و لقد كان عمر قريبا من ابي بكر،
يعاونة و يؤازره،
ويمدة بالراي و المشورة،
فهو الصاحب و هو المشير.
و عندما مرض ابو بكر راح يفكر فيمن يعهد الية بامر المسلمين،
هنالك العشره المبشرون بالجنة،
الذين ما ت الرسول ( و هو عنهم راض.
و هنالك اهل بدر،
وكلهم اخيار ابرار،
فمن هذا الذي يختارة للخلافه من بعدة ؟
ان الظروف التي تمر فيها البلاد لا تسمح بالفرقه و الشقاق؛
فهنالك على الحدود تدور معارك رهيبه بين المسلمين و الفرس،
وبين المسلمين و الروم.
والجيوش فميدان القتال تحتاج الى مدد و عون متصل من عاصمه الخلافة،
ولا يصبح هذا الا فجو من الاستقرار!
ان الجيوش فامس الحاجة الى التاييد بالراى،
والامداد بالسلاح،
والعون بالمال و الرجال،
والموت يقترب،
ولا وقت للانتظار،
وعمر هو من هو عدلا و رحمه و حزما و زهدا و ورعا.
انه عبقري موهوب،
وهو فوق جميع هذا من تمناة رسول الله يوم قال: اللهم اعز الاسلام باحب الرجلين اليك،
عمر بن الخطاب و ابي جهل بن هشام” [الطبرانى]،
فكان عمر بن الخطاب.
فلم لا يختارة ابو بكر و الامه تحتاج الى كعمر؟!
ولم تكن الامه ربما عرفت عدل عمر كما عرفتة فيما بعد،
من اجل هذا سارع الصديق -رضي الله عنه- باستشاره اولي الراي من الصحابه فعمر،
فما و جد فيهم من يرفض مبايعته،
وكتب عثمان -رضي الله عنه- كتاب العهد،
فقرئ على المسلمين،
فاقروا فيه و سمعوا له و اطاعوا.
انه رجل الملمات و الازمات،
لقد كان اسلامة فتحا،
وكانت هجرتة نصرا،
فلتكن امارتة رحمة،
ولقد كانت؛
قام الفاروق عمر بالامر خير قيام و اتمه،
وكان اول من سمي بامير المؤمنين.
و بدات الدوله الحديثة فعهدة تتسع رقعتها،
ولم تعد مقصورة على مكه و المدينه و ما حولهما من القرى،
لكنها اصبحت تضم شبة الجزيره العربية،
وتمتد لتشمل بعض المدن فالعراق و الشام.
و ها هي ذي الجيوش الاسلاميه تواصل زحفها المبارك لاعلاء كلمه الله،
وتنتقل من نصر الى نصر،
هنالك شعوب مقهوره مظلومه تحت حكم الفرس و الرومان تتطلع الى من ياخذ بايديها،
ويخلصها من القهر و الظلم.
و هنالك فالعراق،
والشام،
ومصر،
وشمال افريقية،
شعوب تعاني من الظلم و الطغيان،
والان راحت تتطلع الى غد يسود به العدل و الامان.
وعمر العادل خير من يحمل الرايه فهذه الظروف،
وكانما اعدة النبي ( لهذا اليوم الموعود فهو مثال العدل و الرحمه فالاسلام !
لقد اقترن اسم عمر بدوله الفرس و دوله الروم،
وسمي عصرة عصر الفتوحات الاسلامية.
تعديل فالقيادة:
فالبدء و جة عمر -رضي الله عنه- اهتمامة الى الجيوش المحاربة؛
لانة يريد لها ان تنتصر،
ويريد لكلمه الله ان تعلو و تنتشر،
ويود ان يصبح مع الجنود فصفوف القتال لولا ان اهل الشوري نصحوا له ان يختار من ينوب عنه؛
ليظل بعاصمه الخلافه حيث تقتضي المصلحه العامة و جوده.
اصدر عمر -رضي الله عنه- اوامرة بتعيين ابي عبيده بن الجراح قائدا عاما للقوات الاسلاميه فالشام،
في نفس الوقت الذي امر به بعزل خالد بن الوليد من اماره الجيش حتي لا يفتتن الناس به.
و لقد قابل خالد الامر بالطاعه فهو جندي فصفوف جيش الاسلام،
والجنديه طاعة،
فليضعة الخليفه حيث يشاء،
وما عليه الا ان يطيع،
ان خالدا لا يهمة ان يصبح فمركز القيادة،
يكفية ان يصبح جنديا فصفوف المسلمين،
يجاهد فسبيل الله،
رافعا رايه الاسلام،
فراح يحارب فجلد و اخلاص تحت امره القائد الجديد.
فتح دمشق:
و كانت المعركه الاخرى بين المسلمين و الروم حول دمشق،
لقد احاط المسلمون بالمدينة،
وتحصن الروم بها،
واغلقوا ابوابها،
خالد بجنودة على الباب الشرقى،
وابو عبيده على باب الجابيه (الجولان)،
وعمرو بن العاص على باب توما،
وشرحبيل بن حسنه على باب الفراديس،
ويزيد بن ابي سفيان على الباب الصغير،
كانت دمشق ممتنعه غايه الامتناع،
وطال فيها الحصار،
واشتدت الحال على الجميع،
وكان اهل دمشق يرسلون الى ملكهم هرقل يطلبون مددا فلا يصل اليهم لقوه حصار المسلمين لها،
وهنا فشل اهل دمشق و ضعفوا و قوي المسلمون،
وقدر الله ان ولد لبطريق دمشق مولود فاحدي الليالى،
فصنع للناس طعاما،
وسقاهم شرابا،
وباتوا عندة فو ليمتة ربما اكلوا و شربوا و تعبوا،
فناموا عن مواقعهم و اشتغلوا عنها،
وفطن لذا خالد و هو على الباب الشرقى،
فقد كان قائدا يقظا لا تفوتة فائتة،
فاعد سلالم من حبال،
وجاء هو و اصحابة من الصناديد الابطال مثل: القعقاع بن عمرو،
ومذعور بن عدي و غيرهما،
وقد احضر جيشة عند الباب،
وقال لهم: اذا سمعتم تكبيرنا عند السور فاصعدوا الينا.
وقام هو و اصحابة فقطعوا الخندق سباحة،
وفي اعناقهم جعبه النبال،
فنصبوا السلالم و صعدوا بها و لما استندوا على السور رفعوا اصواتهم بالتكبير،
وجاء المسلمون،
فصعدوا فتلك السلالم،
وانحدر خالد و اصحابة الشجعان الى البوابين،
فقتلوهم و فتحوا الابواب،
فدخلت جيوش المسلمين،
والتك
- خلافة سيدنا عمر بن الخطاب
- كم كانت خلافة سيدنا عمر
- كم مدة خلافة سيدنا عمر
- متى كانت خلافة عمر بن الخطاب
