السؤال
اعانى من الاكتئاب،
وهذا الامر بدا معى منذ ان كنت فالمرحلة الثانوية،
وتدهورت حالتى فالجامعة،
وبعد ان تظهرت بدات معى مشكلة عدم الثقه بالنفس،
والعجز عن اتخاذ اي قرار حتي لو كان فمقال تافه،
متردده و يائسه و متشائمه من المستقبل،
سرحانه طوال الوقت،
وانام لاكثر من 12 ساعة فاليوم،
واشعر بالضيق و الحزن طوال الوقت.
ولقد اثر ذلك المقال على حياتي كثيرا فالجامعة،
فقد كنت اغلب الوقت سرحانه و لا اركز على الشرح،
ولقد مضي على الان اكثر من 4 سنوات لا اخرج من غرفتي،
فقد حبست نفسي عن العالم،
وقطعت علاقتى مع صديقاتى و اهلي،
24 ساعة جالسه على النت او التلفزيون كانى اعاقب نفسي.
احس بخوف كبير و ضعف،
وليست عندي رغبه فان اعمل اي شيء،
او ان اتكلم مع اي احد،
اشعر بكسل غير طبيعي،
واكرة ان انظر لنفسي فالمراة،
احس بالتعب بدون ان ابذل اي مجهود،
و دائما ما اكون مرهقه و اشعر بالتعب،
واحس بالفشل و العجز عن التغيير،
واحس بانى شخص غير مفيد،
وان و جودى كعدمه،
كما و انني اشعر بالنقص،
ولا اقوى عمل اي شيء،
بليده و لا اتحمل اي مسؤولية،
واتمني الموت.
الان عندي رغبه فان اعدل من و ضعى و اخرج من عزلتي،
وافكر فان استعمل علاجا للاكتئاب “زولوفت” او “سيبرالكس”،
ولكنى لا اعرف الجرعه المناسبة؟!
واذا كان هنالك اي علاج اروع لحالتي،
وتكون اعراضة الجانبيه اقل؟
كما اننى سمعت عن عشبه القديس يوحنا،
فهل هي مفيدة فحالتى هذه؟
ارجوكم ساعدوني،
فمن الصعب جدا جدا ان اذهب لدكتور نفسي.
الاجابة
و بركاتة و بعد،،،
اتفق معك انه لديك بعض الاعراض الاكتئابية،
ولكنى لا اريد ابدا ان تعتبرى ان هذي اعاقه اجتماعية،
او انه لا ممكن الخروج منها.
ومن اسوء ما يسببة الاكتئاب للناس،
هو: ان افكارهم حول انفسهم و الماضى و الحاضر و المستقبل و العالم من حولهم تكون سلبيه جدا،
وعبرت عن هذا بوضوح فرسالتك،
وعلماء السلوك يحتمون على ضروره ان يغير الشخص من منهجة و نمط حياتة و ايضا كيفية تفكيره،
وهذا ليس بالامر الصعب،
خاصة انه الان لديك الرغبه و العزيمه فان تعدلى من و ضعك،
وان تظهرى من عزلتك.
واولي الخطوات العملية التي يجب ان تقومى فيها هي:
ان تضعى جدولا يوميا يبدا من صلاه الفجر،
ومن اثناء ذلك الجدول يمكنك ان تقومى باعمال و تطبيقات كثيرة،
وهذا الجدول يجب ان يحتوى على جميع نشاط سوف تقومين فيه حتي الاعمال البسيطة،
وكوني حريصه فان توزعى جدولك توزيعا عادلا،
وكما ذكرت لك لا تستصغرى الامور البسيطة،
فهي افعال يصبح مردودها ايجابي جدا جدا على الانسان.
والجدول اليومي لابد ان يشتمل على المشاركه فاعمال البيت،
وهذا يجب ان يصبح بجديه و مساهمه فعالة،
وان تخصصى و قتا للرياضه (اى رياضه تناسب المرأة المسلمة) فسوف تفيدك،
وتخصيص قسط كافى من الراحة،
مع تخصيص وقت للقراءة،
ويا حبذا لو ذهبت الى احد مراكز تحفيظ القران،
وخصصت لذا و قتا معينا،
كما ان الترويح عن النفس بما هو مباح كذلك مطلوب،
وفى حالتك لابد ان تبتعدى عن كثرة النوم،
ومن المهم جدا جدا عدم الاسراف فالتعاطى مع الكمبيوتر او الانترنت.
والجدول اليومي ممكن ان يشتمل على حاجات كثيرة جدا،
وبحسب و ضعك و نمط حياتك،
المهم هو التغير و المشاركه الايجابية،
وفى نهاية اليوم سوف تجدين انجازاتك و اضحه و جلية،
فهذا سيحسن من تاكيد ذاتك و تقديرها،
ويمكنك من السير على ذلك المنوال.
انت شابه فعمر به العديد من الطاقات الايجابيه و الجسدية،
والنفسيه و الاجتماعية،
فارجو ان تستفيدى منها على اكمل و جه،
والتفكير الايجابي هو جوهر الامر و الانسان لا ممكن ان يتغير الا اذا كان ايجابيا فتفكيره.
اما بالنسبة للعلاج الدوائي،
فسوف يساهم كثيرا فزوال هذي الاعراض – ان شاء الله تعالى -،
والادويه الان متوفره و هي سليمه جدا،
كعقار زولفت او سبرالكس كلها جيدة،
ولكن اعتقد ان عقار بروزاك،
والذى يعرف علميا باسم فلوكستين،
ولة مسميات تجاريه اخرى،
فهذا سوف يصبح الدواء الاروع لك،
لان البروزاك له فعاليه جيده جدا جدا فتحفيز الانسان،
وبناء الطاقات الجسديه و النفسيه الايجابية،
ويرفع من درجه اليقظه لدي الانسان،
ويقلل التكاسل.
وتكون جرعه البروزاك فالبداية هي كبسوله واحده فاليوم بعد الاكل،
وقوه الكبسوله هي ( 20غ)،
وبعد شهر ارفعيها الى كبسولتين فاليوم اي (40غ)،
واستمرى عليها مدة ثلاثه اشهر،
ثم خفضيها الى كبسوله واحده فاليوم مدة سته اشهر،
ثم كبسوله يوم بعد يوم مدة شهر،
ثم توقفى عن تناول الدواء.
اسال الله لك العافيه و الشفاء و التوفيق و السداد.
- كيف اعالج نفسي من الإكتيئاب
