لبس النقاب بدون اقناع

لبس بدون النقاب اقناع 20160913 5

ي

انا طالبه جامعية بكليه البنات جامعة عين شمس بجمهوريه مصر العربية؛
وعندما تخرج النتيجة سانتقل الى السنه النهائيه بالكلية؛
واسكن فالمدينه الجامعية التابعة للكليه لاننى من محافظة اخرى.

منذ اربع سنوات اردت ان ارتدى النقاب و لكن ابي و امي رفضا رفضا شديدا؛
فكنت جميع فترة افتح الحوار معهم فيقابل المقال بنفس الرفض و التهديدات،
قمت بمحاولات للضغط عليهم كالاضراب عن الاكل و لكن بلا فوائد فكنت امتثل انا فالنهاية الى رايهم منعا للمشاكل ؛

الي ان يشاء الله و اتخذ قرارا بان ارتدية و يحدث ما يحدث ؛

وفعلت هذا فعلا فيوم 18-3-2005واتصلت بالمنزل و اخبرتهم باننى ارتديت النقاب فعلا فكان رد الفعل عنيفا جدا جدا كما توقعت؛
ولكن فاليوم الاتي جاءت امي الى المدينه و بعد فترة من الخلافات فالشارع خلعت عنى امي نقابي و عدت معها الى المنزل على اساس اننى لا اريد ان اكمل الكليه ؛

المهم بعد فتره من الالحاح سافرت الى الكليه على اساس اننى غير منتقبه و لكننى لم استطع فارتديتة بعد خروجى من البيت بدون علم اهلى ؛

الوحيد الذي كان يعلم اخي الذي يصغرنى بسنه فهو الذي يوصلنى الى الكليه و الى المنزل(محرمي) مع العلم انه كان غير مقتنع بما افعل و لكنة و افق على هذا حتي انهى امتحاناتى و لا اضيع على نفسي السنه الدراسية ؛

وبالفعل انهيت الامتحانات و عدت الى البيت يوم8-6-2005 و حاولت بعد هذا اقناع اهلى و لكنى بالتاكيد فشلت فاخبرتهم اننى لن اخرج من البيت الا بالنقاب فقالوا انت حرة تبقين محبوسه فالمنزل و انا حتي ذلك اليوم  8-7- 2005  لم اخرج من البيت.

المشكلة ان ابناء عمي (ثلاثه فنفس المرحلة العمرية) المسافر خارج البلاد يعيشون معنا فالمنزل و بالتالي فانا بجلوسى فالمنزل لم احتجب عن الاجانب ذلك الى جانب اننى اخرج لاقدم التحية(مثلا) للاقارب و المعارف عندما ياتون الى البيت و لا استطيع ان ارفض.

الان اوشكت النتيجة ان تخرج و اخوتى يقولون لى امتثل  لابي و امي حتي انهى السنه المتبقيه لى فالكليه و لا اضيع تعب السنين الماضيه هباء و حتي اتجنب ثوره اهلى الذين لن يسكتوا على عدم ذهابي الى الكليه بدون اي رد فعل؛
وخصوصا انه اذا قدر الله لى النجاح ساسكن فمدينة ملاصقة فالكليه و الكل من حولى فتيات سوي موظف الامن على باب الكليه و على باب المدينه و بالنسبة للسفر يمكن انزل مرتين اثنتين طول السنه الدراسية و بذلك فلن يرانى الا عدد قليل من الرجال كما هو الحال الان و انا جالسه فالمنزل.

(فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون )

ارجوا افتائى فحالى حتي لا ارتكب معصيه بجهلى فاسرع وقت ممكن:

هل ابقي كما انا الان فالمنزل؟
ام هل اكمل السنه الباقيه بلا نقاب كما نصحنى اخوتي؟
ام هل انزل الى الكليه بالنقاب بدون علم اهلى و لا انزل البيت الا جميع فترة كما فعلت فالفتره الماضية؟

وجزاكم الله عنا جميع خير.

فتوي اخرى: هل الاضراب عن الاكل و الشراب حتي اضغط على اهلى فمقال النقاب حلال ام حرام؟
هل اذا جعلة الله سببا فموتى اكون فحكم المنتحره؟

ملحوظه:

ابي يرفض النقاب لانة خائف على من الجهات الامنيه كما يقول،
مع العلم بانه يوجد عدد لا باس فيه من المنقبات فبلدي؛
وعدد كبير جدا جدا فالكلية.

اما امي فهي تقول لى تزوجي اولا بعدها افعلى ما تريدين فبيت زوجك.

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فان بر الوالدين من اوجب الطاعات و اعظم القربات،
وقد صرحت بذلك نصوص الكتاب و السنة،
قال الله تعالى: و وصينا الانسان بوالدية احسانا {الاحقاف:15}،
وقال: و قضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا  {الاسراء:23}.  وجاء رجل الى النبى صلى الله عليه و سلم يستاذن فالجهاد،
فقال له: احى و الداك؟
قال: نعم.
قال: ففيهما فجاهد.
متفق عليه.

ولكن طاعه الوالدين اذا تعارضت مع طاعه الله،
فان طاعه الله اولي و احق،
روى احمد و صححة السيوطى و الهيثمى و الالبانى ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: لا طاعه لمخلوق فمعصيه الخالق.

ولبس الحجاب للمرأة امر من اوامر الله تعالى و اوامر رسولة صلى الله عليه و سلم،
قال الله تعالى: يا ايها النبى قل لازواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن هذا ادني ان يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما {الاحزاب:59}.  وقال سبحانه: و ليضربن بخمرهن على جيوبهن و لا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بنى اخوانهن او بنى اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولى الاربه من الرجال او الطفل الذين لم يخرجوا على عورات النساء و لا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن و توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون [النور:31].

وفى صحيح  مسلم عن ابي هريره رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: صنفان من اهل النار لم ارهما: قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون فيها الناس،
ونساء كاسيات عاريات مميلات ما ئلات رؤوسهن كاسنمه البخت المائلة،
لا يدخلن الجنه و لا يجدن ريحها و ان ريحها ليوجد من مسيره هكذا و كذا.

فلا يجوز ان تبقى كما انت الان فالمنزل،
لما ذكرتة من تركك الحجاب امام ابناء عمك و غيرهم من الزوار،
ولا يجوز ايضا ان تكملى السنه الباقيه بلا نقاب كما نصحك اخوتك.

هذا هو الحكم الشرعى فالمسالة،
ولكن الله بلطفة بعباده،
قد رفع عنهم الحرج فكل ما يضطرون اليه،
ولم يجعل عليهم حرجا فالدين،
قال تعالى: و ربما فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم الية {الانعام:119}،
وقال تعالى: و ما جعل عليكم فالدين من حرج  {الحج:78}،
وقال تعالى: يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر  {البقرة:185}.

وعليه،
فاذا كنت محتاجه الى الدراسه فالجامعة،
او الى العيش فمنزل اهلك،
ولم تجدى و سيله الى شيء من هذا الا بالاستجابه الى مطالب ابويك تلك،
فلا ما نع من ان تستجيبى لما يريدانة منك،
الي ان تزول الظروف التي اضطرتك الى ذلك.

 


لبس النقاب بدون اقناع