لوم الاصحاب

لوم الاصحاب 20160918 3630

* فلوم الاصحاب فالوقوف على الديار


قال ابو تمام:


اراك اكبرت ادمانى على الدمن … و حملي الشوق من باد و مكتمن


و ذلك ابتداء صالح و قال ايضا:


ما عهدنا هكذا نحيب المشوق … كيف و الدمع ايه المعشوق


ذلك بيت =ردئ جدا،
وقد ذكرت ما به فباب ما ذكرناة له فو سط الكلام فتعنيف الاصحاب على الوقوف على الديار،
وهذا المنزل ابتداء،
وانما ذكرتة هنالك لان معناة يتضح بالابيات التي بعده؛
فجعلتة فذلك الباب.


و ليس لابي تمام ابتداء صالح فلوم الاصحاب غير هذين المنزلين.


فاما البحترى فانه تصرف بيابتداءات جياد حسان بارعه حلوة؛
فمن هذا قوله:


فيم ابتداركما الملام و لوعا … ابكيت الا دمنه و ربوعا


و ذلك بيت =حسن،
وفية سؤال،
وهو ان يقال: انما لاموة على بكائة على الدمنه و الربوع،
فما و جة اعتذارة بانه لم يبك الا دمنه و ربوعا؟

والجواب انه اراد ابكيت الا ما مثلة يبكي؟
وقد تقدمنى الناس به و لم ينكر هذا على احد.


و قوله:


خذا من بكائى فالمنازل اودعا … و روحا على لومى بهن او اربعا


و ذلك بيت =جيد.


و قوله ايضا:


ذاك و ادى الاراك فاحبس قليلا … مقصرا من ملامتى او مطيلا


و ذلك بيت =جيد حسن،
بارع اللفظ و المعنى،
وقد ذكرتة كذلك فباب الوقوف على الديار.


و قوله:


احري الخطوب بان يصبح عظيما … قول الجهول: الا تكون حليما


و قوله:


ما انت للكلف المشوق بصاحب … فاذهب على مهل فليس بذاهب


و قوله:


فغير شانك بكرتى و اصيلى … و سوي سبيلك فالسلو سبيلي

وقوله:


بعض ذلك العتاب و التفنيد … ليس ذم الوفاء بالمحمود


و لهما فتانيب العذال فغير الوقوف علىلديار ابتداءات ليس بضائر ذكرها ههنا.


فمن هذا قول اب يتمام:


تقي جمحاتى لست طوع مؤنبى … و ليس حبيبي ان عذلت بمصحبي


و قوله ايضا:


داب عيني البكاء،
والحزن دابيفاتركينى و قيت ما بى لما بي


و قوله ايضا:


كفي و غاك؛
فاننى لك قالي … ليست هوادى عزمتى بتوالي


و قوله ايضا:


لامتة لام عشيرها و حميمها … منها خلائق ربما ابر ذميمها

وقوله ايضا:


متي كان سمعى خلسه للوائم … و كيف صغت للعاذلين عزائمي


و قوله ايضا:


قدك اتئب اربيت فالغلواء … كم تعذلون و انتم سجرائي


و هذي كلها ابتداءات صالحة،
الا ذلك المنزل الاخير؛
فان الناس عابوه،
وذكر ابو عبدالله محمد بن داود بن الجراح فكتابة ان مما عيب من ابتداءات الطائى قوله:


هكذا فليجل الخطب و ليفدح الامر


و قوله:


خشنت عليه اخت بنى خشين


فاما قوله ” خشنت عليه ” فهو لعمري من تجنيساتة القبيحة،
وعهدت مجان البغداديين يقولون: قليل نوره يذهب بالخشونة،
واما قوله ” هكذا فليجل الخطب و ليفدح الامر ” فليس بمعيب عندي،
وقد ذكرتة فابتداءات المراثي،
واخبرت بمعناه،
واما قوله ” قدك اتئب اربيت فالغلواء ” فانها الفاظ صحيحة فصيحه من الفاظ العرب،
مستعملة فنظمهم و نثرهم،
وليست من متعسف الفاظهم،
ولا و حشى كلامهم،
ولكن العلماء بالشعر انكروا عليه ان جمعها فمصراع

واحد،
وجعلها ابتداء قصيدة،
ولم يرفق بينها بفواصل فقال: ” قدك اتئب اربيت فالغلواء “؛
فصار قوله ” قدك اتئب ” كانهما كلمه واحده على وزن مستفعلن،
وضم الية ” اربيت فالغلواء ” فاستهجنت،
ولو جاء ذلك فشعر اعرابي لما انكروه؛
لان الاعرابي انما ينظم كلامة المنثورالذى يستخدمة فمخاطباتة و محاوراته،
ولو خاطب ابو تمام بهذا المعني فكلامة المنثور لما قال لمن يخطبة الاحسبك استح زدت و غلوت،
وهذا كلام حسن بارع.


قال: فمن شان الشاعر الحضرى ان ياتى فشعرة بالالفاظ العربية المستعملة فكلام الحاضرة؛
فان اختاران ياتى بما لايستعملة اهل الحضر فمن سبيلة ان يجعلة من المستعمل فكلام اهل البدو دون الوحشي الذي يقل استعمالهم اياه،
وان يجعلة متفرقا فتضاعيف الفاظه،
ويضعة فمواضيعه،
فيصبح ربما اتسع مجالة بالاستعانه به،
ودل على فصاحتة و علمه،
وتخلص من الهجنة،
كما انالشاعر الاعرابي اذا اتي فشعرة بالوحشي الذي يقل استعمالة اياة فمنثور كلامة و ما يجرى دائما فعادتة هجنة و قبحه،
الا ان يضطر الى اللفظه و اللفظتين،
ويقلل،
ولايستكثر؛
فان الكلام اجناس اذا اتي منه شئ مع غير جنسة باينة و نافرة و اظهر قبحه.


و ربما تصرف البحترى فهذا الباب اقوى تصرف و ابلغة و اعجبه؛


فمن هذا قوله:


اتاركي انت ام معري بتعذيى … و لائمي فهوي ان كان يرزىبي


و قوله ايضا:


يفندون و هم ادني الى الفند … و يرشدون و ما العذال فرشد


متي كان سمعي خلسه … و كيف صنعت للعاذلين عزائمى


و قوله ايضا:


قدك اتئب اربيت فالغلواء … كم تعذلون و انتم سجرائى


و هذي كلها ابتداءات صالحه الا ذلك المنزل الاخير؛
فان الناس عابوه،
وذكرابوعبد الله محمد بن داود بن الجراح فكتاب ان مما عيب من ابتداءات الطائي قوله:


كذافليجل الخطب و ليفدح الامر


و قوله:


خشنت عليه اخت بني خشين


فاما قوله ” خشنت عليه ” فهو لعمرىمن تجنيساتة القبيحه و عهدت مجان البغداديين يقول: قليل نوره يذهب بالخشونة،
واما قوله ” هكذا فليجل الخطب و ليفدح الامر ” فليس بمعيب عندى،
وقدذكرتة فىبتداءات المراثى،
واخبرت بمعناه،
واما قوله ” قدك اتئب اربيت فالغلواء ” فانها الفاظ صحيحة فصيحه من الفاظ العرب،
مستعملة فنظمهم و نثرهم،
وليست من متعسف الفاظهم،
ولا و حشي كلامهم،
ولكن العلماء بالشعر انكروا عليه ان جمعها فمصراع واحد،
وجعلها ابتداء قصيدة،
ولم يفرق بينها بفواصل فقال: ” قدك اتئب اربيت فالغلواء ” فصار قوله ” قدك اتئب ” كانهما كلمه واحده على وزن مستفعلن،
وضم الية ” اربيت فالغلواء ” فاستهجنت،
ولوجاء ذلك فشعر اعرابي لما انكروة لان الاعرابي انما ينظم كلامة المنثور الذي يستخدمة فىمخاطباتة و محاوراته،
ولوخاطب ابوتمام بهذا المعني فكلامة المنثور لما قال لمن يخاطبة الا حسبك استح زدت و غلوت،
وهذاكلام حسن بارع.


قال: فمن شان الشاعر الحضري ان ياتي فشعرة بالالفاظ (العربية) المستعملة فىكلام الحاضرة،
فان اختار ان ياتي بما لا يستخدمة اهل الحضر فمن سبيلة ان يجعلة من المستعمل فكلام اهل البدو دون الوحشي الذي يقل استعمالهم اياه،
وان يجعلة متفرقا فتضاعيف الفاظه،
ويضعة فمواضعه،
فيصبح قداتسع مجالة بالاستعانه به،
ودل على فصاحتة و علمه،
وتخلص من الهجنة،
كما ان الشاعر الاعرابي اذا اتي فشعرة بالوحشي الذي يقل استعمالة اياة فمنثور كلامة و ما يجري دائما فعادتة هجنة و قبحه،
الا ان يضطر الى اللفظه و اللفظتين،
ويقلل،
ولا يستكثر،
فان الكلام اجناس اذا اتي منه شيء مع غير جنسة باينة و نافرة و اظهر قبحه.


و ربما تصرف البحترى فهذا الباب اقوى تصرف و ابلغة و اعجبه؛

فمن هذا قوله:


اتاركي انت ام معري بتعذيى … و لائمي فهوي ان كان يرزىبي


و قوله ايضا:


يفندون و هم ادني الى الفند … و يرشدون و ما العذال فرشد


و قوله ايضا:


انما الغى ان يصبح رشيدا … فانقصا من ملامة او فزيدا


و قوله ايضا:


الم يك فو جدى و برح تلددى … نهاية نهي للعذول المفند


و قوله ايضا:


مرنت مسامعة على النفنيد … فعصي الملام لاعين و خدود


و قوله ايضا:


شغلان من عذل و من تفنيد … و رسيس حب طارف و تليد


و قوله ايضا:


اقصرا ليس شانى الاكثار … و اقلا لن يغنى الاكثار

وقوله ايضا:


قلت للائم فالحب افق … لا تهون طعم شيء لم تذق


و قوله ايضا:


اما كان فتلك الدموع السوائل … بيان لناء او جواب لسائل


و قوله ايضا:


اكثرت فلوم المحب فاقلل … و امرت بالصبر الرائع فاجمل


و قوله ايضا:


رويدك ان شانك غير شانى … و قصرك لست طاعه من نهاني


و قوله ايضا:


يكاد عاذلنا بيالحب يغرينا … فما لجاجك فلوم المحبينا


و قوله ايضا:


عذيرى فيك من لاح اذا ما … شكوت الحب قطعنى ملاما


و قوله ايضا:


طفقت تلوم و لات حين ملامة … لا عند كرتة و لا احجامه


و لا خفاء بفضل البحترى كذلك على ابي تمام فهذا الباب،
وقد مضت الموازنه بين الابتداءات بذكر الديار و الاثار،
وانا الان اذكر ما جاء عنهما من هذا فو سط الكلام

  • اشعار لوم الصاحب المصالح
  • اشرح هذا البيت قدك اتئب اربيت في الغلواء كم تعذلون وأنتم سجرائي
  • اشعار عن لوم الصاحب
  • شرح البيت قدك اتئب اربيت في الغلواء
  • يكاد عاذلنا في الحب يغرينا البحتري شرح


لوم الاصحاب