( و عن ابي امامه ) اي : الباهلى – رضى الله تعالى عنه – ( ان رجلا قال : يا رسول الله ،
ما حق الوالدين على و لدهما ؟
قال : هما جنتك و نارك ) اي : اسبابهما ،
والمعني : ان حقهما رضاهما الموجب لدخول الجنه ،
وترك عقوقهما المقتضى لدخول النار ،
ولا ينحصر فحق دون حق على ما يفهم من السؤال ،
فالجواب له مطابقه مع المبالغه .
قال الطيبى : الجواب من اسلوب الحكيم اي : حقهما البر و الاحسان اليهما ،
وترك العقوق الموجبان لدخول الجنه و عدا ،
وترك الاحسان و العقوق الموجبان لدخول النار و عيدا فاوجز كما تري ،
وقوله : جنتك و نارك على الخطاب العام ; لان سؤالة عام ،
فيدخل به السائل دخولا اوليا .
( رواة ابن ما جة ) .