ما حكم من احب فتاة واريد الزواج

واريد من ما فتاة حكم الزواج احب 20160914 12

 

 

 

انا شاب ادرس فكلية الطب،
وقد تعرفت الى بنت معى فالكلية،
وانا كنت اخرج معها؛
فنذهب الى جميع اماكن الترفيه،
وعلاقتنا و صلت الى حد كبير.


انا لم اكن اصلي،
لكن و لله الحمد هدانى الله للحفاظ على الصلاة.


علاقتى فيها مجرد كلام و مناقشه فامور المذاكرة،
ولا اريد ان افعل شيئا يغضب الله سبحانة و تعالى.


انا اخبرت و الدتى عنها و قالت لي: يا بنى انت بقى امامك 3 سنوات حتي تنهى دراستك،
فلا تربط نفسك فيها حتي تنتهى من الدراسة؛
ربما بعدما تنتهى تغير رايك.


علما بان الفتاة فغايه الاحترام و الادب،
وانا ادعو الله ليلا و نهارا ان تكون من نصيبي،
ويجعلنا نصبر حتي نتزوج.


هل لزاما على ان اقطع علاقتى بها؟
ام من الممكن ان اكلمها فحدود الاداب الى ان يكرمنا الله بالزواج؟


ارجو الافادة.
الاجابة: الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحبة و من و الاه،
اما بعد:


فالحمد لله ان اكرمك بالتوبة،
ومن عليك بالمحافظة على الصلاة،
ونسال الله ان يثبت قلبك على الحق.


اما عن علاقتك بهذه الفتاة فاعلم ان العلاقه بين الرجال و النساء الاجانب فغير ظل الزواج الشرعى شعبه من شعب الشيطان،
ومسلك خاسر من مسالكة القذرة،
يصطاد فيه اهل الطهاره و النقاء،
ويدخلهم فالسوء و الفحشاء؛
وصدق الله القائل: {يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فانه يامر بالفحشاء و المنكر و لولا فضل الله عليكم و رحمتة ما زكا منكم من احد ابدا و لكن الله يزكى من يشاء و الله سميع عليم} [النور: 21].

وفتنه النساء من اعظم الفتن،
واكثرها خطرا و ضررا؛
كما ف“الصحيحين” من حديث اسامه بن زيد رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: “ما تركت بعدى فتنه اضر على الرجال من النساء”،
وروي مسلم من حديث ابي سعيد الخدرى رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: “فاتقوا الدنيا،
واتقوا النساء،
فان اول فتنه بنى اسرائيل كانت فالنساء”.

وقد نهانا الشرع عن اقامه العلاقات مع النساء الاجانب،
بل حذرنا من الاقتراب منهن،
او الخلوه بهن؛
ففى “الصحيحين” عن عقبه بن عامر ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: “اياكم و الدخول على النساء”،
وروي احمد و الترمذى عن على بن ابي طالب رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و سلم و جد الفضل بن العباس ينظر الى امرأة و تنظر اليه،
فصرف بصرة عنها،
وقال: “رايت شابا و شابه فلم امن الشيطان عليهما” [صححة الالباني].

وعن ابن بريده عن ابيه،
ان النبى صلى الله عليه و سلم قال لعلى بن ابي طالب رضى الله عنه: “يا علي،
لا تتبع النظره النظرة،
فان لك الاولى،
وليست لك الاخرة” [رواة ابو داود و الترمذى و احمد].

فاذا تقرر ذلك فاننا ننبهك الى عده امور:


اولا: التوبه الى الله عز و جل مما سلف بينكما من خروج و غيره.


ثانيا: قطع هذي العلاقه و عدم الاستمرار فمحادثتها عبر الهاتف؛
لما به من فتح لذريعه الفتنة،
والوقوع فالمحرم،
فللوسائل احكام المقاصد،
والذى يحوم حول الحمي يوشك ان يقع فيه،
كما جاء عن النبى صلى الله عليه و سلم فحديث النعمان بن بشير انه قال: “ومن و قع فالشبهات و قع فالحرام،
كراع يرعي حول الحمي يوشك ان يواقعه” [رواة البخارى و مسلم].


ثالثا: اذا كنت بحاجة الى النكاح،
وكانت الاخت المذكوره فسؤالك ذات خلق و دين،
فحاول اقناع و الدتك بخطبتها و العقد عليها،
ثم بعد هذا ان احببت ان تؤخر الدخول فيها الى حين انتهاء دراستك فحسن،
وبذلك تكون علاقتك فيها علاقه شرعية،
وان لم يتيسر لك ذلك،
فالواجب عليك قطع علاقتك بها،
سواء عن طريق الهاتف او غيره،
والله نسال ان يشرح صدرك و ييسر امرك.

وراجع لزاما فتوى: (الحب)؛
وفتوى: (المنتديات).

هذا و الله اعلم.


ما حكم من احب فتاة واريد الزواج