السؤال:
ما هي عقوبه السحاق فالدنيا و الاخره ؟
فالاسلام لم يضع حدا للسحاق ،
وانما هو تعزير يحددة اجتهاد القاضى ،
وهذا ليس بالرادع القوي للنساء ،
فبعض النساء لا يهابون الحد كاللواط و عقوبتة الشديده ،
فهل يجوز ان نستخدم حاجات اكثر ردعا ؟
الجواب :
الحمد لله
اولا
سبق فموقعنا الحديث بقدر من التفصيل عن عقوبه السحاق فالدنيا و الاخره ،
وذلك فالجواب رقم : (591) ،
(10050) ،
(21058) .
و ربما بينا هنالك ان عقوبتة فالدنيا هي التعزير ،
والتعزير يقدرة القاضى الشرعى بحسب ما يخرج له من موازنه بين العقوبه الرادعه التي تعالج اثار هذي المعصيه السيئه على الفرد و المجتمع ،
وبين مراعاه الاسباب التي دفعت الى هذا و ما ممكن ان يعد مخففا لحكم العقوبه .
و العلاج الحكيم الذي جاءت فيه الشريعه هو اتخاذ التدابير الواقيه من هذي الفاحشه ،
بتهيئه الظروف المساعدة على الزواج المبكر ،
وتوفير الفرصه لكل فرد من افراد المجتمع ليصبح عنصرا فاعلا و مؤثرا و منتجا ،
فيشتغل بالبناء عن الهدم ،
وبالطاعه عن المعصيه ،
وكذلك بتقويه الوازع الدينى ،
والمحافظة على الحجاب الشرعى ،
فلا تكشف المرأة شيئا من عورتها امام النساء ،
ولا تتساهل فهذا الشان ،
وغير هذا من الاسباب التي يجب العنايه فيها اكثر من النظر فتشديد العقوبه بالقدر الذي لم ترد فيه الشريعه الحكيمه .
يقول ابن الهمام الحنفى رحمة الله :
” اذا اتت امرأة امرأة ثانية فانهما يعزران لذا ” انتهي من ” فتح القدير ” (5/262) .
و يقول ابن عبدالبر رحمة الله :
” على المراتين اذا ثبت عليهما السحاق : الادب الموجع و التشريد ” انتهي من ” الكافى ففقة اهل المدينه ” (2/ 1073) .
يقول الخرشى المالكي رحمة الله :
” شرار النساء اذا فعل بعضهن ببعض ،
وانما فهذا الفعل الادب باجتهاد الامام ” انتهي باختصار من ” شرح مختصر خليل ” (8/78) .
و قال ابن رشد رحمة الله :
” ذلك الفعل من الفواحش التي دل القران على تحريمها بقوله تعالى : ( و الذين هم لفروجهم حافظون ) الى قوله ( العادون ) ،
واجمعت الامه على تحريمة ،
فمن تعدي امر الله فذلك و خالف سلف الامه به كان حقيقا بالضرب الوجيع ” انتهي من ” البيان و التحصيل ” (16/323) .
و يقول العلامه زكريا الانصارى الشافعى رحمة الله :
” ان اتت امرأة امرأة عزرتا ” انتهي من ” اسني المطالب ” (4/126) .
و كذا اتفقت كلمه العلماء على ضرب من و قعتا فالسحاق بالتقدير الذي يراة القاضى ،
يقضى بذلك شده او خفه بحسب ما يبدو له من قرائن الاحوال و انتشار الفاحشه فالمجتمع ،
وذلك كاف فتحقيق الردع و التخويف المناسب لحفظ المجتمعات ،
ولا يشترط وجود حد معين فالقران الكريم او فالسنه النبويه كى يعاقب القضاء الشرعى على فاحشه معينة .
ثانيا
اما عقوبه الاخره فتبينها الايات و الاحاديث التي جاءت بالوعيد لكل من عصي الله عز و جل ،
خاصة و ان العلماء عدوا هذي المعصيه من كبائر الذنوب ،
والكبائر شانها عند الله عظيم ،
قال تعالى : ( ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم و ندخلكم مدخلا كريما ) النساء/31 ،
فمن لم يجتنب الكبائر فهو على خطر عظيم ،
وقد روي ابن ابي شيبه ف” المصنف ” (6/589) بسندة عن سالم بن عبدالله بن عمر قال : ” فالمرأة تركب المرأة ،
قال : ليلقين الله و هما زانيتان ” .
و ربما عد النبى صلى الله عليه و سلم هذي المعصيه سببا لدمار الامم و خراب المجتمعات ،
فلا بد ان تكون كذلك سببا لدمار حال العبد يوم القيامه .
عن انس بن ما لك رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( اذا استحلت امتى ستا فعليهم الدمار : اذا ظهر فيهم التلاعن ،
وشربوا الخمور ،
ولبسوا الحرير ،
واتخذوا القيان ،
واكتفي الرجال بالرجال ،
والنساء بالنساء ) .
رواة الطبرانى ف” المعجم الاوسط ” (2/17)،
والبيهقى ف” شعب الايمان ” (7/329) و قال : ” اسنادة و اسناد ما قبلة غير قوي ،
غير انه اذا ضم بعضة الى بعض اخذ قوه ” انتهي .
وحسنة الالبانى ف” صحيح الترغيب ” (2/225) .
و لمعرفه شيء من اساليب علاج هذي الفاحشه ممكن مراجعه الفتوي رقم : (104078) .
و الله اعلم .
- ماهو السحاق
- ماهوالسحاق
- المراة السحاق
- ما هو السحاق
- ماهو سحاق