ماخر صلاة

ماخر صلاة 20160911 1991

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:


فلا شك ان وقت صلاه الفجر (الصبح) يبدا بطلوع الفجر الصادق (الثاني) و ينتهى بطلوع الشمس.


قال الامام ابن رشد رحمة الله: و اتفقوا على ان اول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق،
واخرة طلوع الشمس،
الا ما روى عن ابن القاسم و عن بعض اصحاب الشافعى من ان احدث و قتها الاسفار.


بداية المجتهد (1/192).


و قال الامام ابن قدامة: و جملتة ان وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثاني اجماعا،
وقد دلت عليه اخبار المواقيت،
وهو البياض المستطير المنتشر فالافق،
ويسمي الفجر الصادق،
لانة صدقك عن الصبح و بينة لك… فاما الفجر الاول فهو البياض المستدق صعدا من غير اعتراض،
فلا يتعلق فيه حكم،
ويسمي الفجر الكاذب.
المغنى (1/395).


و مما يدل على ان احدث وقت الصبح طلوع الشمس: قوله صلى الله عليه و سلم: “من ادرك ركعه من الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح” رواة البخارى و مسلم.


اي: ادرك الصبح فو قته،
اما اذا طلعت الشمس،
فقد خرج وقت الاداء،
ودخل وقت القضاء.


و قوله صلى الله عليه و سلم: “ووقت الفجر ما لم تطلع الشمس” رواة مسلم.


و لا يجوز للمسلم تاخير الصلاة عن و قتها،
ومن تعمد هذا فهو مرتكب ل كبار عظيمه من كبائر الذنوب يجب عليه التوبه منها.
اما من يؤخر صلاه الفجر،
او غيرها لعذر،
ولم تكن هذي عادته،
ولم يتعمد ذلك،
فهو معذور،
وعذرة يقدر بقدره،
ولا ياثم بذلك،
لقوله صلى الله عليه و سلم: “من نسى صلاه او نام عنها،
فليصلها اذا ذكرها،
لا كفاره لها الا ذلك” رواة مسلم.


و عندئذ لا يلزمة الا قضاء هذي الصلاة بعد زوال العذر،
ولا يعد التكاسل عذرا شرعيا لتاخير الصلاة عن و قتها،
وايضا السهر لغير ضرورة.
اما كبر السن،
فينبغى ان يصبح دافعا الى للمبادره الى الخيرات لانة يعني ان ذلك الشخص قد كان فلحظاتة الاخيرة،
ففرص اكتساب الخيرات بالنسبة له ربما بدات تضيق.


و على جميع فعلي المسلم ان يتقى الله ما استطاع،
وان يحرص على اداء الصلاة فاوقاتها،
قال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) [التغابن: 26].


و ربما سبق بيان بعض الاحكام المتعلقه بالصلاة و تاخيرها نحيلك عليه للافاده و هذا برقم 5163 ،

1840 ،

5940


و الله اعلم.

 


ماخر صلاة