انا بنت عمري 24 سنة،
كنت مصابه بالوسواس القهري،
ولكن منذ فتره و انا الحمد لله الوسوسه قلت كثيرا، لكن مشكلتى حاليا انة بعد فتره الحيض تنزل منى افرازات بيضاء و حولها ما ء،
وبالتاكيد ملابسى الداخلية تكون مبللة.
ودائما احرص ان اضع فوطه صحية لكن يصيبني حرج من زميلاتى فالعمل عندما يرين فيدي الفوطه خلال الوضوء.
هل انا محتاجة اضع فوطة،
انا حاسه انها زياده و سوسه مني.
مع العلم ان ذلك بعد فتره الحيض.
وهل لو وجدت افرازات صفراء لا يصلح الوضوء بملابسى الداخلية.
وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فالحمد لله الذي من عليك بالعافيه من ذلك الداء ،
ونسالة تعالى ان يتم عليك نعمه العافية،
ثم اعلمي ايتها الاخت الفاضله انك اذا طهرت من الحيض،
ورايت بعد هذا هذي الافرازات البيضاء،
فان هذي الافرازات هي المعروفة عند العلماء برطوبات فرج المراة،
والراجح عندنا انها طاهرة،
وان كانت ناقضه للوضوء،
وانظرى الفتوي رقم: 110928،
وليس لهذه الافرازات حكم الحيض.
قال النووي رحمة الله: علامه انقطاع الحيض و وجود الطهر ان ينقطع خروج الدم و خروج الصفره و الكدرة،
فاذا انقطع طهرت سواء خرجت بعدة رطوبه بيضاء ام لا.انتهى.
واذا علمت ذلك فلا يجب عليك ان تتحفظى من هذي الافرازات؛
لان الراجح طهارتها كما بينا فان اصابت الثياب لم تنجسها،
ويجب عليك ان تتوضئى لخروجها،
فان كانت تظهر بصورة مستمره بحيث لا تجدين فخلال وقت الصلاة و قتا يتسع لفعل الطهاره و الصلاة،
فحكمك حكم المعذور بالسلس و نحوه،
فتتوضئين لكل صلاه بعد دخول الوقت،
وتصلين بهذا الوضوء الفرض و ما شئت من النوافل.
واما عن الافرازات الصفراء فان الراجح عندنا ان الصفره و الكدره فمدة العادة حيض،
وبعد لمدة العاده لا تعد الصفره و الكدره حيضا،
فاذا كنت ترين الصفره فمدة العاده فهي حيض على الراجح.
واما اذا كنت ترينها بعد لمدة العاده فحكمها حكم رطوبات الفرج الذي تقدم.
وانظرى الفتوي رقم: 117502 .
والله اعلم.
