متى يتم حركة الجنين فى بطن الام

حركة الجنين فالرحم..
حديث برفرفه جناح الطائر


ربما يحاول رفس ابية اذا اقترب من امه

العلاقه الحميمه بين الطفل و امة لا ممكن وضع بداية محدده لها،
كما انها بالطبع علاقه لا نهاية لها.
واساليب التواصل فيما بين الطفل و امه،
ايضا لا حصر لها،
لان منها ما يجرى بالاشاره او بالعبارة او بالحركة او غيرهم.
ومن اهم مظاهر بدء العلاقه و اساليب التواصل فيما بينهما،
هو بدء الجنين بالطرق على الجدران الداخلية لرحم امه،
اما بيدية او برجلية او براسه،
كى يقول لامة حاجات و اشياء.
ونحن البعيدين و المتفرجين و المستمعين،
لا ندرك جوانب متعدده حول العديد مما يدور بين الجنين و الام.
لكننا نعلم ان الجنين يشعر بالالم و يبتسم و يقطب حاجبيه،
وتبدو على و جهة علامات الرضا او الضيق.
وانة كذلك يحس و يشعر بما تتعرض له امه،
بل و حتي بطعم ما تتناولة من اطعمة.
والجنين ليس امامة سوي ان يتخاطب مع امة بلغه الحركة،
كى يبلغها حاجات كثيرة عما يعيشة او يشعر فيه او يود قوله لها.

* لحظه تبليغ رسالة


* و بالنسبة للام فان الحمل بحد ذاتة مرحلة مميزه من العمر،
وخاصة حينما يصبح الحمل لاول مرة.
واحدي اللحظات المفعمه بالاثاره و الرهبه اثناء الحمل،
هى لحظه الاحساس باول تلك الاهتزازات او الرفرفه التي تصدر عن حركة الجنين و ضرباتة الرقيقه على جدار الرحم.
وهي لحظه تمثل للام تلقى اخبار ساره و مطمئنه حول نمو جنينها و تشكل اعضاء جسمة و بدء امتلاكة قوه الحركة فاطرافه.
ولا اشبة بتلك اللحظه الا لحظتين اخريين،
الاولي لحظه معرفه الام بانها حامل،
والاخرى لحظه اطمئنانها على اتمام و لاده جنينها و خروجة الى الدنيا بسلام.
والطبيعي ان تشعر الام بحركة جنينها بين الاسبوع 16 و الاسبوع 25 من عمر الحمل.
وغالب الحوامل،
فى حملهن لاول مرة،
قد لا يشعرن بتلك الحركة فمرحلة مبكرة،
ويتاخر هذا الى حوالى الاسبوع 25 من الحمل.
وفى الحمل الاتي،
او ما بعده،
قد يبدان بالشعور بحركة الجنين فاوقات ابكر من عمر الحمل،
بل ان بعضهن يشعرن فيها حتي فبدايات الاسبوع 13 من عمر الحمل.


و انسب الاوضاع للشعور بحركة الجنين،
هى عندما تكون الام ساكنة،
سواء فجلوسها او استلقائها.


* احاسيس متنوعة


* و هذي الحركات الصغيرة و اللطيفة،
حين صدورها عن الجنين و اعضائة الضعيفه بنيه و قوة،
قد لا تكون رقيقه و لطيفه على الام طوال الوقت.
بل قد تشعر الام احيانا بحركات شديده الى حد الاحساس بالالم.
الا انها تظل،
فى نهاية الامر،
رساله من الجنين للام بان روح و جسد انسان صغير و عزيز،
قد تكونا فداخل رحمها.


و تختلف الحوامل فو صفهن لنوعيه احساسهن بحركة الجنين.
ومنهن من تصفها بانها اشبة بالاحساس بحركات رفرفه جناح الفراشه او الطائر الصغير.
او ايضا الشد الذي يعترى العضلات حال النرفزة.
او احيانا كالاحساس بالارتطام و الوقوع على الارض.


و غالبا ما يصعب على الكثيرات الجزم بان ما احسسن فيه فالبطن،
هو حركة للجنين.
لكن مع تكرار حصول الحركة منه،
تتعرف الحامل على ان تلك الحركة،
انما هي من الجنين،
وليست حركة للغازات فالبطن او تقلصات فالامعاء و غيرها.
ومع دخول الحامل فالثلث الاخير من الحمل،
تزيد شده و وقع تلك الحركات الصادره عن الجنين،
ويكون وصف الام لها اقرب الى الرفس او الوكز.


* سلوكيات حركة الجنين


* فبدايات الاحساس بحركة الجنين،
قد تشعر الام بتلك الرفرفه او الاهتزازات الخفيفه فاوقات متباعدة،
ومن ان لاخر.
ولكن مع تطور نمو الجنين و زياده حجم جسمه،
اى فالمراحل الاخيرة من الثلث الثاني للحمل،
تصبح تلك الحركات اكثر قوه و اقرب الى الرفس،
كما تزداد و تيره تكرار الشعور بها.


و ما اكدتة الدراسات الطبيه ان عدد حركات الجنين ربما تصل الى حوالى 30 مره فالساعة،
اثناء بعض الاوقات من الثلث الاخير لعمر الحمل!
كما ان الجنين ربما يتحرك فبعض الاوقات من اليوم اكثر مما يتحرك فاوقات ثانية منه.
وان ثمه و تيرة،
متكرره فغالب الايام،
لارتفاع معدل حركة الجنين.
وهي ربما تعكس ما ممكن و صفة بدقه «تناوب» حالات من النوم و الاستيقاظ للجنين اثناء كامل ساعات اليوم الواحد.
ولذا تؤكد المصادر الطبيه ان حركة الجنين عاده تكون اعلي فيما بين الساعة التاسعة مساء و حتي الساعة الواحده صباحا.
اى بالضبط فتلك الساعات التي تحاول الام الحامل جهدها الدخول الى النوم و الاستغراق به طلبا للراحه من عناء اليوم.
وحينما حاول الباحثون ايجاد تعليل لهذا السلوك من الاجنة،
وجدوا انه مرتبط بتغيرات تطال نسبة سكر الدم لدي الام.
وفيما بين تلك الاوقات من الليل تبدا نسبة سكر الدم لدي الام بالانخفاض.
وما ربما يبدو من هذا،
ان الجنين يعبر عن شيء ما ،
ربما عن جوع او عدم ارتياح،
بحركاتة الجسديه تلك!.
ويزيد الباحثون اخبارنا بان حركة الجنين تتاثر كذلك بتغير المؤثرات البيئيه التي تتعرض لها الام.
ولذا تختلف نوعيه حركتة بالتفاعل مع نوعيه و شده الاصوات التي تسمعها الام،
وحتي بنوعيه اللمسه التي تتعرض لها،
او نوعيه مشاعرها نحو الزوج.
وتحديدا تذكر بعض المصادر الطبيه عبارة مفادها بان الام الحامل حينما تحاول التقرب و الالتصاق بظهر زوجها،
فان تفاعل الجنين هو قد رفس الزوج فظهره،
الامر الذي يتساءل بعض الباحثين عن مدي صحة اعتبارة تعبيرا عن الغيره من الاهتمام بالغير.


* مراقبه حركة الجنين


* و ما ان تتضح حركة الطفل بشكل جلي،
وهو ما يحصل عاده مع بلوغ الاسبوع 28 من عمر الحمل،
فان بعض الاطباء يري ضروره نصيحه الحامل ان ترصد و تتابع حركات الجنين،
من رفس و رفرفة.
وذلك كاحدي العلامات المهمه لنمو الجنين بشكل طبيعي.
الا انه لا يبدو ان ثمه ادله علميه كافية،
ولا اتفاقا بين الاطباء،
علي جدوى الاعتماد على هذي الوسيله كمؤشر جيد على سلامة صحة و نمو الجنين.


و ايا كان راى الطبيب التي تتابع الحامل لديه،
فان كيفية عد حركات الجنين تتطلب اختيار الوقت الذي يصبح به اكثر حركة و نشاطا،
وغالبا ففتره ما بعد تناول احد و جبات الطعام.
وهنا على الحامل ان تتخذ و ضعيه مريحه فالجلوس او الاستلقاء على احد جانبيها كى تبدا بحساب عدد الحركات.


و تتفاوت اراء الاطباء كذلك حول طريقة عد تلك الحركات الصادره عن الجنين.
وتتبني الكليه الاميركيه لاطباء النساء و التوليد حساب الام لمقدار تلك المدة التي يتم الجنين خلالها القيام ب10 حركات.
وتقول بان الطبيعي هو صدور تلك ال10 حركات اثناء ساعتين تقريبا.


* اضطرابات فرصد حركة الجنين


* عند ملاحظه حركة الجنين و الشك فكونها غير طبيعية،
علينا تذكر عده نقاط حول ايه اضطرابات فيها: مدي دقه الام فالشعور بحركة الجنين و ملاحظه ذلك،
لان رصد حركة الجنين،
وتعدادها اثناء وقت معين،
يتطلبان ان ترتاح الحامل بشكل جيد و فو ضعيه اما الجلوس او الاستلقاء على احد الجانبين.
كما يتطلب ان تبتعد الحامل عن ايه سبب للتوتر.
والا تكون لديها شكوي مزعجه فالجهاز الهضمى و غيره.
والاسباب =ان عدم توفر هذي العوامل ربما يحرم من احتساب بعض الحركات الخفيفة،
اضافه الى التاثيرات السلبيه لعدم توفر تلك الظروف على حركة الجنين بالاصل.
ربما يصبح الجنين نائما اثناء الوقت الذي تحاول الحامل رصد حركته.
وما يحصل فعديد من الاوقات،
هو ان تنتاب الام حالة من القلق على الجنين،
وتحاول حينها ان ترصد حركتة لتطمئن عليه،
ويصادف ان يصبح الجنين نائما او كسولا،
فيزداد قلقها دونما داع لما لا تجدة يتحرك بشكل طبيعي.


نشاط الحركة يختلف من جنين لاخر،
اى بمعني ان ثمه اجنه اكثر نشاطا من غيرهم.
والامر اشبة بما هو ملاحظ بين عامة الاطفال فاختلاف مستوي نشاطهم و حركتهم و لعبهم و كلامهم.


حينما لا تشعر الحامل بايه حركة للجنين فالفتره ما قبل بلوغ الاسبوع 25 من الحمل،
فان عليها الا تفزع من الامر،
خاصة حينما لا تكون و اثقه بنفسها فالقدره على تمييز حركة الجنين من ايه اعراض ثانية فالبطن.
وغالبا ما تتمكن الحامل،
فى الاسابيع الاتية،
من تمييز حركة الجنين و رصدها،
نتيجة لتكرار حركتة من ان لاخر.
بل و ستتمكن الحامل من توقع وقت حركة الجنين اثناء اليوم قبل حصولها.


بعد تجاوز الاسبوع 32 من عمر الحمل،
ربما تقل حركة بعض الاجنه بشكل طبيعي.
وذلك نظرا لزياده نمو حجم جسم الجنين و صعوبه حركتة داخل تجويف الرحم،
الضيق نسبيا عليه حينئذ.


على الحامل الا تقلق ان لم تتمكن من رصد 10 حركات اثناء ساعتين.
بل عليها ان تختار و قتا احدث فاليوم و ان تهيئ ظروفا اروع للتمكن من حساب العدد.
وحينما تتكرر المحاوله من دون بلوغ رصد 10 حركات فساعتين،
او حينما تشعر الحامل ان نشاط جنينها قل بشكل و اضح،
فان عليها مراجعه الطبيب او ابلاغة بالامر.
وما سيفعلة الطبيب هو اجراء فحص بسيط لرصد نبضات الجنين و التاكد من سلامته.


* الجنين داخل الرحم..
حياة يومية عامره بالانشطه المتنوعة


* الجنين داخل الرحم،
ليس نائما طوال الوقت.
وليس خاملا ساكنا بلا حراك.
وليس غائبا عن الوعى بانتظار خروجة الى الدنيا.
بل فالحقيقة هو انسان صغير يعيش مرحلة من مراحل عمره،
بكل تفاصيلها.
واثناء هذا يتفاعل مع جميع ما يدور حوله.
وان اعياة التعب اخذ قسطا من الراحة.
وان اكتفي منها،
استيقظ و تحرك.
والواقع ليس ذلك فحسب،
بل ما تشير الية الدراسات الطبيه ابعد من هذي الصورة الضيقه لتخيل نوعيه حياتة داخل الرحم،
وتحديدا تتحدث عن تفاعل و تاثر لا يقتصر على اسابيع و جودة فالرحم،
بل ما بعد ذلك.


و كانت دراسات طبيه فجانب التغذيه قد،
لاحظت ان الطفل بعد و لاتة يقبل على تناول الاطعمة =التي كانت تتناولها امة اثناء حملها بها.
والاسباب =ان الجنين تذوق طعم المواد الكيميائيه بها و تعود عليها،
ولذا يقبل على تناولها بعد و لادته.
واوضح الامثله كانت نوعيات من الفواكة و الخضار.


و كانت دراسات ثانية ربما تحدثت عن ان العبارات التي تعود الجنين على سماعها اثناء حمل امة به،
يسهل عليه ملاحظتها و يبدى علامات على معرفتة بها،
بخلاف عبارات ثانية لم يسمعها الا بعد و لاته.


و الجنين يشعر بالالم.
وليس صحيحا كما كان شائعا انه لا يشعر بالالم،
الا بعد بلوغ الاسبوع 28 من عمر الحمل.
بل هو يشعر بالالم،
وفق ما هو متوفر من دراسات طبية،
حتي فالاسبوع ال20 من مرحلة الحمل.
وهذه النقطه اثارت جدلا و اسعا بين مؤيدى و مناهضى الاجهاض،
وذلك للاجابه عن سؤال: هل هنالك من حاجة الى تخدير اثناء تلك العملية ام لا؟


و دراسات الاشعه فوق الصوتيه تتحدث،
ومنذ سنوات،
عن ان الجنين،
داخل الرحم،
يبتسم و يبكى و يتثاءب و يمص اصبعه.
وهو ما يناقض اعتقادات طبيه سابقة بان الطفل يتعلم الابتسامه من مراقبتة لابتسامه امه!
ولئن كان الاعتقاد الطبي الشائع ان الجنين يبدا بالحركة فالاسبوع 12 من الحمل،
فان بعض الدراسات الطبيه اكدت عبر صور الاشعه الصوتية،
قيام الجنين بتحريك اطرافة فالاسبوع 8 من الحمل!
والملاحظ ان جانب تفاعل و شعور الجنين بما يدور حوله،
ياخذ اهتماما جادا بصفه اكبر بين الباحثين.
وهو ما يعني اننا سننتظر ظهور العديد مما يثير الدهشه و العجب حول تلك المرحلة الحيوية للجنين،
وتاثيراتها على بقيه حياته.


و السؤال لدي الباحثين ليس هو: هل ابتسامه الجنين دليل على سعادتة و بهجته؟
بل هو: لماذا ترف و ترمش عين الجنين،
وهو داخل الرحم المظلم؟


متى يتم حركة الجنين فى بطن الام