المشهد العام :
غرفه فيها مكتب عليه دفاتر و كتب و اقلام و مصباح و كوب ماء و بعض الاوراق ،
اسفلة سله مهملات ،
تحتة كرسى للجلوس و تواجهة خزانه فيها بعض الكتب .
يدخل التلميذ صاحب المكتب ( الطاوله ) ،
يفتح كتابا و دفترا و ياخذ اوراقا ينظمها ،
ثم يحمل قلما بين اصابعة و يقوم بحك راسة بواسطتة بين الفينه و الثانية ……
يقلب الصفحات بحثا عن الواجبات البيتيه التي سيقوم فيها .
يطلق تاوها قائلا : الان وقت العمل ،
و ينطلق ،
……… بعد برهه يتوقف و يسهو …..
تخرج على الخشبه مجموعة من التلاميذ : فريقين بلباسين مختلفين : ( ملابس سوداء تدل على خصوم العلم و ملابس بيضاء تدل على محبى العلم و المدافعين عنه مثل العدد حسب الرغبه و لا تقل عن 3 اسود و 6 ابيض ) .
( يقوم التلاميذ باللون الاسود اثناءالحوار بالدوران حول التلميذ )
اسود :يترك السهرات الرائعة فالتلفاز …….
اسود : ليس الان فحسب ،
انة دائما سجين هذي الغرفه ……
اسود : مسكين ،
يقضى و قتة كله بين الكتب و الواجبات المدرسيه .
اسود : فعلا يا له من مسكين ………….
اسود : اتساءل ؟
؟؟؟
ما فوائد جميع ذلك ان كان يحرم نفسة اللعب مع اقرانة ؟
؟؟؟
ابيض : ينتفض
( و فنفس الوقت يقف كل التلاميذ الاخرين ،
و تسلط الاضاءه عليهم الواحد تلو الاخر ) .
و ما فوائد السهرات التي تقول عنها انها رائعة ؟
؟؟؟
ابيض : بل ما العيب فقضاء الوقت فالمذاكره و البحث و التعلم ؟
ابيض : دع خصوم العلم يقارنون بين الفاعل لواجباتة ،
المقدر لمسؤولياتة ،
و المضيع لها .
ابيض : مسكين ،
من اضاع و اجباتة و اضاع جميع و قتة فاللعب .
ابيض : رايت كثيرين يطاطئون رؤوسهم امام الاستاذ خجلا من فعلتهم ،
يوبخون و يحصدون اسوا النقط ،
و فالاخير يندمون.
ابيض : و هل من ساعة ندم بعد فوات الاوان ؟
!!!
المجموعة من البيض : ابدا ،
ابدا ……
ابيض : و ما بالكم فمن و اضب على الكسل ؟
المجموعة من البيض : الرسوب بالتاكيد ،
و لات ساعة مندم .
اسود : ما علينا ،
…..
اجتهدت ،
…..
و نجحت ،
….
و بعد ؟
….
اسود : ( مستهزءا ) …… سياكل حلوى الاحتفال بالنجاح ….( قهقهه ) .
المجموعة من السود : ضحك و سخريه .
ابيض : بل انظروا الية و هو مزهو بين اقرانة ،
الكل يهنئة و يغبطة ….
ابيض : الامهات تضرب فيه الامثال لاطفالها …..
ابيض : و الاباء يدعون له بالتوفيق ،
يمضى عطلتة مرتاحا ،
يستعد لمواسم دراسية لاحقه و كله امل …
اسود : امل ؟
؟
يقول امل ….،
اين هو ذلك الامل و المستقبل غائب عن تفكيرة .
التلميذ : ينتفض ،
يقف ،
و يقول : العلم مستقبلى …،
( يعود التلميذ الى سهوة ) .
اسود : بل انظروا الى جميع اولئك الذين تركوا كتبهم و دفاترهم : انظروا الى ما حققوة باوربا قبل ان يفوتهم قطار العمر .
اسود : اة لقد اشبعوا كل رغباتهم ،
جمعوا المال …
اسود : اشتروا سيارات فاخره ،
لقد اغتنوا بالفعل .
ابيض : بل انظروا الى من تركوا المدارس ها هنا ،
ماذا يفعلون ؟
اسود : سيلحقون بهم الى اوربا ،
فلينتظروا فقط .
ابيض : ما هي اعمارهم ؟
ماذا يعملون هنالك ؟
هل يعملون اساسا ؟
و هم لايتقنون اي شيء حتي اللغه .
اسود : المهم انهم حققوا امالهم و بنوا مستقبلهم .
ابيض : عن اي مستقبل تتحدث ؟
عمن ترك الهويه ؟
عمن تنكر للمبدا ؟
للعلم ؟
و قليل منهم الفائزون .
ابيض : الم يخبروك بانهم فاوربا يبحثون عن اصحاب العقول النيره من المتعلمين لتوظيفهم .
ابيض : و ما دون اولئك فيعلم الله اعمالهم .
ابيض : لنتساءل : ما هي ضمانات من يعيش بعيدا عن و طنة ،
غريبا فاوطان الغير .
اسود : المال هو الضمان ،
المال هو الضمان .
ابيض : المال بدون عقل نير يدبرة فتنه شرها عظيم على الناس و الامه و العالم اجمع .
التلميذ : ينتفض مره ثانية : و يتساءل : ” ماذا لو تركنا كلنا اوطاننا ؟
انتركها للخراب ؟
انتركها موطنا للاغراب ؟
؟؟
اسود : اسال نفسك ماذا اعطي العلم لمن سبقوك و كلهم عاطلون عن العمل ؟
ابيض : بل اجب عما يفتقدة العاطلون غير المتعلمين و لا حاصلين على شهادات
ابيض : اسالة كم يعانى الجاهل جراء جهلة ؟
و تساءل بعد هذا كم يعانى و طننا جراء الجهل .
ابيض : الم تري فعيني غير منعلم يوم احتاجك فقراءه او كتابة رساله كم من الحب للتعلم ؟
ابيض : الم تر فعينية حنقا على الجهل و رغبه اكيده فالتعلم ؟
ابيض : الم يسخط يوما احدهم امام ناظرك على الجهل رغم فحش ثرائة ؟
و تمني لو نال قسطا من العلم.
ابيض : المتعلم صاحب الشهاده …… صاحب علم يرقي فيه بين الناس ،
لابد ان يجد عملا فمغرب يتقدم.
ابيض : المتعلم يبنى اسرا نافعه للمجتمع ،
بانيه للوطن ،
رافعه من شانة بين الامم.
ابيض : الجهل يستقر فالمجتمعات استقرار المرض فالابدان السقيمه ،
لا يفارقها الا و ربما نخرها و دمرها .
ابيض : و العلم هذا الدواء الشافى المانع لكل سقوط و دمار.
اسود : اسمع التفاهات ،
ارفض النصيحه …… اترفض النصيحه ؟
وتسمع التفاهات؟
اسود : هل فكرت فمستقبلك ؟
اسود : ما نحن الا اهل نصح .
اياك و الاخرين .
اسود : هل ستهدر جميع عمرك فالعلم ؟
ابيض : يا ليت جميع منا يفعل ،
فافناء العمر فالعلم مدعاه للفخر .
ابيض : كفاك بقول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم متبعا : ” اطلبوا العلم من المهد الى اللحد ”
ابيض : و قول الله عز و جل : ” قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ” صدق الله العظيم .
ابيض : المستقبل للعلم و بالعلم يصبح المستقبل .
ابيض : التفكير فالمستقبل بكيفيتكم ،
و فعمرنا ذلك هو هذا الخطا الكبير .
ابيض : اغتصاب مهول لطفولتنا ،
حرق لمراحل الحياة و دمار ليس بعدة دمار.
ابيض : العلم مفخره الانسان ،
بة يرقي …
ابيض : فيه ترقي الامم و تسمو الاوطان .
ابيض : يكفينا ان جميع امورالدين و الدنيا مبنيه على العلم ،
و بغيرة تتخلف الامم .
*********
يقترب التلاميذ كلهم بيض و سود حول التلميذ فمشهد جدال :
البيض : العلم نور ،
الجهل ظلام …………
السود : المال هو الاساس ‘ المال هو الضمان ……….
بعد لحظات جدال ( ترفع من و تيرتها موسيقي تسريعيه ان امكن ) ،
يتدخل ابيض بصوت مرتفع : كفانا ،
كفانا ،
كفانا جدلا .
لو كان جميع واحد منا بتفكيركم ما اكتشف دواء ،
و ما شفى داء .
ما اخترع ما يريحك اليوم ،
و ما كان هنالك تطور و لا تقدم ،
اينكر عاقل ذلك الامر ؟
تكلموا ……
اسود : صدقتم ،
صدقتم ،
حقا بالعلم يصبح المستقبل .
اسود : اقنعتمونا ،
فمرحي لكم .
اسود : لا حياة بدون علم ،
فطوبي لاهل العلم .
التلميذ : اة ،
الحمد لله الان ربما اطمان قلبي .
***********
يقف التلميذ و يتجة نحو الجمهور على الخشبه و سط المجموعتين و يقول :
العلم هذا النور الابدى الذي ليس بعدة نور و الجهل هذا الظلام الدامس الذي لن يحس بحلكتة الا الجاهلون .
رب اعنى على العلم و اجعل لى فيه مخرجا .
ليت جميع واحد منا يفهم دورة فالحياة ،
فلا يستبق الامور و لا يحرق المراحل و لا يغتصب طفولتة بالافكار الواهيه ،
فيتحقق الامل بالجد و العلم و العمل .
اسود : جميعا من اجل العلم …..لننشد ……هيا جميعا.
**********
يختتم المشهد المسرحى بهذا النشيد الذي ينشدة التلاميذ جماعة
يا اطفال العالم ***** يامفخره الامم
نحن جنود المستقبل ***** نحن طاقات الازل
هلموا ،
هلموا ***** و بالعلم اعتصموا
هلموا ،
هلموا ***** و جميع جاهل ايقضوا
طوبي لاهل العلم ***** و الخيبه لغيرهمو
هذه اشاره ***** عل الناس يفهموا
تعلموا تعلموا ***** و للجهل انبذوا
بالعلم يتقن العمل ***** بالعلم يدوم الامل
بالعلم يمحي الظلام ***** بالعلم يعم السلام
يا اطفال العالم ***** يامفخره الامم
انتم جنود المستقبل ***** انتم طاقات الازل
- مسرحية طويلة