مشريع ضخم وغريبة

وغريبة مشريع ضخم 20160915 870

اذا كنت كاغلب مستعملى برنامجنا فانت تعرف ذلك الولع جيدا..
ها انت تجلس على مكتبك فيما يقوم البرنامج بصمت بتحليل البيانات على شاشه حاسوبك و فجاه و من طرف عينك تلحظ رسما غير عادي على الشاشه و تنظر فتجدها..
اشاره لا تخطوها العين من حضارة غريبة و اضحه و مرئيه على شاشه حاسوبك البيتي..
لقد اكتشفت (اى تي) و اصبح موقعك فالتاريخ مضمونا.

بتلك العبارات و مزيد من الشروحات اللاحقه يحاول تجمع علمي فلكي رصين جذب رواد موقعة على شبكه الانترنت لدخول مغامره فريده و مساعدة مجموعة كبار من العلماء الذين يعملون بدون تمويل حكومى فمشروع ضخم يحاول سبر اغوار الفضاء السحيق بحثا عن اي اشارات ربما تكون صادره عن حضارة ذكيه غير ارضيه فغياهب مجرتنا الام درب التبانة.

وتمتلىء مجره الدرب اللبنى او درب اللبانه و كلها اسماء مجازه لها بمليارات الشموس و السدم و الاجرام الكونيه الثانية و هي واحده من مليارات المجرات و الحشود المجريه فكون يتزايد اتساعا و تنوعا بشكل يجعل من البدهى التفكير فاحتمال وجود حياة خارج الكره الارضيه لتزايد احتمالات تكرار الظروف الدقيقه و المعقده للغايه التي ادت الى قدح الحياة على كوكبنا و ان لن تكن بالضروره حياة من النمط الذي نالفة او ذكاء مواز لذكائنا ان و جد.

ويقوم جزء من المشروع الطموح على مبادره تسمي (سيتي ات هوم) سيرش فور اكستراترستريال انتلجنس ات هوم اي البحث عن ذكاء غير ارضى من البيت و تعني كلمه غير ارضى (اى تى اختصارا) ذكاء لا ينتمي الى كوكب الارض.

ويتضمن البرنامج جزءين اولهما تطبيق يتولي استقبال حزم بيانات الاشارات الراديويه التي يستقبلها مرصد (اريكيبو) من الفضاء و التي يرسلها الكمبيوتر المركزى للمجموعة من جامعة بيركلى فمدينه لوس انجلوس الامريكية الى المشاركين فمبادره سيتى ات هوم من كل انحاء العالم حيث يقوم التطبيق بتحليلها.

والجزء الثاني عبارة عن حافظ للشاشه (سكرين سيفر) يوضح عندما لا يصبح الجهاز او لوحه مفاتيحة مشغولين رسما غرافيكيا للعمل الذي يقوم فيه التطبيق للراغبين فالتعرف على ما يجري فاجهزتهم.

وتقول صفحة المبادره فموقع علمي شامل للمجموعة يسمي (المجتمع الكوكبي) على العنوان (بلانيتاري دوت اورغ) ان عدد المشاركين فبرنامج سيتى ات هوم حتي التاسع من سبتمبر الجارى بلغ ثلاثه ملايين و نحو 960 الف مشترك تم استقبال اكثر من 606 مليون حزمه بيانات حللتها اجهزتهم الشخصيه عبر مليار و اكثر من 122 مليون عام من وقت عمل كمبيوتراتهم مجتمعه و هو رقم فلكي لزمن العمل الحاسوبى بلا شك.

وقد بدات المحاولات العلميه لرصد اي اشارت ربما تكون حضارات ذكيه غير ارضيه ربما بثتها فالفضاء منتصف السبعينات رغم ان قله من المجموعات العلميه هي التي تتولي الان العمل على رصد الاشارات الراديويه الملتقطه من الفضاء فطليعتهم مجموعة (المجتمع الكوكبي).

وجميع الاشارات التي تم التقاطها حتي الان هي عبارة عن بث راديوى طبيعي من اجرام فلكيه كاشباة النجوم (كوازار) و النجوم النابضه (بولسار) و المستعرات العظمي (سوبرنوفا) و الاخيرة نجوم ضخمه متفجره فطور احتضارها..
تماما كما سيفعل نجمنا الشمس و لكن بعد مليارات السنين من الان..
وذلك الى جانب اجرام فلكيه ثانية ترسل اشارات راديويه طبيعية من مجرتنا التي يقتصر بحث مشروع سيتى عليها دون سواها من المجرات التي يمتلىء فيها الكون الرحب.

ويخطط المشروع للاستعانه فالمستقبل القريب بمرصد (باركس) الراديوى فاستراليا و الذي تزيد سعتة الرصديه كثيرا عن مرصد اركيبو فبورتوريكو كما يقوم علماء مشروع سيتى بقياده كبير العلماء دان و يرثيمر حاليا باختبار مسجل رقمى فائق السرعه تبرعت فيه شركة الحواسيب (هاولت باكارد) للمشروع و الذي تصل سعه تسجيلة للاشارات الراديويه الملتقطه الى 20 ضعف سعه المسجل الموجود حاليا بمرصد اريكيبو.
الا ان علماء كثيرين اخرين لا يؤمنون بوجود حياة خارج كوكبنا الارضى او على الاقل يفضلون تاجيل بحث ذلك الاحتمال لحين تقدم التقنيه البشريه بشكل يسمح لنا بالاجابه على سوال..
هل نحن و حدنا فهذا الكون الضخم الرحابه الذي يتزايد اتساعا بشكل خارج نطاق مداركنا حسبما اصبح معروفا علميا حاليا.
ويلخص العالم روبرت نايى فموضوع سابق نشرة فمجلة علم الفلك استرونومى و ترجمتة مجلة (الثقافه العالمية) التي تصدرها دوله الكويت بعنوان (حسنا..
والان اين هم) الراي المضاد لاراء علماء مشروع سيتى بقوله توحي دراسات فعده حقول علميه ان الحياة كما نعرفها على الارض يجب ان تمر بسلسله من المراحل الحرجه و الدقيقه للغايه على طريق نشوء حياة عاقلة.
ورغم انه لا ينفى احتمال وجود حياة ذكيه خارج الارض الا انه يضيف كانت هنالك سلسله طويله من الحوادث غير المحتمله التي حصلت بالشكل المناسب تماما ليتم و جودنا..
بالضبط و كاننا ربحنا جائزه يانصيب بقيمه مليون دولار مليون مره على التوالي..
لذا فربما نكون حالة خاصة و قد تقف البشريه و حيده على جزيره خصبه غناء و سط مياة المحيط المجرى العقيمه الواسعة.


مشريع ضخم وغريبة