معلومات عن المراهقة

معلومات عن المراهقة

معلومات عن المراهقة 20160912 2022

المراهقة: خصائص المرحلة و مشكلاتها

 مشرف نافذه قضايا و حوارات بموقع المسلم

تعد المراهقه من اخطر المراحل التي يمر فيها الانسان ضمن اطوارة المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر،
والترقى فمعارج الصعود نحو الكمال الانسانى الرشيد،
ومكمن الخطر فهذه المرحلة التي تنتقل بالانسان من الطفوله الى الرشد،
هى التغيرات فمظاهر النمو المختلفة (الجسميه و الفسيولوجيه و العقليه و الاجتماعيه و الانفعاليه و الدينيه و الخلقية)،
ولما يتعرض الانسان بها الى صراعات متعددة،
داخلية و خارجية.

* مفهوم المراهقة:


ترجع كلمه “المراهقة” الى الفعل العربي “راهق” الذي يعني الاقتراب من الشيء،
فراهق الغلام فهو مراهق،
اي: قارب الاحتلام،
ورهقت الشيء رهقا،
اي: قربت منه.
والمعني هنا يشير الى الاقتراب من النضج و الرشد.


اما المراهقه فعلم النفس فتعني: “الاقتراب من النضج الجسمي و العقلى و النفسي و الاجتماعي”،
ولكنة ليس النضج نفسه؛
لان الفرد فهذه المرحلة يبدا بالنضج العقلى و الجسمي و النفسي و الاجتماعي،
ولكنة لا يصل الى اكتمال النضج الا بعد سنوات عديده ربما تصل الى 10 سنوات.

وهنالك فرق بين المراهقه و البلوغ،
فالبلوغ يعني “بلوغ المراهق القدره على الانسال،
اي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده،
وذلك بنمو الغدد الجنسية،
وقدرتها على اداء و ظيفتها”،
اما المراهقه فتشير الى “التدرج نحو النضج الجسمي و العقلى و النفسي و الاجتماعي”.
وعلي هذا فالبلوغ ما هو الا جانب واحد من جوانب المراهقة،
كما انه من الناحيه الزمنيه يسبقها،
فهو اول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.


و يشير هذا الى حقيقة مهمة،
وهي ان النمو لا ينتقل من مرحلة الى ثانية فجاة،
ولكنة تدريجى و مستمر و متصل،
فالمراهق لا يترك عالم الطفوله و يكون مراهقا بين عشيه و ضحاها،
ولكنة ينتقل انتقالا تدريجيا،
ويتخذ ذلك الانتقال شكل نمو و تغير فجسمة و عقلة و وجدانه.


و جدير بالذكر ان و صول الفرد الى النضج الجنسي لا يعني بالضروره انه ربما وصل الى النضج العقلي،
وانما عليه ان يتعلم العديد و العديد ليكون راشدا ناضجا.


و للمراهقه و المراهق نموة المتفجر فعقلة و فكرة و جسمة و ادراكة و انفعالاته،
مما ممكن ان نلخصة بانه نوع من النمو البركاني،
حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجيا و هرمونيا و كيماويا و ذهنيا و انفعاليا،
ومن الخارج و الداخل معا عضويا.

* مراحل المراهقة:


و المدة الزمنيه التي تسمي “مراهقة” تختلف من مجتمع الى اخر،
ففى بعض المجتمعات تكون قصيرة،
وفى بعضها الاخر تكون طويلة،
و لذا فقد قسمها العلماء الى ثلاث مراحل،
هي:


1- مرحلة المراهقه الاولي (11-14 عاما)،
وتتميز بتغيرات بيولوجيه سريعة.


2- مرحلة المراهقه الوسطي (14-18 عاما)،
وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.


3- مرحلة المراهقه المتاخره (18-21)،
حيث يكون الشاب او الفتاة انسانا راشدا بالمظهر و التصرفات.


و يتضح من ذلك التقسيم ان مرحلة المراهقه تمتد لتشمل اكثر من عشره اعوام من عمر الفرد

* علامات بداية مرحلة المراهقه و ابرز خصائصها و صورها الجسديه و النفسية:


بوجة عام تطرا ثلاث علامات او تحولات بيولوجيه على المراهق،
اشاره لبداية هذي المرحلة عنده،
وهي:


1 – النمو الجسدي: حيث تخرج قفزه سريعة فالنمو،
طولا و وزنا،
تختلف بين الذكور و الاناث،
فتبدو الفتاة اطول و اثقل من الشاب اثناء مرحلة المراهقه الاولى،
وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة الى الوركين،
وعند الاناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين و الخصر،
وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقيه الجسد،
وتنمو العضلات.

2- النضوج الجنسي: يتحدد النضوج الجنسي عند الاناث بظهور الدوره الشهرية،
ولكنة لا يعني بالضروره ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل: نمو الثديين و ظهور الشعر تحت الابطين و على الاعضاء التناسلية)،
اما عند الذكور،
فالعلامه الاولي للنضوج الجنسي هي زياده حجم الخصيتين،
وظهور الشعر حول الاعضاء التناسليه لاحقا،
مع زياده فحجم العضو التناسلي،
وفى حين تخرج الدوره الشهرية عند الاناث فحدود العام الثالث عشر،
يحصل القذف المنوى الاول عند الذكور فالعام الخامس عشر تقريبا.

3- التغير النفسي: ان للتحولات الهرمونيه و التغيرات الجسديه فمرحلة المراهقه تاثيرا قويا على الصورة الذاتيه و المزاج و العلاقات الاجتماعية،
فظهور الدوره الشهرية عند الاناث،
يمكن ان يصبح لها رده فعل معقدة،
تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجاه و الخوف و الانزعاج،
بل و الابتهاج احيانا،
وذات الامر ربما يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوى الاول،
اي: مزيج من المشاعر السلبيه و الايجايبة.
ولكن المهم هنا،
ان اكثريه الذكور يصبح لديهم علم بالامر قبل حدوثه،
فى حين ان معظم الاناث يتكلن على امهاتهن للحصول على المعلومات او يبحثن عنها فالمصادر و المراجع المتوافرة.

* مشاكل المراهقة:


يقول الدكتور عبدالرحمن العيسوي: “ان المراهقه تختلف من فرد الى اخر،
ومن بيئه جغرافيه الى اخرى،
ومن سلاله الى اخرى،
ايضا تختلف باختلاف الانماط الحضاريه التي يتربي فو سطها المراهق،
فهي فالمجتمع البدائى تختلف عنها فالمجتمع المتحضر،
وايضا تختلف فمجتمع المدينه عنها فالمجتمع الريفي،
كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيرا من القيود و الاغلال على نشاط المراهق،
عنها فالمجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل و النشاط،
وفرص اشباع الاشياء و الدوافع المختلفة.


ايضا فان مرحلة المراهقه ليست مستقله بذاتها استقلالا تاما،
وانما هي تتاثر بما مر فيه الطفل من خبرات فالمرحلة السابقة،
والنمو عملية مستمره و متصلة”.


و لان النمو الجنسي الذي يحدث فالمراهقه ليس من شانة ان يؤدى بالضروره الى حدوث ازمات للمراهقين،
فقد دلت التجارب على ان النظم الاجتماعيه الجديدة التي يعيش بها المراهق هي المسؤوله عن حدوث ازمه المراهقة،
فمشاكل المراهقه فالمجتمعات الغربيه اكثر بعديد من نظيرتها فالمجتمعات العربية و الاسلامية،
وهنالك اشكال مختلفة للمراهقة،
منها:


1- مراهقه سويه خاليه من المشكلات و الصعوبات.


2- مراهقه انسحابية،
حيث ينسحب المراهق من مجتمع الاسرة،
ومن مجتمع الاقران،
ويفضل الانعزال و الانفراد بنفسه،
حيث يتامل ذاتة و مشكلاته.


3- مراهقه عدوانية،
حيث يتسم سلوك المراهق بها بالعدوان على نفسة و على غيرة من الناس و الاشياء.


و الصراع لدي المراهق ينشا من التغيرات البيولوجية،
الجسديه و النفسيه التي تطرا عليه فهذه المرحلة،
فجسديا يشعر بنمو سريع فاعضاء جسمة ربما يسبب له قلقا و ارباكا،
وينتج عنه احساسة بالخمول و الكسل و التراخي،
ايضا تؤدى سرعه النمو الى جعل المهارات الحركيه عند المراهق غير دقيقة،
وقد يعترى المراهق حالات من الياس و الحزن و الالم التي لا يعرف لها سببا،
ونفسيا يبدا بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالاستقلاليه و الاعتماد على النفس،
وبناء المسؤوليه الاجتماعية،
وهو فالوقت نفسة لا يستطيع ان يبتعد عن الوالدين؛
لانهم مصدر الامن و الطمانينه و منبع الجانب المادى لديه،
وهذا التعارض بين الحاجة الى الاستقلال و التحرر و الحاجة الى الاعتماد على الوالدين،
وعدم فهم الاهل لطبيعه المرحلة و طريقة التعامل مع سلوكيات المراهق،
وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد مجتمع الكبار و الصغار،
اذا تصرف كطفل سخر منه الكبار،
واذا تصرف كرجل انتقدة الرجال،
مما يؤدى الى خلخله التوازن النفسي للمراهق،
ويزيد من حده المرحلة و مشاكلها.

وفى بحث ميدانى و لقاءات متعدده مع بعض المراهقين و ابائهم،
اجرتة الباحثه عزه تهامي مهدى (الحاصله على الماجستير فمجال الارشاد النفسي) تبين ان اهم ما يعانى الاباء منه اثناء هذي المرحلة مع ابنائهم:

* الخوف الزائد على الابناء من اصدقاء السوء.


* عدم قدرتهم على التميز بين الخطا و الصواب باعتبارهم قليلو الخبره فالحياة و متهورون.


* انهم متمردون و يرفضون اي نوع من الوصايا او حتي النصح.


* انهم يطالبون بمزيد من الحريه و الاستقلال.


* انهم يعيشون فعالمهم الخاص،
ويحاولون الانفصال عن الاباء بشتي الطرق.

* ابرز المشكلات و التحديات السلوكيه فحياة المراهق:


1- الصراع الداخلي: حيث يعانى المراهق من جود عده صراعات داخلية،
ومنها: صراع بين الاستقلال عن الاسرة و الاعتماد عليها،
وصراع بين مخلفات الطفوله و متطلبات الرجوله و الانوثة،
وصراع بين طموحات المراهق الزائده و بين تقصيرة الواضح فالتزاماته،
وصراع بين غرائزة الداخلية و بين التقاليد الاجتماعية،
والصراع الدينى بين ما تعلمة من شعائر و مبادئ و مسلمات و هو صغير و بين تفكيرة الناقد الجديد و فلسفتة الخاصة للحياة،
وصراعة الثقافى بين جيلة الذي يعيش به بما له من اراء و افكار و الجيل السابق.

2- الاغتراب و التمرد: فالمراهق يشكو من ان و الدية لا يفهمانه،
و لذا يحاول الانسلاخ عن مواقف و ثوابت و رغبات الوالدين كوسيله لتاكيد و اثبات تفردة و تمايزه،
وهذا يستلزم معارضه سلطة الاهل؛
لانة يعد اي سلطة فوقيه او اي توجية انما هو استخفاف لا يطاق بقدراتة العقليه التي اصبحت موازيه جوهريا لقدرات الراشد،
واستهانه بالروح النقديه المتيقظه لديه،
والتى تدفعة الى تمحيص الامور كافة،
وفقا لمقاييس المنطق،
وبالتالي تخرج لدية سلوكيات التمرد و المكابره و العناد و التعصب و العدوانية.

3- الخجل و الانطواء: فالتدليل الزائد و القسوه الزائده يؤديان الى شعور المراهق بالاعتماد على الاخرين فحل مشكلاته،
لكن طبيعه المرحلة تتطلب منه ان يستقل عن الاسرة و يعتمد على نفسه،
فتزداد حده الصراع لديه،
ويلجا الى الانسحاب من العالم الاجتماعى و الانطواء و الخجل.

4- السلوك المزعج: و الذي يسببة رغبه المراهق فتحقيق مقاصدة الخاصة دون اعتبار للمصلحه العامة،
وبالتالي ربما يصرخ،
يشتم،
يسرق،
يركل الصغار و يتصارع مع الكبار،
يتلف الممتلكات،
يجادل فامور تافهة،
يتورط فالمشاكل،
يخرق حق الاستئذان،
ولا يهتم بمشاعر غيره.

5- العبنوته و حده الطباع: فالمراهق يتصرف من اثناء عصبيته و عناده،
يريد ان يحقق مطالبة بالقوه و العنف الزائد،
ويصبح متوترا بشكل يسبب ازعاجا كبيرا للمحيطين به.


و تجدر الاشاره الى ان كثيرا من الدراسات العلميه تشير الى وجود علاقه قويه بين و ظيفه الهرمونات الجنسية و التفاعل العاطفى عند المراهقين،
بمعني ان المستويات الهرمونيه المرتفعه اثناء هذي المرحلة تؤدى الى تفاعلات مزاجيه كبار على شكل غضب و اثاره و حده طبع عند الذكور،
وغضب و اكتئاب عند الاناث.


و يوضح الدكتور احمد المجدوب الخبير بالمركز القومى للبحوث الاجتماعيه و الجنائيه مظاهر و خصائص مرحلة المراهقة،
فيقول هي:” الغرق فالخيالات،
وقراءه القصص الجنسية و الروايات البوليسيه و قصص العنف و الاجرام،
كما يميل الى احلام اليقظة،
والحب من اول نظرة،
ايضا يمتاز المراهق بحب المغامرات،
وارتكاب الاخطار،
والميل الى التقليد،
كما يصبح عرضه للاصابة بامراض النمو،
مثل: فقر الدم،
وتقوس الظهر،
وقصر النظر”.

وفى جديدة مع موقع المسلم،
يذكر الدكتور المجدوب من مظاهر و سلوكيات الفتاة المراهقة: ” الاندفاع،
ومحاوله اثبات الذات،
والخجل من التغيرات التي حدثت فشكلها،
و جنوحها لتقليد امها فسلوكياتها،
وتذبذب و تردد عواطفها،
فهي تغضب بسرعه و تصفو بسرعة،
وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الاخر،
وشعورها بالقلق و الرهبه عند حدوث اول دوره من دورات الطمث،
فهي لا تستطيع ان تناقش ما تحس فيه من مشكلات مع افراد الاسرة،
كما انها لا تفهم طبيعه هذي العملية”.


و يشير الخبير الاجتماعى الدكتور المجدوب الى ان هنالك بعض المشاكل التي تخرج فمرحلة المراهقة،
مثل: ” الانحرافات الجنسية،
والميل الجنسي لافراد من نفس الجنس،
والجنوح،
وعدم التوافق مع البيئة،
وكذا انحرافات الاحداث من اعتداء،
وسرقة،
وهروب”،
موضحا “ان هذي الانحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق فالمنزل و المدرسة من العطف و الحنان و الرعايه و الاشراف،
وعدم اشباع رغباته،
وكذلك لضعف التوجية الديني”.

ويوضح المجدوب ان مرحلة المراهقه بخصائصها و معطياتها هي اخطر منعطف يمر فيه الشباب،
واكبر منزلق ممكن ان تزل به قدمه؛
اذا عدم التوجية و العناية،
مشيرا الى ان ابرز المخاطر التي يعيشها المراهقون فتلك المرحلة:” فقدان الهويه و الانتماء،
وافتقاد الهدف الذي يسعون اليه،
وتناقض القيم التي يعيشونها،
فضلا عن مشكلة الفراغ “.


كما يوضح ان الدراسات التي اجريت فامريكا على الشواذ جنسيا اظهرت ان دور الاب كان معدوما فالاسرة،
وان الام كانت تقوم بالدورين معا،
وانهم عند بلوغهم كانوا يميلون الى مخالطه النساء ( امهاتهم – اخواتهم -…..
) اكثر من الرجال،
و هو ما كان له ابلغ الاثر فشذوذة جنسيا “.

* طرق علاج المشاكل التي يمر فيها المراهق:


ربما اتفق خبراء الاجتماع و علماء النفس و التربيه على اهمية اشراك المراهق فالمناقشات العلميه المنظمه التي تتناول علاج مشكلاته،
وتعويدة على طرح مشكلاته،
ومناقشتها مع الكبار فثقه و صراحة،
وكذا احاطتة علما بالامور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي،
حتي لا يقع فريسه للجهل و الضياع او الاغراء”.

كما اوصوا باهمية ” تشجيع النشاط الترويحى الموجة و القيام بالرحلات و الاشتراك فمناشط الساحات الشعبية و الاندية،
كما يجب توجيههم نحو العمل بمعسكرات الكشافة،
والمشاركه فمشروعات الخدمه العامة و العمل الصيفي… الخ”.


كما اكدت الدراسات العلميه ان اكثر من 80% من مشكلات المراهقين فعالمنا العربي نتيجة مباشره لمحاوله اولياء الامور تسيير اولادهم بموجب ارائهم و عاداتهم و تقاليد مجتمعاتهم،
ومن بعدها يحجم الابناء،
عن الحوار مع اهلهم؛
لانهم يعتقدون ان الاباء اما انهم لا يهمهم ان يعرفوا مشكلاتهم،
او انهم لا يستطيعون فهمها او حلها.


و ربما اجمعت الاتجاهات الجديدة فدراسه طب النفس ان الاذن المصغيه فتلك السن هي الحل لمشكلاتها،
كما ان ايجاد التوازن بين الاعتماد على النفس و الخروج من زي النصح و التوجية بالامر،
الي زي الصداقه و التواصى و تبادل الخواطر،
و بناء جسر من الصداقه لنقل الخبرات بلغه الصديق و الاخ لا بلغه و لى الامر،
هو السبيل الامثال لتكوين علاقه حميمه بين الاباء و ابنائهم فسن المراهقة”.

وقد اثبتت دراسه قامت فيها ال (Gssw) المدرسة المتخصصه للدراسات الاجتماعيه بالولايات المتحده على حوالى 400 طفل،
بداية من سن رياض الاطفال و حتي سن 24 على لقاءات مختلفة فسن 5،

15،
18،
21،
ان المراهقين فالاسرة المتماسكه ذات الروابط القويه التي يحظي افرادها بالترابط و اتخاذ القرارات المصيريه فمجالس عائليه محببه يشارك بها الجميع،
ويهتم كل افرادها بشؤون بعضهم البعض،
هم الاقل ضغوطا،
والاكثر ايجابيه فالنظره للحياة و شؤونها و مشاكلها،
فى حين كان الاخرون اكثر عرضه للاكتئاب و الضغوط النفسية.

* حلول عملية:


و لمساعدة الاهل على حسن التعامل مع المراهق و مشاكله،
نقدم فيما يلى نماذج لمشكلات ممكن ان تحدث مع حل عملي،
سهل التطبيق،
لكل منها.


المشكلة الاولى: وجود حالة من “الصدية” او السباحه ضد تيار الاهل بين المراهق و اسرته،
وشعور الاهل و المراهق بان جميع واحد منهما لا يفهم الاخر.


– الحل المقترح: تقول الاستاذه مني يونس (اخصائيه علم النفس): ان الاسباب =فحدوث هذي المشكلة يكمن فاختلاف مفاهيم الاباء عن مفاهيم الابناء،
واختلاف البيئه التي نشا بها الاهل و تكونت شخصيتهم خلالها و بيئه الابناء،
وهذا طبيعي لاختلاف الاجيال و الازمان،
فالوالدان يحاولان تسيير ابنائهم بموجب ارائهم و عاداتهم و تقاليد مجتمعاتهم،
وبالتالي يحجم الابناء عن الحوار مع اهلهم؛
لانهم يعتقدون ان الاباء اما انهم لا يهمهم ان يعرفوا مشكلاتهم،
او انهم لا يستطيعون فهمها،
او انهم – حتي ان فهموها – ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.


و معالجه هذي المشكلة لا تكون الا باحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر و الصراع و الاغتراب المتبادل،
ولا بد من تفهم و جهه نظر الابناء فعلا لا شكلا بحيث يشعر المراهق انه ما خوذ على محمل الجد و معترف فيه و بتفردة – حتي لو لم يكن الاهل موافقين على جميع ارائة و مواقفة – و ان له حقا مشروعا فان يصرح بهذه الاراء.
الاهم من هذا ان يجد المراهق لدي الاهل اذانا صاغيه و قلوبا متفتحه من الاعماق،
لا مجرد مجاملة،
كما ينبغى ان نفسح له المجال ليشق كيفية بنفسة حتي لو اخطا،
فالاخطاء طريق للتعلم،

وليختر الاهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق،
بحيث يكونا غير مشغولين،
وان يتحدثا جالسين،


جلسه صديقين متالفين،
يبتعدا بها عن التكلف و التجمل،
وليحذرا نبره التوبيخ،
والنهر،
والتسفيه..


حاولا الابتعاد عن الاسئله التي تكون اجاباتها “بنعم” او “لا”،
او الاسئله غير الواضحه و غير المباشرة،
وافسحا له مجالا للتعبير عن نفسه،
ولا تستعملا الفاظا ربما تكون جارحه دون قصد،
مثل: “كان ذلك خطا” او “الم انبهك لهذا الامر من قبل؟”.

المشكلة الثانية: شعور المراهق بالخجل و الانطواء،
الامر الذي يعيقة عن تحقيق تفاعلة الاجتماعي،
وتظهر عليه هاتين الصفتين من اثناء احمرار الوجة عند التحدث،
والتلعثم فالكلام و عدم الطلاقة،
وجفاف الحلق.


– الحل المقترح: ان سبب الخجل و الانطواء عند المراهق متعددة،
واهمها: عجزة عن مواجهه مشكلات المرحلة،
واسلوب التنشئه الاجتماعيه الذي ينشا عليه،
فالتدليل الزائد و القسوه الزائده يؤديان الى شعورة بالاعتماد على الاخرين فحل مشكلاته،
لكن طبيعه المرحلة تتطلب منه ان يستقل عن الاسرة و يعتمد على نفسه،
فيحدث صراع لديه،
ويلجا الى الانسحاب من العالم الاجتماعي،
والانطواء و الخجل عند التحدث مع الاخرين.

ولعلاج هذي المشكلة ينصح ب: توجية المراهق بصورة دائمه و غير مباشرة،
واعطاء مساحه كبار للنقاش و الحوار معه،
والتسامح معه فبعض المواقف الاجتماعية،
وتشجيعة على التحدث و الحوار بطلاقه مع الاخرين،
وتعزيز ثقتة بنفسه.

المشكلة الثالثة: عبنوته المراهق و اندفاعه،
وحده طباعه،
وعناده،
ورغبتة فتحقيق مطالبة بالقوه و العنف الزائد،
وتوترة الدائم بشكل يسبب ازعاجا كبيرا للمحيطين به.


– الحل المقترح: يري الدكتور عبدالعزيز محمد الحر،
ان لعبنوته المراهق اسبابا كثيرة،
منها: سبب مرتبطه بالتكوين الموروث فالشخصية،
وفى هذي الحالة يصبح احد الوالدين عصبيا فعلا،
ومنها: سبب بيئية،
مثل: نشاه المراهق فجو تربوى مشحون بالعبنوته و السلوك المشاكس الغضوب.


كما ان الحديث مع المراهقين بفظاظه و عدوانية،
والتصرف معهم بعنف،
يؤدى بهم الى ان يتصرفوا و يتكلموا بالكيفية نفسها،
بل ربما يتمادوا للاشد منها تاثيرا،
فالمراهقون يتعلمون العبنوته فمعظم الحالات من الوالدين او المحيطين بهم،
كما ان تشدد الاهل معهم بشكل مفرط،
ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم و قدراتهم من التصرفات و السلوكيات،
يجعلهم عاجزين عن الاستجابه لتلك الطلبات،
والنتيجة احساس هؤلاء المراهقين بان عدوانا يمارس عليهم،
يؤدى الى توترهم و عصبيتهم،
ويدفعهم هذا الى عدوانيه السلوك الذي يعبرون عنه فصورتة الاوليه بالعصبية،
فالتشدد المفرط ذلك يحولهم الى عصبيين،
ومتمردين.

وهنالك سبب ثانية لعبنوته المراهقين كضيق البيت،
وعدم توافر اماكن للهو،
وممارسه انشطه ذهنيه او جسدية،
واهمال حاجتهم الحقيقيه للاسترخاء و الراحه لبعض الوقت.


و يري الدكتور الحر ان علاج عبنوته المراهق يصبح من اثناء الامان،
والحب،
والعدل،
والاستقلالية،
والحزم،
فلا بد للمراهق من الشعور بالامان فالمنزل..
الامان من مخاوف التفكك الاسري،
والامان من الفشل فالدراسة،
والامر الاخر هو الحب فكلما زاد الحب للابناء زادت فرصه التفاهم معهم،
فيجب الا نركز فحديثنا معهم على التهديد و العقاب،
والعدل فالتعامل مع الابناء ضروري؛
لان السلوك التفاضلى نحوهم يوجد ارضا خصبه للعصبية،
فالعبنوته رده فعل لامر احدث و ليست المشكلة نفسها،
والاستقلاليه مهمة،
فلا بد من تخفيف السلطة الابويه عن الابناء و اعطائهم الثقه بانفسهم بدرجه اكبر مع المراقبه و المتابعة عن بعد،
فالاستقلاليه شعور محبب لدي الابناء خصوصا فهذه السن،
ولابد من الحزم مع المراهق،
فيجب الا يترك لفعل ما يريد بالكيفية التي يريدها و فالوقت الذي يريدة و مع من يريد،
وانما يجب ان يعى ان كما له من حقوق،
فان عليه و اجبات يجب ان يؤديها،
وان كما له من حريه فللاخرين حريات يجب ان يحترمها.

المشكلة الرابعة: ممارسه المراهق للسلوك المزعج،
كعدم مراعاه الاداب العامة،
والاعتداء على الناس،
وتخريب الممتلكات و البيئه و الطبيعة،
وقد يصبح الازعاج لفظيا او عمليا.


– الحل المقترح: من اهم سبب السلوك المزعج عند المراهق: رغبتة فتحقيق مقاصدة الخاصة دون اعتبار للمصلحه العامة،
والافكار الخاطئة التي تصل لذهنة من ان المراهق هو الشخص القوي الشجاع،
وهو الذي يصرع الاخرين و ياخذ حقوقة بيدة لا بالحسنى،
وكذلك الاحباط و الحرمان و القهر الذي يعيشة داخل الاسرة،
وتقليد الاخرين و الاقتداء بسلوكهم الفوضوي،
والتعثر الدراسي،
ومصاحبه اقران السوء.


اما مظاهر السلوك المزعج،
فهي: نشاط حركى زائد يغلب عليه الاضطراب و السلوكيات المرتجلة،
واشتداد نزعه الاستقلال و التطلع الى القيادة،
وتعبير المراهق عن نفسة و احاسيسة و رغباتة بطرق غير لائقه (الصراخ،
الشتم،
السرقة،
القسوة،
الجدل العقيم،
التورط فالمشاكل،
والضجر السريع،
والتافف من الاحتكاك بالناس،
وتبرير التصرفات باسباب و اهية،
والنفور من النصح،
والتمادى فالعناد).

اما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمه المسؤوليات التي تقع على كاهلة و طريقة الوفاء بالامانات،
واشغالة بالخير و الاعمال المثمره البناءة،
وتصويب المفاهيم الخاطئة فذهنه،
ونفى العلاقه المزعومه بين الاستقلاليه و التعدى على الغير،
وتشجيعة على مصاحبه الجيدين من الاصدقاء ممن لا يحبون ان يمدوا يد الاساءه للاخرين،
وارشادة لبعض الطرق لحل الازمات و مواجهه عدوان الاخرين بحكمة،
وتعزيز المبادرات الايجابيه اذا بادر الى القيام بسلوك ايجابي يدل على احترامة للاخرين من اثناء المدح و الثناء،
والابتعاد عن الالفاظ الاستفزازيه و البرمجه السلبيه و اجتناب التوبيخ قدر المستطاع.

المشكلة الخامسة: تعرض المراهق الى سلسله من الصراعات النفسيه و الاجتماعيه المتعلقه بصعوبه تحديد الهويه و معرفه النفس يقودة نحو التمرد السلبى على الاسرة و قيم المجتمع،
ويظهر هذا فشعورة بضعف الانتماء الاسري،
وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين،
والمعارضه و التصلب فالمواقف،
والتكبر،
والغرور،
وحب الظهور،
والقاء اللوم على الاخرين،
التلفظ بالفاظ نابية.


– الحل المقترح: ان غياب التوجية السليم،
والمتابعة اليقظه المتزنة،
والقدوه الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد،
ومن سبب التمرد ايضا: عيش المراهق فحالة صراع بين الحنين الى مرحلة الطفوله المليئه باللعب و بين التطلع الى مرحلة الشباب التي تكثر بها المسؤوليات،
وكثرة القيود الاجتماعيه التي تحد من حركته،
وضعف الاهتمام الاسرى بمواهبة و عدم توجيهها الوجهه الصحيحة،
وتانيب الوالدين له امام اخوتة او اقربائة او اصدقائه،
ومتابعتة للافلام و البرامج التي تدعو الى التمرد على القيم الدينيه و الاجتماعيه و العنف.


و يري جميع من الدكتور بدر محمد ملك،
والدكتوره لطيفه حسين الكندرى ان علاج تمرد المراهق يصبح بالوسائل الاتية: السماح للمراهق بالتعبير عن افكارة الشخصية،
وتوجيهة نحو البرامج الفعاله لتكريس و ممارسه مفهوم التسامح و التعايش فمحيط الانديه الرياضيه و الثقافية،
وتقويه الوازع الدينى من اثناء اداء الفرائض الدينيه و التزام الصحبه الصالحه و مد جسور التواصل و التعاون مع اهل الخبره و الصلاح فالمحيط الاسرى و خارجه،
ولا بد من تكثيف جرعات الثقافه الاسلامية،
حيث ان الشريعه الاسلاميه تنظم حياة المراهق لا كما يزعم اعداء الاسلام بانه يكبت الرغبات و يحرم الشهوات،
والاشتراك مع المراهق فعمل انشطه يفضلها،
وذلك لتقليص مساحات الاختلاف و توسيع حقول التوافق و بناء جسور التفاهم،
وتشجيع وضع اهداف عائليه مشتركه و اتخاذ القرارات بصورة جماعيه مقنعة،
والسماح للمراهق باستضافه اصدقائة فالبيت مع الحرص على التعرف اليهم و الجلوس معهم لبعض الوقت،
والحذر من البرمجه السلبية،
وتجنب عبارات: انت فاشل،
عنيد،
متمرد،
اسكت يا سليط اللسان،
انت دائما تجادل و تنتقد،
انت لا تفهم ابدا…الخ؛
لان هذي العبارات و الكلمات تستفز المراهق و تجلب المزيد من المشاكل و المتاعب و لا تحقق المراد من العلاج.

المراهقة: التعامل مع المرحلة و فق النظريه الاسلامية

تطرقنا معكم فالحلقه السابقة من هذي القضية لعده جوانب،
وهي:


مفهوم المراهقة


مراحل المراهقة


علامات بداية مرحلة المراهقة،
وابرز خصائصها و صورها الجسديه و النفسية


مشاكل المراهقة


ابرز المشكلات و التحديات السلوكيه فحياة المراهق


طرق علاج المشاكل التي يمر فيها المراهق


و نستكمل معكم عرض باقى الجوانب فتلك القضية،
وهي كالتالي:

* كيف عالج الاسلام مرحلة المراهقة؟


يقول الدكتور احمد المجدوب (المستشار بالمركز القومى للبحوث الاجتماعيه بالقاهرة)،
ان الرسول _صلي الله عليه و سلم_ ربما سبق الجميع بقوله: “علموا اولادكم الصلاة لسبع،
واضربوهم عليها لعشر،
وفرقوا بينهم فالمضاجع”.


و يدلل المجدوب بالدراسه التي اجراها عالم امريكي يدعي ” الفريد كنسي” بعنوان ” السلوك الجنسي لدي الامريكيين”،
والتى طبقها على 12 الف مواطن امريكي من مختلف شرائح المجتمع،
والتى اثبتت ان 22 % ممن سالهم عن اول تجربه لممارسه الجنس قالوا: ان اول تجربه جنسية لهم كانت فسن العاشرة،
وانها كانت ففراش النوم،
وانها كانت مع الاخ او الاخت او الام !
!

ويستطرد المجدوب قائلا: ” و انتهت الدراسه التي اجريت فمطلع الاربعينيات،
الي القول بان الارهاصات الجنسية تبدا عند الولد و البنت فسن العاشرة”،
ويعلق المجدوب على نتائج الدراسه قائلا: ” ذلك ما اثبتة نبينا محمد _صلي الله عليه و سلم_ قبل الفريد كنسى ب 14 قرنا من الزمان !

ولكننا لا نعى تعاليم ديننا “.

ويقول المجدوب: ” لقد اتضح لى من اثناء دراسه ميدانيه شامله قمت فيها على عينه من 200 حالة حول (زنا المحارم) الذي اصبح منتشرا للاسف،
ان معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك فنفس الفراش مع الاخت او الام او…،
وهو ما حذرنا منه الرسول _صلي الله عليه و سلم_ بقوله: ” و فرقوا بينهم فالمضاجع”.

واستطرد المجدوب يقول: ” البيانات الصادره عن الجهاز المركزى للتعبئه العامة و الاحصاء تقول: ان هنالك 20 % من الاسر المصرية تقيم فغرفه واحدة،
وان جميع 7 افراد منهم ينامون متجاورين!
“.


و يشير المجدوب الى ان دراستة عن زنا المحارم انتهت الى نتيجة مؤداها ان احد اهم الاسباب لدي مرتكبى جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد فمستوي التدين،
والذى لم يزد على اروع الاحوال عن 10 %،
هذا بالتاكيد عدا الاسباب الاخرى،
مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا و الوسطى،
و اهتزاز قيمه الاسرة،
و الجهل،
والفقر،
و….


و يرجع المجدوب هذي الظاهره الى “الزخم الجنسي و عوامل التحريض و الاثاره فالصحف و المجلات و البرامج و المسلسلات و الافلام التي يبثها التلفاز و السينما و الدش فضلا عن اشرطة الفيديو”،
منبها الى خطوره افتقاد القدوه و الى اهمية ” التربيه الدينيه فتكوين ضمير الانسان”.


و يضيف المجدوب انه ” و فقا لاخر بيان صادر عن الجهاز المركزى للتعبئه العامة و الاحصاء بمصر يؤكد ان هنالك 9 مليون شاب و بنت من سن 20 سنه الى 35 سنه لا يستطيعون الزواج،
كما ان هنالك 9 مليون اخرين ممن تعدو سن 35 سنه ربما فاتهم قطار الزواج و اصبحوا عوانس !
!!

* النظريه الاسلاميه فالتربية:


و تقوم النظريه الاسلاميه فالتربيه على اسس اربعة،هي: ( تربيه الجسم،
وتربيه الروح،
وتربيه النفس،
وتربيه العقل)،
وهذه الاسس الاربعه تنطلق من قيم الاسلام،
وتصدر عن القران و السنه و نهج الصحابه و السلف فالمحافظة على الفطره التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل و لا تحريف،
فمع التربيه الجسميه تبدا التربيه الروحيه الايمانيه منذ نعومه الاظفار.


و ربما اهتم الاسلام بالصحة النفسيه و الروحيه و الذهنية،
واعتبر ان من اهم مقوماتها التعاون و التراحم و التكافل و غيرها من الامور التي تجعل المجتمع الاسلامي مجتمعا قويا فمجموعة و افراده،
وفى قصص القران الكريم ما يوجة الى مراهقه منضبطه تمام الانضباط مع و حى الله _عز و جل_،
وقد سبق الرسول _صلي الله عليه و سلم_ الجميع بقوله:”لاعبوهم سبعا و ادبوهم سبعا و صادقوهم سبعا،
ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب”.


و ربما قدم الاسلام عددا من المعالم التي تهدى الى الانضباط فمرحلة المراهقة،
مثل:” الطاعة: بمعني طاعه الله و طاعه رسولة _صلي الله عليه و سلم_ و طاعه الوالدين و من فحكمهما،
وقد اكد القران الكريم هذي المعاني فو صيه لقمان الحكيم لابنة و هو يعظة قال: “يا بنى لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم” (لقمان: من الاية13).

كذلك هناك:” الاقتداء بالصالحين،
وعلي راس من يقتدى بهم رسول الله _صلي الله عليه و سلم_ فالاقتداء فيه و اتباع سنتة من اصول ديننا الحنيف،
قال الله _عز و جل_: ” لقد كان لكم فرسول الله اسوه حسنه لمن كان يرجو الله و اليوم الاخر و ذكر الله كثيرا ” [الاحزاب:21].


كما اعتبر الاسلام ان احد اهم المعالم التي تهدي الى الانضباط فمرحلة المراهقة:” التعاون و التراحم و التكافل؛
لانة يجعل الفرد فخدمه المجتمع،
ويجعل المجتمع فخدمه الفرد،
و الدليل على هذا ما رواة احمد فمسندة عن النعمان بن بشير _رضى الله عنه_ عن رسول الله _صلي الله عليه و سلم_ انه قال:” كالمؤمن كمثل الجسد اذا اشتكي الرجل راسة تداعي له سائر جسده”.


و لم ينس الاسلام دور الاب فحياة ابنه،
وايضا تاثير البيئه التي ينشا بها الفتي فتربيته و نشاته،
فقد روى فالصحيحين عن رسول الله _صلي الله عليه و سلم_،
انة قال: ” جميع مولود يولد على الفطرة،
فابواة يهودانة او ينصرانة او يمجسانه”.

ويشير الدكتور محمد سمير عبدالفتاح (استاذ علم النفس،
مدير مركز البحوث النفسيه بجامعة المنيا)،
الي ان: ” المراهق يحتاج الى من يتفهم حالتة النفسيه و يراعى احتياجاتة الجسدية،
ولذا فهو بحاجة الى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاتة بتفهم و عطف و صراحة،
صديق يستمع الية حتي النهاية دون مقاطعه او سخريه او شك،
كما يحتاج الى الام الصديقه و الاب المتفهم”.


و فجديدة لموقع المسلم ،

يدعو (الخبير النفسي) الدكتور سمير عبدالفتاح اولياء الامور الى ” التوقف الفورى عن محاولات برمجه حياة المراهق،
ويقدم بدلا منها الحوار،
و التحلى بالصبر،
واحترم استقلاليتة و تفكيره،
والتعامل معه كشخص كبير،
وغمرة بالحنان و شملة بمزيد من الاهتمام”.


و ينصح الدكتور عبدالفتاح الامهات بضروره ” اشراك الاب فتحمل عبء تربيه اولادة فهذه المرحلة الخطيره من حياتهم”،
ويقول للام: ” شجعى ابنك و بثى التفاؤل فنفسه،
وجملى اسلوبك معه،
واحرصى على انتقاء العبارات كما تنتقى اطايب الثمر”.

ويوجة عبدالفتاح النصح للاب قائلا: ” اعطة قدرا من الحريه باشرافك و رضاك،
لكن من المهم ان تتفق معه على احترام الوقت و تحديده،
وكافئة ان اقوى كما تعاقبة ان اساء،
حاول تفهم مشاكلة و البحث معه عن حل،
اهتم بتوجيهة الى الصحبه الصالحة،
كن له قدوه حسنه و مثلا اعلى،
احترم اسرارة و خصوصياته،
ولا تسخر منه ابدا”.


و يضيف عبدالفتاح موجها كلامة للاب:” صاحبة و تعامل معه كانة شاب،
اصطحبة الى المسجد لاداء الصلاة و خاصة الجمعة و العيدين،
اجب عن جميع اسئلتة مهما كانت بكل صراحه و وضوح و دون حرج،
وخصص له و قتا منتظما للجلوس معه،
واشركة فالنشاطات الاجتماعيه العائليه كزياره المرضي و صله الارحام،
نم لدية الوازع الدينى و اشعرة باهمية حسن الخلق “.


كما ينصح الدكتور عبدالفتاح الامهات بمراعاه عدد من الملاحظات المهمه فالتعامل مع بناتهن فمرحلة المراهقه فيؤكد بداية ان على الامهات ان يتعلمن فن معامله المراهقات،
ويقول للام:” اعلميها انها تنتقل من مرحلة الطفوله الى مرحلة حديثة تسمي مرحلة التكليف،
وانها كبرت و اصبحت مسؤوله عن تصرفاتها،
قولى لها: انها مثلما زادت مسؤولياتها فقد زادت حقوقها،
وانها اصبحت عضوا كاملا فالاسرة تشارك فالقرارات،
ويؤخذ رايها فيما يخصها،
وتوكل له مهام تؤديها للثقه بها و فقدراتها،
علميها الامور الشرعيه كالاغتسال،
وطريقة التطهر،
سواء من الدوره الشهرية او من الافرازات”.

ويضيف عبدالفتاح: ” ابتعدى عن مواجهتها باخطائها،
اقيمى علاقات و طيده و حميمه معها،
دعمي جميع تصرف ايجابي و سلوك حسن صادر عنها،
اسرى لها بملاحظات و لا تنصحيها على الملا فان (لكل فعل رده فعل مساو له فالقوه و مضاد له فالاتجاه)،
اقصرى استعمال سلطتك فالمنع على الاخطاء التي لا ممكن التجاوز عنها،
واستعيني بالله و ادعى لها كثيرا،
ولا تدعى عليها مطلقا،
و تذكرى ان الزمن جزء من العلاج”.


و يضيف الدكتور سمير عبدالفتاح (مدير مركز البحوث النفسية) قائلا:” افتحى قناة للاتصال معها،
اجلسى و تحاورى معها لتفهمى كيف تفكر،
وماذا تحب من الامور و ماذا تكره؟
واحذرى ان تعامليها كانها ند لك و لا تقرنى نفسك بها،
وعندما تجادلك انصتى لملاحظاتها و ردى عليها بمنطق و برهان،
اذا انتقدت فانتقدى تصرفاتها و لا تنتقديها هي كشخص،
وختاما استعيني بالله ليحفظها لك و يهديها”.

* فهم المرحلة..
تجاوز ناجح لها:


ان المشاكل السابقة الذكر،
سببها الرئيس هو عدم فهم طبيعه و احتياجات هذي المرحلة من جهه الوالدين،
وكذلك عدم تهيئه الطفل او الطفلة لهذه المرحلة قبل و صولها.


و لمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة،
فقد حدد بعض العلماء و اجبات النمو التي ينبغى ان تحدث فهذه المرحلة للانتقال الى المرحلة الاتية،
ومن هذي الواجبات ما يلي:


1- اقامه نوع جديد من العلاقات الناضجه مع زملاء العمر.


2- اكتساب الدور المذكر او المؤنث المقبول اسلاميا و اجتماعيا لكل جنس من الجنسين.


3- قبول الفرد لجسمة او جسده،
واستعمال الجسم استخداما صالحا.


4- اكتساب الاستقلال الانفعالى عن الوالدين و غيرهم من الكبار.


5- اختيار مهنه و الاعداد اللازم لها.


6- الاستعداد للزواج و حياة الاسرة.


7- تنميه المهارات العقليه و المفاهيم الضرورية للكفاءه فالحياة الاجتماعية.


8- اكتساب مجموعة من القيم الدينيه و الاخلاقيه التي تهدية فسلوكه.

ويري المراهق انه بحاجة الى خمسه عناصر فهذه المرحلة،
وهي: الحاجة الى الحب و الامان،
والحاجة الى الاحترام،
والحاجة لاثبات الذات،
والحاجة للمكانه الاجتماعية،
والحاجة للتوجية الايجابي.

* تهيئه المراهق:


و لتحقيق و اجبات النمو التي حددها العلماء،
واشياء المراهق فهذه المرحلة،
علي الاهل تهيئه ابنهم المراهق لدخول هذي المرحلة،
وتجاوزها دون مشاكل،
ويمكن ان يتم هذا بخطوات كثيرة،
منها:


1- اعلام المراهق انه ينتقل من مرحلة الى اخرى،
فهو يظهر من مرحلة الطفوله الى مرحلة جديدة،
تعني انه كبر و اصبح مسؤولا عن تصرفاته،
وانها تسمي مرحلة التكليف؛
لان الانسان يكون محاسبا من قبل الله _تعالى_؛
لانة وصل الى النضج العقلى و النفسي الذي يجعلة قادرا على تحمل نتيجة افعالة و اختياراته.


و انه مثلما زادت مسؤولياتة فقد زادت حقوقه،
واصبح عضوا كاملا فالاسرة يشارك فالقرارات،
ويؤخذ رايه،
وتوكل له مهام يؤديها للثقه به و فقدراته.

2- ان هنالك تغيرات جسدية،
وعاطفية،
وعقلية،
واجتماعيه تحدث فنفسيتة و فبنائه،
وان هذا نتيجة لثوره تحدث داخلة استعدادا او اعدادا لهذا التغير فمهمتة الحياتية،
فهو لم يعد طفلا يلعب و يلهو،
بل اصبح له دور فالحياة،
لذا فان احساسة العاطفى نحو الجنس الاخر او شعورة بالرغبه يجب ان يوظف لاداء ذلك الدور،
فالمشاعر العاطفيه و الجنسية ليست شيئا و ضيعا او مستقذرا؛
لان له دورا هاما فاعمار الارض و تحقيق مراد الله فخلافه الانسان.
ولذا فهي مشاعر ساميه اذا اقوى توظيفها فهذا الاتجاه،
لذا يجب ان يعظم الانسان منها و يوجهها الاتجاة الصحيح لسمو الغايه التي و ضعها الله فالانسان من اجلها،
لذا فنحن عندما نقول: ان هذي العواطف و المشاعر لها طريقها الشرعى من اثناء الزواج،
فنحن نحدد الجهه الصحيحة لتفريغها و توجيهها.

3- ان يعلم المراهق الاحكام الشرعيه الخاصة بالصيام و الصلاة و الطهاره و الاغتسال،
ويصبح هذا مدخلا لاعطائة الفرصه للتساؤل حول اي شيء يدور حول هذي المسالة،
حتي لا يضطر لان يستقى معلوماتة من جهات خارجية ممكن ان تضرة او ترشدة الى خطا او حرام.

4- التفهم الكامل لما يعانى منه المراهق من قلق و عبنوته و تمرد،
وامتصاص غضبه؛
لان هذي المرحلة هي مرحلة الاحساس المرهف،
مما يجعل المراهق شخصا سهل الاستثاره و الغضب،
و لذا على الاهل بث الامان و الاطمئنان فنفس ابنهم،
وقد يصبح من المفيد القول مثلا: “انا اعرف ان اخوتك يسببون بعض المضايقات،
وانا نفسي احس بالازعاج،
لكن على ما يبدو ان هنالك امرا احدث يكدرك و يغضبك،
فهل ترغب بالحديث عنه؟” لان هذا يشجع المراهق على الحديث عما يدور فنفسه.

5- اشاعه روح الشوري فالاسرة؛
لان تطبيقها يجعل المراهق يدرك ان هنالك رايا و رايا احدث معتبرا لا بد ان يحترم،
ويعلمة هذا كذلك طريقة عرض راية بصورة عقلانيه منطقية،
ويجعلة يدرك ان هنالك امورا استراتيجيه لا ممكن المساس بها،
منها على سبيل المثال: الدين،
والتماسك الاسري،
والاخلاق و القيم.

* التعامل مع المراهق علم و فن:


و من جهتها تقدم (الخبيره الاجتماعية) الدكتوره مني يونس،
الحاصله على جائزه الدكتور شوقى الفنجرى للدعوه و الفقة الاسلامي عام 1995م،
وصفة علاجيه و توجيهات عملية لاولياء الامور ففنون التعامل مع ابنائهم و بناتهم المراهقين،
فتقول: ” اياكم ان تنتقدوهم امام الاخرين،
وانصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم،
ولا تقاطعوهم،
ولا تسفهوا اراءهم”.

وفى حديثها لموقع المسلم ،

تدعو الخبيره الاجتماعيه الدكتوره مني يونس اولياء الامور لتجنب مخاطبه ابنائهم و بناتهم المراهقين بعدد من الكلمات المحبطه بل و المحطمة،
مثل: ( انا اعرف ما ينفعك،
لا داعى لان تكملى حديثك..
استطيع توقع ما حدث،
فلتنصتى الى الان دون ان تقاطعيني،
اسمعى كلامي و لا تناقشيني،
يا للغباء..
اخطات مره اخرى!،
يا كسولة،
يا انانية،
انك طفلة لا تعرفين مصلحتك).


و تقول الخبيره الاجتماعية: ” لقد اثبتت الدراسات ان كلمات المديح لها اثر ايجابي فتحسين مستوي التحصيل الدراسي لدي اطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم و نقص التركيز”.


و تضرب الدكتوره مني مثالا ببعض كلمات المديح المحببه الى قلوب الابناء و البنات من المراهقين،
مثل: ( بارك الله فيك،
ما شاء الله،
رائع،
يا لك من فتاة،
احسنت،
لقد تحسنت كثيرا،
ما فعلتة هو الصواب،
هذه هي الكيفية المثلى،
افكارك رائعة،
انجاز رائع،
يعجبنى اختيارك لملابسك،
استمر،
الي الامام،
انا فخور بك،
يا سلام،
عمل ممتاز،
لقد احسست برغبتك الصادقه فتحمل المسؤولية،
انت محل ثقتي،
انت ما هر فهذا العمل،… ).

احرصوا على استخدام اساليب التشجيع و الثناء الجسدية،
مثل ( الابتسامة،
الاحتضان،
مسك الايدي،
اربت على كتفه،
المسح على الراس،….
).


و تختتم الخبيره الاجتماعيه الدكتوره مني يونس،
حديثها بتوصيه اولياء الامور بمراعاه عدد من القواعد و التوجيهات العامة فالتعامل مع الاولاد فمرحلة المراهقة،
فتقول لولى الامر:-


• اهتم باعدادة لمرحلة البلوغ،
وضح له انها من احلى اوقات حياته.


• اشرح له بعض الاحكام الشرعيه الخاصة بالصيام و الصلاة و الطهاره بشكل بسيط.


• اظهر الاهتمام و التقدير لما يقوله عند تحدثة اليك.


• اهتم بمظهره،
واترك له حريه الاختيار.


• استضف اصدقاءة و تعرف عليهم عن قرب،
وابد احتراما شديدا لهم.


• امدح اصدقاءة ذوى الصفات الحسنه مع مراعاه عدم ذم الاخرين.


• شجعة على تكوين اصدقاء جيدين،
ولا تشعرة بمراقبتك او تفرض عليه احدا لا يريده.


• احرص على لم شمل الاسرة باصطحابهم الى الحدائق او الملاهى او الاماكن الممتعة.


• احرص على تناول و جبات الاكل معهم.


• اظهر فخرك فيه امام اعمامة و اخوالة و اصدقائه؛
فهذا سيشعرهم بالخجل من اخطائهم.


• اصطحبة فتجمعات الرجال و جلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس،
ليعيش اجواء الرجوله و مسؤولياتها؛
فتسمو نفسه،
وتطمح الى تحمل المسؤوليات التي تجعلة جديرا بالانتماء الى هذا العالم.


• شجعة على ممارسه رياضه يحبها،
ولا تفرض عليه نوعا معينا من الرياضة.


• اقترح عليه عده هوايات،
وشجعة على القراءه لتساعدة فتحسين سلوكه.


• كافئة على اعمالة الحسنة.


• تجاهل تصرفاتة التي لا تعجبك.


• تحاور معه كاب حنون و حادثة كصديق مقرب.


• احرص على ان تكون النموذج الناجح للتعامل مع امه.


• قم بزيارتة بنفسك فالمدرسة،
وقابل معلمية و ابرز ما يقوله المعلمون عن ايجابياته.


• اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.


• محاوله الوصول الى قلب المراهق قبل عقله.


• الابتعاد عن الاسئله التي اجاباتها نعم اولا،
او الاسئله غير الواضحه و غير المباشرة.


• العيش قليلا داخل عالمهم لنفهمهم و نستوعب مشاكلهم و معاناتهم و رغباتهم.

ختاما…


يجب على الاهل استثمار هذي المرحلة ايجابيا،
وذلك بتوظيف و توجية طاقات المراهق لصالحة شخصيا،
ولصالح اهله،
وبلده،
والمجتمع ككل.
وهذا لن يتاتي دون منح المراهق الدعم العاطفي،
والحريه ضمن ضوابط الدين و المجتمع،
والثقة،
وتنميه تفكيرة الابداعي،
وتشجيعة على القراءه و الاطلاع،
وممارسه الرياضه و الهوايات المفيدة،
وتدريبة على مواجهه التحديات و تحمل المسؤوليات،
واستثمار وقت فراغة بما يعود عليه بالنفع.


و لعل قدوتنا فذلك هم الصحابه _رضوان الله عليهم_،
فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمه اخلاقهم،
وهيبه مواقفهم،
وحسن صنيعهم،
حتي فهذه المرحلة التي تعد من اصعب المراحل التي يمر فيها الانسان اخلاقيا و عضويا و تربويا ايضا.


فبحكم صحبتهم لرسول الله _صلي الله عليه و سلم_ خير قائد و خير قدوه و خير مرب،
واحتكامهم الى المنهج الاسلامي القويم الذي يوجة الانسان للصواب دوما،
ويعني بجميع الامور التي تخصة و توجة غرائزة توجيها سليما..
تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل _صلوات الله و سلامة عليهم_،
فكان منهم من حفظ القران الكريم عن ظهر قلب فاولي سنوات العمر،
وكان منهم الذين نبغوا فعلوم القران و السنه و الفقة و العديد من العلوم الانسانيه الاخرى،
وكان منهم الدعاه الذين فتحوا القلوب و اسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير الذي انتدبة رسول الله _صلي الله عليه و سلم_ داعيه الى المدينه و لم يبلغ الثامنة عشره من عمره،
وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش و خاضوا المعارك و هم بين يدى سن الحلم،
كسيدنا اسامه بن زيد _رضى الله عنهم جميعا_ و ما ذاك الا لترعرعهم تحت ظل الاسلام و تظهرهم من المدرسة المحمديه الجليلة.


و الحمد لله رب العالمين…


و صلى الله على نبينا محمد و على الة و صحبة و سلم.

  • اهم حوارات العلمية عن المراهقة
  • ما هي المراهقة و مشاكلها و كيفي التعامل معها


معلومات عن المراهقة