من اعالي الجبال

من الجبال اعالي 20160918 3389

 

جاين اولان

فضلت سامنثا ان تكون فخانه الاعداء.


كانت سامنثا تحب شقيقها دافيد كثيرا و لا تريد ان يفسد اي امر ،

زواجة من ليندا .



و لهذا اجابت ،

عندما سالها صديق اخيها المقرب ،

دوغ ،

بم تنصح عازبا و قع حتي قمه راسة فحب زوجه صديقة ،

قائله :” اذهب و ابحث عن امرأة ثانية ،

امرأة ثانية عزباء.” و كذا ،

تورطت فخطوبة مؤقته مع دوغ …الرجل الذي كانت تمقتة .

قد يجد الاخرون الوضع مسليا ،

ولكن سامنثا كانت مصممه على ان لاتدع عدوها القديم يتفوق عليها ؟



************


انتزعت سامنثا يدها من قبضته


“مالذى تريدة ؟

متي ادعيت اللطف ،

فاننى ادرك انك تطرينى من اجل خدمه ما .
” تقلصت شفتا دوغ سخريه .
” دائما ،

ترتابين .

يبدو ان مدي التغير الذي طرا عليك ،

كان هائلا ،

اليس ايضا ؟

لقد اضفت سنتان فاوروبا عليك بريقا ما ،

ولكنك ،

ماتزالين ساما نفسها التي عرفتها.”


“مالعيب فان ساما القديمة ما زالت هي؟”


” كانت مؤذيه و تتصرف كالاطفال.”

فاجابت سامنثا :” اوه،
ها نحن اخرى امام نوع الاطراء الخاص بك ،

والذى اعرفة تماما.”


طوق دوغ عنقها بيدية و عبث احد ابهامية بذقنها .
” ما تزالين مزعجة،
ولكن بكيفية مختلفة .

كانت اهاناتك المعسوله ،

يغرينى دائما بان اغسل فمك بالصابون.
ولكن فمك الان يغرينى بان اقوم بعمل مختلف تماما.”


***الفصل الاول***


” لااريد ان اوصل دوغ الى البيت.”


” هيا،
يا سامنثا .
” و كانت نظره دافيد اردن العاطفيه يشوبها السخط .
” انني اعرف انك لاتستلطفين دوغ …”


قالت سامنثا :” لنقل هذا على الاقل.”


نظر اليها شقيقها متاملا.” لا استطيع ان اتصور ما فعلة دوغ لك حتي تكرهية على ذلك النحو ؟



” اننى لااكرهة .

ولكنى لااشاطرك انت و والدتى هذا الراى الرفيع حولة .

لماذا لا ممكن لوالدتى ان توصلة ؟



” تعرفين ان و الدتى تقل و الدى ليندا.وسيعتبر السيد و السيده هيلارد انه شيء غريب ان هي تخلت عنهما لتقل دوغ.”


” لاباس .

وتستطيع ليندا ان تقود سيارتي.”


” حسنا .

انا ساخذة .

لايمكننا ان ندع العريس و العروس يعودان الى المنزل بعد عشاء الزفاف منفصلين.”


لوت سامنثا فمها .
” دع الامر لدوغ اذن ،

ليصبح متطفلا كعادته.”


نظر اليها دافيد نظره عتب .
” اشك فان دوغ يدعى الاصابة بداء الشقيقة.”


” ما كنت لاضع ذلك الامر فطريقي.” سامنثا لاتستطيع تذكر الوقت اثناء اثنتى عشر سنه عندما لم يفسد ،

علي الاقل ،

واحده من خططها التي تضعها بعنايه .

ويبدو ان سنتين من الانفصال لم تجعلا الموده تنمو فقلبها تجاهة .

وقد تجنبتة اثناء الثلاثه اسابيع التي كانت ،

اثناءها فالمنزل.


لقد زاد من تذمرها الوقوف مرتعشه خلف سيارة دوغ المقفله بعد العشاء كان الليل صافيا.
ولكن الجبال الشاهقه ،

واشجار الصنوبر ال كبار ،

غطت معظم السماء .
اين كان دوغ ؟

اذا لم تكن الحراره تحت الصفر ،

فانها لابد قريبه من معدله،
كما هو متوقع عاده فجبال كولوراد و فهذه الفتره من كانون الثاني (يناير) .

سمعت الثلج ينسحق تحت قدمية قبل ان تراة .

قالت فيما هو يفتح الباب : ” فالوقت المناسب.”


صعد دوغ من الباب الاخر الى الشاحنه ذات الاربع عجلات.


“شكرا لانك ستقودين العربه فطريق العوده .

انى اقدر لك هذا اذ ان الام الصداع تحجب عنى الرؤية.”


اخذت سامنثا المفاتيح من يدة بعدها ادخلتها فالسيارة.
“انك تعرف جيدا ان دافيد ارغمنى على ذلك.”


“انك ما زلت كما كنت.” و ربط حزام الامان ،

واسند راسة الى المقعد ،

واغمض عينية .
” سنتان فسويسرا يبدو انهما لم تغيراك كثيرا.”


“اعرف انك تفضل النساء اللواتى يتوددن اليك.
النساء اللواتى ينجذبن تحت تاثير عضلاتك ،

النساء اللواتى يضعفن اذا ارسلت ابتسامه نحوهن.”


“بالتاكيد.” و ابتسم ابتسامه خفيفه .
” انما الان ،

وقد عدت الى البيت ،

فلن اجزع من محاولات النساء اللواتى يصدعن الراس .

انك خبيره فهذه العبارات .

سيصبح تماما كما كان فالاوقات الماضيه .



“ليس تماما .

فقد نسيت ليندا.”


“لا.
لم انس ليندا.” و سكت برهه بعدها قال:” كنت اتحدث عنك و عن .

الطفل المدلل و …”


“الطفل المدلل !

علي الاقل انني انتمى الى ذلك .

انى لست شخصا غير مدعو ياتى دائما متطفلا.”


” لا استطيع تصديق انك ما زلت تفكرين بهذه الطريقة.”


لو كان شخصا احدث ،

فربما فكرت سامنثا انه يؤذيها بلهجتة تلك.


و لكن كان هو دوغ .

العنيد الفظ .
وضغطت بقوه على فرامل العربه .



فجفل دوغ .
” سيدتى ،

هل نسيت القياده عندما كنت فسويسرا؟”


“اذا لم تعجبك كيفية قيادتى ،

فبامكانك الذهاب مع من تريد.”


ادارت و جهها نحوة بغضب .

وعندما رات و جهة الشحب ،

خالجتها الشفقه .
”انى اسفه .

ان راسك يؤلمك و قيادتى تزيد من الامة ،

اليس كذلك؟”


نظر اليها من طرف عينة متجهما .
” لا تعتذرى ،

فانك ستخيبين املى اذا انا اكتشفت فجاه انك ربما اتبعت الاسلوب الذي يبدل حدتك الى عذوبه .
” توقف لحظه بعدها تابع يقول :” لا ،

لقد ادركنى القلق ،

منذ ان بدات تعامليننى كواحده من الحشرات المزعجه التي تطير متطفلة حولك ،

اعتقد انك قلتها مره .



خرجت الشفقه الان ،

من النافذه .
” اكنت تسترق السمع ؟

ان دافيد لا ينقل كلامي و لو بعد مئات السنين .
” و اعادت تركيز ذهنها نحو الطريق فالوقت الذي ظهرت امامها هره تقطع الطريق فداست على الفرامل بسرعه جعلت العربه تنزلق بخطوره فاللحظه نفسها .

التى توقف بها المحرك.


” ايتها الغبيه …” اعتدل دوغ فجلستة وضع يدية ،

اللتين كانتا مثبتتين على السيارة ،

علي ركبتية .

انى اعرف انك لا تحبيننى ،

لكن ليس لدرجه ان تقتلينى ؟



” شيء مضحك .

هل كان من المفروض ان اقتل القطه ؟

” كانت يداها ما زالتا ترتعشان من الخوف المفاجئ .

وحاولت ان تعيد تشغيل السيارة .



لكن دون جدوى.


رجع دوغ بظهرة الى مقعد السيارة و اغمض عينية اخرى .
” الان لقد عطلتها .
” كان شعورة بقربة من الهلاك و اضحا.


“شكرا لك ،

يا البرت اينشتين .
اعرف انني عطلتها.”


و حاولت تشغيلها اخرى ،

لكن من دون جدوى.


“انك تعطلينها اكثر .

علينا ان نتركها قليلا حتي تبرد.”


الافكار المفاجئه المقلقه جعلتها تجثو على ركبتيها بجانب سريرة .

وفتحت قميصة و وضعت يدها فوق صدرة .

كان قلبة ينبض بثبات .

وبشرتة دافئه و ناعمه .

امسك دوغ بيدها و جذبها نحوة و شفتاة تداعبان رسغها .
” يالرائحتك الرائعة ممزوجه بالنسيم العليل و شذا ازهار الصيف.”


تجمدت سامنثا مستغربه تصرف دوغ و كلماتة غير المتوقعه و قبل ان تجيب ،

كان يعض باسنانة طرف يدها .

من كان يتوقع ان تكون هذه


الاسنان مثيره كذا ؟

هزت راسها تبعد عن ذهنها هذي الافكار.
هل هي مجنونه لتسمح لدوغ كاليبورن بمثل ذلك الحركات؟
لم يكن هنالك وقت للتفكير لان دوغ كان ربما جذبها لتصبح بمستواه.


” ماذا تظن انك فاعل؟” ما لت و هي تدفع صدرة عنها .



ضحك بنعومه ،

متجاهلا ضغطها العنيف للهروب ،

وبدات اصابعة تداعب شعرها .
” لاتبدو شفتاك باردتين .
” و دفعها الى فراشه.


“دوغلاس كلايبورن ابتعد عنى فورا و الا …”


ابتلع فمة ما تبقي من تهديدها .

وتلاشت مقاومتها تحت تاثير لمساتة .

لقد تغير دوغ و بدا انسانا مختلفا،
وقد تبدل الوضع الان فالغرفه عما كان عليه فالشاحنه .

فهما و حدهما لا يسمعان سوي دقات قلبيهما.


و ابتدا يهمس و ربما جرفتة العاطفه :” ليندا،
حبيبتي.
ليندا،
حبيبتي.”


و تجمدت سامنثا فجاه .

الشراب مع الدواء الذي شربة دوغ لم يكنة من معرفه من كان يجالس.


“ابتعد عني.” صرخت بوجهة و هي تصر على اسنانها و ربما منحها الغضب قوه دفعتة فيها عنها.


و صرخ فو جهها :” لاتمثلى ادوارا ،

لقد استمتعت بذلك كما استمتعت انا فيه ،

يا ليندا .



فقالت و هي تسوى من ثيابها :” انني لست ليندا .



نظر دوغ اليها صارخا .
” اين ليندا؟
ماذا فعلت بها؟”


فالغرفه الثانية ،

فتح الباب ،

وكان دافيد فالبيت باستطاعتة العناية بدوغ .

لكن دوغ تمتم باسم ليندا اخرى ،

وتلاشي شعور الراحه الذي احست فيه سامنثا ماذا سيحصل لو سمع دافيد ما كان يقوله دوغ؟
وضعت اصبعها فوق شفتية .
” انني سامنثا .

انا هنا معك.”


اغلق عينية و هز راسة للامام و للوراء .
” لا اريد سامنثا .

ليندا .

اريد ليندا .
” و بدا صوتة يرتفع.


كان يتصرف بعنف .

وكانت سامنثا تمنعة من الكلام فكل مره .

احاط خصرها بذراعية حابسا اياها امامة لم تجرؤ على المقاومه و شقيقها ما زال يتحرك فالغرفه الثانية .

اذهب الى السرير يا دافيد!
سالتة فسرها .

مرت لحظه قبل ان تدرك ان دوغ استغل الموقف فاخذت اصابعة تفك ازرار ثوبها الحريرى .

وقالت له :” ماذا تعتقد انك تفعل ؟



” ابقى معى .

لهذه الليلة فقط،
يا ليندا.”


بدا ان الاسم يدوي عاليا فالغرفه .

وضعت سامنثا نفسها تحت تصرفة ،

فتقبلها و كانها اذنت له بما يريد.


اللمسه الاولي من اصابعة جعلتها تشهق .

من المؤكد ان دوغ لا يستطيع جعلها تشعر بمثل ذلك الشعور .

وسرت الحراره فجسدها .

وضع دوغ راسة على كتفها.
باستطاعتها تحسس انفاسة الدافئه تداعب بشرتها و هي تحبس انفاسها .
” رائعة جدا جدا .

ناعمه جدا جدا .

مثل الحرير .

رائحتك رائعة.” اختفي صوت دوغ ،

بينما يداة تداعبان شعرها بعدها استراحت على صدره.
ومالبث ان صدرت عنه شخرة.


كافحت سامنثا للسيطره على دقات قلبها السريعة .

كيف باستطاعه دوغ الاستغراق فالنوم الان؟
لكنها احست بالراحه .

من كان يعرف بم كان ممكن ان يفكر لاحقا؟
يدة كانت ساخنه و ثقيله ،

لكنها لم تجرؤ على الحراك حتي تيقنت من انه لن يستيقظ .

ودافيد يتحرك فالغرفه الاخرى.


ذهب دافيد اخيرا الى الفراش .

والشقه اصبحت هادئة.
لقد سنحت الان فرصه للهرب .

انسلت سامنثا بهدوء من تحت ذراع دوغ و نهضت من الفراش.
ومدت يدها على مقبض الباب و لكن فكرة غير مريحه اجتاحتها .

ان المشروب ،

مع الدواء ،

قد يسبب الموت فكيف تهرب تاركه دوغ و حيدا فاقد الوعي؟
اذا لم يستيقظ فالصباح … فانها ستوقظ دافيد و تشرح له الامر لكنة ليس بحاجة الى الراحه فقط ،

فهنالك احتمال ان يبوح دوغ بمشاعرة نحو ليندا .

وهذا سيصبح كارثة .
لو ان و الدتها ،

فى مكانها ،

كانت ستبقي مع دوغ ،

لكنها ستستغرب لم لا تبقي معه سامنثا .

خاصة و ان السيده اردن لابد انها نامت بينما سامنثا هنا .

نظرت بتجهم الى الشخص النائم فوق السرير .

وكالعاده ،

كان دوغ نائما لاويا عنقه.


كانت الغرفه تحتوى على سرير واحد و كرسى خشبي.
وهي ترفض ان تجلس طوال الليل.
كما ان ردائها الحريرى الثمين سيتلف ان هي نامت فيه .

اذا لابد من النوم من دونه.
علقتة فالخزانه و بما انها لم تجد شيئا تلبسة للنوم ،

كان لابد لها ان تنام بثيابها الداخلية .

نزعت حذاء دوغ ,
اخذت غطاء و غطت فيه دوغ و من بعدها اندست الى جانبة تحت الغطاء .



استفاقت سامنثا عند طلوع الفجر بعد قضاء ليلة غير مريحه .

فالنوم قرب دوغ الذي يشخر فاذنيها كان متعبا و اكثر ازعاجا فهذه الخطوه كانت جميع حركة تبدو انها تقربها للاحتكاك بجسم دوغ الصلب .

حقا ان الاغطيه تفصلهما لكن هذا لم يمنع من الارتباك الذي تواجهة عن جميع لمسة.


انه ينام بهدوء و سيصبح بخير اذا تركتة الان .

انة ليس بحاجة ليعرف انها امضت الليل بجانبة .

اكتشفت ان و داعتة و ضعفة سيكونان مساويين لسخريتة عندما يكتشف انها كانت خائفه عليه .

واذا كان يوجد عداله على الارض ،

فانة يجب ان يستيقظ ملعقا على مشنقه كبيرة.


تركت السرير .

كانت الغرفه باردة جدا جدا ،

وبطانه معطفها الداخلية احست فيها كالثلج على جلدها .

لفت ثيابها بسرعه ،

وخرجت من الغرفه و اغلقت الباب بهدوء .

وهي تحبس انفاسها و ما ان اغلقت الباب حتى


تنهدت برتياح بعدها التفتت لتدخل غرفه شقيقها .



” صباح الخير.”


و بعبنوته ظاهره و ضعت سامنثا اصبعها على شفتيها اشاره للصمت ،

ونظرت فو جة شقيقها غير تاركه مجالا للشك بانها لن تترك المكان قبل اعطائة شرحا مناسبا.


فسالت :” صباح الخير.
هل هنالك المزيد من القهوة.”


اشار دافيد الى كرسى بجانب الطاوله و ناولها كوبا من القهوة.


” حسنا .

انة ليس كما تعتقد؟”


” ماذا ربما اعتقد؟”


“تعتقد ان دوغ و انا … لم نفعل و لم نكن .
” انتهت على عجل.


نظره دافيد الحاده انتقلت من و جهها الى صره الثياب التي تضعها فحضنها .
” لاتخبرينى ان و الدتك ربما اجرت غرفتك الليلة الماضيه .



” لست بحاجة للتهكم .

هنالك شرح تام ل … لهذا.”


“الهذا تظهرين من غرفه دوغ فالسادسة و النصف صباحا ترتدين فقط ثيابك الداخلية و فوقها معطف؟”


” نعم.” ارتشفت بعض القهوه .

وهي تحاول استعاده القصة فذهنها.” حسنا؟” كان و جة دافيد متحجرا تحت حاجبية الاشقرين.


و ضعت سامنثا فنجانها على الطاوله .
” تعطل المحرك معى فطريق العوده للمنزل ،

لذا ذهبنل لتناول شراب.”


تركها ترتاح لبضع دقيقة .

ثم اخذت تشرح تاثير الدواء الجديد ،

مع كاسين من الشراب ،

علي دوغ .
” فلم استطع تركة و حيدا بعدما حصل له.”


” كانت عربه دوغ هنا عندما عدت الى المنزل .

فلا بد انك كنت فغرفتة عندما دخات لم لم تستنجدى بي؟”


فقالت كاذبة:” لابد اننى استغرقت فالنوم.” كان ذلك هو الجزء غير المقنع فالقصة .
” اضافه الى ان اليوم كان يوم زفافك .

ولابد انك كنت بحاجة للنوم.”


حاولت ان تبتسم .
” باستطاعتى متابعة نومى الليلة .

لن اكون فشهر العسل.”


توردت و جنتا دافيد ،

لكنة تجاهل ما قالتة .
” الان دعينا نسمع الجزء الذي تركتة .

“لا اعرف ماذا تعني .



” لم تكوني قط كاذبه ممتازة.” تفحصها دافيد من اثناء فنجانة .

وفجاه ارتسمت على و جهة ابتسامه .
” بالطبع .

انت و دوغ.” رجع الى الوراء .

” لقد اشتبهت منذ سنوات فانك كنت تحبينة .

واخيرا اوقعت فيه .

اليس كذلك؟”


” لااعرف ماذا تقصد.” و اعادت سامنثا الفنجان بيد ثابتة.


“وتريدين منى ان اشكرك .

وتدعين انك لاتريدين ان تاتى بدوغ الى المنزل.” و غرق دافيد بالضحك.” متي حدث هذا ؟

متي اصبحتما متفاهمين و منسجمين بهذا الشكل ؟



” لاتكن غبيا .

دوغ و انا … الفكرة بكاملها منافيه للواقع.” و عادت اليها ذكريات قبلات دوغ فحولت انظارها عن شقيقها الذي لم يغب عنه ان التورد المفاجئ على و جهها يدينها.


” لاتسغفلى شقيقك الاكبر.” كان صوتة يدل على شعور متساو بين المتعه و النصر.


فاصرت هي :” انه فعلا فقد الوعى من تاثير الدواء و الشراب .



“انى متاكد من انه فعل .

كما انني متاكد تماما ان سامنثا دفعتة ،

فورا ،

الي سريره،
متجاهله شقيقها الاكبر و نامت معه فسريرة ،

راجيه ان يستيقظ دوغ ليجد نفسة مرتبطا بسامنثا الحديثة التي اعجبت مؤخرا باوصاف دوغ فاخذتة الى السرير لتنام بجانبة طوال الليل.”


” ذلك ليس صحيحا …”


لم يستمع دافيد اليها .
” انتظرى حتي اخبر ليندا .



“لاتفعل … ”


” و بعد دقيقه ،

اعتقد ان على ان امزق صدر صديقي القديم لانة اغري شقيقتى الصغري ،

ولكن ذلك مختلف.”


تجمدت يدا سامنثا حول فنجانها .

ايه و رطه ،

وضعت نفسها بها ؟

اذا اقنعت دافيد انها و دوغ غير متحابين ،

فانة سيتحري اكثر عن المقال .

انة على حق .

انها لم تعرف ابدا كيف تكذب عليه .

اسهل لها ان تجارية الان … و بعد هذا يمكنها ان تشرح له الامر .

بعد شهر العسل .

عندئذ لا يهمها الامر كثيرا لان دافيد و ليندا يكونان ربما تزوجا بامان .

نظرت الى شقيقها بابتسامه باهته .
” اردنا ان نبقى الامر سرا.”


” لماذا؟”


رفعت كتفيها مدافعه .
” اليوم هو يوم زواج ليندا .

وليس من المناسب ان نسرق فرحتها باعلاننا …” و قفت العبارات فحلقها.


“هل انتما مخطوبان؟” و ازدادت ابتسامتة اشراقا.


” لا!
هذا ليس صحيحا .

ارجوك ،

دافيد .

احتفظ بسرنا .



حركت الكوب بين يديها .
” انه ليس ما لوفا لدى او لليندا ان نتقاسم الاضواء .

دعها تستمتع بيومها ذلك ،

وبعد هذا …”


هز دافيد راسة راضيا .
” انك لا تحبين ابدا ان يشاطرك احد محور الانتباه.”


” هذا و اضح .

ثم انك لن تخبر احدا


“بشرفى الكشفي.” و اتبع هذا قائلا:” ان سرك بامان معي.”


“اى سر؟”


استدارت سامنثا بذعر .

كان دوغ و اقفا قرب قبضه الباب فغرفتة .

وبامكانها رؤية جفنية المغمضين على الرغم من المسافه بينهما.


و قبل ان تكلمة ،

وقف دافيد على قدمية و اجتاز الغرفه ليصافح دوغ بحماس.
انك كلب ما كر .

تهاني.”


جفل دوغ و غطي عينية بيدة الثانية .
” عن ماذا تتكلم بحق الجحيم؟” ازاح دافيد يدة ،

اجتاز دوغ الغرفه و سكب لنفسة فنجانا من القهوه ليشربة بشراهه بعدها سكب فنجانا احدث ،

التفت و استقرت انظارة على سامنثا .

رفع حاجبية لرؤيتها غير مرتديه كامل ثيابها .
” التهانب لاجل ما ذا؟”


” عن الذي اخبرتنى فيه سامنثا الان .
” قال دافيد بسرور غير ابة بنظرات الغضب فعيني سامنثا .

وعاد الى غرفتة ،

ويدة مرفوعه باستسلام .
” حسنا .

لن اقول كلمه ثانية ؛

ماعدا انني موافق كليا.”


جلس دوغ متثاقلا على كرسى مقابل سامنثا .
” انني لست برجل جيد ،

ولدى شعور انني ساكون اسوا عندما اكتشف ما يتكلم عنه شقيقك.”


الاخذ بالثار شيء رائع ،

فكرت سامنثا بذلك .

رمقتة بنظره محتشمه .
” اعتقد ان كل الاخوه يسرون عند اعلامهم بان شقيقتهم ربما خطبت لتوها.”


” تهانى .

من هو ذلك التعيس ،

الشيطان غير المحظوظ؟”


اشارت سامنثا نحوة بفنجانها.


صعق دوغ .

” انتظرى لحظه .

تقولين انك و انا … مستحيل!”


رمقتة بعينيها و تنهدت بقوه .
” كنت عاطفيا جدا جدا مما جعلنى انجذب نحوك بقوه .



” عم تتكلمين انت؟” وضع فنجانة على الطاوله .

” ماذا يجرى هنا؟”


ارتاحت سامنثا لسماعها صوت جريان الماء خلال اخذ دافيد حمامة ،

مما يمنعة من سماع صراخ دوغ .

واطلقت نظره متجمدة نحو الطاوله .



” دعنى اخبرك بهذه الكيفية .

ان احمر الشفاة على بشرتك هو ليس من ليندا .



” اعرف …” و حلت نظره محملقه مكان الغضب فو جهه.


” ماذا حدث الليلة الماضية؟”


” لنبدا بذلك ،

اننى لست الشخص الذي يتصنع الغباء.”


” لا اتذكر كثيرا عما حدث .



” اننى لست مدهوشه .



” لكنى متاكد .
” بعدها تابع :” ستكونين اكثر من سعيدة اذا تكلمت شيئا ،

دون ان تحذفى من التفاصيل.”


اسرعت سامنثا باخبارة عن احداث الليلة السابقة متجاهله ذكر جميع شيء حدث منذ ان دخلت الى غرفه نومة .

وزاد الاستياء فنظراتة عندما و صلت الى نهاية القصة .
” و عندما ضبطني دافيد خارجه من غرفتك ذلك الصباح .

توصل الى ذلك الاستنتاج.”


” و الذي لم تهتمى بتصحيحه.”


” حاولت لكن …”


” لكنها فرصه اعجبتك لتضعيني فمهب الريح .



” لم اكن افكر بك اطلاقا .

انا …”


فقال :” استطيع تصديق هذا .

الان و ربما حصلت على متعتك بامكانك اخبار دافيد الحقيقة.”


“لا.
ليس قبل عودتة و ليندا من شهر العسل .



“اذا كنت تعتقدين اننى ساتظاهر بحبك فقط لاجل شقيقك …”


“ضبطني خارجه من غرفتك بعد قضاء الليل معك .

خائفه عليك!”


” لم اطلب منك البقاء .



فواجهتة بقسوه ،

نعم لقد فعلت لقد رجوتني.”


” انك تكذبين .



” هل انا ؟

انك تتذكر هذا جيدا؟”


” تعرفين اللغه جيدا .

اننى لا اتذكر اي شيء بعد دخولنا المربع .
” و وقف ما ئلا :” انني ذاهب لاخبار دافيد بالحقيقة .



فوقفت سامنثا بدورها :” حسنا .

اخبر دافيد بالحقيقة .



كانت ترتعش من الغضب .
”اخبرة كم تحب عروسة .

اخبرة كيف نمت مع شقيقتة لانك تعتقد انك تمارس الحب مع خطيبتة .

اذا كنت محظوظا سيوقف الزفاف .

وهذا ما تريدة ،

اليس كذلك؟
ان يلغي الزفاف .

اخبرة .

ماالذى تنتظره؟”


من اعالي الجبال