من اول زوجة للرسول

من للرسول زوجة اول 20160918 524

 

خديجه فتاة خويلد رضى الله عنها

هى اول زوجات النبى – صلى الله عليه و سلم – ،

وام اولادة ،

وخيره نسائة ،

واول من امن فيه و صدقة ،

ام هند ،

خديجه فتاة خويلد بن اسد بن عبدالعزي بن قصى القرشيه الاسديه ،

وامها فاطمه فتاة زائده ،

قرشيه من بنى عامر بن لؤى .

ولدت خديجه رضى الله عنها بمكه ،

ونشات فبيت شرف و وجاهه ،

وقد ما ت و الدها يوم حرب الفجار .

تزوجت مرتين قبل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – باثنين من سادات العرب ،

هما : ابو هاله بن زراره بن النباش التميمى ،

وجاءت منه بهند و هاله ،

واما الثاني فهو عتيق بن عائذ بن عمر بن مخزوم ،

وجاءت منه بهند فتاة عتيق .

وكان لخديجه رضى الله عنها حظ و افر من التجاره ،

فكانت قوافلها لا تنقطع بين مكه و المدينه ،

لتضيف الى شرف مكانتها و علو منزلتها الثروه و الجاة ،

حتي غدت من تجار مكه المعدودين .

واثناء هذا كانت تستاجر الرجال و تدفع اليهم اموالها ليتاجروا فيه ،

وكان رسول الله – صلى الله عليه و سلم – واحدا من الذين تعاملوا معها ،

حيث ارسلتة الى الشام بصحبه غلامها ميسره ,

ولما عاد اخبرها الغلام بما راة من اخلاق الرسول – صلى الله عليه و سلم – و ما لمسة من امانتة و طهرة ،

وما اجراة الله على يدية من البركة ،

حتي تضاعف ربح تجارتها ،

فرغبت فيه زوجا ،

وسرعان ما خطبها حمزه بن عبد المطلب لابن اخية من عمها عمرو بن اسد بن عبد العزي ،

وتم الزواج قبل البعثه بخمس عشره سنه و للنبى – صلى الله عليه و سلم – 25 سنه ،

بينما كان عمرها 40سنه ،

وعاش الزوجان حياة كريمه هانئه ،

وقد رزقهما الله بسته من الاولاد : القاسم و عبدالله و زينب و رقيه و ام كلثوم و فاطمه .

وكانت خديجه رضى الله عنها تحب النبى – صلى الله عليه و سلم – حبا شديدا ،

وتعمل على نيل رضاة و التقرب منه ،

حتي انها اهدتة غلامها زيد بن حارثه لما رات من ميلة اليه.

وعند البعثه كان لها دور مهم فتثبيت النبى – صلى الله عليه و سلم – و الوقوف معه ،

بما اتاها الله من رجحان عقل و قوه الشخصيه ،

فقد اصيب عليه الصلاة و السلام بالرعب حين راي جبريل اول مره ،

فلما دخل على خديجه قال : ( زملونى زملونى ) ،

ولما ذهب عنه الفزع قال : ( لقد خشيت على نفسي ) ،

فطمانتة قائله : ” كلا و الله لا يخزيك الله ابدا ،

فوالله انك لتصل الرحم ،

وتصدق الحديث ،

وتحمل الكل ،

وتكسب المعدوم ،

وتقرى الضيف ،

وتعين على نوائب الحق ” رواة البخارى ،

ثم انطلقت فيه الى و رقه بن نوفل ليبشرة باصطفاء الله له خاتما للانبياء عليهم السلام .

ولما علمت – رضى الله عنها – بذلك لم تتردد لحظه فقبول دعوتة ،

لتكون اول من امن برسول الله و صدقة ،

ثم قامت معه تساندة فدعوتة ،

وتؤانسة فو حشتة ،

وتذلل له المصاعب ،

فكان الجزاء من جنس العمل ،

بشاره الله لها ببيت فالجنه من قصب ،

لا صخب به و لا نصب،
رواة البخارى و مسلم .

وقد حفظ النبى – صلى الله عليه و سلم – لها هذا الفضل ،

فلم يتزوج عليها فحياتها الى ان قضت نحبها ،

فحزن لفقدها حزنا شديدا ،

ولم يزل يذكرها و يبالغ فتعظيمها و الثناء عليها ،

ويعترف بحبها و فضلها على سائر امهات المؤمنين فيقول : ( انني ربما رزقت حبها ) رواة مسلم ،

ويقول : ( امنت بى اذ كفر بى الناس ،

وصدقتنى اذ كذبنى الناس ،

وواستنى بمالها اذ حرمنى الناس ،

ورزقنى الله عز و جل و لدها اذ حرمنى اولاد النساء ) رواة احمد ،

حتي غارت منها عائشه رضى الله عنها غيره شديده .

ومن و فائة – صلى الله عليه و سلم – لها انه كان يصل صديقاتها بعد و فاتها و يحسن اليهن ،

وعندما جاءت جثامه المزنيه لتزور النبى – صلى الله عليه و سلم اقوى استقبالها ،

وبالغ فالترحيب فيها ،

حتي قالت عائشه رضى الله عنها : ” يا رسول الله ،

تقبل على هذي العجوز ذلك الاقبال ؟

” ،

فقال : ( انها كانت تاتينا زمن خديجه ؛

وان حسن العهد من الايمان ) رواة الحاكم ،

وكان – صلى الله عليه و سلم – اذا ذبح الشاه يقول : ( ارسلوا فيها الى اصدقاء خديجه ) رواة مسلم .

وكان النبى – صلى الله عليه و سلم – اذا سمع صوت هاله اخت خديجه تذكر صوت زوجتة فيرتاح لذا ،
كما ثبت فالصحيحن .

وقد بين النبى – صلى الله عليه و سلم – فضلها حين قال: ( اروع نساء اهل الجنه خديجه فتاة خويلد ،

وفاطمه فتاة محمد،
واسيه فتاة مزاحم امرأة فرعون ،

ومريم ابنه عمران رضى الله عنهن اجمعين ) رواة احمد ،

وبين انها خير نساء الارض فعصرها فقوله : ( خير نسائها مريم فتاة عمران و خير نسائها خديجه فتاة خويلد ) متفق عليه .

وقد توفيت رضى الله عنها قبل الهجره بثلاث سنين ،

وقبل معراج النبى – صلى الله عليه و سلم – ،

ولها من العمر خمس و ستون سنه ،

ودفنت بالحجون ،

لترحل من الدنيا بعدما تركت سيره عطره ،

وحياة حافله ،

لا ينسيها مرور الايام و الشهور ،

والاعوام و الدهور ،

فرضى الله عنها و ارضاها .




من اول زوجة للرسول