من سن سنة سئية فله

من فله سنة سن سئية 20160913 1187

من سنه سنه له و زرها

صحة الحديث: ((من سن سنه حسنه فلة اجرها و اجر من عمل فيها الى يوم القيامة))

((من سن سنه حسنه فلة اجرها و اجر من عمل فيها الى يوم القيامة)) هل ذلك حديث؟
وهل اذا كان حديثا فهل الرسول صلى الله عليه و سلم ترك شيئا لاحد حتي يسن فيه سنه فالاسلام؟
نرجو ان توضحوا لنا ذلك المقام بالتفصيل.

 

هذا الحديث صحيح،
وهو يدل على شرعيه احياء السنن و الدعوه اليها و التحذير من البدع و الشرور لانة صلى الله عليه و سلم يقول: ((من سن فالاسلام سنه حسنه كان له اجرها و اجر من عمل فيها من بعدة لا ينقص هذا من اجورهم شيئا،
ومن سن فالاسلام سنه سيئه كان عليه و زرها و وزر من عمل فيها من بعدة لا ينقص هذا من اوزارهم شيئا)) خرجة مسلم فصحيحه.


و كهذا الحديث ما رواة ابو هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال: ((من دعا الى هدي كان له من الاجر كاجور من تبعة لا ينقص هذا من اجورهم شيئا و من دعا الى ضلاله كان عليه من الاثم كاثام من تبعة لا ينقص هذا من اثامهم شيئا)) و كذا حديث ابي مسعود الانصارى رضى الله عنه،
يقول النبى صلى الله عليه و سلم: ((من دل على خير فلة كاجر فاعله)) خرجهما مسلم فصحيحه.


و معني (( سن فالاسلام )) يعني: احيا سنه و اظهرها و ابرزها مما ربما يخفي على الناس،
فيدعو اليها و يخرجها و يبينها،
فيصبح له من الاجر كاجور اتباعة بها و ليس معناها الابتداع فالدين.
لان الرسول صلى الله عليه و سلم نهي عن البدع و قال: ((كل بدعه ضلالة)) و كلامة صلى الله عليه و سلم يصدق بعضة بعضا،
ولا يناقض بعضة بعضا باجماع اهل العلم،
فعلم بذلك ان المقصود من الحديث احياء السنه و اظهارها،
مثال ذلك: ان يصبح العالم فبلاد ما يصبح عندهم تعليم للقران الكريم او ما عندهم تعليم للسنه النبويه فيحيى هذي السنه بان يجلس للناس يعلمهم القران و يعلمهم السنه او ياتى بمعلمين،
او فبلاد يحلقون لحاهم او يقصونها فيامر هو باعفاء اللحي و ارخائها،
فيصبح بذلك ربما احيا هذي السنه العظيمه فهذا البلد التي لم تعرفها و يصبح له من الاجر كاجر من هداة الله باسبابه،
وقد قال الرسول صلى الله عليه و سلم: (( قصوا الشوارب و اعفوا اللحي خالفوا المشركين)) متفق على صحتة من حديث ابن عمر رضى الله عنهما،
والناس لما راوا ذلك العالم ربما و فر لحيتة و دعا الى هذا تابعوه،
فاحيا بهم السنة،
وهي سنه و اجبه لا يجوز تركها،
عملا بالحديث المذكور و ما جاء فمعناه،
فيصبح له كاجورهم.


و ربما يصبح فبلاد يجهلون صلاه الجمعة و لا يصلونها فيعلمهم و يصلى بهم الجمعة فيصبح له كاجورهم،
وهكذا لو كان فبلاد يجهلون الوتر فيعلمهم اياة و يتابعونة على ذلك،
او ما اشبة هذا من العبادات و الاحكام المعلومه من الدين،
فيطرا على بعض البلاد او بعض القبائل جهلها،
فالذى يحييها بينهم و ينشرها و يبينها يقال: سن فالاسلام سنه حسنه بمعني انه اظهر حكم الاسلام،
فيصبح بذلك ممن سن فالاسلام سنه حسنة.


و ليس المراد ان يبتدع فالدين ما لم ياذن فيه الله،
فالبدع كلها ضلاله لقول النبى فالحديث الصحيح: ((واياكم و محدثات الامور فان جميع محدثه بدعه و جميع بدعه ضلالة)) و يقول صلى الله عليه و سلم فالحديث الصحيح ايضا: ((من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)) و فاللفظ الاخر: ((من اخر فامرنا ذلك ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه.


و يقول فخطبة الجمعة عليه الصلاة و السلام: اما بعد: ((فان خير الحديث كتاب الله و خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه و سلم،
وشر الامور محدثاتها و جميع بدعه ضلالة)) خرجة مسلم فصحيحه.
فالعباده التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوه اليها،
ولا يؤجر صاحبها،
بل يصبح فعلة لها و دعوتة اليها من البدع،
وبذلك يصبح الداعى اليها من الدعاه الى الضلالة،
وقد ذم الله من فعل هذا بقوله سبحانه: ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم ياذن فيه الله[1] الاية.

  • مصدر من سن سنة حسنة كان له اجرها واجر منعمل بها الى يوم القيامة


من سن سنة سئية فله