من شك في نيته بعدالطهارة

 

نيته من في شك بعدالطهارة 20160917 1799

 

انا شخص عندي و سواس و لا اعرف كيف انوى للجنابه فانطقها سرا،
او جهرا احيانا.
فكيف اميز بين غسل الجنابه و اي غسل اخر؟
وكيف انوى لغسل الجنابه بالتحديد؟
ولدى شيء احدث هو: اذا كان الشك بعد الطهاره فابنى على الاصل و هو الطهاره و لا التفت لشيء حتي اسمع صوتا او اجد ريحا،
فهل الشك خلال الوضوء معتبر ام لا التفت لذا حتي اسمع صوتا او اجد ريحا؟
علما بان لدى و سواس.
ارجو منكم رجاء الا تتاخروا فاجابتى لعل الله يريحنى من ذلك المرض

وبارك الله فيكم.

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فما تعانى منه من الوسوسه علاجة الاعراض عنه و عدم الالتفات اليه،
فانك لو استرسلت مع هذي الوساوس اوقعت نفسك فشر عظيم،
واعلم ان امر النيه ايسر بعديد مما تتوهمه،
والتمييز بين غسل الجنابه و غيرة ليس به ادني مشقة،
فان النيه هي العزم على فعل المنوى و محلها القلب،
فعليك فقط ان تقصد بقلبك الى ما تريد فعلة من غسل جنابه او جمعه او غير ذلك،
ولا داعى لان تتعب نفسك بالتلفظ بالنيه سرا او جهرا فكل ذلك لم يثبت منه شيء عن النبى صلى الله عليه و سلم،
وليس به علاج لمشكلة الوسوسه بل هو يزيدها و يضاعفها كما هو معلوم،
واعلم ان النيه تتبع العلم،
فمن قصد فعل شيء فلا بد له من ان ينويه.

قال شيخ الاسلام: وايضا نيه الغسل من الجنابه و الوضوء يكفى به نيه القلب.
والنيه تتبع العلم،
فمن علم ما يريد ان يفعلة فلا بد ان ينويه،
فاذا علم المسلم ان غدا من رمضان،
وهو ممن يصوم رمضان،
فلا بد ان ينوى الصيام،
فاذا علم ان غدا العيد لم ينو الصيام تلك الليلة.
وايضا الصلاة .
.الي احدث كلامة رحمة الله.
انتهي بتصرف.

فعليك اذن اذا اردت غسل الجنابه ان تستحضر بقلبك نيه رفع الحدث،
او استباحه الصلاة بعدها لا توسوس بعد هذا ،

فان لبس الشيطان عليك بانك لم تنو فلا تلتفت الى تلبيسه،
بل ادرا فنحرة و امض فعبادتك غير مكترث بهذه الوسوسة،
وايضا فافعل فيما يعرض لك من شك فخلال الطهاره او بعدين فاعرض عن ذلك كله و اطرح عنك الوسوسه حتي يحصل لك اليقين بانتقاض الطهارة،
قال ابن المبارك: اذا شك فالحدث فانه لا يجب عليه الوضوء حتي يستيقن استيقانا يقدر ان يحلف عليه.

واعلم انه لا فرق بين من شك فانتقاض الطهاره و خروج الحدث بعد الوضوء او فاثنائه،
فان الاصل عدم الحدث و هو يقين فلا يزول الا بيقين مثله،
ويزداد الامر بالاعراض عن ذلك الشك تاكدا،
اذا كان ناشئا عن الوسوسه كما هو الحال فمسالتك .

واخيرا ننصحك بان تغلق باب الوسوسه تماما،
وان لا تمكن الشيطان من ان يبذر بذور الشر فقلبك،
فانك اذا لم تقطع دابر الوسوسه ستنبت فصور متكرره فكلما عالجت واحده منها رماك الشيطان بثانية و هلم جرا حتي يفسد عليك دينك و دنياك نسال الله لك العافية.

والله اعلم.

 

  • عندي شك في الاغتسال
  • عندي شك في الجنابة


من شك في نيته بعدالطهارة