ما معني الكافر الحربي؟
وهل هو جميع غير مسلم ليس بذمى و لا معاهد؟
يعني جميع غير مسلم خارج بلاد المسلمين و ليس بيننا و بينة اي عهود تنطبق عليه احكام الكافر الحربي؟
ام ان الكفار الذين يعيشون فاوربا و فالبلاد غير الاسلاميه عامة هم كفار مسالمون طالما انهم لم يحملوا علينا السلاح و ليس فنيتهم هذا و لم يرغمونا على اتباع دينهم؟.
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:
فالكافر الحربى هو الذي ليس بينة و بين المسلمين عهد و لا امان و لا عقد ذمة،
كما سبق فالفتوي رقم: 127450.
الا انه ينبغى التنبة الى ان الاحكام المتعلقه بالكفار الحربيين،
انما تكون مع مشروعيه الجهاد،
جاء فالموسوعه الفقهية: الحرب كما هو معروف حالة عداء و كفاح مسلح بين فريقين،
تقتضى اباحه الدماء و الاموال،
وهذا يقتضى بحث حالة العدو فغير حالة العهد،
وفى حالة العهد:
ا فغير حالة العهد: الحربى غير المعاهد مهدر الدم و المال،
فيجوز قتل المقاتلين،
لان جميع من يقاتل فانه يجوز قتلة و تصبح الاموال من عقارات و منقولات غنيمه للمسلمين،
وتصير بلاد العدو بالغلبه او الفتح ملكا للمسلمين… و لا تتحقق هذي الاحكام الا بمشروعيه الجهاد،
كما ذكر فالفتاوي الهندية،
ففيها: يشترط لاباحه الجهاد شرطان:
احدهما: امتناع العدو عن قبول ما دعى الية من الدين الحق،
وعدم الامان و العهد بيننا و بينهم.
والثاني: ان يرجو الامام الشوكه و القوه لاهل الاسلام،
باجتهادة او باجتهاد من يعتد باجتهادة و رايه،
وان كان لا يرجو القوه و الشوكه للمسلمين فالقتال،
فانة لا يحل له القتال،
لما به من القاء النفس فالتهلكة.
اه.
ومما ينبغى التنبية عليه كذلك ان المسلم اذا دخل دار الحرب بامان او باسر،
وائتمنوة على نفس او ما ل لم يحل له خيانتهم فشيء،
لانهم اعطوة الامان مشروطا بتركة خيانتهم،
وامنة اياهم من نفسه،
وان لم يكن هذا فاللفظ،
فهو معلوم فالمعني فلم يحل له خيانتهم،
لانة غدر،
ولا يصلح الغدر فالاسلام.
اة من الموسوعه الفقهية.
ثم انه ينبغى التذكير بان الجهاد فالاسلام لم يشرع محبه فاراقه الدماء،
او للاستيلاء على الاموال،
بل شرع لدرء الفتنه و الدعوه الى الحق،
ولتكون كلمه الله هي العليا،
و لذا التزم المسلمون فحروبهم باخلاقيات عاليه و سلوكيات رفيعة،
سبقت الاشاره الى بعضها فالفتوي رقم: 56284.
والله اعلى و اعلم
- من هو الكافر الحربي
