مناظره طبيعيه

مناظره طبيعيه unnamed file 509

المناظره هو نوع مرتب او رسمي من المناقشه و تختلف المناظره عن المناقشه المنطقيه التي تدور اثبات الحقيقة كما تختلف عن الجدل المعتمد على البلاغه و الاقناع،
فالمناظره و ان اعتمد النقاش المنطقى و شيء من العاطفه فهو ينجح و يثبت نفسة عند متابعية بحسب قوه السياق و خطة الحوار المتقنه و مرونتها.

وتهدف دراسه فن الحوار لجعل الشخص متمكنا من موقفة بسهولة.
وقد لا يهدف الحوار لاثبات امور سياسية او اقتصاديه بل لكل نوع من التنافس العام بغرض تنميه المهارات فالمدارس و الجامعات.

اذا نستطيع ان نسمى الحوار الهادف لاستخراج الحقيقة نقاشا.
والنقاش له اداب و ضوابط من اهمها : النقاش مع المخالفين بخلق رفيع و تقبل ارائهم بسعه صدر دون انزعاج ممن يخالفنا الراي،
بل باحترام الراى و الراى الاخر،
فليس المقصود بالنقاش التغلب على الاخرين او افحامهم.
بقدر ما هو سعى دؤوب و راء الحقيقة،
فالغايه من النقاش اثبات صحة الفكرة و ليس اثبات الذات

اصل المناظرة

المناظره فاللغه ما خوذه من النظير او من النظر بمعني الابصار او الانتظار و فالاصطلاح هي النظر بالبصيره من الجانبين المعلل و السائل بغرض اظهار الصواب.
وعلم المناظره علم عربي اصيل يختص بدراسه الفعاليه التناظريه الحواريه من اثناء تقعيد قواعدها المنطقيه و شروطها الاخلاقيه بقصد تطوير اسلوب المباحثه التي تتم بين طرفين يسعيان الى اصابة الحق فميدان من ميادين المعرفة،
حيث يواجة جميع طرف الطرف الاخر بدعوي يدعيها و يسندها بجمله من الادله المناسبة،
مواجها فذلك اعتراضات الخصم.

اصل النقاش

ان الجذر من ناقش يناقش مناقشه او نقاشا هو : نقش و ربما و رد فاساس البلاغه ما يلي : يقال : ثوب منقوش و منقش.
ونقش فخاتمه كذا،
وفية نقش و نقوش.
وانتقش الرجل على فصه: امر ان ينقش عليه.
تقول: اضطربت خاتما و انتقشت على فصه.
ونقش الشوكه و انتقشها: استخرجها.
ونقش الشعر بالمنقاش: نتفة بالمنتاف.
وناقشة الحساب و فالحساب.
وعن عائشه رضى الله عنها “من نوقش الحساب عذب”.
ومن المجاز : استخرجت منه حقى بالمناقيش اذا تعبت فاستخراجه.
وانتقش منه حقه.
واذا تخير الرجل رجلا لنفسة قالوا: جاد ما انتقشة لنفسه.
ونقش الرحى: نقرها.

القواعد الشكليه للحوار

وتكون المناظرات او الحوارات الرسمية ذات قواعد محدده تسمح بتوزيع الاوقات و تفاعل المتحاورين و تفاعل الجمهور احيانا،
فمثلا فسلسله حواريه طبعتها دار الفكر “حوارات لقرن جديد” يكتب كلا المتحاورين بحثا عن مقال بعدد صفحات معين بعدها يعطى البحث للمحاور الاخر و يطلب منه كتابة رد بعدد صفحات اقل و تنشر النصوص الاربعة،
اما فبرنامج مناظرات الدوحه التي تجرية قناة BBC فعلي الاغلب يستدعي اربعه اشخاص و جمهور متنوع و يقوم مدير الحوار بتوزيع الوقت بين المتحاورين و الجمهور حسب القضية المحدده و يسمح ببعض الاستثناءات اللازمه لاحكام الافكار او مناقشتها من الطرف الثاني،
وفى ادبيات الحضارة العربية الاسلاميه كتابات كثيرة عن ادب الحوار و تقنياتة و منها “الفنقلة” و هي استباق راى الخصم بعبارة “فان قلت هكذا قلنا كذا”.

الحوار على الانترنت

الحالة الاعم للحوار هي الحالة غير الرسمية و منها التي نراها فالمواقع الاجتماعيه على الانترنت و التي ربما لا تنضبط بضابط و بعضها له ضوابط عامة و مثالها صفحات النقاش على و يكيبيديا،
ومن الطبيعي ان تتحسن الحوارات مع نمو المعرفه و الخبره بممارسه الحوار.
وقد يتم الحوار فبيئه الانترنت على المدونات او مقالات المنتديات او على صفحات المواقع الاجتماعيه او المجموعات البريديه و غيرها

نماذج لبيئات حوارية

ومن البيئات التي يشيع بها الحوار المجالس النيابيه و الهيئات التشريعيه و دور القضاء و مجالس الادارات.
ان الحكم على نتائج الحوار يقررها اما تصويت الجمهور كما فبرنامج الوسطيه للداعيه الاسلامي و المدرب القيادى الكويتي طارق السويدان او مناظرات الدوحه لمحطه بى بى سي،
او يقررها الحكام بشكل يشبة ما يتم فدور القضاء بعد ترافع جميع طرف بحجته،
او بمزيج من الاثنين كما فالقضاء المعتمد على المحلفين.
والاسباب =الكامن لمشاركه الجمهور فتقرير النتيجة هو بدهيه ان الحقائق تعتمد على اجماع العقلاء و الخبراء،
وتشيع المناظرات العامة كتقليد عام فممارسات الانتخابات فبعض البلدان.

من اداب الحوار

  • الابتعاد عن التعميم فاستخدام كلمات عموميه تسمح بترك الباب مفتوحا للاستثناءات و لا تترك مجالا لتداول الكلام و الافكار؛
    ويمكن ان نترك كلمه “مطلقا”،
    و “دوما”،
    واستخدام كلمه “بعض” بدل كلمه “كثير”،
    وكلمه “احيانا” بدل كلمه “دوما” استخدام كلمات اقل مجابهه “عديد منهم” فهي اروع من “معظمهم”.
  • الابتعاد عن الافراد و الشخصنه و التركيز على الفكرة و الموضوع.
  • لا يجوز فادب الحوار ان يقال للاخر “انت مخطئ” بشكل مباشر،
    ومن الممكن القول “فكرتك غير صحيحة او غير دقيقة”،
    وكقاعده عامة الحوار يجب ان يدور حول الافكار و الوقائع و ليس حول الاشخاص،
    فالهجوم و الانتقاد ايضا على الفكرة و ليس الشخص و ايضا الدفاع عن الفكرة و ليس الشخص.
  • لا ينفع الحوار حول الامور الثابته التي يصعب دحضها و ينبغى اجتناب المبالغات فالامور المؤكده ايضا.
  • توثيق المصادر و الارقام و التواريخ.
  • التفريق بين الحجه و الراي،
    ان كان ما يطرحة المحاور مجرد راية فعليه التنبية لذا و الاعتراف فيه لو تعرض للسؤال و الا اضعف موقفه،
    ولا يجوز فادب الحوار ان يلبس راية لبوس الحجه او الحقيقة.
  • كسب القلوب و المواقف ربما يصبح اهم من اثبات الفكرة،
    و لذا يصبح استخدام الكلمات اللطيفه و المحببه عند طرح ما نخالف فيه الاخرين و ذلك له دورة عندما يوجد جمهور للحوار كما فمناظرات الرئاسه الامريكية التي يهتم بها المتناظران بكسب المستمعين و ليس اقناع الخصم.
  • اكتساب النقاط و المواقف الايجابيه و المشتركه و التاكيد عليها
  • التزام الواقعيه و الحكمه لانة لا حاجة لاثبات جميع نقطه ليصبح الحوار ناجحا،
    فالحرب ربما ينتصر بها من لم ينتصر فكل معاركها.
  • التسليم للخصم خلال الحوار ببعض النقاط لصالحة امر جيد و لا يؤثر على النتيجة العامة و هو اكثر حضاريه و اقل استثاره للعداوات.
  • اهم قاعده ان نتذكر ان الحوار ليس مشاجرة،
    و لذا عندما تكون اللهجه او انتقاء العبارات تشى بالغضب و الاحتقار فلنتجنبها؛
    وفى القران الكريم “قل لعبادى يقولوا التي هي احسن”،
    والاقوى شيء ارقى من الحسن
  • تحديد مجال الحوار فقد نختلف مع الاخر فاكثر من مجال؛
    من سياسى و اسلامي و ثقافي،
    فتحديد المجال يقلل من لمدة الحوار و من تشعبة و يرجح سهوله الوصول لثماره،
    وقد يصبح الخلاف حول اثبات امور هل هي موجوده ام لا،
    وبالمقابل ربما يصبح هو حول تفسيرها و تاويلها و لكل من الحالتين اسلوبها و ادلتها فالاول اثبات مصادر و الثاني براهين استنتاجية.
    [1]

سلبيات الحوار الاخلاقية

رغم ان الحوار و سيله حضاريه لحل المشكلات و توضيح الافكار؛
فانة بحسب طبيعه الجدل المكتنفه به ربما يوقع المتحاورين فسلبيات و تزيد بعد الموقف بينهما بدل تقريبة و ربما رصد مؤلف كتاب احياء علوم الدين هذي السلبيات الاخلاقيه (كتاب صدر فالقرن العاشر) و اكد ان المناظره لغايه افحام الخصم و اظهار الافضليه و استماله الجماهير من اسوا التوجهات الاخلاقيه السلبيه عند الانسان و سوف تثمر عندة مما يلي:

  • الحسد؛
    لطبيعه المناظره التي تكون اما غالب او مغلوب و الناس تمدح كلام واحد منهما.
  • التكبر؛
    اذ غايه كثير من المتحاورين اظهار الرفعه على زملاءهم.
  • الحقد؛
    وينشا من استحسان الناس لكلام الخصم او عدم اصغائهم الى كلامه.
  • الغيبة؛
    فمن عاده الناس اعاده كلام خصمة و سقطاتة مرارا.
  • الكذب و شتم من لا يقف فصفه.
  • امتداح النفس؛
    خلال المناظره و بعدها.
  • تتبع نقائص الاخرين؛
    وبعض المحاورين يجهز قبل المناظره من اسرار خصمة ما يحرجة و ذلك يحصل فبعض الحوارات على الفضائيات.
  • الفرح لمصاب الخصم و الغم لسروره؛
  • النفاق؛
    فمن العاده ابداء الظرف و المسره للقاء الخصم و مصافحتة و الثناء عليه مع علم الطرفين بان ذلك مظهر كاذب.
  • الاستكبار عن قبول الحق و الحرص على المماراه حتي تصبح المماراه و الجدل عاده طبيعية عند المحاور فيقوم لمعارضه اي كلام يسمعه.
  • الرياء و طلب رضا الجمهور اذ يغلب على المناظرين طلب الثناء من الناس و لو على حساب الحقيقية.
  • قد يتطور الحوار الى مشاجرة؛
    وهذا للاسف يحدث فبعض البرلمانات و البرامج المشهورة.
  • الغضب.
  • اجمل لقرن مناظر طبيعة


مناظره طبيعيه