مواصفات سيدنا ادم

مواصفات سيدنا ادم 20160918 385

يؤمن المسلمون ان ادم هو اول خلق الله من البشر و اول انسان على سطح المعموره خلقة الله بيدة و نفخ به من روحة و امر ملائكتة بالسجود له (سجود تحيه و تقدير،
لا سجود عبادة) فسجدوا جميعا الا ابليس لم يسجد و قال لربة اسجد لمن خلقت طينا انا خير منه خلقتنى من نار و خلقتة من طين فغضب الله عليه و اقفل فو جهة باب التوبه و الرحمه و لعنة فقال ابليس لربة انظرنى الى يوم يبعثون قال انك من المنظرين الى اليوم الموعود و هو يوم القيامه و لاملان جهنم ممن اتبعك منهم اجمعين.
عندما سكن ادم و زوجة الجنه حاول ابليس التسلل لهما فاغواهما و وسوس لهما و جعلهما ياكلان من الشجره التي نهاهما الله عنها فعصي ادم ربة فغوي و تسبب فطردهما من الجنه و نزولهما الى الارض.
ومن ابنائة هابيل و قابيل و شيث.
واختلف فمقدار عمرة عليه السلام،
فقدمنا فالحديث،
عن ابن عباس،
وابي هريره مرفوعا:((ان عمرة اكتتب فاللوح المحفوظ الف سنة)).وهذا لا يعارضة ما فالتوراه من انه عاش تسعمائه و ثلاثين سنه لان قولهم ذلك مطعون به مردود اذا خالف الحق الذي بايدينا مما هو المحفوظ عن المعصوم.وكذلك فان قولهم ذلك ممكن الجمع بينة و بين ما فالحديث،
فان ما فالتوراه ان كان محفوظا محمول على لمدة مقامة فالارض بعد الاهباط و هذا تسعمائه و ثلاثون سنه شمسيه و هي بالقمريه تسعمائه و سبع و خمسون سنه و يضاف الى هذا ثلاث و اربعون سنه لمدة مقامة فالجنه قبل الاهباط على ما ذكرة ابن جرير و غيرة فيصبح الجميع الف سنة.
ولما ما ت بقيت ذريتة على دين الاسلام يعبدون الله تعالى و حدة و لم يشركوا فيه شيئا،
فعاش البشر الف سنه ثانية على دين الاسلام.[2] و رد ذكر ادم فالقران الكريم 25 مرة.
اكثرها فسورة الاعراف 7 مرات.


§خلق ادم[عدل] ذكر القران،: Ra bracket.png و اذ قال ربك للملائكه انني جاعل فالارض خليفه قالوا اتجعل بها من يفسد بها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال انني اعلم ما لا تعلمون Aya-30.png و علم ادم الاسماء كلها بعدها عرضهم على الملائكه فقال انبئونى باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين Aya-31.png قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم Aya-32.png قال يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انباهم باسمائهم قال الم اقل لكم انني اعلم غيب السماوات و الارض و اعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون Aya-33.png و اذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابي و استكبر و كان من الكافرين Aya-34.png و قلنا يا ادم اسكن انت و زوجك الجنه و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذي الشجره فتكونا من الظالمين Aya-35.png فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا به و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم فالارض مستقر و متاع الى حين Aya-36.png فتلقي ادم من ربة عبارات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم Aya-37.png قلنا اهبطوا منها جميعا فاما ياتينكم منى هدي فمن تبع هداى فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون Aya-38.png و الذين كفروا و كذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم بها خالدون Aya-39.png La bracket.png خلق الله ادم رائع الشكل و الصورة و حسن الصوت لان كل انبياء الله الذين بعثهم الله لهدايه الناس كانوا على صورة رائعة و شكل حسن و ايضا كانوا جميلى الصوت،
قال صلى الله عليه و سلم : «”ما بعث الله نبيا الا حسن الوجة حسن الصوت و ان نبيكم احسنهم و جها و احسنهم صوتا”.»


و لقد كان طول ادم ستين ذراعا،
وكان و افر الشعر شبهة محمد فالطول بالنخله السحوق،
فلما خلقة الله قال: اذهب فسلم على اولئك (نفر من الملائكه جلوس) فاستمع ما يحيونك فانها تحيتك و تحيه ذريتك،
فقال: ،

فقالوا: السلام عليك و رحمه الله،
فزادوه: و رحمه الله.
وكل من يدخل الجنه يصبح على صورة ادم فالطول فقد و رد فمسند الامام احمد باسناد حسن عن ابي هريره عن النبى «”ان اهل الجنه يدخلون الجنه على خلق ادم ستين ذراعا فعرض سبعه اذرع”.»


و لقد تحدث القران عن خلقة فمواضع كثيرة و لمناسبات متعددة،
والمتامل فتلك الايات الكريمه التي و رد الحديث بها عن خلق ادم،
يجدها تتناول تلك المراحل و الاطوار التي مر فيها خلقه.
ذكر القران فسورة ال عمران: Ra bracket.png ان كعيسي عند الله كمثل ادم خلقة من تراب بعدها قال له كن فيصبح Aya-59.png La bracket.png [3] (سورة ال عمران,
الايه 59).
فاذا كان خلق عيسي من غير اب ايه عجيبة فان خلق ادم من تراب ايه اعجب،
فعيسي خلق من غير اب و ادم خلق من غير اب و لا ام.


فسورة ص:Ra bracket.png اذ قال ربك للملائكه انني خالق بشرا من طين Aya-71.png La bracket.png [4] و ذكر القران فسورة الصافات: Ra bracket.png فاستفتهم اهم اشد خلقا ام من خلقنا انا خلقناهم من طين لازب Aya-11.png La bracket.png [5] اي من طين لزج متماسك.
قال الامام الطبرسي: طين لازب اي لاصق و انما و صفة جل ثناؤة باللزوب لانة تراب مخلوط بماء،
والتراب اذا اختلط بماء صار طينا لازبا.


و ذكر القران فسورة الحجر: Ra bracket.png و لقد خلقنا الانسان من صلصال من حما مسنون Aya-26.png La bracket.png [6] و ذكر القران فسورة الرحمن: Ra bracket.png خلق الانسان من صلصال كالفخار Aya-14.png La bracket.png [7] و الصلصال هو الطين اليابس الذي يصلصل،
واذا ادخل النار او تعرض لمدة للشمس صار فخارا،
اما الحما فهو الطين الذي اسود و تغير من طول ملازمتة الماء،
والمسنون المصور،
وقيل المصبوب المفرغ،
اى افرغ صورة انسان كما تفرغ الصور من الجواهر المذابه فقوالبها،
وقيل: المسنون هو المتغير الرائحه و منه قول القران : «”﴿فانظر الى طعامك و شرابك لم يتسنه﴾.» [8] اي لم يتغير مع مضى ما ئه عام عليه.


§قضية شرك ادم و الرد عليها[عدل] ثانيا: و فسورة الاعراف يقول : Ra bracket.png هو الذي خلقكم من نفس واحده و جعل منها زوجها ليسكن اليها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت فيه فلما اثقلت دعوا الله ربهما لئن اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين Aya-189.png La bracket.png.
ولقد اختلف المفسرون فالمراد بالنفس الواحده هنا،
كما اختلفوا فالمراد ب (زوجها)،
فقال كثير من المفسرين: النفس الواحده هي نفس ادم و ﴿زوجها﴾ هي حواء و لكنهم اختلفوا فتوجية الايات:


فقال بعضهم: ان الكلام منقطع عند قوله :« ﴿لنكونن من الشاكرين﴾.»،
وتتمه الكلام ليس مقصودا فيه ادم و حواء و انما المقصود المشركون من ذريتهما ففى الكلام التفات من الحديث عن ادم و حواء الى الحديث عن المشركين من ذريتهما.


و قيل الكلام على حذف مضاف و التقدير: ﴿فلما اتاهما﴾ و لدا ﴿صالحا﴾ جعل اولادهما شركاء فيما اتى اولادهما،
و لذا قال عز و جل:« ﴿فتعالى الله عما يشركون﴾.»،
ولم يقل عما يشركان.
وقيل يجوز ان يصبح الضمير ف(جعلا) لادم و حواء كما هو الظاهر و الكلام خارج مخرج الاستفهام الانكاري،
والكنايه ف﴿فتعالى…﴾ الخ و هذا انهم كانوا يقولون: ان ادم كان يعبد الاصنام و يشرك كما يشركون فرد عليهم بذلك،
ونظير ذلك ان ينعم رجل على اخرة بوجوة كثيرة من الانعام بعدها يقال لذا المنعم: ان الذي انعمت عليه قصد ايذاءك و ايصال الشر اليك،
فيقول: فعلت فحقة هكذا و هكذا و احسنت الية بكذا و كذا،
ثم انه يقابلنى بالشر و الاساءة؟
ومرادة انه بريء من هذا و منفى عنه،
ذكر ذلك الوجة الامام الالوسى فتفسيره.
و قيل: الكلام على ظاهره،
وادم و حواء ربما و قع منهما الشرك،
واستدل القائلون على ذلك بحديث رواة الامام احمد فمسندة قال: حدثنا عبدالصمد حدثنا عمر بن ابراهيم حدثنا قتاده عن الحسن عن سمره عن النبى قال: «”لما و لدت حواء طاف فيها ابليس،
وكان لا يعيش لها و لد،
فقال: سمة عبدالحارث فانه يعيش،
فسمتة عبدالحارث فعاش و كان هذا من و حى الشيطان و امره”.».
ورواة الترمذى فتفسير هذي الايه عن محمد بن المثنى عن عبدالصمد فيه و قال ذلك حديث حسن غريب لا نعرفة الا من حديث عمر بن ابراهيم عن قتادة،
ورواة بعضهم عن عبدالصمد و لم يرفعه،
ورواة الحاكم فالمستدرك من حديث عبدالصمد مرفوعا بعدها قال: ذلك حديث صحيح الاسناد و لم يظهراه.
يقول الامام ابن كثير ملعقا على ذلك الحديث: [وهذا الحديث معلول من ثلاثه اوجه: احدها: ان عمر بن ابراهيم ذلك هو البصرى و ربما و ثقة ابن معين و لكن قال ابو حاتم الرازي: لا يحتج به،
ولكن رواة ابن مردوية من حديث المعتمر عن ابية عن الحسين عن سمره مرفوعا و الله اعلم.
والثاني : انه ربما روى من قول سمره نفسة ليس مرفوعا،
كما قال ابن جرير: حدثنا ابن عبدالاعلى حدثنا المعتمر عن ابية بكر بن عبدالله عن سليمان التيمى عن ابي العلاء بن الشخير عن سمره بن جندب قال: سمي ادم ابنة عبدالحارث.
الثالث : ان الحسن البصرى نفسة فسر الايه بغير ذلك فلو كان ذلك عندة عن سمره مرفوعا لما عدل عنه،
قال ابن جرير،
حدثنا ابن و كيع حدثنا سهل بن يوسف عن عمرو عن الحسن «”جعلا له شركاء فيما اتاهما”.» قال: كان ذلك فبعض الملل و لم يكن بادم،
وحدثنا محمد بن عبدالاعلي حدثنا محمد بن ثور عن معمر قال: قال الحسن عني فيها ذريه ادم و من اشرك منهم بعده.
وحدثنا بشر حدثنا سعيد عن قتاده قال: كان الحسن يقول: هم اليهود و النصاري رزقهم الله اولادا فهودوا و نصروا.


و هذي اسانيد صحيحة عن الحسن انه فسر الايه بذلك و هو من اقوى التفاسير،
واولي ما حملت عليه الاية،
ولو كان ذلك الحديث عندة محفوظا عن رسول الله لما عدل عنه هو و لا غيرة و لا سيما مع تقواة لله و ورعة فهذا يدلك على انه موقوف على الصحابي،
ويحتمل انه تلقاة عن اهل الكتاب من امن منهم ككعب الاحبار و وهب بن منبه،
وغيرهما.


و تناول الامام ابن كثير بعد هذا الاقوال المروية،
التى و رد بها نسبة الشرك الى ادم و حواء عن بعض السلف و ذكر انها منقوله عن اهل الكتاب و فذلك يقول: «”وهذه الاثار يخرج عليها انها من اثار اهل الكتاب و ربما صح الحديث عن رسول الله انه قال: “اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم و لا تكذبوهم”.» بعدها اخبارهم على ثلاثه اقسام : فمنها ما علمنا صحتة بما دل عليه الدليل من كتاب الله او سنه رسوله،
ومنها ما علمنا كذبة بما دل عليه خلافة من الكتاب و السنه ايضا،
ومنها ما هو مسكوت عنه فهو الماذون فروايتة بقوله : “حدثوا عن بنى اسرائيل و لا حرج”.
وهو الذي لا يصدق و لا يكذب لقوله : “فلا تصدقوهم و لا تكذبوهم” و ذلك الاثر هو من القسم الثاني او الثالث.
وفية نظر فاما من حدث فيه من صحابي او تابعى فانه يراة من القسم الثالث بعدها يوضح الامام ابن كثير راية فهذه المساله فيقول: و اما نحن فعلي مذهب الامام الحسن البصرى فهذا و انه ليس المراد من السياق ادم و حواء و انما المراد المشركون من ذريتة و لهذا ذكر القران: « ﴿فتعالى الله عما يشركون﴾.» فذكر ادم و حواء اولا كالتوطئه لما بعدهما من الوالدين و هو كالاستطراد من ذكر الشخص الى ذكر الجنس كقول القران: « ﴿ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح و جعلناها رجوما للشياطين﴾».
ومعلوم ان المصابيح التي زينت لها السماء ليست هي التي يرمى فيها و انما ذلك استطراد من شخص المصابيح الى جنسها (وهي الشهب) و لهذا نظائر فالقران و الله اعلم.
واختلف القائلون فو قوع الشرك من ادم و حواء فحقيقة ذلك الشرك: و فذلك يقول الامام القرطبي [قال المفسرون: «”كان شركا فالتسميه و الصفة،
لا فالعبوديه و الربوبية”.» و قال اهل المعاني: «”انهما لم يذهبا الى ان الحارث ربهما بتسميتهما و لدهما عبدالحارث لكنهما قصدا الى ان الحارث كان اسباب نجاه الولد فسمياة فيه كما يسمى الرجل نفسة عبد ضيفة على جهه الخضوع له لا على ان الضيف ربه”.» كما قال حاتم الطائي:


و انني لعبد الضيف ما دام ثاويا و ما فالا تيك من شيمه العبد


و قيل: «”﴿جعلا له شركاء﴾ فطاعتة و لم يكن فعبادته.”.» يقول الامام النيسابورى فغرائب القران و رغائب الفرقان: «”ان الضمير ف﴿جعلا﴾ و ف﴿اتاهما﴾ لادم و حواء الا انهما كانا عزما ان يجعلاة و قفا على خدمه الله و طاعته،
ثم بدا لهما فكانا ينتفعان فيه فمصالح الدنيا فاريد بالشرك ذلك القدر و على ذلك فانما ذكر القران: ﴿فتعالى الله عما يشركون﴾ من باب “حسنات الابرار سيئات المقربين”.وهذا التاويل غير مقبول و ليس له دليل،
والشرك المراد هنا على ظاهرة بدليل قول القران: ﴿ايشركون ما لا يخلق شيئا و هم يخلقون و لا يستطيعون لهم نصرا و لا انفسهم ينصرون﴾.
وذهب صاحب فتح البيان الى ان الشرك لم يقع من ادم لان الانبياء معصومون،
وانما و قع الشرك من حواء و استدل على هذا بظاهر الحديث المروى عن سمرة،
والذى تقدم ذكره،
حيث اوردة و علق عليه بقوله: [وفية دليل على ان الجاعل شركاء فيما اتاهما هو حواء دون ادم،
وقوله ﴿جعلا له شركاء﴾ بصيغه التثنيه لا ينافى هذا لانة ربما يسند فعل الواحد الى الاثنين بل الى جماعة و هو شائع فكلام العرب،
وفى الكتاب العزيز من هذا كثير.
ذكر القران: ﴿فتلقي ادم من ربة كلمات﴾ بعدها قال فهذه السورة: ﴿قالا ربنا ظلمنا انفسنا﴾ فالمقصود هنا هو ادم و ذكر القران: ﴿فلا جناح عليهما فيما افتدت به﴾ و المراد فيه الزوج فقط.”.»


قال الفراء: و انما ذكرهما جميعا لاقترانهما،
وذكر القران: «” ﴿فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما﴾ و الناسى هو يوشع بن نون و ليس موسي و ذكر القران: ﴿القيا فجهنم جميع كفار عنيد﴾ و الخطاب لواحد دون اثنين.”.»


و قال امرؤ القيس:


قفا نبك من ذكري حبيب و بيت =بسقط اللوي بين الدخول فحومل


و المخاطب واحد و ربما اكثر الشعراء من قولهم خليلي،
والمراد بهما واحد دون الاثنين،
وعلي ذلك بمعني الايه الكريمة: جعل احدهما له شركاء،
وهي حواء.
اما عن نوع الشرك فقد قال عنه صاحب فتح البيان : «”[وكان ذلك شركا فالتسميه و لم يكن شركا فالعبادة،
وقيل: و الشرك فالتسميه اهون].”.»


و هل كان ادم على علم بما فعلتة حواء؟
يجيب عن هذا صاحب فتح البيان فيقول: «”[ولعلها سمتة بغير اذن منه،
ثم تابت بعد ذلك]”.» اقول: لم يقع شرك من حواء.
وكيف يقع منها؟
وكيف تستجيب لنداء ابليس و وسوستة لها بان تشرك بالله؟
كيف تستجيب له و هو الذي اخرجها هي و ادم من الجنه بوسوستة و اغوائه؟
واين كان ادم حينما سمت حواء و لدها بهذا الاسم؟
وكيف تصنع حواء شيئا من ذلك دون ان تستشير نبى الله ادم الذي علمة الله الاسماء كلها؟.


و ذهب بعض المفسرين الى ان قول القران: « ﴿هو الذي خلقكم من نفس واحده و جعل منها زوجها…﴾ ” عام فجنس الذكر و الانثى و ليس فادم و حواء على و جة الخصوص.”.»


يقول صاحب الانتصاف على الكشاف: «”والاسلم و الاقرب ان يصبح المراد و الله اعلم: جنس الذكر و الانثى.
لا يقصد به الى معين و كان المعنى خلقكم جنسا واحدا و جعل ازواجكم منكم كذلك لتسكنوا اليهن،
فلما تغشي الجنس الذي هو الذكر الجنس الذي هو انثى جري من هذين الجنسين كيت و كيت،
وانما نسب هذي المقاله الى الجنس و ان كان فيهم الموحدون لان المشركين منهم فجاز ان يضاف الكلام الى الجنس على كيفية “قتل بنو تميم فلانا” و القاتل واحد منهم و ليس كلهم”.»


و ما ذكرة صاحب الانتصاف لا يخلو من التعسف و التكلف ففهم النص القراني،
اذ يلزم منه اجراء اللفظ على غير ظاهرة و حملة على اوجة بعيدة،
وجمهور المفسرين يرون ان النفس الواحده هي ادم و زوجها حواء.


و ذهب بعض المفسرين الى ان النفس الواحده هي نفس قصى و كانت له زوجه عربية قرشيه و طلب من الله الولد فرزقهما اربعه بنين فسميا اولادهما: عبد مناف و عبد شمس و عبد العزي و عبد الدار.


و ذلك القول ذكرة بعض المفسرين دون تعليق عليه [[كالامام النسفي]] الامام النيسابوري|والامام النيسابوري]] و الامام ابي حيان و منهم من قواة و حسنة كالزمخشرى و الرازى و منهم من ضعفة كالامام الالوسي.


ثالثا:


و فسورة الزمر يقول عز و جل فسياق الحديث عن دلائل قدرتة و مظاهر حكمتة و عزته: Ra bracket.png خلقكم من نفس واحده بعدها جعل منها زوجها و انزل لكم من الانعام ثمانيه ازواج يخلقكم فبطون امهاتكم خلقا من بعد خلق فظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا الة الا هو فاني تصرفون Aya-6.png La bracket.png [9] و هذي الايه معطوفه على سابقتها التي تحدثت عن خلق السموات و الارض و تكوير الليل و النهار و تسخير الشمس و القمر.
وجاء العطف بغير الواو لما بين الايتين من كمال الاتصال فالايه الاخرى تتمه للايه الاولى؛
وهي بيان لايات الرحمن فخلق الانسان و فخلق الانعام بعد الحديث عن ايات الله فخلق السموات و الارض،
ويمكن ان تكون الايه الاخرى جوابا عن سؤال يفهم من الايه الاولي فكان سائلا يسال بعد ان استمع الى الايه الاولي التي تناولت خلق السموات و الارض فيقول فماذا عن خلق الانسان و خلق الانعام؟
وعلي ذلك فبين الايتين شبة كمال اتصال و قول القران: «﴿خلقكم من نفس واحدة﴾”.» اي نفس ادم : «”(ثم جعل منها زوجها)”.» حواء خلقها الله من ادم،
فالبشر جميعا خلقوا من اصل واحد،
وقول القران: « ﴿وانزل لكم من الانعام ثمانيه ازواج﴾.» انتقال من خلق الانسان الى خلق الانعام و كما ان خلق الانسان ايه عجيبة و نعمه عظيمه فايضا خلق الانعام ايه باهره و نعمه ظاهرة.


و اخبر عن الانعام بالنزول لانها تعيش على الماء،
والماء ينزل من السماء فصار التقدير كانة انزلها،
فهو مجاز مرسل علاقتة السببية،
وقيل: «”ان الخلق يصبح بامر الهي.
والامر الالهى ينزل من السماء لذا كان التعبير عن خلق الانعام بالانزال لان خلق الانعام صدر بامر الهي،
وقيل: ان الانعام خلقت فالجنه بعدها انزلها الله الى الارض و ذلك الراى لا دليل عليه.”.»


و قال الامام النيسابوري: «”وفى هذي العبارة ﴿وانزل لكم من الانعام﴾ نوع تفخيم و تعظيم يفيد الرفعه و الاستعلاء و لهذا يقال: رفع الامر الى الامير و ان كان الامير فسرب.”.»


و قال شارح العقيده الطحاويه فسر التعبير بالانزال [والانعام تخلق بالتوالد المستلزم انزال الذكور من اصلابها الى الارحام للاناث و لهذا يقال: انزل،
ثم الاجنه تنزل من بطون الامهات الى و جة الارض،
ومن المعلوم ان الانعام تعلو فحولها اناثها عند الوطء و ينزل ماء الفحل من علو الى رحم الانثى و يلقي و لدها عند الولاده من علو الى سفل].


و قول القران: «” ﴿ثمانيه ازواج﴾ : من الضان اثنين و من الابل اثنين و من البقر اثنين و من المعز اثنين.”.»


ان خلق حواء من احد اضلاع ادم دليل على تبعيتها لادم،
وتفرعها منه،
فادم هو الاصل و حواء فرع منه و فخلق حواء من جنس ادم حكمه بالغة،
فالجنس الى الجنس اميل و جميع منهما لا يستغنى عن صاحبه،
والصله التي ينبغى ان تجمعهما هي صله المحبه و رباط الموده و الوئام و الانسجام.


اما عن طريقة خلق حواء من احد اضلاع ادم.
فهذه حقيقة غيبية،
يعلمها الخالق عز و جل،
ولا علم لنا بها،
وصدق الله عز و جل اذ يقول: ﴿ما اشهدتهم خلق السموات و الارض و لا خلق انفسهم و ما كنت متخذ المضلين عضدا﴾.


و الذين ذهبوا الى تحديد الضلع الذي خلقت منه حواء لا دليل لهم على ما ذهبوا الية حيث لم يرد فالقران و لا فالسنه اي تحديد للضلع الذي خلقت منه،
والله اعلم.


§مقدار طول ادم[عدل] لقد اختلف الناس فطول ادم و حواء من المسيحيين فذهبو مذاهب شتى،
فقال المستشرق المسيو ((هانريون)) العضو فالمجمع العلمي الفرنساوي،
ان طول ادم كان (123) قدما و تسع بوصات اي (37 مترا تقريبا)،
وان طول حواء كان (118) قدما و ثلاثه ارباع البوصه (انظر ما ده ادم فمعجم لاروس الكبير) ذلك ما هو مذكور فكتاب ((الرحله الحجازية)) فهؤلاء المستشرقون اخذوا استنتاجهم من المومياوات و الهياكل التي يعثرون عليها فبطون الارض.


قال العزيزى على الجامع الصغير عند ذلك الحديث و عند احمد عن ابو هريره مرفوعا،
«”كان طول ادم ستين ذراعا فسبعه اذرع عرضا”.»


و ما ذكرة ابن بطوطه فرحلتة من ان طول قدم ادم الموجوده على الصخره بجبل سرنديب احد عشر شبرا معقوله بالنسبة لطولة المذكور هنا فالحديث.[10] §خروج ادم من الجنة[عدل] و تمضى القصة فالقران الكريم: Ra bracket.png و قلنا يا ادم اسكن انت و زوجك الجنه و كلا منها رغدا حيث شئتما و لا تقربا هذي الشجره فتكونا من الظالمين Aya-35.png فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا به و قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم فالارض مستقر و متاع الى حين Aya-36.png فتلقي ادم من ربة عبارات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم Aya-37.png La bracket.png [11] و فسورة الاعراف: Ra bracket.png فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما و ورى عنهما من سوءاتهما و قال ما نهاكما ربكما عن هذي الشجره الا ان تكونا ملكين او تكونا من الخالدين Aya-20.png و قاسمهما انني لكما لمن الناصحين Aya-21.png فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجره بدت لهما سواتهما و طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنه و ناداهما ربهما الم انهكما عن تلكما الشجره و اقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين Aya-22.png قالا ربنا ظلمنا انفسنا و ان لم تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين Aya-23.png قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو و لكم فالارض مستقر و متاع الى حين Aya-24.png La bracket.png [12] و الوسوسه هي الصوت الخفى المتكرر.
وقد استعمل الشيطان مكرة ليظهر لادم و زوجتة ما ستر عنهما من عوراتهما،
واخبرهما -كاذبا- ان الله سبحانة نهاهما عن الطعام من الشجره لئلا يكونا ملكين،
او يكونا من الخالدين الذين لا يموتون.
ومعني ﴿فدلاهما بغرور﴾ : فانزلهما عن رتبه الطاعه الى رتبه المعصيه بما غرهما فيه من القسم،
فالتدلية: ارسال الشيء من اعلي الى اسفل.
﴿وطفقا يخصفان﴾ : شرعا يلزقان من ورق الجنه و رقه فوق ثانية على عوراتهما لسترها.


لقد كانت معصيه ادم نسيانا منه،
لا تعمدا فمخالفه امر الله.
قال تعالى:Ra bracket.png و لقد عهدنا الى ادم من قبل فنسى و لم نجد له عزما Aya-115.png La bracket.png [13] و استغفر ربه،
فتاب عليه و اجتباه،
كما قال سبحانه: Ra bracket.png بعدها اجتباة ربة فتاب عليه و هدي Aya-122.png La bracket.png [14]

  • اثار سيدنا آدم


مواصفات سيدنا ادم