موافقة الاسلام للفطرة

 

موافقة للفطرة الاسلام 20160915

 

 

 

السؤال :


اريد ان اكون مسلما حقيقا لذلك اضع ذلك السؤال: ما الداعى للالتزام بالاسلام ؟

بعبارة ثانية ،

هب انني كنت فعهد النبى صلى الله عليه و سلم فسمعتة يدعو الى ذلك الدين ،

فما الذي يدفعنى الى تصديق رسالتة و ما جاء فيه من كتاب و سنة؟
كما انني لا افهم التحدى القرانى ” فلياتوا بحديث مثلة ان كانوا صادقين..” ،

فالذى افهمة ان من اتي بكتاب ما ففن ما فانه يشبة كتابا احدث فنفس الفن ،

وان خالفة فبعض الجزئيات ،

فما و جة الاعجاز فالقران ؟

قد يبدوا غريبا ان يصدر ذلك السؤال من شخص مسلم ،

ولكن الله اعلم بنيتى .

الجواب :


الحمد لله


ان الادله على صحة دين الاسلام ،

وصدق نبوه النبى محمد صلى الله عليه و سلم كثيرة لا تكاد تنحصر ؛

وهذه الادله كافيه لاقناع جميع منصف عاقل باحث عن الحق بتجرد و اخلاص ،

ويمكن اجمال بعض من هذي البراهين فيما يلى :


اولا : دلاله الفطره : فان دعوه الاسلام هي الموافقه للفطره السويه ،

والي هذا اشار قول الله عز و جل : ( فاقم و جهك للدين حنيفا فطره الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله هذا الدين القيم و لكن اكثر الناس لا يعلمون ) الروم/30 .



و قال النبى صلى الله عليه و سلم : ( ما من مولود الا يولد على الفطره فابواة يهودانة او ينصرانة او يمجسانة كما تنتج البهيمه بهيمه جمعاء هل تحسون بها من جدعاء ) .



اخرجة البخارى (1358) ،

ومسلم (2658) .



و قوله ( تنتج البهيمه بهيمه جمعاء ) اي كما تولد البهيمه مجتمعه الاعضاء و سليمه من النقص ،

وما يحدث لها من قطع الاذن او غيرها فيصبح بعد و لادتها .



و كذا جميع انسان يولد مفطور على الاسلام ،

واى انحراف عن الاسلام فهو خروج عن الفطره و لا شك ،

و لذا فاننا لا نجد شيئا من تعاليم الاسلام يخالف الفطره قط ،

بل جميع الاحكام العقديه و العملية موافقه للفطره السليمه السويه ،

اما ما سوي الاسلام من اديان و اعتقادات فتشتمل على ما يخالف الفطره ،

وهذا امر ظاهر بين عند التامل و التدبر .



ثانيا : البراهين العقليه :


اكثرت نصوص الشرع من مخاطبه العقل ،

وتوجيهة الى النظر فالحجج و البراهين العقليه ،

ومن دعوه اصحاب العقول و اولى الالباب الى تدبر الدلائل القطعيه على صحة الاسلام .



قال الله تعالى : ( كتاب انزلناة اليك مبارك ليدبروا اياتة و ليتذكر اولو الالباب ) ص/29 .



قال القاضى عياض فو جوة اعجاز القران : ” جمع به من بيان علم الشرائع و التنبية على طرق الحجاج العقليات ،

والرد على فرق الامم ببراهين قويه و ادله بينه ،

سهلة الالفاظ موجزه المقاصد ،

رام المتحذلقون بعد ان ينصبوا ادله مثلها ،

فلم يقدروا عليها ” انتهي من ” الشفا ” (1/390) .



فلم تشتمل نصوص الوحى على شيء تحيلة العقول او ترفضة ،

ولم تات بمساله تخالف بداهه عقليه او تناقض قياسا عقليا ؛

بل ما جاء اهل الباطل بقياس لباطلهم الا ردة بالحق و البيان العقلى الواضح .



قال الله تعالى: ( و لا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق و اقوى تفسيرا ) الفرقان /33.


قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمة الله : ” اخبر سبحانة ان الكفار لا ياتونة بقياس عقلى لباطلهم الا جاءة الله بالحق ،

وجاءة من البيان و الدليل و ضرب المثل بما هو اقوى تفسيرا ،

وكشفا و ايضاحا للحق من قياسهم ” انتهي من مجموع الفتاوي (4/106) .



و من الامثله على الادله العقليه فالقران قوله تعالى : ( افلا يتدبرون القران و لو كان من عند غير الله لوجدوا به اختلافا كثيرا ) النساء /82 .



جاء فتفسير القرطبي : ” انه ليس من متكلم يتكلم كلاما كثيرا الا و جد فكلامة اختلاف كثير ،

اما فالوصف و اللفظ ؛

واما فجوده المعني ،

واما فالتناقض ،

واما فالكذب ،

فانزل الله عز و جل القران و امرهم بتدبرة ؛

لانهم لا يجدون به اختلافا فو صف و لا ردا له فمعني ،

ولا تناقضا و لا كذبا فيما يخبرون فيه من الغيوب و ما يسرون ” انتهي من “الجامع لاحكام القران ” (5/290) .



و قال ابن كثير : ” اي: لو كان مفتعلا مختلقا ،

كما يقوله من يقوله من جهله المشركين و المنافقين فبواطنهم ( لوجدوا به اختلافا كثيرا ) اي : اضطرابا و تضادا كثيرا ؛

اى : و ذلك سالم من الاختلاف ،

فهو من عند الله ” انتهي من ” تفسير القران العظيم ” (1/802) .



ثالثا : المعجزات و دلائل النبوه :


ان الله تعالى ربما ايد النبى الكريم محمد صلى الله عليه و سلم بالكثير من المعجزات و الخوارق و الايات الحسيه التي تدل على صدق نبوتة و صحة رسالتة كانشقاق القمر له ،

وتسبيح الاكل و الحصي بين يدية ،

ونبوع الماء من بين اصابعة ،

وتكثيرة للطعام و نحو هذا من معجزات و ايات راها و عاينها جمع غفير ،

ونقلت الينا بالاسانيد الصحيحة التي و صلت الى حد التواتر المعنوى الذي يفيد اليقين .



و من هذا ما صح عن عبدالله بن مسعود انه قال : ” كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسفر فقل الماء ،

فقال : ( اطلبوا فضله من ماء ) فجاءوا باناء به ماء قليل فادخل يدة فالاناء بعدها قال : ( حى على الطهور المبارك و البركة من الله ) ،

فلقد رايت الماء ينبع من بين اصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم،
ولقد كنا نسمع تسبيح الاكل و هو يؤكل ) .



اخرجة البخارى (3579) .



رابعا : النبوءات :


و يقصد بالنبوءات هنا : ما اخبر فيه الوحى من امور واحداث تقع فالمستقبل سواء فحياتة النبى محمد صلى الله عليه و سلم او بعد مماتة .



و ما اخبر النبى صلى الله عليه و سلم بشيء من الامور المستقبليه الا و قع كما اخبر تماما ،

وهذا دليل على ان الله عز و جل ربما اوحي الية و اطلعة على حاجات من علم الغيب الذي لا ممكن الوصول الية الا بالوحي،
ومن ذلك:


ما رواة ابو هريره ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( لا تقوم الساعة حتي تظهر نار من ارض الحجاز تضيء اعناق الابل ببصري ) .



اخرجة البخارى (7118) ،

ومسلم (2902) .



و ربما و قع ما اخبر فيه النبى صلى الله عليه و سلم كما اخبر تماما فسنه 654ة ،

اى بعد و فاتة بما يقرب من 644 سنه ،

وقد ذكر هذا المؤرخون و منهم العلامه ابو شامه المقدسى فكتابة ” ذيل الروضتين “،
وهو من العلماء الذين عاصروا هذي الواقعه التاريخيه ،

وايضا الحافظ ابن كثير ف“البداية و النهاية” (13/219) حيث قال: ” بعدها دخلت سنه اربع و خمسين و ستمائه بها كان ظهور النار من ارض الحجاز التي اضاءت لها اعناق الابل ببصري ،

كما نطق بذلك الحديث المتفق عليه ،

وقد بسط القول فذلك الشيخ الامام العلامه الحافظ شهاب الدين ابو شامه المقدسى فكتابة الذيل و شرحة ،

واستحضرة من كتب كثيرة و ردت متواتره الى دمشق من الحجاز بصفه امر هذي النار التي شوهدت معاينة،
وطريقة خروجها و امرها .



و ملخص ما اوردة ابو شامه انه قال : و جاء الى دمشق كتب من المدينه النبويه على ساكنها اروع الصلاة و السلام ،

بخروج نار عندهم فخامس جمادي الاخره من هذي السنه ،

وكتبت الكتب فخامس رجب ،

والنار بحالها ،

ووصلت الكتب الينا فعاشر شعبان بعدها قال : ،

ورد الى مدينه دمشق فاوائل شعبان من سنه اربع و خمسين و ستمائه كتب من مدينه رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

فيها شرح امر عظيم حدث فيها به تصديق لما فالصحيحين من حديث ابي هريره قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تقوم الساعة حتي تظهر نار من ارض الحجاز تضيء لها اعناق الابل ببصري ) فاخبرنى من اثق فيه ممن شاهدها انه بلغة انه كتب بتيماء على ضوئها الكتب .



قال : و كنا فبيوتنا تلك الليالي ،

وكان فدار جميع واحد منا سراج ،

ولم يكن لها حر و لفح على عظمها ،

انما كانت ايه من ايات الله عز و جل ” انتهي .



خامسا : الشمائل و الصفات : من اكبر الادله على صدق نبوه الرسول محمد صلى الله عليه و سلم هو شخصيتة نفسها ،

وما تحلي فيه من مكارم الاخلاق و حسن الخصال و رائع الاثناء و عظيم الصفات ،

حيث بلغ النبى صلى الله عليه و سلم درجه من الكمال البشرى فحسن الصفات و الاخلاق لا ممكن ان تكون الا لنبى مرسل من عند الله ،

فما و جد خلق حميد الا دعا له و امر فيه و حث عليه و عمل فيه ،

وما من خلق ذميم الا نهي عنه و حذر منه ،

وكان ابعد الناس عنه ؛

حتي بلغ اعتناؤة بالخلق درجه تعليل رسالتة و بعثتة بتقويم الاخلاق و اشاعه مكارمها ،

والعمل على اصلاح ما افسدتة الجاهليه منها ،

فقد جاء فالحديث الشريف عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال : ( انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق ) .



اخرجة احمد (8739) و قال الهيثمى ف” المجمع “: ” رواة احمد و رجالة رجال الصحيح “.


و صحح العجلونى سندة ف” كشف الخفا “،
وصححة الالبانى ف” صحيح الجامع ” (2349) .

والمعجزه دليل على صدق الرسول ،

فانة يقول للناس انه مرسل من الله تعالى ،

فيتحداة بعضهم ان يبرهن على هذا ،

فيؤيدة الله عز و جل بالمعجزه ،

وهي الامر الخارق للعاده ،

وقد تحصل له المعجزه من غير ان يتحداة احد او يكذبة ،

فتكون تثبيتا لاتباعه.


سادسا : جوهر الدعوه :


فاصل دعوه النبى الكريم محمد صلى الله عليه و سلم تتلخص فبناء معتقدات صحيحة على اسس شرعيه و عقليه سليمه ،

فهي دعوه الى الايمان بالله و توحيدة فالهيتة و ربوبيته ،

فلا يستحق العباده الا الة واحد و هو الله سبحانة ؛

لانة رب ذلك الكون و خالقة و ما لكة و مدبر شؤونة و مصرف امورة و الحاكم به بامرة ،

والذى يملك الضر و النفع ،

والذى يملك رزق جميع المخلوقات ،

ولا يشاركة فذلك احد ،

ولا يكافئة او يماثلة احد ،

فهو منزة سبحانة عن الشركاء و الانداد و الاقران و الاكفاء .



قال الله تعالى: ( قل هو الله احد.الله الصمد.
لم يلد و لم يولد.ولم يكن له كفوا احد ) الاخلاص/ 1-4 .



و قال سبحانة : ( قل انما انا بشر مثلكم يوحي الى انما الهكم الة واحد فمن كان يرجوا لقاء ربة فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعباده ربة احدا ) الكهف/110.


فدعوه النبى الكريم محمد صلى الله عليه و سلم دعوه تهدم الشرك بكل اشكالة ،

وتخلص الثقلين من جميع ما عبد بالباطل ؛

فلا عباده للاحجار و الكواكب و القبور ،

ولا للمال و الشهوات و الاهواء و السلاطين و طواغيت الارض .



انها دعوه جاءت لتحرر البشريه من عباده العباد ،

وتخرجها من ذل الوثنيات و ظلم الطواغيت ،

وتخلصها من اسر الشهوات و الاهواء الجائره .



ان هذي الدعوه المباركه تعد امتدادا و تقريرا لكل الرسالات الربانيه السابقة الداعيه للتوحيد ؛

و لذا دعا الاسلام الى الايمان بالانبياء و الرسل جميعا ،

مع توقيرهم و تعظيمهم ،

والايمان بما انزل عليهم من الكتب ،

ودعوه كهذه لا ريب انها الحق .



سابعا : البشارات :


فقد جاءت كتب الانبياء مبشره بدين الاسلام و بالنبى محمد صلى الله عليه و سلم ،

والقران الكريم اخبرنا بوجود بشارات و اضحه بالنبى محمد صلى الله عليه و سلم فالتوراه و الانجيل ،

منها ما يصرح باسمه و رسمة .



فقد قال الله تعالى: ( الذين يتبعون الرسول النبى الامي الذي يجدونة مكتوبا عندهم فالتوراه و الانجيل يامرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم اصرهم و الاغلال التي كانت عليهم ) الاعراف/ 157 .



و قال سبحانه: ( و اذ قال عيسي ابن مريم يا بنى اسرائيل انني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدى من التوراه و مبشرا برسول ياتى من بعدى اسمه احمد ) الصف/6 .



و لا يزال فكتب اليهود و النصاري التوراه و الانجيل بشارات تنبئ بقدومة و تبشر برسالتة و تعطى بعض اوصافة ،

علي الرغم من محاولات الطمس و التحريف المستمره لهذه البشارات ،

ومن هذا ما جاء فجاء فسفر التثنيه الاصحاح (33) العدد (2) :


” جاء الرب من سيناء و اشرق لهم من سعير،
وتلالا من جبال فاران..” .



جاء ف“معجم البلدان” (3/301) : ” فاران: بعد الالف راء و اخرة نون كلمه عبرانيه معربه ،

وهي من اسماء مكه ذكرها فالتوراه ،

قيل : هو اسم لجبال مكه .



قال ابن ما كولا ابو بكر نصر بن القاسم بن قضاعه القضاعى الفارانى الاسكندرانى : سمعت ان هذا نسبتة الى جبال فاران و هي جبال الحجاز .



و فالتوراه : ” جاء الله من سيناء و اشرق من ساعير و استعلن من فاران “.


مجيئة من سيناء تكليمة لموسي عليه السلام ،

واشراقة من ساعير و هي جبال فلسطين هو انزالة الانجيل على عيسي عليه السلام ،

واستعلانة من جبال فاران : انزالة القران على محمد صلى الله عليه و سلم ” انتهي .



ثامنا : القران الكريم :


و هو اعظم المعجزات و اجل الايات و اظهر البينات ،

وهو حجه الله البالغه على خلقة الى يوم القيامه ،

وقد اشتمل على و جوة متعدده من الاعجاز ك: الاعجاز البيانى ،

والاعجاز العلمي ،

والاعجاز التشريعى ،

والاخبار بالامور المستقبليه و الغيبيه .



اما عن المقصود بقوله تعالى : ( فلياتوا بحديث مثلة ان كانوا صادقين ) الطور /34 ،

فهو رد على من زعموا ان النبى صلى الله عليه و سلم تقول القران من نفسة ،

فتحداهم القران ان ياتوا بمثلة ان كانوا صادقين فزعمهم ؛

لان لازم ذلك الادعاء ان ذلك فمقدور البشر ،

فلو كان هذا صحيحا ،

فما الذي يمنعهم من التاليان بمثلة و هم ارباب الفصاحه و اساطين البلاغه ؟



و ربما تحدي الله الكفار ان ياتوا بمثلة فعجزوا،
كما اخبر القران : ( قل لئن اجتمعت الانس و الجن على ان ياتوا بمثل ذلك القران لا ياتون بمثلة و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) الاسراء/88.


و تحداهم ان ياتوا بعشر سور من مثلة فعجزوا : ( ام يقولون افتراة قل فاتوا بعشر سور مثلة مفتريات و ادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين ) هود/13.


و تحداهم ان ياتوا بسورة واحده من مثلة فعجزوا : ( و ان كنتم فريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثلة و ادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين ) البقرة/23 .



اما و جة الاعجاز الذي و قع فيه التحدى فقد اختلف به العلماء على اقوال اظهرها كما قال الالوسى : ” ان القران بجملتة و ابعاضة حتي اقصر سورة منه معجز بالنظر الى نظمة و بلاغتة ،

واخبارة عن الغيب ،

وموافقتة لقضية العقل و دقيق المعني ،

وقد تخرج كلها فايه ،

وقد يستتر البعض كالاخبار عن الغيب ،

ولا ضير و لا عيب ،

فما يبقي كاف و فالغرض و اف” .



انتهي من “روح المعاني ” ( 1/29) .



و يندرج تحت جميع من البراهين الاجماليه السابقة الكثير من الادله التفصيليه ما لا يتسع المقام لسردها ،

ويحسن ان تراجع فمظانها ،

وينصح جميع مسلم ان يطلب علم الكتاب و السنه ،

وان يدرس كتب العقيده الصحيحة ،

وان يتعلم امور دينة ليحسن اسلامة و يعبد ربة على بصيره .



و الله اعلم .

  • شرح حديث موافقة الدين للفطرة


موافقة الاسلام للفطرة