موضوع النظام

موضوع النظام 20160912 598

ان لكل شيء بالكون نظام ،
هكذا شرعها لنا الله تعالى ،

حتي فالسماء العاليه ،

نظام تطبق نظام الله عزوجل ،

وفى الدنيا نظام تطبقة علينا الدوله للمحافظة على الدوله و الاشخاص و هذا لكي لا يظلم احد و يجب علينا نحن ان نحافظ عليه و نقوم بتطبيقة .

ان جميع مصلحه بها نفع و خير للمسلم نظام يوحى فيه الاسلام،
واذا كان القيام بالعمل الوظيفى نظاما مطلوب التطبيق و التحقيق،
واذا كان نظام الحسبه فالاسلام نظاما يتطلب التطبيق و الامانة،
واذا كان نظام التعليم و نظام القضاء،
ونظام الجنديه جميع هذا مما يحث على تطبيقة و المحافظة عليه ديننا الحنيف،
دين الاخلاق و الرعايه و النظام،
دين العطاء الثر لصالح الفرد و المجتمع،
اذ كان ذلك مما يحققة الاسلام عبر نظامة الفريد فحضارتة الانسانيه التي سادت كل الحضارات بعطائها و صلاحها و فلاحها،
ذلك النظام هو نظام السير فالطرقات سواء كان السائر راجلا او على دابه او على سيارة.
وللسير فالطريق نظام خاص معين مبين من هدى الاسلام الحنيف.
فما احوجنا الى تطبيقة و المحافظة عليه،
فقد ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه و سلم- نهية عن الجلوس فالطرقات لغير حاجة،
فلما قال الصحابه رضوان الله عليهم: لكنها مجالسنا ما لنا عنها من بد.
فقال – صلى الله عليه و سلم- – ما معناه- “اعطوا الطريق حقها،
قالوا و ما حق الطريق يا رسول الله؟
فقال – صلى الله عليه و سلم-: كف الاذي و غض البصر…”.
فاين نحن من هذي الفريده النبويه التي اسست نظام السير بكف الاذي و غض البصر.
فها هم بعض شبابنا و ناشئتنا يزيدون من اذي الطريق بالسير به بسياراتهم على غير بصيرة.
ايها الاخوه ان كف الاذي عن الطريق لا يعني رفع ما تقع عليه عين الماشى من حجر او شجر او قرطاس او ما شابة هذا من اي جسم يؤذى السائرين.
بل كف الاذي بالانظار و التعرض لهن فمنعطفات السكك،
مما يؤدى الطريق كاللعب بالكره فقارعته،
وعلي جوانبه،
مما يؤذى الطريق وضع النفايات عند ابواب الجيران و عدم تطبيق النظام لنظافته،
مما يؤذى الطريق المشي بالسيارة مسرعة،
وعلي الاخص داخل شوارع الاحياء العامره بالسكان.

ومن هنا يجب ان ننبة على و جوب تطبيق نظام المرور.
ذلك النظام الذي رصدت له الدوله الملايين لتحقيق السلامة للمسافرين و غيرهم من و عثاء السفر و الاخطار التي يجلبها بعض من يقودون السيارة مخالفين ذلك النظام المرورى السليم الذي يولية قطاع المرور عنايه كبيرة.
ولكنها النفوس الرعناء التي لا ترعوى عن جهلها و غوغائيتها.
وهم قليل ان شاء الله تعالى.
ايها الاخوه ان عنايه الدوله الرشيده بنظام السير حققت العديد مما يجلب الخير و السلامة للسائرين،
فقد شقت الانفاق و رفعت الطرقات و وصل البر بالبحر،
وزيد فسعه العديد من الشوارع العامة و الخاصة جميع هذا طلبا لتحقيق السلامة و حماية لحياة السائرين.
هذا بالاضافه الى اناره الشوارع و رصفها و تزيينها و حفظها بالاشارات المروريه الداله على السير و الوقوف و الهدوء و ضبط النفس فالحركة القيادية،
وتقديم النصائح النافعه لقائدى السيارات من و جوب حمل رخصه القياده او الترخيص بالسير و هكذا حمل بطاقة السيارة و العنايه بمحركاتها قبل السير طويلا كان او قصيرا.
والتزام الجانب الايمن من الطريق،
وعدم التجاوز فحالات الازدحام،
والحد من السرعه التي ربما تودى بحياة السائق و من معه،
وعدم السير بعد سهر او نوم او اجهاد جسمي،
فكل هذا مؤذن بالخطر الذي تخشي مغبته.
والي هذي النصائح يشير الحديث النبوى الشريف الى الطريقة و الزمن الذي يحسن ان يسير به المسافر او المحتطب او راعى الكلا.
يقول – صلى الله عليه و سلم-: “واستعينوا بالغدوه و الروحه و شيء من الدلجة”،
اى ان السير اول النهار مما يعين على قطع الطريق،
حيث النشاط و الابصار التام فجميلة النهار،
وان السير وقت الرواح يحسن ان يقل ما امكن لتاخذ الدابه او سيارة راحتها من العناء،
وان السير فالليل و هو ما عبر عنه الحديث بلفظة (الدلجة) يحسن ان يصبح شيئا يسيرا،
لان الاجساد تكل و تمل.

فالله الله فالمحافظة على النظام المرورى الذي ابتكر من هدى الاسلام و نظامة السمح الكريم النافع.
الم تسمع اخي المسلم قول الله تبارك و تعالى: ﴿ و عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ﴾ [الفرقان: 63].

فالحظ -اخي المسلم- التعبير فسياق الايه الكريمه بقول الله تعالى: ﴿ يمشون على الارض هونا ﴾ [الفرقان: 63]،
ما اجملة و اخصرة و اغناة بمعاني الفضيله و السكينه و الطمانينة.
فاولئك الناس من عباد الله المؤمنين ربما و صفوا بسيرهم راجلين او راكبين حيث لم تخصص الايه الكريمه وصف السير على الاقدام،
وانما اطلقت التعبير بيمشون فيدخل فذلك سير المسلم راجلا او راكبا.
فمن صفات هؤلاء المؤمنين المهتدين المشي فطمانينه و رفق و سكينه و حشمه و وقار.

ففى هذا حفاظ على انفسهم و ارواحهم و اخلاقهم و صدق رسول الله – صلى الله عليه و سلم- فقوله الكويم: “يا عائشه ان الرفق لا يصبح قى شيء الا زانة و لا ينزع من شيء الا شانه”.
فهذا حديث من اوتى جوامع الكلم.
يحثنا على الرفق و الاناه و الرويه فكل ما ناتى و نذر من قول او فعل او حركة او سكون فسير او قعود او قيام فكل شيء ينزع عنه المسلم فجميع التصرفات.
والدليل على ان الرفق مطلوب من المسلم فكل شيء مجيؤة نكره فسياق النفي،
والنكره فسياق النفى تدل على العموم.
فقد قال – صلى الله عليه و سلم- “لا يصبح فشيء- و لا ينزع من شيء”،
فشيء هنا نكره مسبوقه بنفي،
فدلت على العموم،
اى ان الرفق مطلوب من المسلم فحركتة و سكونة و قوله و فعلة و سيرة راجلا او راكبا.

ومعلوم ان السرعه بسير السيارة مخالفه لما يدعو الية النظلم المروري،
بل القاء بالنفس الى المخاطر و التهلكة.
وقد نهى المسلم عن ذلك.
يقول تبارك و تعالى: ﴿ و لا تلقوا بايديكم الى التهلكه ﴾ [البقرة: 195]،
وهذا النهى و ان كان فالحرب و الانفاق فسبيل الله فهو نهى عام لكل ما يجلب الاخطار و المهالك الى النفس المسلمه المؤمنة.

بارك الله لى و لكم فالقران العظيم،
ونفعنى و اياكم بما به من الايات و العظات و الذكر الحكيم.
اقول ذلك القول و استغفر الله العلى العظيم لى و لكم و لسائر المسلمين من جميع ذنب فاستغفروة انه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الاخرى الحمد لله الذي بنعمتة تتم الصالحات،
وبعدلة توزن الامور و يستقر جميع شيء ما موضعه،
وبشرعة تعرف الاحكام،
وتؤدى الحقوق،
وينصف المظلوم،
وبهدى كتابة و سنه رسولة تحد الحدود،
وتفصل الامور،
ويدبر جميع شيء فهو و حدة الدبر المفصل للحاجات كبيرها و صغيرها.

﴿ يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون ﴾ [الرعد: 2]،
فنشهد ان لا الة الا الله الحى القادر القيوم.
ونشهد ان محمدا عبدة و رسولة البشير النذير الداعى الى الاسلام و نظامة لاحياء البشريه و نفعها و صالحها فالدارين الدنيا و الاخره صلى الله و سلم و بارك عليه و على اصحابة و من اقتفي اثرة الى يوم الدين.

اما بعد،
فيا ايها الاخوه المسلمون: لقد عرفنا شيئا يسيرا،
عن نظام الاسلام فحقوق الطريق و السير عليه.
فماذا عن السلبيات و الاضرار و الاخطار التي تنتج عن مخالفه الانظمه المروريه التي هي من و اجب رجال المرور،
وعلي المسلم ان يلتزم فيها فسيرة راجلا او راكبا.

اخي المسلم: اعلم ان رجل المرور واحد من و لاه الامور،
وولاه الامور مقرونه طاعتهم بطاعه الله و رسوله.
يقول الحق تبارك و تعالى ﴿ يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولى الامر منكم ﴾ [النساء: 59].
فرجل المرور او ضابط المرور من اولى الامر تجب طاعتة فيما يامر فيه و ينهي عنه ما لم يكن هذا الامر و النهى فمعصيه الله و معصيه رسولة – صلى الله عليه و سلم-.

ايها المسلمون: اذا اردنا ان نعمل احصائيه للسلبيات و المخاطر و المهلكات التي تنتج عن مخالفه الانظمه المروريه فالسير على الطريق كالسرعه المفرطه و الوقوف غير الصحيح و التجاوز فالازدحام و عدم تفقد السيارة قبل سيرها،
اذا اردنا ان نحصى هذي الاخطاء فما اكثرها و ما اتعس اصحابها.
وما اصبرهم على تحمل المشاق و التبعات الصحية و المالية.

فاولا فكر ايها الانسان قبل ان تقود السيارة.
فكر انك انسان ضعيف لا حول و لا طول و لا قوه لك مع ذلك الحديد المسير بك باذن الله.
فان اثرت العجله و السرعه لقضاء حوائجك فاعلم فن قدر الله اعجل من لمح البصر ﴿ و ما امرنا الا واحده كلمح بالبصر ﴾ [القمر: 50].
فاتق الله فنفسد ايها الضعيف،
التزم بالنظام،
لا تعرض حياتك و حياة الاخرين للخطر و المهالك.
ان كثيرا من الناس اذا و قع القدر فيه و هو مفرط مهمل غير متبع قال: ذلك قضاء مدتة و قدره.
نعم ذلك قضاء الله و قدره،
ولكنك انت المهمل المفرط،
عليك ان تتقى قدر الله بقدر ما تملك و تستطيع.
وليس عليك بعد هذا رد قضاء الله،
والاصل فذلك قول رسول الله كما: “اعقلها و توكل”،
وقوله – صلى الله عليه و سلم-: “اللهم انني لا املك رد القضاء،
ولكنى اسالك اللطف فيه”.
فلو قام احدنا- ايها الاخوة- بزياره لاحدي المستشفيات و المصحات لراي اعدادا كثيرة من الرجال و النساء شيوخا و يافعين و شبابا و اطفالا،
تراهم و ربما لازموا الاسرة فترات طويلة،
وكل هذا باسباب حوادث السيارات و ما تجرة من و يلات و هلاك للمفرطين و غير الملتزمين بالنظام المروري.

بل تجد اكثر من ذلك؛
تجد كثيرين ممن فقدوا و عيهم و ذاكرتهم او فقدوا احد اعضائهم ان لم تكن كلها،
فاصبحوا عبا على غيرهم.
وكل هذا باسباب العجله و السرعه المفرطه و الاهمال.

نقول ذلك الكلام – ايها الاخوه – و نحن جميعا نؤمن بقضاء الله و قدره.
ولكن لا ينسينا ايماننا ما طلب منا فنحن بشر.

ايها الاخوه المؤمنون: هنالك فريق من الاباء افرطوا فتدليل ابنائهم،
فتجد بعضهم يشترى لابنة القاصر السيارة و يهديها الية جائزه على نجاحة او تدليلا له او تلبيه لطلبه،
ولا يفكر فالعواقب الا بعد و قوع المحذور.
وفى هذا من المهالك الشيء الكثير،
ادناها ان الولد لا يفكر طوال يومة الا فقياده هذي السيارة،
والعبث فيها و التنقل فيها فعرض المدينه و طولها متناسيا و اجباتة المدرسية،
مضيعا لاوقات صلاته،
فاقدا الجلوس مع و الدية و اخوتة و اقاربه،
بل يتعدي هذا الضرر الى توقيع حادث- لا سمح الله- قد يروح ضحيته،
وان سلم بعض السلامة،
او قد تذهب السيارة سدي حتي لا يعود فيها منفعة.
ولو اقتصر الضرر على السيارة او قائدها لهان الامر قليلا،
لكن قد يحمل معه من اولاد الجيران او اولاد الاقارب منهم على شاكلتة فيعمهم الضرر جميعا.

فاتقوا الله- يا عباد الله- فانفسكم و فاولادكم و التزموا بحفظ نظام السير و تعاونوا مع جميع مسئول عق مصالح المسلمين،
وتعاونوا على البر و التقوى.

اللهم يا رب الارباب انت ملاذنا و معاذنا هيئ لنا من امرنا رشدا،
وخذ بايدينا الى ما به صلاحنا و فلاحنا فكل شيء.
اللهم اعز الاسلام و المسلمين،
ودمر الشرك و المشركين،
واحفظ بلادنا و سائر بلاد المسلمه من جميع سوء.
اللهم من اراد الاسلام بسوء فاجعل كيدة غصه فنحره،
واجعل تدبيرة فتدميره،
واحفظ اللهم قادتنا و ولاه امورنا و مكن لهم فالارض ما مكنت لعبادك الصالحين.

ايها العباد صلوا و سلموا على اعظم نبى و اشرف هاد،
واذكروا الله العلى العظيم يذكركم،
واشكروة على نعمة يزدكم،
ولذكر الله اكبر و الله يعلم ما تصنعون.

 

  • تطبيق النظام و المحافظة عليه موضوع


موضوع النظام