موضوع انشائي البعت والاحياء

*مقدمة*يمثل عصر النهضه نقطه تحول فالقصيده من طور الصنعه و البديع الى طور البعث و الاحياء حيث اشتدت الرغبه فالعوده الى الاصول القديمة باعتبارها نماذج تحتوي فيها و منطلقا اساسيا للانعتاقمن قيود الركود و الجمود و يعد(صاحب النص)بشهاده عدد من النقاد و الى حنين احد الرواد الذين كان لهم الفضل الكبير فاحياء الشعر العربي و الشاعر(فلان+التكلم عن حياته).فالي اي حد كان ذلك الشاعر مثلا للثراث الشعري القديم؟
وما الخصائص التي التزم فيها و سعي الى بعثها و احيائها؟وماهي حدود تقييدة بعمود الشعر العربي؟

*العرض*فالقصيده التي بين ايدينا التي عنونيت ب(عنوان القصيدة)ل(صاحبها)،تعد من ابرز القصائد و اجملها،فمن فمن اثناء الملاحظه البصريه يلاحظ ان شكل القصيده لايختلف فشيء عن القصائد العربية القديمة،فهي تنتمى الى الشعر العمودي،الاقائم على نظام الشطرين المتناظرين-الصدر و العجوز-ويتقيد به صاحبة بوحده القافيه و الروى و الوزن و العنوان(عنوان القصيدة)جاء ببنيه لغوية(مركبه لفظيه او اكثر)(بسيطة لفظ واحد)وهو يحيل على موضوع(مقال القصيدة)الذى تختزلة كلمة(احد الفاظ العنوان)ويؤطر دلالت القصيده و كما انا قراءه ابياتها(..)تفظى الى استنتاج عام مفادة ان ثمه مواقف مختلفة و ابعاد متنوعه و دلالات متعدده و تختزل تجربه الشاعر و تعلن عن احوالة النفسيه و انفعالاتة الداخلية،وهذا يعني ان مضامين هذي القصيده ليست واحده و ايما تتنوع حسب اختلاف الوحدات الداله عليها و المواقف المعبره عنها و هذي تعتبر سمه اساسية من سمات القصيده الكلاسيكية.


و يتبين ذلك من اثناء الوحدالت التي قسمها صاحب النص قصيدتة و هي على النحوالتالي،فالوحده الاولي تضم الابيات{..}حيث يخصص شاعرنا بالحديث عن(..)اما الوحده الاخرى فتضم الابيات{..}وفيها يتنقل الشاعر من الحديث عن(..)الي الحديث عن(..)واخيرا الوحدة3 و التي تضع الابيات{..}وقد ضمنها الحديث عن(..)اما على صعيد المعجم فنلاحظ هيمنه حقل(..)علي حقل(..)،هذا يفضى الى حظور ذات الشاعر المتكلمة.والملاحظ من اثناء تتبع الحقلين ان العلاقةالتى تربط بينهما هي علاقة(انسجام،تكامل،تضاد..)،والمتامل فالصور الشعريه نجد ان القصيده تعتمد فتشكيل مضامين على تقنيات البلاغيه العربية القديمة من(سجع،تشبيه،استعارة،مجاز،جناس،طباق)ومن التشابية تشبية الشاعر فالبيت{..}(امثلة)ومن الاستعارة(امثلة)..وبعد هذا يتحقق حضور كا من الايقاع الداخلى و الخارجي(البحر،الوزن،الروي،القافية)،فالقصيده نظمت على وزن البحر(اذكر البحر)ذى التفعله المركبه و هومن البحور الخليلية الفخمه و هو يضفى على القصيده ايقاعا موسيقيا رنانا.واذا كان شاعرنا ربما التزم بتفعيله البحر(..)فانة ربما التزم فالان نفسة بوحده القافية(تحديدهاونوعها)(مقيده او مطلقة)ووحده الروي(حرف)محافظا بذلك على اهم خصائص القصيده العموديه ذات نظام الشطرين المتناظرين و الذي يخلق تجانسا ايقاعيا ينسجم ‘لي حد كبير مع حركات المد و تكرار بعض الاصوات(امثلة)اضافه الى هذا نجد ان شاعرنا من الناحيه الاسلوبيه يتارجح بين الاخبار و الانشاء رغبه فو صف الحالة النفسيه للشاعر،ومن الصيغ الانشائيه نجد(التعجب)(امثلة)وايضا اسلوب(النداء)(امثلة)وايضا اسلوب(التمني)(امثلة)،وايضا نسجل حظور الضمائر(الغائب اوالمخاطب اوالمتكلم)وكلها تحيل عن و اقع الماساه التي تعانيها ذات الشاعر.


*


خاتمة*وتاسيسا على ما سبق يتضح لنا من اثناء قصيده الشاعر(عنوانها)قد ظل و فيا لتقاليد القصيده العربية و مخلصا لنظامها و بالتالي تاكد لنا بالدليل و البرهان على انتماء هذي القصيده الى خطاب البعث و الاحياء.

منهجيه التطوير و التجديد

جاء خطاب التطوير و التجديد ليبنى ابراجة على انقاظ خطاب البعت و الاحياء اتيا بمقالات حديثة من قبل التمجيد المفرط للطبيعه حيث ظلت هي العالم المثالى الذي اتخدت عنه اغلب رواد ذلك الاتجاة الشعري .

والقصيده التي بين ايدينا هي للشاعر (….) الذي ترك بصمه قويه اترت بشكل كبير على مجريات و مصار ذلك الاتجاة و قصيدتة هاتة جاءت معنونه ب (….) فالعنوان دلاليا يوحى (….) و فحالة عدم وجود العنوان انطلاقا ( من دراسه المنزل الاول و الاخير ) اذن فان الفرضيات النى تطرح نفسها هي : قد الشاعر يتحدت عن ….
او قد يتحدت عن …..
وقد يتحدت عن …..
هذه الفرضيات المطروحه تحتم علينا طرح مجموعة من الاشكاليات : فما هو المقال الرئيسى داخل خبايا القصيده ؟
وماهي الوسائل التي سخرها شاعرنا لايصال رسالتة للمتلقى ؟
وما مذي تمثيليه النص للخطاب الذي ينتمى الية ؟
للايجابه عن جميع هذي الاسئله سنفوم بتسليط الاظواء على خبايا القصيده لعلنا نجد جوابا متكاملا لكل هذي التساؤلات .



ان مضمون القصيده هو مضمون عبر عنه الشاعر بكل حماس و هو يتناول (5 اسطر ) ان ذلك المضمون يعتبر من المضامين التي خلدت المدرسة الرومانسية فهو يخاطب (..
الطبيعه .
.) باجلال .

و للتعبير عن ذلك المضمون و جد شاعرنا نفسة مظطرا للاستنجاد بمجموعة من الوسائل .

فاولها المعجم الذي ينقسم الى حقلين دلاليين حقل دال على (….) و حقل دال على (…) فيما يخص الالفاض الذي يعبر عن الحقل الاول هي (….) و اما الالفاض الذي يعبر عن الحقل التانى (….) من اثناء هذي الالفاض يتضح هيمنه الالفاض الداله على (….) اذن العلاقه بين الحقلين هي علاقه ( تكامل او تناقض ) لان (…..) اذن يتضح ان المعجم هو معجم بسيط استخدم به الفاض سهلة و هو ما يجعلنا نقول ان المدرسة الرومانسية عرفت تجديدا حتي على مستوي اللغة.ولرغبه الشاعر فضمان و صول رسالتة الى المتلقى فاقوى الظروف نجدة ربما سخر مجموعة من الصور الشعريه تنوعه و تفرعت بين التشبية و الاستعاره و المجاز فالتشبية كقوله فالبيت (…)(شرح التشبيه) .
اما الاستعاره فجاءت فالبيت (…) {حيت استعار …من صفات…واعطاها …} و النص يزخر بمجموعة من الصور المجازيه .
وهكذا نجد ان هدة الصور ربما اظفت على القصيده صبغه جماليه من جهه و من جهه ثانية ضمنت ايصال احاسيس الشاعر فحالة من الابداع و الحلوه و لعل شاعرنا لم يقف عند ذلك الحد و انما نجد ان قصيدتة قدمت ف(نظام الشطر موضه حديثة )(نظام الشطرين قدمت فقالب تقليدى )ونجد ان القصيده ربما خظعت لم يسمي بالتصريع ,
و ايضا هنالك ما يسمي بالتدوير الذي نلاحظة فالبيت(احم د)والقصيده جاءت (موحده الروى او متعدده الروى ) اما على مستوي القافيه فقد جاءت موحده .
اما على مستوي البنيه الايقاعيه الداخلية فان القصيده ربما عرفت تكرار مجموعة من المرادفات (…)وتكرار مجموعة من الكلمات(…)وايضا لاننسي تكرار الروى الذي اظفي على القصيده نغمه موسيقيه .
وهكذا نجد ان البنيه الايقاعيه {(فى حالة وجود نظام الشطرين و الروى الموحد)}لم تظهر عن المالوف و انما اتبعت خطوات الشعر الكلاسكى بصفه خاصة و الشعر القديم بصفه عامة .
{(فى حالة وجود نظام الشطرين و التنوع فالروي)}جددت ثاره و قلدت تاره ثانية فالتجديد يلاحظ على مستوي التنويع فالروى اما التقليد فيلاحظ فحفاظة على نظام الشطرين {( فحالةعدم وجود نظام الشطرين و التنوع فالروي)} تمرضت على القواعد الاساسية للشعر العربي و يتضح هذا على مستوي تبنيها للنظام السطر و التنويع على مستوي الروى و يلاحظ من اثناء القصيده من اثناء القصيده ان الشاعر ربما سخر مجموعة من الاساليب تفرعت الى شقين اساسيين .
فالشق الاول يتمثل فالاسلوب الخبرى و الذي تعبر عنه الالفاظ الاتيه (دهبت…)اما الشق الثاني فيتمثل فالاسلوب الانشائى الذي جاء فصيغه (نداء _استفهام_تعجب _امر).يلاحظ ان الاسلوب المهيمن هو الاسلوب الخبرى نظرا للرغبه الملحه للشاعر فاخبار المتلقى عن جميع مكنوناتة و احاسيسة التي طالما عبر عنها فكل محتويات القصيدة


و بعد هذي اشواط من التحليل ممكن ان نقول ان خطاب التطوير و التجديد ربما عمل على صياغه منظور جديد فالقصيده العربية,فنجدة ربما عمل على استحدات مقالات حديثة مخالفه للمالوف و مغايره لما رايناة فخطاب البعت و الاحياء .
فقد استحدت على مستوي المضمون و الشكل و تجديد نظام السطر بنضام الشطرين ,
لكنة حافظ على مستوي الشكل ,
فحتي على مستوي اللغه نجد لغه سهلة بسيطة قادره على الفهم اذن ممكن ان نقول ان خطاب التطوير و التجديد جعل القصيده العربية تقفز قفزه نوعيه فافق السعى نحو التغيير.
.

 

منهجيه المعاصره و التحديت
جاء خطاب المعاصره و التحديت ليعلن تمردة التام على قواعد الشعر العربي ضاربا عرض الحائط جميع القوانين و الظوابط التي عرفتها القصيده العربية على مر الازمنه .
و القصيده التي بين ايدينا هي للشاعر (……) هدا الشاعر الذي ترك لقلمة العنان و عبر بكل تلقائيه عن جل مقالات عصرة تاركا بصمه قويه فمسار الشعر المعاصر .
وجاءت قصيدتة معنونه ب(….)فالعنوان يوحى دلاليا بان (…..)اما تركيبيا فجاء فصيغه (…) اذن بدراستنا للعنوان فيحتم علينا الامر بطرح مجموعة من الفرضيات .
فربما شاعرنا يتحدت عن ….
وقد يتحدت عن …..
وربما يتحدت عن …… اذن هذي الفرضيات المطرحه جعلتنا نطرح مجموعة من التساؤلات .
ما هو يا تري المقال الرئيسى داخل هذي القصيده ؟

وماهي الاساليب التي سخرها الشاعر لايصال مكنوناتة و احاسيسة الى قرائة ؟

و ما مذي تمتيليه النص للخطاب الذي ينتمى البة الية ؟

اذن للاجابه عن هذي الفرضيات المبهمه و التساؤلات المطروحه سنقوم بالغوص فاعماق القصيده لاستقطاب معانيها و دلالتها بدءا ببمضمونها و انتهاءا بخصائصها .



ان مضمون النص هو تعبير صريح من شاعر ابي الى ان يعرض (.5 اسطر …) و يخرج مند الوهله الاولي ان الشاعر لم يظهر عن المالوف اي جاء بمقال يتناسب بخصوصيات المدرسة الحادثويه .

فهو مضمون عصري بعيد جميع البعد عن المضامين التقليديه .

و هو ما شر على مذي الانتقال النوعى الذي عرفتة القصيده على مستوى المضمون و للتعبير عن ذلك المضمون نجد الشاعر سخر مجموعة من الحاجات فمقدمتها المعجم الذي نجدة يتفرع الى حقلبن دلاليين: حقل دال على (….) و حقل دال على (….) بانسبة للالفاض التي تعبر عن الحقل الاول فهي (…..) اما الالفاض الداله على الحقل الثاني فهي (….) يلاحظ من اثناء الالفاض نجد ان الحقل المهيمن هو الحقل الدال على (….) اذن العلاقه بين الحقلين ام (تكامل او تناقض ) و لعل شاعرنا و جد نفسة مظطرا للاظفاء على القصيده لمسه فنيه تجلت فالصور الشعريه فنجد انه سخر اسلوب التشبية كقوله فالبيت (..شرح التشبية )وايضا نجد الاستعاره (شرح الاستعاره ) كما نجدة ربما و ظف الرمز كقوله (….) و كذلك الاسطوره كقوله (…..) و ايضا وجود الانزياح كقوله (….) اذن يلاحظ ان الصور الشعريه ربما عرفت تحديث تمثيل فالرمز و الاسطوره و تقليد تمثل فالتشبية و الاستعاره .
كل ذلك يدفعنا للحديث عن جانب احدث من جوانب القصيده الا و هي بنيه القصيده .
فالقصيده ربما كسرت جميع القوالب التقليديه من و حده القافيه حيت انتقلت الى التنويع .
ونظام السطر و نظام التفعيله .
معلنه بذلك انتهاء عهد و بداية عهد احدث .

اما على مستوي البنيه الداخلية فيلاحظ تكرار مجموعة من العبارات (……) و ايضا بعض المرادفات (…..) و نجد ان الشاعر ربما سخر مجموعة من الاساليب تفرعت بينما هو انشائى و ما هو خبرى .

فالالفاض الداله على الاسلوب الخبرى هي…..) اما الفاض الاسلوب الانشائى هي …..).يلاحظ طغيان الاسلوب الخبرى نظرا للرغبه الملحه للشاعر فاخبار قرائة عن الرساله التي يود تمريرها عن طريق هذي القصيده .



و بعد هذي الاشواط من التحليل التي بداناها بالمضمون و انتهاءا با الاخصائص الفنيه التي تميزت فيها قصيده (…….) .
يمكن القول ان القصيده مثلت خطاب المعاصره و التحديث خير تمثيل .
فالقصيده هي قمه فالعصرنه و الحلوه فالتحديث اتي على كل المستويات .
علي مستوي الشكل ضربت القوالب التقليديه عرض الحائط و نظام السطر_ و نظام التفعيله _نظام السطر بدل الشطرين _تنويع الروى بدل توحيدة _ توظيف الاسطوره و الرمز اما على مستوي المضمون .
فهو مضمون جديد استخدمت به لغه سهلة اذن نقول ان القصيده هي نمودج حى لمدرسة ابت ان تجدد حتي على مستوى الشعر تماشيا مع جميع التجديد الذي عرفتة جل الميادن .

 

منهجيه القصة و الاقصوصة
لقد عرف الادب العربي قفز نوعيه فقد انتقل من المنظومه الشعريه مرورا بالمقاله الادبيه و انتهاءا بالقصة او الاقصوصه حيث ظلت القصة او الاقصوصه مرأة تعكس ما يجرى داخل المجتمع فبرز قصاصون ابانوا عن مذي نبوغهم فهذا المجال و من بين القصاصين نجد القصاص (….) الذي ترك بصمه قويه عاده بالنفع على ذلك الجنس الادبى و لعل قصتة هذي قيض الدرس و التي تحمل العنوان (….) .
اما فحالة عدم وجود العنوان نقول جاءت قصتة هاتة مفتقره للعنوان فسوف نقوم بدراسه مجموعة من الالفاظ .
ومن اثناء الدراسه الدلاليه للعنوان (….) فان الفرضيات التي تطرح نفسها هي قد القصاص يتحدث عن ……او قد يتحدث عن …….
او ربما يتحدث عن …….
ولعل هذي الفرضيات جعلتنا نقوم بطرح مجموعة من من الاشكاليت .
فما هي يا ثري القضية المعالجه داخل قصة (اسم القصاص ) و ما هي اهم الخصائص الفنيه التي امتازبها ذلك الجنس الادبى ؟

وكيف عمل القصاص على تمثيل الفن القصصى ؟

للاجابه عن جميع هذي التساؤلات سوف نقوم بدراسه متانيه لكل جوانب القصة بدءا بالمضمون و انتهاءا بالخصائص الفنيه .
فمند الوهله الاولي يتضح ان القصة تعلج مقال (….5 اسطر .
.) يتضح ه>ا المتن الحكائى هو مقال اجتماعى عبر عنه ( القصاص) بكل احترافيه .
و نجد ربما و ظف فقصتة هاتة مجموعة من الاساليب .

فقد نجد ربما استخدم اسلوب ( اما حوارى او سردى ) و من اثناء ه>ا الاسلوب يتضح ان القصة فبنيتها اتخدت طابعا( اما حلزونى او عادي ) و يتصح ان القصاص ربما و ظف فقصتة هاتة مجموعة من الشخصيات او القوي الفاعله تارجحه بينما هو رئيسى و ثانوي .
فالشخصيات الرئيسيه هي (….) و اما الشخصيات الثانوية فهي (….) اما العلاقه بين الشخصيات مثلا علاقه (تكامل فاطمه –محمد ) و علاقة( استغلال رب العمل بالعامل ) و الحديث عن الاسلوب السردى الذي و ضعة القصاص يدفعنا للحديث الى الزاويه التي تموضع بها السارد فيتضح ان الؤيا من (خلف او من امام ) لانة يعرف جميع صغيرو و كبار عن ابطالة .
اما ان كانت من امام فانه يجهل بعض جانب عن ابطالة .
وكذلك يجب ان نتكلم عن الحوار بين الشخصيات .
فهو ينقسم الى حوار داخلى و حوار خارجى .

فبانسبة للحوار الداخلى يعبر عن مشاعر الشخصيات .

و الحوار الخارجى يسلط الاضواء على الاشخاص فقط و نجد الزمن حاضر فالقصة ايضا قول القصاص (….) *دلاله الزمن على جميع حده * اما المكان فهو حاضر ايضا نجدة يتمثل فالتالي (الغرفه … البيت )* توضيح دلاله جميع مكان * اذن نجد ان هذي القصة منسجمه على جميع المستويات .

فالمضمون الموظف هو طالما اسيلت حولة اقلام القصاصين و لما لاو هو يعد احدي المقالات الشائكه .
كما ان القصة عرفت حظورا على مستوى الخصائص تجلى فتوظيف القصاص فمجموعة من الشخصيات عبرت مجري الاحدات و ايضا الرؤيا (…) التي جعلت السارد يلم من جميع الجوانيب .
اذن ممكن ان اقول ان الفن القصصى هو اظافه للادب العربي بصفه عامة و للجانب النثرى بصفه خاصة

 

منهجيه المسرحية
امام سرعه التحولات الاجتماعيه و جد الادباء انفسهم مرغمون على ايجاد جنس ادبى يصبح بمثابه المرأة التي تعكس جميع ما يقع داخل المجتمع .
فوجدو ظالتهم فالمسرح الذي هو من فنون النثر و هو اقرب الى المجتمع من اي فن ادبى احدث .
و المسرحيه التي بين ايدينا هي للكاتب (…..)الذى ترك بصمه قويه فالكتابة المسرحيه .
و مسرحيتة هاتة جاءت معنونه (…..) فدلاليا العنوان يوحى بان (….) اذن الفرضيات التي تطرح نفسها انطلاقا من الدراسه السابقة للعنوان


هي :ربما المسرحيه تعالج مقال …..
وقد تعالج مقال …..
او قد تعالج موضوع….
هذه الفرضيات المطروحه تحتم علينا طرح مجموعة من الاشكاليات : فما هي يا ثري القضية المعالجه فسطور المسرحيه ؟

وماهي اهم الاساليب و الخصائص التي و ظفها الكاتب لتقديم مسرحيتة فابهي و احلى موظه ؟

ومامذي تمثيليه المسرحيه للخطاب النثرى الذي تنتمى الية ؟
للاجابه عن جميع هذي التساؤلات سوف نقوم بتسليط الاضواء على مختلف جوانب النص المسرحى لايجاد اجوبه لمخثلف هذي الاسئله بدءا بالقضية المطروحه للنقاش و انتهاءا بالخصائص الفنية


ان الحدت المعالج داخل هذي المسرحيه هو (…7 اسطر…)اما الشخصيات التي عبرت عن ذلك الحدت فانقسمت الى شخصيات رئيسيه و شخصيات ثانوية فالشخصيات الرئيسيه هي (…..) اما الثانوية فهي (….) هذي اشخصيات تجمع بينهما علاقه صراع (………) و كذلك نجد علاقه تفاهم (…..) و كذلك نجد الحوار يتمثل فالحوار الذي دار بين (عمر و فاطمه ) و الحوار الذي دار بين (….) و الحوار الذي دار بين (….) و كذلك الزمان كقوله (….)فهذا الزمان يوحى ب (…..) و كذلك نجد المكان او ما يصطلح عليه بالفضاء الذي يتجلي ف(….) ذلك الفضاء دلالاتة تتجلي ف(……)


اذن ممكن القول ان الزمان و الفضاء عنصران اساسيان فالكتابة المسرحيه .
اما الغه فنجدها لغه سهلة .
واضحه قائمة على السرد و الحوار .
ايضا نجد اسلوب الوصف فهو وصف الشخصيات (……) و وصف الفضاء (……) و كذلك وجود بعض الاساليب فنجد اسلوب النداء (….) و كذلك اسلوب الاستفهام (….) و ايضا التعجب (….) و كذلك الامر(…..)


اذن بعد هدة الاشواط من التحليل يتظح ان الكتابة المسرحيه اضحت عنوان بارزا فالادب العربي فالمسرحيه التي بين ايدينا هي نمودج حى لجمله من المسرحيات كانت و ما زالت بمثابه المرأة العاكسه لصورة المجتمع و لعل المسرحيه التي بين ايدينا اعطت المثال الحى على هذا فهي متكاملة متناسقه على مستوي الشكل و المضمون .

 

منهجيه النقد
سلك الادب العربي طريقا طويلا فدرب التطور و هذا انطلاقا من القصيده الشعريه مرورا بالاشكال النثريه و انتهاءا بالمقاله النقديه فاصبح النقد العمله المتبادله بين النقاد و الادباء .
فاصبح النقد جميع واحد منهم له و جهه نضرة الخاصة و يعلق عليها بطريقتة الخاصة فرغم اختلاف ذلك الراى ضل النقد هو القاسم المشترك بين جل النقاد و الادباء .
و لعل المقاله التي بين ايدينا و هي للناقد{…..} و التي جاءت معنونه ب {…..}نجد ان العنوان يوحى دلاليا {…..}اذن انطلاقا من دلاله العنوان فالفرضيات التي تطرح نفسها هي قد الناقد يتحدث عن {…..}او قد يتحدث عن {….}او ربما يتحدث عن {…}


و لعل هذي الفرضيات حثمت طرح مجموعة من الاشكاليات تكون بمثابه الجسر الذي سيربطنا باعماق المقاله اذن ما هي يا ثري القضية المنتقده فهذه المقاله .

وماهو راى صاحبها .

وماهي الخصائص الموضفه من الاساليب و لغه .

و ما مدي تمثيليه المقاله للخطاب النثرى الذي تنتمى الية .

للاجابه عن جميع هذي التساؤلات سوف نقوم بتسليط الاضواء على جميع جوانيب المقاله لايجاد اجوبه لمختلف هذي الاسئله بدءا من المنهج و انتهاءا بالخصائص التي و ظفها الناقد .



ان المنهج الموضف يخرج انه منهج {…..} و تتضح الصورة اكثر عندما نجد القصيه هي قضية (….5 اسطر …)اذن يتضح لا غرابه اذ راينا ان صاحبنا (……)قد و ضف المنهج (النفسي )لتعبير عن القضية (النفسيه ) .



اذن و للتعبير عن ذلك المنهج و رغبه منه فايصال افكارة و انتقاداتة و لكل ما يعنية الامر فانه و ضف مجموعة من الخصائص فنجدة ربما استخدم الاسلوب استنباطى حيث انتقل من العام الى الخاص (……..) و ربما يستخدم الاستقرائى (…عكس الاستنباطى .
.) و ايضا نجدة ربما استخدم الاسلوب الحجازى مثلا (.الصبر=ايوب )وكذلك نجدة ربما سخر اسلوب الوصف قوله (….) و كذلك اسلوب التعريف بدورة حاضر فهذه المقاله كقوله (….) و كذلك نجد اسلوب التماثل كقوله (….) و كذلك نجد مظاهر الاتساق و الانسجام حاضره فالمقاله حيث نجد الربط المثنوى قوله (…..) و كذلك نجد الربط الجمعوى قوله (…….) بينما الحالة المقاميه بدورها حاضره حيث استخدم ضمير المتكلم و يخرج هذا فقوله (…..) كما نجدة ربما استعمل الاحالة النصيه حث نجدة ربما استخدم ضمير الغائب قوله (…..) اما لغه المقاله فتميزت بالانتقاض الحاد و هي لغه و اضحه و سهلة تحمل طابع اقناعى و نري ان المقاله ربما اتخدت طابعا منهجيا ابتداءا بمقدمه و مرورا بعرض و انتهاءا بخاثمه .

بعد جميع هذي الاشواط من التحليل لهذه المقاله النقديه تبين لنا انها تحمل طابع نقدى و وضف بها الكاتب المنهج (…..) و اساليبها لم تظهر عن الاساليب المعمول فيها و هذا باستخدام اما الاسلوب الاستنباطى او الاستقرائى و كذلك اسلوب التعريف .
و هذا اظفت جماليه على المقاله .



و فالخثام ممكن ان نقول هذي المقاله مثلت الاتجاة النقدى خير تمثيل و هي تنظاف ابداعات النقيض الكبير (….)

 

منهجيه المقالة
امام سرعه التحولات الاجتماعيه التي شهدها المجتمع العربي .

الادب الحديت نهصه شملت جل نوعياته .
فضهره نوعيات ادبيه حديثة .
وفى المقابل تطورت ثانية و هذا لمسايره التغيرات الاجتماعيه و من ضمن هذي الانواع الادبيه نذكر على سبيل المثال لا حصر فن المقاله و هي فن من فنون النثر ظهره بظهور الصحافه و استمدة مقوماتها من فن الرساله قديما و المقاله الغربيه حديثا .
ومن الكتاب الذين تركوا بصمه قويه فهذا الشكل الادبى نذكر الكاتب (…..)الذى ساهم بابداغاتة فاغناء و اثراء فن المقاله .
ومن اثناء العنوان (……)نجدة يتكون من (……)فدلاليا العنوان يوحى ب (……) اذن الفرضيات التي ممكن طرحها انطلاقا من هذي الدراسه البسيطة لهذا العنوان هي قد الكاتب يتناول قضية ……او قد يتناول قضية ……او قد يتناول ……اذن الاشكاليات التي تطرح نفسها من اثناء هذي الفرضيات ما هو موقف صاحب النص المعبر عنه فهذه المقاله ?وماهي الاساليب التي اعتمدها لاصال موقفة الى القارئ .
وهل هذي المقاله هي مقاله موضوعيه ام فنيه .
وماهو مقصد الكاتب من اثناء هذي المقاله .
هل هو اقناعى ام اخبارى ام توجيهى ام و ضعى .
للاجابه عن جميع هذي التساؤلات سوف نقوم بالغوص فاعماق ذلك النص لاستقطاب معانية بدءا بمضمونة و انتهاءا بالخصائص الفنيه للمقاله الادبيه .



و كذا نجد الكاتب يعالج قضية (…5 اسطر …)و كذا نجد ان صاحب النص موقفة يتجلي (..1سطر اي الفكرة العامة ) و ربما اعتمد على مجموعة من الوسائل تتجلى فمجموعة من الاساليب فنجدة ربما استخدم الاسلوب الاستنباطي


حيث انتقل فعرض قضيتة من العام الى الخاص حيث نجدة يتجلى فبدء المقاله ب( ….و.انتهى ب..)اما ان كان استقرائى فعكس هذا .
وقد استخدم مجموعة من الحجج و البراهين لياكد على سلامة موقفة .
هذه البراهين تتجلي ف(……) و ابضا نجدة ربما و ضف اسلوب الوصف (…..) و كذلك اسلوب التعريف الذي يتجلى ف(…..) ايضا نجد اسلوب التماثل حيث ك(…….)كما نجد مظاهر الاتساق و الانسجام حاضره فالمقاله حيث نجد الربط المثنوى كقوله (……….) و ايضا نجد الربط الجمعوى كقوله (…..) و كذلك نجد الاحالة المقاميه حيث اتخد الكاتب ضمير المتكلم (انا) و كذلك نجد الاحالة النصيه حيث استخدم ضمير الغائب (هو) بينما الغه هي لغه و اضحه سهلة تملك قدره كبار على الاقناع و كذا نجد ان المقاله اتخدت طابعا منهجيا حيت ابتدات بمقدمه مرورا بعرض مفصل و انتهاءا بخاتمه .
بعد قطعنا جميع هذي الاشواط التحليل ممكن القول ان المقاله تعالج مقال (…..) حيث تمكن الكاتب من التعبير عن راية باستوفائة جميع الخصائص و الاساليب و ما ممكن ان نقول ان المقاله اصبحه جنس اذبى متداول تعبر عن قضايا و المقاله التي بين ايدينا لم تظهر عن الاساليب المعهوده حيت و ضفه جمله من الاساليب نذكر على سبيل المثال لا الحصر اما الاسلوب الاستنباطى ام الاستقرائي


و الوصف و التعريف .
و اساليب ثانية .
وفى النهاية ممكن ان نقول ان هذي المقاله هي امتداد لاعمال الكاتب (…..) الذي صنع لنفسة زاويه داخل ذلك الفن حيث صارت منبع ابداعاته.

درس المؤلفات

ظاهره الشعر الحديث
احمد المجاطي
مداخل لدراسه المؤلف :


المدخل الاول : النقد من حيث هو مفهوم


يعتبر النقد عملية و صفيه تنطلق مباشره بعد الابداع،
و تكون غايتها قراءه الاثر الادبي،و مقاربتة بهد باستقصاء مواطن الجوده و النقص فيه.


و يرتبط النقد فالغالب بالوصف و التفسير و التاويل و الكشف و التحليل و التقويم،
و ينصب جميع هذا على النص او الاثر المنقود.


و يمر العمل النقدى عبر مجموعة من الخطوات و المراحل ،

يمكن ترتيبها كما يلي:


* قراءه النص او الاثر المنقود و ملاحظته.


* تحليل مضمونة و شكله.


* تقويمة ايجابا و سلبا.


* توجية المبدع من اثناء عملية تغذيه راجعه *(feed back)،
يمدة فيها العمل النقدي.


و من اهم و ظائف النقد توجية دفه الابداع،
واضاءه الطريق للمبدعين المبتدئين و لكبار الكتاب على حد سواء.
وكشف مواطن القوه و الضعف فالاثر الابداعي،
و التمييز بين الجوده و الرداءة،
و الطبع و التكلف،
و الصنعه و التصنع.
كما يعرف النقد المبدعين بما وصل الية الابداع من تطور،
فى النظريه و الممارسة،
و يجلى لهم طرائق التجديد و مدارسة و تصوراتة الجماليه و الفلسفيه و الفنية،
قصد ابعادهم عن التقليد .



المدخل الثاني:المسار النقدى الادبى فالمغرب فالقرن العشرين


اذا كان النقد الادبى فاعليه قرائيه بعديه تتطلب ما ده ابداعيه قبليه تقراها و تشتغل عليها و تستولد منها و حولها اسئلتها و تاملاتها و اشكالاتها البانيه لخطابها و المحركة لوتائرها،
و هو يتطلب “وعيا” نظريا و منهجيا،
يضبط صنيعة و يجعلة على بينه كافيه بالصنيع الادبى الذي يتعامل معه،
فانة لم يكن بالامكان ،

قبل ستينيات القرن العشرين،
الحديث عن “مشهد نقدي” فالمغرب،
وانما كانت هنالك كتابات لبعض الادباء المغاربه هي عبارة عن ردود عفويه و ملاحظات انطباعيه تقييمية،
اكثر منها كتابات نقدية.
ومن هؤلاء الادباء نذكر: عبدالله كنون،
و احمد زياد،
و عبدالرحمان الفاسي،
و محمد بلعباس القباج…


كانت ستينيات ق20،
نقطه انطلاق “الوعي” النقدى الحديث فالمغرب،
و كانت و راء هذي الانطلاقه عوامل و ملابسات سوسيوثقافية،
يمكن تلخيصها فالاتى :


1/ حصول المغرب على استقلالة السياسى و تفرغة لمشاكلة الداخلية.


2/ انطلاقه الجامعة المغربية،
و تاسيس كليه الاداب و العلوم الانسانية.


3/ ظهور اعمال ادبيه تنتمى لاجناس ادبيه حديثة.


4/ الازدهار النسبى للصحافه الادبيه ( ملاحق ثقافية،
مجلات ادبيه متخصصة)


5/ انفتاح المغرب على لحركة الثقافيه و الادبيه فالمشرق العربي (القاهرة،
بيروت،
بغداد).


6/ تاسيس اتحاد كتاب المغرب،
و مساهمتة فالتحسيس بسؤال الثقافه و الادب .



تضافر هذي العوامل و غيرها،
كان حافزا للوعى النقدى الحديث فالمغرب،
و كان صدور بعض الاعمال الروائيه و الشعره على الخصوص،
اوائل ستينيات ق 20،
فرصه سانحه اطلقت النقد المغربي الحديث،
و لعل ابرز من كهذه الحقبه هم: محمد برادة،
و احمد اليابوري،
و محمد السرغيني،
و احمد المجاطي،
و حسن المنيعي،
و ابراهيم


السولامي.


لقد تظهر على ايدى هؤلاء الاساتذه و غيرهم،
مع طلائع سبعينيات ق 20،
جيل جديد من النقاد و المبدعين هم الذين سيؤثثون المشهد النقدى المغربي بعطائهم،و هم الذين سيملاون فضاءة باصواتهم و افكارهم،
و ستتفرع معهم الانحاء التي انتحاها النقد فالمغرب بعد ذلك،
من نقد شفوي،
و صحفي،
و جمعوي،
و جامعي،
و سجالي…


و ربما ساهمت هذي الجهود،
بلا شك،
فى التاسيس لوعى نقدى جديد،
يتوخي اعاده النظر فشروط القراءه و ادبيه النص المقروء،
لكنها لم تخل من هنات اجملها ذ.
نجيب العوفى فاربع هي :


1/ المنهاجويه : و يقصد فيها ارتهان الناقد غير المشروط للمنهج على حساب النص المقروء.فيستعاض عن المبدا المعروف( النص و لا شئ غير النص) بمبدا مضاد ( المنهج و لا شئ سوي المنهج).
فتكون النتيجة الحتميه احدث المطاف هي اغتراب النص،
و المنهج،
و الناقد،
و المتلقي.


2/ الارتحال السريع بين المناهج و النماذج : الذي تحول عند البعض الى قطيعه قسريه بين المحطات المنهجية،
و الى سلسله من النواسخ و المنسوخات.


3/ غياب النقد عن النقد : و هيمنه النزعه الوصفيه التحليلية على النزعه التقييميه التاويلية،
مما يجعلنا،
فى احدث التحليل،
تجاة خطاب علموى شكلانى متعال،
غايتة الاولي ه الاخيرة،
ان يعيد كتابة النص و يفكك اجزاءة و عناصره،
ثم يعيدها الى اماكنها او يتركها لحما على و ضح.
و من تم تتساوي النصوص المقروءه و توضع فسله واحدة.


4/ غياب شخصيه الناقد فقراءتة و ارتباك لغتة النقدية،
معجما و مصطلحا.


و ربما استمر النقد العربي فالمغرب،
علي عواهنه،
يصارع جميع اشكال النقص فيه،
و يحاول ان يؤسس هويتة العربية المغربيه ،

لكن كيفية لتحقيق هذا لا زال يبدو طويلا،
و مليئا بالاشواك،
والمطبات ،

التى نتمني ان يتجاوزها من سياتى فهذا القرن الواحد و العشرين.


المدخل الثالث : صاحب المؤلف


جمع احمد المجاطى بين خاصيتى الابداع و النقد لذا جاءت كتاباتة مفيدة و مقنعه فان معا.
و كان ربما ولد فالدار البيضاء سنه 1936،
تلقي دراستة بين الدار البيضاء و الرباط و دمشق .

و درس بكل من جامعة محمد بن عبدالله بفاس و جامعة محمد الخامس بالرباط.
اعتبر من المؤسسين لحركة الحداثه الشعريه بالمغرب.
فاز بجائزه ابن زيدون للشعر التي يمنحها المعهد الاسباني/ العربي للثقافه بمدريد عام 1985،
كما فاز بجائزه المغرب الكبري للشعر سنة1987.


توفى احمد المجاطى سنه 1995،
مخلفا و راءة عطاء مميزا فالشعر و النقد و التدريس.


المدخل الرابع : طبيعه المؤلف


يعتبر كتاب ” ظاهره الشعر الحديث” دراسه نقديه تتبع مسار تطور الشعر العربي الحديث،
و البحث فالعوامل التي جعلت الشاعر العربي الحديث ينتقل من مرحلة الاحياء و الذات الى مرحلة التحرر من قيود التقليد،
مع رصد العوامل و التجارب التي غذت التجديد فالشعر العربي :


·علي مستوي المضمون: من اثناء تجربه الغربه و الضياع،
و تجربه الموت ،

مع ما ميز جميع تجربه من


مظاهر و خصوصيات.


·علي مستوي الشكل و البناء الفني: فاللغه و السياق و اليات التعبير و خاصة الصورة الشعريه و الاسس الموسيقية.
دراسه الكتاب

القراءه المضمونية:

الفصل الاول : التطور التدريجى فالشعر الحديث.

القسم الاول: نحو مضمون ذاتي.


·الشعر العربي القديم:


امران مهمان يحددان التطور فالشعر العربي،عند احمد المجاطي،
هما: الحريه و الاحتكاك بالثقافه الاجنبية.


و فالشعر العربي القديم لم يتحقق ذلك التطور الا جزئيا،
فى مرحلتين:


◄ فالعصر العباسي،
مع شعراء رفعوا لواء الحداثه الشعريه و التحول،
امثال: ابي نواس،


و ابي تمام،
و المتنبئ.


◄ فشعر الموشحات الاندلسيه خاصة على مستوي الايقاع العروضي.


و مع هيمنه معايير القصيده العموديه التي كان يدافع عنها نقاد اللغه ظل ذلك التجديد محدودا و ضئيلا.


نستنتج ان الشعر العربي القديم ظل – فمجملة – ثابتا و محافظا على الاصول،
و لم يحقق تطورا ملحوظا بسبب انعدام الحريه الابداعيه و ضعف الاحتكاك بالثقافات و الاداب الاجنبية.


·التيار الاحيائى :


كانت العوده الى التراث الشعري العربي فمراحل اشراقه،
اهم مرتكز يقوم عليه التيار الاحيائى قصد


تجاوز ركود عصر الانحطاط و مخلفات كساد شعرة و الخروج من الازمه الشعريه التي عاشها شعراء عصر النهضة.


و يعتبر محمود سامي البارودى اهم زعماء ذلك التيار،
اذ نظم شعرة متوسلا بالبيان الشعري القديم،
مما جعل ذلك التيار حركة تقليديه محافظة جراء مجاراتها طرائق التعبير عند الشعراء القدامى،
و و ضعف اطلاع اصحابة على الاداب الاجنبية.


·التيار الذاتي:


تداخلت عده عوامل سياسية و اجتماعيه و تاريخية،
للدفع نحو تجاوز شعار العوده الى التراث،
و الاخذ بشعار البحث عن الذات الفرديه و الاعلاء من شانها،
مما انتج تيارا ذاتيا فالكتابة الشعريه العربية الحديثة،
تشكل عبر الجماعات الادبيه التالية:


(ا)جماعة الديوان:


و تضم كلا من العقاد و شكرى و المازني،
الذين امنوا بان الشعر و جدان،
لكنهم اختلفوا فالتعبير عن ذلك الايمان،
مما اعطي تمايزا فمضامين ابداعهم الشعري،
يمكن تجسيدة كالاتي:


العقاد شكرى المازني

– “مفكر قبل ان يصبح شاعرا”


– غلب التفكير على الوجدان و الشعور


– قصيدة”الحبيب” غلب بها المنطق العقلى على ما هو و جدانى داخلي.
– من طبيعه الشعر عندة ان ينطلق من النفس بصورة طبيعية.


– تعامل مع الحاجات تعاملا مباشرا اساسة الانفعال المباشر دون تدخل من العقل او توغل فاعماق النفس
– تامل فاعماق الذات،
و انصرف عن الاهتمام بالعقل الخالص.


– المعاني جزء من النفس تدرك بالقلب لا بالعقل،مما انتج لدية شعر الاستبطان و استكناة اغوار الذات

نصل مما سبق الى ان ميزه الشعر الذاتى عند جماعة الديوان هي التمايز و التفرد و التغنى بشعر الشخصية،و ليس دعوه لابداع شعر متشابة الوسائل و الغايات.
و لعل مرجع اهتمام الجماعة بالعنصر الذاتى امران:


اعاده الاعتبار للذات المصرية التي كانت تعانى من الانهيار التام .



انتشار الفكر الحر بين مثقفى و مبدعى مصر،
فعبروا عن انفسهم باعتبارها قيما انسانيه ذات و زن.


(ب) تيار الرابطه القلميه :


تجاوز مفهوم الوجدان مع شعراء الرابطه القلمية،
الذات ليشمل الحياة و الكون فاطار و حده الوجود الصوفية،
فقالوا بوجود روابط خفية،
تشد الكائن الفرد الى الكون جملة،
و ان من شان هذي الروابط الرفع من مكانه الفرد،
و تقريبة من الذات الالهيه حتي تغدو العوده الى الذات عبارة عن تفتح العالم بكلياتة و جزئياته،
و ربما اختلفت سبل العوده الى الذات عند جميع من جبران خليل جبران،
و ميخائيل نعيمة،
و ايليا ابي ما ضي.


جبران نعيمه ابو ما ضي

– انقطع الى التامل فنفسه،
مؤمنا بان ملكوت الله فداخل الانسان.


– لا مجال لمحاوله التحرر من الفساد


– الصلاح و الطلاح شيء واحد،
ووجودهما ضروري كوجود الليل و النهار.
– اثر حياة الفطره على تعقد الحضارة.


– هرب باحلامة الى الغاب.


– قدم عن المجتمع المتحضر صورة حافله بالضجيج و الاحتجاج و الخصومة.
– استعصم بالخيال و ركن الى القناعه و الرضى.


– فر من الحضارة المعقده الى القفر او الى الغاب.


– عاد الى نفسة ليتاسي روحيا.

رغم معاصره شاعر الرابطه القلميه للمد القومى العربي،
الا انه ظل حبيس الذات و المضامين السلبيه كالياس و الخنوع و الاستسلام و القناعة،
مخالفا حقيقة الوعى القومى المستلزم للافعال الايجابيه و التغيير الثورى و ترجمة المشاعر الى الواقع العملي.


(ج) جماعة ابوللو:


اسسها الدكتور احمد زكى ابو شادى سنه 1932،
ارتكزت فمفهومها للشعر على التغنى بالذات و الوجدان،
اذ رات فذات الشاعر مصدر ما ينتج من شعره،
بشكل يسمح بتعرف هذي الذات من اثناء النظر فشعر صاحبها.
يري احمد المجاطى ان معاني الشعر عند اصحاب هذي الجماعة تتميز بالسلبيه نظرا لتعاطيهم مع مقالات الطبيعه و الهروب من الحياة الواقعيه الى الذات المنكمشة،
و من المدينه نحو الغاب،
و اصطباغ شعرهم بالخيبه و الحرمان و الياس بالمراره و المعاناه من الاغتراب.


انتهت جماعة ابوللو بالانفصال و التمزق و الهجره و الفرار،
فتعددت الاتجاهات المختلفة التفاصيل،
و المتحده عند انفصال الشاعر المصري عن مجتمعه.


القسم الثاني: نحو شكل جديد.


اتخذ تطور القصيده العربية منحي متكاملا،
ارتكز على مبدا العوده الى الذات،
اذ ادرك الشاعر الوجدانى ان جميع تجربه حديثة لا تعبر عنها الا لغه تستوفى صيغتها التعبيريه و صورها البيانيه و ايقاعاتها الموسيقيه من التجربه نفسها.
و من تم راح يعتمد للتعبير عن تجربتة الذاتيه اشكالا تختلف فخصائصها عما الفة التيار التقليدى من اشكال كان مصدرها امتلاء الذاكره و تقليد النموذج.


و ممكن اجمال خصائص الشكل فالقصيده الوجدانيه فما يلي:


·سهوله التعبير: راح الشاعر الوجدانى الحديث يقترب من احاديث الناس،
موظفا لغه الحديث المالوف و لغه الشارع كما عند العقاد فقصيدة”اصداء الشارع” من ديوان “عابر سبيل”،
اذ اصبحت السهوله صفه اساسية فاسلوبه.


·الصورة البيانية: صارت تعبيريه و انفعاليه و ذاتيه ملتصقه بتجربه الشاعر الرومانسي،
يريد فيها شرح عاطفه او بيان حالة،
بعد ان كانت عند الاحيائيين زخارف و اصباغا تراد لذاتها.


·الوحده العضوية: ابتغي الشاعر الوجدانى ربط العواطف و الاحاسيس و الافكار ببعضها ربطا يخرج القصيده بمظهر الكائن الحي،
لكل عضو من اعضائة دور هام يحددة مكانة من الجسد،
فربط القافيه و الوزن،
مثلا،
بالافكار و العواطف الجزئيه لا بمقال القصيده بوصفة كلا موحدا،
فنظموا قصائد ذات مقال واحد و قواف متعدده و اوزان مختلفة.


هذي المحاولات التجديديه انحصرت على مستوي الشكل بفعل الحمله التي شنها النقاد المحافظون على هذي الحركة التجديديه الناميه و محاولاتها المستهدفه للغه و الاوزان و القوافى و الصور البيانية.


اصطبغت نهاية هذي التيارات التجديديه بالحزن ان على صعيد المضمون او الشكل:


فعلي صعيد المضمون: انحدر الى مستوي البكاء و الانين و التفجع و الشكوى،
و هي معان ممعنة


فالضعف و تكشف عما و راءها من مرض و خذلان.


و على صعيد الشكل : فشل فمسيرتة نحو الوصول الى صورة تعبيريه ذات مقومات خاصة


و متميزات مكتمله ناضجة،
و كان فشلة بفعل النقد المحافظ الذي استمد قوتة مما كان الوجود العربي التقليدى يتمتع فيه من تماسك و مناعه قبل نكبه فلسطين،
و الذي سيتغير بعد النكبة.

الفصل الثاني : تجربه الغربه و الضياع.

لم يكن الشاعر العربي الحديث بمعزل عن المؤثرات العامة المحيطه به،
بدءا بواقع الهزيمه الاسود مع نكبه فلسطين عام ،

مرورا بالمد القومى الوليد،
وصولا الى انهيار الواقع العربي و ما احدثة من زرع الشكوك فنفوس المثقفين و المبدعين،
و اسقاط جميع الوثوقيات العربية التقليديه و الثوابت المقدسه و الطابوهات.
لقد مكنت جميع هذي الاهتزازات الشاعر العربي الحديث من خلخله الثوابت،
و الانفتاح على ثقافات العالم،
شرقة و غربه،
و هكذا على التراث العربي،
فكان :


1/ استيعاب الروافد الروافد الفكريه القادمه من الشرق،
( مذاهب صوفية،
تعاليم متحدره من الديانات


الهندية و الفارسيه و الصابئة…)


2/ الاستفاده من الفلسفات الغربيه الجديدة ،

من و جوديه و اشتراكية…


3/ التفاعل مع اشعار: بابلو نيرودا،
و بول ايليوار،
و لويس اراكون،
و كارسيا لوركا،


و ما ياكوفسكي،
و ناظم حكمت،
و توماس اليوت….


4/ التاثر باشعار جلال الدين الرومي،
و عمر الخيام،
و فريد العطار،
و طاغور….


5/ الانفتاح على الثقافات الشعبية ( سيره عنتره بن شداد،
سيره سيف بن ذى يزن،سيرة


ابي زيد الهلالي،
كتاب الف ليلة و ليلة….)


6/ التعمق فالقران الكريم،
و فالحديث النبوى الشريف.


7/ التمعن فالشعر العربي القديم.


بكل هذا غدا الشعر العربي الحديث و سيله لاستكشاف الانسان و العالم تعبر عن ثمار الرؤيا الحضاريه الحديثة التي استقرت عند بعض الشعراء المحدثين الكبار،
من امثال السياب و نازك الملائكه و البياتى و صلاح عبدالصبور و خليل حاوى و ادونيس و غيرهم.


و من الموضوعات التي تسجل حضورها بكثرة فالشعر العربي الحديث،
تجربه الغربه و الضياع التي يرجع الدارسون عوامل بروزها الى ثلاثه هي:


(ا ) التاثر بشعر توماس اليوت،
خاصة فقصيدتة ” الارض الخراب”


(ب) التاثر باعمال بعض المسرحيين و الروائيين الوجوديين امثال: البير كامو،
و جون بول سارتر،


و بعض النقاد مثل: كولن و لسون،
خاصة فدراستة عن اللامنتمى ،

و هي اعمال ترجمت الى اللغه العربية و ساعدت فتبنى الشباب موجه من القلق و الضجر انعكست فاشعارهم


(ج) عامل المعرفة،
باعتبار المعرفه سلاح الشاعر الحديث.


الا ان احمد المجاطى لا يقر بكون هذي المصادر هي الوحيده التي شكلت اسباب نغمه الكابه و الضياع و التمزق،
بل هو يري ان هنالك جذورا لهذه النغمه تتمثل فتربه الواقع العربي الذي حولتة النكبه الى خرائب و اطلال،
ذلك ان النكبه فنظرة اهم عامل فالدفع نحو افاق الضياع و الغربه بالشعر العربي الحديث،
فليس الامر مجرد نغمه سوداء استقدمها الشعراء بقدر ما هو ما ساه حقيقيه مصدرها ذلك الواقع المنحل و هذا التاريخ الملوث اللذين قدر على الشاعر العربي الحديث ان يحمل لعنتهما مما يؤكد اصاله هذي التجربه و ضروره البحث عن جذورها فالواقع،
و تصوير اهم مظاهرها البارزه فالقصيده العربية الحديثة،
و التي نذكر منها :


1.الغربه فالكون:

حين حلت النكبة،
و طرد العربي الفلسطيني من ارضه،
و نفى من امجادة و تاريخه،
و حاصرتة المهانه و الذل،
و انفصل عما حولة من حاجات و قيم،
مال الى الشك فكل شيء،
و كان الشاعر بفعل حساسيتة المفرطة،
ابلغ من جسد ذلك الميل حين جرب ان يحس بوحدتة و تفردة فالكون،
و تولي امر نفسة بنفسه،
فشكك فالحقائق و ما ل الى التفلسف الوجودى ( الانطولوجى )،
و تفسير الكون عقلا و منطقا،
بفعل احساسة بالعبث و القلق و المراره المظلمة،
و ممن جسد ذلك الميل نذكر: صلاح عبدالصبور،
و السياب،
و ادونيس،
و يوسف الخال .

2.الغربه فالمدينة:

امن الشاعر العربي الحديث بان هدف الشعر هو تفسير العالم و تغييره،
لذا و جد فالمدينه المجال الانسب لتحقيق هدفه،
علي اعتبار انها تمثل الوجة الحضارى للامه بكل ابعادة الذاتيه و الموضوعية،
و تتخذ قناعا سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا و اقتصاديا .



لكن المدينه العربية فقدت كثيرا من مظاهر اصالتها،
حين غزتها المدينه الاوربية،
فاضحت بمصانعها الحديثة


و عماراتها الشاهقه و طرقاتها الفسيحة،
قالبا لا يناسب و اقع الامه العربية المهزومه مما غذي احساس الشاعر العربي الحديث بالغربه فعلاقتة بالمدينه مكانا و ناسا و قيما و اشياء،
فكان ان سلك فتصوير هذي المدينه طرقا متعددة،
فقد صورها فثوبها المادى و حقيقتها المفرغه من جميع محتوي انساني،
كما فعل احمد عبدالمعطى حجازى فيديوانة (مدينه بلا قلب).كما اهتم الشاعر العربي الحديث بالناس فالمدينة،
فقدمهم صامتين يثقلهم الاحساس بالزمن،
مشغولين بانفسهم،
لا يكاد يلتفت الواحد منهم الى الاخر.


و رغم هذي المواقف السلبيه من المدينه فان الشاعر الحديث لم يستطع الهروب منها الى الريف او الغاب،
كما فعل الرومانسيون،
فقد و جد ان المدينه تحاصره،
كما عند السياب مع بغداد،
اذ و جد ان الخلاص منها يكمن فالموت،
كما عند صلاح عبدالصبور فقصيده (الخروج).

3.الغربه فالحب:

فشل ثالث يضاف الى فشل الشاعر العربي الحديث ففهم اسرار الكون و فالتاقلم مع المدينة،
انة فشلة فالحب الذي بات زيفا مصطنعا و بريقا و اهما،
ذلك ان هموم الشاعر العربي الحديث كثيرة متنوعة،
و تركيبتة النفسيه معقده لا ينفع معها ترياق الحب بمفهومة الروحى او المادي،
فلم تعد المرأة بجسدها و انوثتها و رقتها و جمالها قادره على تخليصة من همة القاتل،
بل ان العلاقه بين الزوجين تحولت الى عداوه و قتال كما عند خليل حاوى فقصيدتة (الجروح السود) من ديوانة (نهر الرماد)،
و الحب يموت كما عند عبدالمعطى حجازي،
او يصاب بالاختناق كما عند صلاح عبدالصبور.

4.الغربه فالكلمة:

كانت رغبه الشاعر العربي الحديث ان تكون كلمتة قوه و حركة و فعلا،
غير ان الزمن لم يلبث ان حول الكلمه على لسانة الى حجر كما قال ادونيس فقصيده (السماء الثامنة) من ديوان (المسرح و المرايا)،
فعاشت الكلمه بذلك غربتها الذاتيه فو اقع لا يربى سوي الصدي و خنق الجهر،
و قتل الكلام الصارخ،
مما جعل الشاعر يلوذ بالصمت،
كما فعل البياتى فقصيده (الي اسماء) من ديوان (سفر الفقر و الثورة) رغم كونة عذاب و سكون و حزن،
حين اكتشف ان نضالة بالكلمه لن يتجاوز تصوير الواقع البشع الذي خلقتة الهزيمه و حكمت عليه بمعاناتة و الاكتواء بناره،
دون ان تمتلك الكلمه ميزه الحركة و الفعل.

خلاصه الفصل:

هكذا شكلت هذي التنويعات الاربعه الابعاد المختلفة لتجربه الغربه لدي الشاعر العربي الحديث و التي تبلورت فمفهوم دال واحد هو : الغربه فالواقع الحضاري،
سواء تمظهرت من اثناء جانب واحد او اكثر،
فقد كان هدفة الاساس هو البحث عن الخلاص الكلى ايمانا منه ان و راء جميع ظلمه نورا،
و ان الموت نفسة و سيله الى الحياة حين لا تبقي ايه و سيله اخرى،
فكان هنالك ارتباط و ثيق بين معاني الضياع و الغربه و معاني اليقظه و التجدد و البعث،
و حصل تداخل بين بين المعاني جميعها فقصائد الشعراء المحدثين.
الفصل الثالث تجربه الحياة و الموت

لم يكن حال الامه العربية كله مدعاه للياس و الغربه و الضياع و السام و الحزن،
ذلك ان العشرين سنه التي تلت النكبه ربما شهدت هزات عنيفه و تغيرات و اسعه شملت العالم العربي كله ،

مما ولد حالا احدث ممثلا فايقاع الامل و الحياة و اليقظه و التجدد ،

بسبب ما تم انجازة و اقعيا و سياسيا بدءا بثوره مصر سنه مرورا بتاميم قناة السويس و رد العدوان الثلاثى و صولا الى استقلال اقطار العالم العربي…الشيء الذي انعكس فاشعار بعض شعراء هذي المرحلة،
ذكر منهم احمد المجاطى اربعه هم : بدر شاكر السياب و خليل حاوى و ادونيس 1952 و عبدالوهاب البياتي.


لقد رفض الشاعر من هؤلاء الموت،
موت الحياة الذي ليس بعدة بعث،
و قبل بموت تكون معه الحياة،فعانق بذلك الرفض و الثوره و النضال ،

و التجدد و الامل و التحول و الحياة.


يري المجاطى ان هؤلاء الشعراء هم اروع من يمثل ذلك الاتجاه،
و يعدد الخصائص التي توحد بينهم فما يلي:

  • ارتباط تجربتهم بالحياة و الموت.
  • ارتباط تجربتهم بالواقع الحضارى للامة.
  • رغبتهم فالانتصار على كل التحديات التي تواجة الذات و الكون و الزمن و الجماعة.
  • استخدامهم للمنهج الاسطوري.
  • استشراف المستقبل.
لقد استفاد الشاعر الحديث من مجموعة من الاساطير و الرموز الداله على البعث و التجدد،
استلهمها من الوثنيه البابليه و اليونانيه و الفينيقيه و العربية،
و من المعتقدات المسيحيه و من الفكر الانسانى عامة،
و من هذي الاساطير نذكر: تموز ،

و عشتار ،

و اورفيوس ،

و طائر الفينيق ،

و مهيار الدمشقى ،

و العنقاء ،

و السندباد ،

و عمر الخيام ،

و الحلاج… مما ارز منهجا نقديا و ادبيا و فلسفيا يسمي بالمنهج الاسطوري،
يصوغ به الشاعر مشاعرة و رؤاه،
و مجمل تجربتة فصور رمزية،
يتم بواسطتها التواصل عن طريق التغلغل الى اللاشعور حيث تكمن رواسب المعتقدات و الافكار المشتركة.


ادونيس:

ركز الكاتب فدراستة لادونيس على ديوانيه( كتاب التحولات و الهجره فاقاليم النهار و الليل) و ( المسرح و المرايا )،
فلاحظ ان ما يميز تجربه الحياة و الموت عند ادونيس،
من خلالهما،
هو صدورها عن ذات محتقنه بفحوله التاريخ العربي،فى و اقع يفتقر الى الفحوله و الخصب،و محتقنه بجموح الحضارة العربية قبل ان يسلط سيف الاستعمار على عنقها.


كان موقف ادونيس من الواقع العربي المنهار هو موقف الرافض للموت،
لذا كان فشعرة اتجاهان:


·اتجاة ينطلق من الحيره و التساؤل،
و البحث عن و سيله للبعث.


·اتجاة ينطلق من اكتشاف مفهوم التحول بصفتة و سيله لدفع الواقع العربي نحو البعث و التجدد.


و الاتجاهان معا متكاملان منسجمان مع موقف احتقان الذات بفحول التاريخ العربي و امكانيه البعث،
و بامكانيه التحول التي تدور حولها معاني الحياة و الموت عند ادونيس.


لقد كان المنهج الاسطورى بارزا جليا فشعر ادونيس ،

عكس مفهوم التحول الذي انفلت من اطار ذلك المنهج احيانا،
ليؤسس عالما شعريا لا نهاية به للعمليات الكيميائيه بين عناصر الذات و الاشياء،
و الروح و المادة و الحياة و الحصاد،
من اجل ان يتحقق النصر الكامل للحياة،
مما جعل شعر ادونيس اقل ارتباطا بحركة التاريخ العربي،
اذ امعن فتخطيها و تجاوزها طمعا فاقامه حوار غريب مع زمن لم يجئ بعد.

خليل حاوي:

عبر خليل حاوى فدواوينة الثلاثه ( نهر الرماد ) و ( الناى و الريح ) و بيادر الجوع )،
عن مبدا احدث غير مبدا التحول،
هو مبدا المعاناة،
الحاضر فمقدمات قصائدة و فشعره،
معاناه الموت و معاناه البعث،
علي ايقاع من الامل و الياس بصور الخراب و الدمار و الجفاف و العقم،
و ربما و ظف فشعرة اسطوره تموز و اسطوره العنقاء ،

دلاله على الخراب الحضارى و التجدد مع العنقاء.


و يري احمد المجاطى فتجربه الشاعر خليل حاوي،
تجربه عظيمه قائمة على التوافق بينها و بين حركة الواقع فحقبه من تاريخ الامه العربية،
و على قدرتة على تجاوز هذا الواقع و تخطيه،
و على معاينه ملامح الواقع المرعب المنتظر.

بدر شاكر السياب:

تناول السياب فالعديد من قصائدة معاني الموت و البعث،
فعبر عن طبيعه الفداء فالموت،
معتقدا ان الخلاص لا يصبح الا بالموت،
بمزيد من الاموات و الضحايا كما فقصيده ” النهر و الموت”


لقد عمل السياب على استثمار الاطار الاسطورى ليحول الموت الى فداء،
ليجعل الفداء ثمنا للموت،
كما فعل فقصيده ” المسيح بعد الصلب ” مثلا حين استعمل رمز المسيح للتعبير عن فكرة الخلاص.


و يري الكاتب ان ادراك السياب لجدليه الحياة و الموت،
و تحويل الموت الى فداء،
قد يصبح له علاقه بمزاجه،
او التركيب الغريب لعقلة الباطن،
و يقر الكاتب ان السياب عرف كيف يفيد من هذا فتتبع معاني الحياة و الموت على مستوي الواقع الذاتى و الحضاري.

عبد الوهاب البياتي:

تحمل اشعار البياتى قضية الصراع بين الذات و موت الحضارة و بعثهما،
من اثناء جدليه الامل و الياس،
و ربما تمت صياغه هذي القضية فاشعار البياتى من اثناء ثلاثه منحنيات هي:


1.
منحني الامل : و به انتصار ساحق للحياة على الموت،
و تمثلة الاعمال الشعريه الاتيه : ( عبارات لا تموت / النار و العبارات / سفر الفقر و الثوره )،
اذ يخرج الشاعر مناضلا يعيش الامل لصالح الحياة،
فيغدو السقوط حياة و الهزيمه انتصارا و الموت حياة.


2.منحني الانتظار: و به تتكافا الحياة مع الموت و يمثلة ديوان (الذى ياتى و لا ياتى )و به اربعه خطوط هي: خط الحياة و خط الموت و خط الاستفهام و خط الرجاء و التمني.


3.منحني الشك: يتم به انتصار الموت على الحياة،
و يمثلة ديوان (الموت و الحياة)،
و هو يكشف زيف النضال العربي،
لانة لا موت بدون نضال و لا بعث بدون موت.


يصل الكاتب الى حكم مفادة ان قدره البياتى على كشف الواقع هي اسباب اهتمامة بالموت،
و ان اهتمامة بالحياة مصدرة ايمانة بالثورة،
و الصراع بين الحياة و الموت.
و انه من جميع هذا تفجرت صور الامل و الياس و صور القلق و الانتظار.

خلاصه الفصل:

لم يغفل المجاطي،
و هو ينهى مقاربتة هذي التجربة،
التنوية باضافتها النوعيه المتمثله فالمضامين و كشف الواقع و استشراف المستقبل،
مما جعل منها تجربه مرتبطه بحركة التاريخ اثناء العشرين سنه الفاصله بين النكبه و النكسة،
رغم كونها لم تات اكلها،
و يحدد الكاتب العوامل التي حالت دون و صول هذي التجربه للجماهير العربية في:


1.عامل اسلامي قومي: الخوف مما ممكن ان تمثلة هذي التجربه من تطاول على التراث باسم الشعر.


2.عامل ثقافي: و قوف جماعة من الشعراء و النقاد فو جة ما هو جديد.


3.خوف الحكام من المضامين الثوريه لهذه التجربة،
مما جعلهم يلجاون الى المصادره و المنع و السجن و النفي.
الفصل الرابع الشكل الجديد

تقديم:

اذا كان لكل تجربه شعريه اطارها السوسيوتاريخي،
فان لها ايضا ادواتها التعبيريه و و سائلها الفنيه التي تمدها بالقيمه الجماليه لتجعل منها تجربه مميزه متكاملة فالبناء العام للقصيده و اللغه و كيفية التعبير و توظيف الصور البيانيه و الرموز و الاساطير .



و لان الشكل الفنى ليس قالبا او نموذجا او قانونا ،

بل هو حياة تتحرك او تتغير،
فقد حرص الشاعر العربي الحديث على تجاوز الشكل القديم،
فاقام بناء من التحولات التي خلخلت العناصر الاساسية للشكل الشعري،
مثل اللغه و الايقاع و التصوير… و هي تحولات كان لها اثر كبير على سياق القصيده و بنائها العام ايضا.


فما التحولات التي راي المجاطى انها اصابت عناصر الشكل الشعري فالقصيده العربية الجديدة ؟

.

1/ تطور اللغه فالشعر الحديث:

يري احمد المجاطى ان لغه الشعر الحديث تتصف بعديد من الخصائص التي لايمكن ان تخرج من دراسه ديوان واحد،
بل تحتاج لعديد من التامل و البحث فلغه الشعر الحديث،
و هي الخصائص التي يسميها الناقد ب ( المميزات الثوريه للغه الشعر الجديد) و منها :


·النفس التقليدى فلغه الشعر الحديث: لغه جزله و عبارة فخمه و سبك متين،
علي غرار الشعر القديم ،

وتبدو هذي الخاصيه عند السياب فدواوينة القديمة و المتاخرة،
خاصة قصيدتة ” مدينه بلا مطر” و قصيده ” بيت =الاقنان” .



·البعد عن لغه الحديث اليومية: كما عند ادونيس و البياتى و محمد عفيفى مطر و صلاح عبدالصبور…،
اذ تبتعد لغه الشعر عندهم عن لغه الحديث الحيه بعدا يمنح مفرداتها قيما و دلالات مغايره لما تحملة فالاستخدام الشائع.


·السياق الدرامي للغه الشعر الحديث: كما نجد عند محمد مفتاح الفيتورى فقصيدتة ” معزوفه لدرويش متجول” اذ يشغل لغه دراميه متوتره نابعه من صوت داخلى منبثق من اعماق الذات،
و متجها اليها.

2/ التعبير بالصورة فالشعر الحديث:

لقد تجاوز الشاعر الحديث الصور البيانيه المرتبطه بالذاكره التراثيه عند الشعراء الاحيائيين،
و الصور المرتبطه بالتجارب الذاتيه عند الرومانسيين ،

الي صور تقوم على توسيع مدلول العبارات من اثناء تحريك الخيال و التخييل و تشغيل الانزياح و الرموز و الاساطير و توظيف الصورة/ الرؤيا و تجاوز اللغه التقريريه المباشره الى لغه الايحاء.


و لعل تجاوز الشاعر للصورة البيانيه ربما ساهم فابعاد تجاربة الشعريه عن دوق عامة الناس،
مما منحهم نوعا من التبرير لوصف الشعر الحديث بالغموض.

3/ تطور الاسس الموسيقيه للشعر الحديث:

ان الشاعر الحديث و هو يسعي الى بناء نظام موسيقى جديد،
لم يكن يهدف الى هدم الاصول الموسيقيه الموروثة،
بل كان غرضة ان يتحرر من بعض القيود بالقدر الذي يمنح له من الحريه ما يسعفة فالتعبير عن عواطفة و احاسيسة و فكره… و لاشك فان هذا القدر من الحريه الذي تمتع فيه ربما اتاح له ان يطوع تلك القوانين و ان يطورها ،

و ان يضيف الى الخصائص الجماليه للبحور التقليديه ،

خصائص جماليه ثانية تستمد اصولها من التطور الذي اصاب المضامين الشعريه نفسها.


لقد و جد الشاعر نفسه،
قديما،
متقبلا خاضعا لقيود صرامه المنزل و سياقة الهندسي،
مما عطل تطور نظام موسيقي الشعر حتي اواخر العقد الخامس من القرن العشرين،
حيث تحققت تطورات فالاطار الموسيقى للقصيده العربية منها:


·تجاوز نظام الشطرين لصالح السطر الشعري.


·السطر الشعري ربما يطول و ربما يقصر بحسب ما يتضمن من نسق شعورى او فكري.


·طول هذا السطر ربما يتراوح ما بين تفعيله واحده و تسع تفعيلات.


·اذا كان عدد التفعيلات فايه قصيده تراثيه محددا و محصورا تتوزعة الاعجاز و الصدور،
فان التفعيلات فالقصيده الجديدة تمثل عددا لا يحيط فيه الحصر.


·ينظم الشاعر الحديث على سته بحور هي المعروفة بالصافيه و هي: الهزج (مفاعيلن)،
و الرمل (فاعلاتن)،
و المتقارب (فعولن)،
و المتدارك (فاعلن)،
و الرجز (مستفعلن)،
و الكامل (متفاعلن).


·اصبح بمقدور الشاعر ان يستخرج من البحر الواحد اكثر من بناء موسيقى واحد.


·امتاز نظام التفعيله بالمرونه و الطواعية.


·الخلط بين البحور داخل قصيده واحدة،
فى محاوله لتفتيت و حده المنزل فيها،
كما عند السياب فقصائدة من ديوان ” شناشيل ابنه الجلبي”،
و ادونيس فقصيدة” مرأة لخالدة” من ديوان ” المسرح و المرايا”.


يري احمد المجاطى ان البحور المختلطه رغم ما تتوفر عليه من طاقات موسيقيه كبار فهي لم تستغل لاسباب منها:


1.مساله الزحاف : تولد احساس بالرتابه و الملل ناتج عن اعتماد التفعيله كوحده ايقاعيه ثابتة،
و لتكسير حد القافيه و منحها مزيدا من التنوع و التلوين،
لجا الشاعر الحديث الى الاكثار من استخدام الزحاف،
فكان ان حصل الشاعر على اكثر من ايقاع من دون ان يلجا الى البحور المختلطة.


2.تنويع الاضرب : بهدف التنويع فالايقاع و التلوين فالنغم،
عمد الشاعر الحديث الى:


·توظيف تفعيلات تعود الى اصل واحد،
كما فابيات عبدالصبور ( مستفعلن ).


·تنويع الاضرب دون الاكتراث بقيود القافية.


·ادماج بعض البحور المتشابهه فبحر واحد،
مثل: الرجز و السريع.


3.فاعل فحشو الخبب : تظل مساله تنويع الاضرب و القافيه تلوينات مقبوله و ملتزمه بقوانين علم


العروض،
الا ان الخروج عن هذي القوانين يتمثل فاستخدام (فاعل) بدل (فاعلن) فحشو بعض


ابيات الشعر الحديث،
و هو خروج اصبح متفشيا فعديد من قصائد الشعر المعاصر الجديد،
و مستساغا من قبل ” الراى العام” على حد تعبير جميع من محمد النويهى و عز الدين اسماعيل.


4.مساله التدوير : ان حركة المشاعر و الافكار و الاخيله ربما تاخذ شكل دفقه تتجاوز،
فى اندفاعها،


حدود الشطر او المنزل الشعريين،
مما نتج عنه نتيجتين:


·الاولى: تبرز فالتعبير عن الدفقه دون الوقوع فالتدوير،
و بالتالي اللجوء الى استخدام تفعيله خماسية او تساعيه كما و رد عند نازك الملائكه و خليل حاوي.


·الثانية: و تخرج فاتساع الدفقه الشعوريه و بالتالي الوقوع فالتدوير الذي يتخلص من صرامه المنزل ذى الشطرين و من انتظامة فنسق هندسى رتيب.

4/ نظام القافيه فالشعر الحديث:

يمكن تلخيص التغييرات التي مست القافيه باعتبارها جزءا من البناء العام للقصيده فما يلي:
  • الالتزام بالقافيه باعتبارها نظاما ايقاعيا دون الالتزام بحرف روى واحد.
  • الربط بين ايقاع المنزل و ايقاع القافية.
  • التخلى عن القافيه باعتبارها المرمي الافقى النهائى للجمل المختلفة،
    و جعلها محطه و قوف اختياريه تستجمع بها الدفقه الشعوريه انفاسها.
  • جعل القافيه لبنه حيه فالبناء الموسيقى العام للقصيدة.
  • اخضاع البناء الموسيقى لحركة المشاعر و الافكار.
  • الابتعاد عن النزعه الهندسية الحاده التي عرفت فيها القوالب الموسيقيه التقليديه .

و يري الكاتب فاخر الكتاب ان الحداثه من العوامل التي كانت و راء وصف الشعر العربي الحديث بالغموض،
الي جانب ما تتطلبة القصيده الجديدة من اعمال للجهد و استلزام لذوق قرائى جديد ،

ثم انفصال ذلك الشعر عن الجماهير ما دام لا ينزل معها الى ساحه المقاتله و النضال و الصراع ضد قوي الاستغلال و البطش و لا يشاركها فمعاركها الحضاريه .

القضايا النقديه فكتاب ” ظاهره الشعر الحديث”

ان قراءه كتاب احمد المجاطى تجعلنا نقف على جمله قضايا نقديه عمل الكاتب على طرحها و مناقشتها و ابداء راية و فيها،
و ممكن اجمال اهم هذي القضايا فما يلى :


1.
دور التجربه الذاتية:

يخلص المجاطى الى ان تطور الشعر عموما يتنج عن تحقق عاملين يتمثلان فالاحتكاك بالثقافات و الاداب الاجنبية،
و توفر مقدار من الحريه للشعراء يمكنهم من التعبير عن تجاربهم.
و ربما ادي تفاعل هذين العاملين فالشعر العربي الحديث الى ظهور تيارات مختلفة فالخصائص و متفقه فالهدف ( اخراج الشعر العربي من اطار التقليد الى حدود التعبير عن التجربه الذاتيه كما يعيشها الشاعر)،
منها الديوان و ابوللو و الرابطه القلمية… و ربما ارجع المجاطى اسباب الاهتمام بقضية الذات فالشعر العربي الى :
  • ظهور البورجوازيه الصغيرة على مسرح الاحداث فمصر،
    و الالتحام بيم الاجيال الصاعده و بين الحضارة الحديثة.
  • معاناه شخصيه الفرد المصري من انهيار تام ،

    و محاوله اعاده الاعتبار الى ذاتة المسحوقة.
  • تشبع شعراء هذي التيارات بالفكر الحر،
    مما مكنهم من فرص التعبير عن انفسهم بكل حرية.
و اذا كان شعراء هذي التيارات ربما استطاعوا التمرد على بنيه القصيده التقليديه و موضوعاتها،
فانهم ربما ظلوا حبيسى معاني الياس و التردد و القناعه و الاستسلام،
رافضين الانفتاح على الحياة المتجددة،
حتي اثروا فمن جاء بعدهم،
فتشابهت التجارب،
و كثر الاجترار،
وقلت فرص الجده و الطرافة.

2.
الاغتراب:

يري بعض الدارسين ان قضية الاغتراب فشعرنا الحديث ليست الا نوعا من التاثر باحزان الشاعر الاوروبى الحديث(شعر ت.س.اليوت) ،

الا ان المجاطى ينظر الى هذي القضية فشموليتها و كليتها،
ذلك ان الشاعر العربي الحديث اذا كان ربما تاثر بهذه الرؤية الوافده ،

فانة ربما استجاب لها لان الواقع العربي يتوفر على مشيرات كافيه تسمح له بذلك.


ان ابعاد قضية الاغتراب و الحزن فشعرنا العربي الحديث تدور كلها حول موقف الذات الواعيه من الكون و من المجتمع و من نفسها .

و هي فمحاولتها التوازن تبحث عن جميع و سيلة،
تبحث عن الموت نفسه،
كما تبحث عن الجنون،
فان عز منالها فانها تبحث عن الحب،
و لكن الحب نفسة يصبح ربما ما ت مع فقدان القدره عليه،
فلا يبقي الا الضياع.


و الحق ان نزعه الاغتراب و الحزن فشعرنا الحديث ربما اضافت الى التجربه الشعريه بعامة افاقا حديثة زادتها ثراء و خصبا،
كما انها و لدت طاقات تعبيريه لها اصالتها و قيمتها .

3.
اللغه فالشعر الوجداني:

يري المجاطى ان سهوله اللغه تعتبر من خصائص الشكل فالقصيده الوجدانيه الحديثة،
و المقصود بالسهوله الاقتراب من لغه الحديث المالوف.
و ان الشاعر الوجدانى لم يكن يلجا اليها للتعبير عن همومة اليومية الصغيرة فحسب،
بل عبر فيها عن تجارب اعمق و اشد تجريدا.


كانت بواعث الشعراء الوجدانيين فهذا السياق تتمثل فالتحرر من الرؤية التقليديه فالتعامل مع اللغه العربية بالتراث الشعري و النثري.
فاذا كانت بواعث الاحياء موضوعيه مرتبطه بالبحث عن مخرج من و هاد التخلف التي ال اليها الادب العربي عموما فعصور الانحطاط،
فان بواعث الشعراء الوجدانيين ذاتيه تهم اختيار انسب الوسائل اللغويه للتعبير عن حقيقة الذات و جوهرها دون تكلف او تقليد.

4.
موضوعه الحياة و الموت :

اقتنع الكثير من الشعراء العرب بان موت الحضارة العربية ليس موتا نهائيا،
بل هو المرحلة الضرورية التي تسبق البعث و الانبعاث،
و هو فاتحه لعصر جديد.
و ربما و جدوا فالاساطير و الرموز الحضاريه التي تعتبر ان الانبعاث ياتى بعد الموت ( اساطير: الفينيق او عشتار او الخضر…)،
مجالا و اسعا لتاكيد تصورهم ذاك،
الا ان تعامل شعراء الحداثه مع ذلك المقال تم بطرق مختلفة : ( ادونيس: التحول عبر الموت )،
( خليل حاوي: معاناه الموت و الحياة )،
( السياب: الفداء فالموت )،
( البياتي: جدليه الياس و الامل).

5.
الشعر الحديث رؤيا :

يقدم مضمون الشعر العربي الحديث رؤى استشرافيه متراوحه بين الامل و الياس حسب طبيعه الشعراء و خلفياتهم،
و طريقة تفاعلهم مع الواقع .

و ربما دافع المجاطى عن رؤيا شعراء الحداثه و رفض تحميلهم جزءا من سبب النكبة.


و تبدو قضية الرؤيا مرتبطه بمدي تاثير القصيده الجديدة على المتلقى العربي،
هذا التاثير الذي كان ضعيفا لان الصله بين ذلك الشعر و القارئ العربي لم تكن موصوله لدواع سياسية و اسلاميه و قومية.

6.
الغموض فالشعر الحديث :

يري المجاطى ان ذلك الشعر ليس غامضا فذاته،
و ان مرد ذلك الغموض المفترض الى تجديد شكل القصيده و التغيير فنظامها الايقاعى و تطوير صورها و هكذا توظيف الرموز و الاساطير و الانفتاح على الثقافه الانسانيه مع ما يتطلبة الامر من وجود قارئ مؤهل و ملم بهذه المرجعيات،
اضافه الى عدم تواصل الجماهير مع ذلك الشعر لاسباب اسلاميه و سياسية و قومية.
كل هذي الاسباب و غيرها ادي الى الحكم على ذلك الشعر بالغموض.

7.
الشعر الحديث و الثوره و الجماهير:

يعتقد المجاطى ان الثوريه الموجوده فالشعر العربي الحديث كانت واحده من العوامل التي دفعت الحاكمين الى التخوف منه،
و العمل على خلق فجوه بينة و بين الجماهير.
يضاف الى هذا التخوف القومى و الدينى الذي اعتبر ان ذلك الشعر يعمل على تحطيم المرتكزات الاساسية للامة،
و التخوفات السياسية المرتبطه بالخوف من المضامين الثوريه لهذا الشعر،
المتماهيه مع مفهوم الالتزام الذي ساعد فتوجية حركة الحداثه الشعريه فبداياتها،
و جعلها تبحث عن التفاعل مع القضايا العامة،
و تبحث عن مقومات تساعد على تطوير المكونات الفنية.

8.
مقومات التطوير فالقصيده الحديثة:

ينطلق تصور الكاتب من ان التجديد ينبغى ان يصبح كليا،
و الا فانه ليس تجديدا.
و لذا نجدة ينتصر للقصائد التي طورت المضامين و الاشكال و اللغه و الصور،
علي حساب تلك التي جددت المضامين و اللغه و اهملت الجوانب الاخرى.


لقد دافع المجاطى عن التطوير الشامل،
لكنة ظل معتدلا فتناولة لبعض الجوانب ك:


·اللغه الشعرية: التي اكد انها لا ينبغى ان تكون مماثله للغه اليومية،
لان هذا سيجعلها اكثر اقترابا من السطحية.


·موسيقي الشعر: رفض المجاطى اعتبار الشعر الحديث ظاهره عروضيه ،

و اكد ان ما اصبح يتحكم فهذه الموسيقي هو الدفقه الشعوريه التي توجة الجمل الشعريه و الاسطر الشعريه و الابيات.


·الصور البيانية: عرفت تطورا مهما باعتمادها الرموز و الاساطير،
و لم تعد مجرد صور جزئيه متفرقة،
بل غدت صورا مرتبطه بالقصيده كلها ،

وبشعر الشاعر ككل.

القراءه الهيكليه الجهاز المفاهيمى المعتمد فالكتاب


تقديم:

تعتمد جميع دراسه نقديه جميع جهاز مفاهيمى يوظفة الكاتب فمقاربه موضوعة ،

و ذلك الجهاز يتميز بوجود شكل من اشكال التطابق و الانسجام بين المقال المدروس و الادوات و الوسائل المنهجيه المعتمدة.


و لان الجهاز المفاهيمى فكتاب ” ظاهره الشعر الحديث” للاستاذ احمد المجاطى ،

جهاز متشعب ،

يستحيل جرد كافه مفاهيمه،
فى مقاربه كهاته،
فسنكتفى باستخراج المفاهيم المحوريه و الاكثر افاده فدراسه الكتاب،
و التي ممكن ان نذكر منها:

1.
الشكل الجديد:

يقصد فيه الكاتب الحالة الحديثة التي اصبحت عليها القصيده العربية الجديدة اثر تغير مضامينها و محتوياتها،
مما يثبت العلاقه الجدليه بين الشكل و المضمون فالابداع الادبى ،

فكلما تحول مجال اهتمام المضامين،
و تغيرت طبيعه القضايا الصادره عنها،
كلما تحول الشكل التعبيرى و الصياغه الفنيه و الجماليه التي تعرض من خلالها هذي المضامين.
و تتمثل المكونات البنائيه التي مسها التحول و التغيير ف:


* لغه القصيدة.
* صور القصيده .

* بناء القصيده .

* موسيقي القصيدة.

2.
الغربه / الاغتراب:

يعتبر ذلك المفهوم من اكثر المفاهيم تداولا فالكتابات التي تطرح مشاكل المجتمع الحديث.
و رغم تعدد و تباين تعاريف ذلك المفهوم،
فان هنالك عناصر مشتركه بينها هي : الانسلاخ عن المجتمع/ العزله او الانعزال/ العجزعن التلاؤم / الاخفاق فالتكيف مع الاوضاع السائدة/ اللامبالاة/ عدم الشعور بالانتماء/ عدم الشعور بمغزي الحياة .



ان الغربه التي احس فيها الشاعر الحديث ناتجه عن احساسة بانه يعيش و سط ابناء جنسة غريبا عنهم،
انة اغتراب عن مجتمع انعدمت به القيم .

و الشاعر الحديث،
اذ يشعر بالاغتراب عن منابع ذاتة الحقيقية،
يشعر فالوقت نفسة بالخيبه و الالم ،

فينمو لدية شعور حاد برفض النظام الذي يسير عليه العالم،
وبرفض نفاق العصر و مجتمع الحياد و اللامبالاة،
مجتمع الاوهام و الحقائق المزيفه و العلم الميت.
و من تم يجد الشاعر نفسة عاجزا عن توكيد ذاتة فالديمومه او التاريخ .

انة يتحرك فزمن جزئى متقطع يسحقة و يبعثره.
لذا فالشعر عندة يبقي خيمه مسكونه بالحسرات،
و فضاء مملوءا بالتجاويف و صدا الغيث.

3.
اللاشعور الجمعي:

و هو مفهوم صاغة كارل غوستاف يونغ،
و يعني ان اللاشعور يستمد تجاربة من الموروث الانسانى العام ،

و ليس من تجارب الفرد الشخصيه فقط.
و ذلك ما جعل الحديث عن ذلك المفهوم برتبط بالحديث عن الرموز التي كررها الانسان فكل زمان و مكان،
و شكلت النماذج الاصلية التي كثيرا ما توجة السلوكات و التمثلات البشريه شانها فذلك شان الاساطير التي تشكل خلاصه التجربه البشريه عبر جميع الازمنة،
لذا لم يكن مستغربا ان يجد القارئ تشابها بين مضامين العديد من الاساطير و الرموز.

4.
لغه الشعر:

مصطلح يطلق على اللغه التي تمنح الابداع ما يميزة عن الكلام اليومي و المتداول،
فرغم ان المواد التي يعتمدها الشاعر هي نفسها التي يستخدمها جميع متكلم،
الا ان الوظائف التي تؤديها لغه القصيده تختلف عن غيرها.
ذلك ان المواد الصوتيه و المعجميه و التركيبيه و الدلاليه توظف بكيفية تمنح للوظيفه الشعريه الاولويه على غيرها من الوظائف الاخرى،
وذلك بخلقها اثرا جماليا يجعلها منزاحه عن اللغه اليومية او اللغه العلميه او غيرها من اللغات التي تبحث عن تواصل مباشر و شفاف.

5.
الرؤيا:

يقصد بشعر الرؤيا هذا النمط من الابداع الشعري القائم على انتاج نصوص بوعى مسبق يرفض محاكاه النماذج الشعريه السابقة،
و يؤمن بان الابداع يقع خارج المتداول و المالوف،
و انه ليس تصويرا للواقع،
بل هو كشف جديد لعلاقاتة الضمنيه و غير المباشرة،
و ان الحاجات الماديه و المحسوسه و المعيشه ليست سوي تفاصيل و جزئيات يتجاوزها شاعر الرؤيا بتشييدة لرؤياة التي تغوص فاعماق الحقائق غير المرئيه مستحضره تجربه الذات فتفاعلها مع التجربه المجتمعيه و الانسانيه و هو ما يفسر توظيفة للرموز و الاساطير

  • التعريف بحركة البعت والإحياء
  • موضوع عن البعت
  • تلخيص كتاب اسطورة الموت و الانبعاث
  • خصائص البعث و الإحياء على مستوى الشكل و المضمون
  • رواد المدرسة البعت والاحياء
  • سبب حركة البعت و الاحياء
  • مقدمة للبعث و الاحياء
  • موضوع التعبيري عن غربه و حنين
  • موضوع عن البعت و النشور


موضوع انشائي البعت والاحياء