موضوع تعبير عن اختيار صديق

موضوع عن صديق تعبير اختيار 20160916 1219

،
والصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الامين،
وعلي الة و اصحابة الطيبين الطاهرين.
اما بعد،


فان الصداقه هي من اعظم الروابط الاجتماعيه بين البشر،
والصداقه ممكن ان تكون بين شخصين فقط،
ويمكن ان تكون بين اكثر من شخصين.
والصداقه فاللغة: مشتقه من الجذر اللغوى (صدق)،
وللاهمية سنقوم باقتباس كلام اهل اللغه الذي يبين معني الصداقة،
حيث يقول ابن فراس صاحب معجم مقاييس اللغة: « (صدق) الصاد و الدال و القاف اصل يدل على قوه فالشيء…،
والصداقه مشتقه من الصدق فالمودة. »،
ويقول ابن منظور صاحب معجم لسان العرب: « والصداقه و المصادقة: المخالة.
وصدقة النصيحه و الاخاء: امحضة له.
وصادقتة مصادقه و صداقا: خاللته،
والاسم الصداقة.
وتصادقا فالحديث و فالمودة،
والصداقه مصدر الصديق،
واشتقاقة انه صدقة الموده و النصيحة.
والصديق: المصادق لك،
والجمع: صدقاء و صدقان و اصدقاء و اصادق. »


يتبين معنا مما سبق بان اصل اشتقاق كلمه (الصديق) هو الصدق فموده و النصيحة،
فاذا كان عند شخص ما صديق و لكنة كاذب و خائن،
ولا يصدقة فالنصيحة،
ولا فالمودة،
فهو ليس صديقا حقيقيا،
والعلاقه التي تربط بينهما ليست علاقه صداقه حقيقية،
وانما هي صداقه كاذبه و شكلية.
فالصدق هو الجوهر و الاساس فالصداقة.


و الصديق يرادفة الخليل و الصاحب و الرفيق،
وقد يصبح هنالك فرق بين جميع منها،
حيث يصبح بعضها اعلي درجه و اعظم مرتبه من البعض الاخر.
والعلاقه بين الاصدقاء تقوم على عده اسس و امور،
وهي: الصدق،
والوفاء،
والمودة،
والمحبة،
والثقه المتبادلة،
والتزاور فيما بينهم،
والتعاون و التشارك فمختلف الانشطه و الاهتمامات و الاعمال المفيدة.


على جميع مسلم ان يتحرى،
ويبحث لنفسة عن الصديق الحقيقي الذي يصبح مؤمنا و مخلصا لربه،
ومطيعا له،
وملتزما باوامره،
ومجتنبا لنواهيه.
فاذا لم يتحلي هذا الصديق بهذه الخصال فانه لا يصلح ان يصبح صديقا،
وان تمت الصداقه معه،
فمن المرجح ان تكون صداقه كاذبه و غير حقيقية،
وذلك لان الذي ينسي ربه،
ويتجرا على معصيته،
فلن يصبح حالة اقوى مع اصدقائه،
وسينساهم كما نسى ربه،
ولن تكون صداقتة حقيقية.


و يجب ان يصبح الصديق و فيا و مخلصا و امينا و ناصحا،
ويتحلي بكل المعاني التي تحملها كلمه (الصداقة)،
وان يصبح من الذين يعينون اصدقائهم فاوقات الشده و الضيق،
فكثيرا ما نسمع ذلك القول: الصديق وقت الضيق.


و يجب كذلك ان يتاني و لا يتسرع المرء باختيار اصدقائه،
وعليه ان يختبرهم قبل اقامه الصداقه معهم،
ويتاكد من صلاحهم الدينى و الخلقي،
وذلك لان الصديق يتاثر بصديقه،
ويتطبع بما هو عليه،
وقد حثنا على ذلك الامر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله: « الرجل على دين خليله،
فلينظر احدكم من يخالل. » [رواة ابو داود،
وغيره،
وصححة الالباني].

  • تعبير عن صدقاء
  • كلام عن اختيار


موضوع تعبير عن اختيار صديق