موضوع تعبير عن النحل

موضوع عن تعبير النحل 20160916 4053

 

قال تعالى : (واوحي ربك الىالنحل ان اتخذى من الجبال بيوتا و من الشجر و مما يعرشون ،

ثم كلى من جميع الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يظهر من بطونها شراب مختلف الوانة به شفاء للناس ان فذلك لايه لقوم يتفكرون .
) النحل 67-68 .



ان من اكبر الحاجات اعجازا و اثاره للعجب فحياة النحل هو بناء اقراص الشمع على هيئه خلايا سداسيه تستخدم كمستودعات لاختزان العسل .

و يكفى ان نتعرف على عظمه ذلك الاعجاز الهندسى من علماء الرياضيات الذين يقولون بان النحليصنع خلاياة بهذا الشكل لانة يسمح لها باحتواء اكبر عدد يمكن من اعضاء المملكه و باقل قدره يمكن من الشمع الغالى اللازم لبناء جدرانها ،

و هي عملية عبقريه تبلغ درجه من الكمال تفوق جميع عبقريات البشر مجتمعين .

و الخليه التي يعيش بها النحلتضم بها مجتمع النحل تضم ملكه واحده و بضع مئات من الذكور و عشرات الالوف من الشغالات .

و تطير النحله الشغاله بحثا عن الماء .

ولكي تجمع النحل ما ئه جرام من العسل لابد لها من زياده نحو مليون زهره ن فتظل تنتقل من زهره الى زهره و تمتص الرحيق بخرطومها الى داخل معدتها حيث يهضم ،

ثم يقوم فريق احدث من الشغالات بالتهويه باجنحتها و تتطاير الرطوبه و يتركز السائل فيصير عسلا .
و بعد هذا يقوم فريق احدث من النحلطبعا من ان العسل ربما نضج فتغلق العيون بطبقه رقيقه من الشمع لتحتفظ فيه نظيفا حتي تحتاج الية فالشتاء عندما تخلو الحقول من الازهار .

و يخبرنا علماء الحشرات ان شغالات النحل تبذل جهدا خارقا للحفاظ على العسل ،

فهي تنظف الخليه بمهاره فائقه و تسد جميع الشقوق و تلمع جميع الحوائط بغراء النحل ،

هى لا تقنع بتهويه الخليه بل تحافظ على ثبات درجه الحراره بها عند مستوي ثابت و :انها تقوم بعملية تكييف للهواء داخل الخليه .



ففى ايام الصيف القائظ ممكن للمرء ان يري طوابير الشغالات و ربما و قفن بباب الخليه و اتجهن جميعا الى ناحيه واحده بعدها قمن بتحريك اجنحتهن بقوه .

و هذي الشغالات يطلق عليها اسم ” المروحه ” لان عملها يؤدى الى ادخال تيارات قويه من الهواء البارد الى الخليه .

من ناحيه ثانية ،

توجد فداخل الخليه مجموعة ثانية من الشغالات منهمكه فطرد الهواء الساخن الى خارج الخليه .

اما فالاجواء الباردة فانالنحل يتجمع فوق الاقراص لكي تقلل ما يتعرض من سطحها للجو ،

و تزيد حركة التمثيل الغذائى ببدنها ،

و تكون النتيجة رفع درجه الحراره داخل الخليه بالقدره اللازمه لحماية العسل من الفساد .



و تستطيع العشيره الواحده منالنحل ان تجمع نحو 150 كيلوجراما من العسل فالموسم الواحد .

و الكيلوجرام الواحد من العسل يكلف النحله ما بين 120000 و 150 الف حمل من الرحيق تجمعها بعد ان تطير مسافه تعادل محيط الارض عده مرات فالمتوسط .

و تستطيع النحله ان تطير بسرعه 65كيلومترا فالساعة ،

وهو ما يعادل سرعه القطار .

وحتي لو كان الحمل الذي تنوء فيه يعادل ثلاثه ارباع و زنها فانها ممكن ان تطير بسرعه 30 كيلومترا فالساعة


و قرص العسل هو احسنة مذاقا و اعلاة ،

اذ انه يصبح على حالتة الطبيعية التي اخرجتة النحل فيها .

و ربما اثبت العلم ان اختلاف جميع من تركيب التربه و المراعى التي يسلكها النحل يؤثر تاثيرا كبيرا فلون العسل .

فالعسل الناتج من رحيق ازهار القطن مثلا يصبح قاتما ،

بخلاف عسل ازهار البرسيم الذي يصبح فاتح اللون ،

وعسل شجر التفاح ذى اللون الاصفر الباهت ،

و عسل التوت الاسود ذى اللون الابيض كالماء ،

و عسل ازهار النعناع العطرى ذى اللون العنبرى ،

وغير هذا .



و يلخص القران الكريم تاريخ النحلفى عبارات معدودات بها جوامع الكلم ،

فقد اتخذ النحل بوحى من الله بيوتا من الجبال فبادئ الامر ،

ثم انحدر منها الى الاشجار ،

ثم تطور الى المعيشه فالخلايا التي يصنعها على نحو ما نعرفها اليوم ،

و ان بعض العلماء الذين كرسوا جهودهم لدراسه حياة الحشرات و قفوا على حقائق و عجيبة و افقت صحة ما جاء فالقران ،

من ان هنالك فصائل بريه من النحل تسكن الجبال و تتخذ من مغاراتها ما وي لها ،

وان منه سلالات تتخذ من الاشجار سكنا بان تلجا الى الثقوب الموجوده فجذوع الاشجار و تتخذ منها بيوتا تاوى اليها .

و لما سخر الله النحللمنفعه الانسان امكن استئناسة فحاويات من الطين او الخشب .



و تدل الدراسات العلميه المستفيضه لمملكه النحل ان الهام الله سبحانة و تعالى لها يجعلها تطير لارتشاف رحيق الازهار ،

فتبتعد عن خليتها الاف الامتار ،

ثم ترجع اليها اخرى دون ان تخطئها و تدخل خليه ثانية غيرها،
علما بان الخلايا فالمناحل تكون متشابهه و مرصوصه بعضها الى جوار بعض ،

و هذا لان الله سبحانة و تعالى ربما ذلل الطريق و سهلها لها و منحها من قدرات التكيف الوظيفى و السلوكى ما يعينها فرحلات استكشاف الغذاء و جنيه بعدها العوده بعد هذا الى المنزل .

و قبل ان نعرض لاوجة الاعجاز فحركات النحل و اسفارة نلفت الانظار الى مدي النظام و الدقه اللذين يحكمان جماعات النحل المستقره .

فمن المعروف ان الجماعة الواحده تتالف من الملكه ( الام) و عدد يتراوح بين اربعمائه نخله و خمسمائه نحله من الذكور ،

بالاضافه الى عدد هائل من العاملات ( الشغالات ) و صغيرة فدور التكوين ،

اما الملكه فعليها و حدها وضع البيض الذي يظهر منه نحل الخليه كلها ،

و الذكور عليها فقط تلقيح الملكه ،

بينما تقوم الشغالات بجميع الاعمال (المنزليه ) و جمع الغذاء .



و فرحله الاستكشاف لجمع الغذاء الطيب تستعين العامله بحواسها التي منحها الله اياها .

فهي مزوده بحاسه شم قويه عن طريق قرنى الاستشعار فمقدم الاخص اللونين الازرق و الاصفر ،

و هي تمتاز على العين البشريه فاحساسها بالاشعه فوق البنفسجيه ،

لذا فهي تري ما لا تراة عيوننا ،

مثل بعض المسالك و النقوش التي ترشد و تقود الى مختزن الرحيق و لا يمكننا الكشف عنها الا بتصويرها بالاشعه فوق البنفسجيه .

ثم اذا حطت على زهره يانعه و بلغت و رحيقها استطاعت ان تتذوقة و تحدد بكم فطرتها مقدار حلاوتة .



و فرحله العوده تهتدى النحله الى مسكنها بحاستى النظر و الشم معا .

اما حاسه الشم فتتعرف على الرائحه الخاصة المميزه للخليه .

و اما حاسه الابصار فتساعد على تذكر معالم رحله الاستكشاف ،

اذ يلاحظ انالنحل عندما تغادر المنزل تستدير الية و تقف او تحلق امامة فتره و كانها تتفحصة و تتمعنة حتي ينطبع فذاكرتها ،

ثم هي بعد هذا تطير من حولة فدوائر تاخذ فالاتساع شيئا فشيئا ،

و عندما تعود الى المنزل تخبر عشيرتها بتفاصيل رحلتها ،

و تدل زميلاتها على مكان الغذاء فينطلقن تباعا لجنى الرحيق من الزهور و الاكثار منه لادخارة ما يفيض عن الحاجة لوقت الشتاء ببردة القارص و غذائة الشحيح .


موضوع تعبير عن النحل