موضوع تعبير عن يوم اليتيم

ان ذلك المقال من الموضوعات زي الاثر الحيوى و الفعال فحياتنا و التي تمنيت ان اكتب به لانه مقال ممتع و معبر عما يجيش فصدري و فصدور الاخرين و عقولهم.
فهو لايخص فردا بعينه و انما يخص كل الافراد و لذا اهتمت فيه جميع و سائل الاعلام و تناولته من جميع الجوانب التي تخرجه بالشكل الائق الذي يخرج اهميته فصورة جيده مؤثره فارجو من الله عز و جل ان يوفقنى فان اعطى لهذا المقال حقة.
وفى بدء عرضى لهذا المقال اقول……


العناصر :-


1- التعريف باليتم و اليتيم .



2- فضل كافل اليتيم


الموضوع


اليتم فاللغة؛
هو الانفراد.
فمن فقد اباة فالناس فهو يتيم،
ولا يقال لمن فقد امة يتيم؛
بل منقطع.
اما من فقد اباة و امة معا؛
فهو (لطيم).
وهذا التدرج فو صف الانفراد الذي هو اليتم؛
من اجل دلائل البلاغه فاللغه العربية؛
التى لا تجاريها بها اي لغه اخرى.
لان لفظ (يتيم)؛
اخف و قعا على السمع من لفظ (منقطع)،
لانة يعبر عن حالة اخف من اخرى؛
كما ان (يتيم و منقطع) اخف من (لطيم)؛
فماذا يعني (الانقطاع و اللطم) اذن..؟


الانقطاع هو الانقسام و الانفصال و الفرقة.
ولاشك ان من فقد امه؛
فان بؤسة اشد من فقدة لوالده؛
ذلك ان دور الام؛
يفوق دور الاب فالحضانه و الرعاية،
وهذا يفسرة قول الرسول صلى الله عليه و سلم: (..
امك بعدها امك بعدها امك؛
ثم ابوك).


اما (اللطم)؛
فهو ضرب الخد و الوجة حتي تتضح الحمرة،
وفى ذلك تعبير عن الحسره و الياس و عمق الجراح،
نتيجة فقد الاب و الام معا.
وهذه حالة اعظم من اليتم بفقد الاب؛
والانقطاع بفقد الام.


ان الولد لا يدعي يتيما بعد بلوغة و مقدرتة على الاعتماد على نفسه،
اما الجاريه فهي يتيمه حتي يبني بها.
قال تعالى: (واتوا اليتامي اموالهم).
هذا؛
اذا انستم منهم رشدا.
وقد تلازمهما التسميه بعد هذا (مجازا)،
فالرسول صلى الله عليه و سلم ظل يسمي يتيم ابي طالب،
لانة رباه.


و صورة اليتم فالمجتمع؛
مكونه رئيسه فنسيجة العام منذ ان خلق الله الخلق،
لان النوازل و الفواجع تكر كر الليالي و الايام و لا تتوف،
وما يخفف من قسوه الحالة و بشاعه الصورة؛
هو هذا التكافل الاجتماعى التعاوني،
الذى ارست قواعدة الشريعه الاسلاميه السمحة؛
فجاء تعزيز الامر برعايه اليتامي و حفظ حقوقهم المشروعة؛
وتربيتهم و تهيئتهم للحياة؛
فى القران الكريم ف(23) مره بلفظ؛
(اليتم و اليتيم و اليتيمه و الايتام و اليتامى).
فى (23) ايه قرانية.
وتكرر ذكر هذا فالحديث النبوى الشريف مرات كثيرة.


و ما دام اليتم بهذه الصورة؛
ومكانتة فالمجتمع معروفة؛
فهذا المجتمع نفسه؛
يتحمل المسؤوليه كاملة؛
بان يتضامن ابناؤة و يتعاضدوا فيما بينهم،
افرادا و جماعات،
حكاما او محكومين؛
علي اتخاذ كافه المواقف الايجابيه التي تكفل رعايه الايتام،
بدافع من شعور و جدانى عميق،
ينبع من اصل العقيده الاسلامية،
ليعيش اليتيم فكفاله الجماعة،
وتعيش الجماعة بمؤازره ذلك اليتيم؛
المنسجم معها فسيرها نحو تحقيق مجتمع افضل.


ان و سائل التكافل الاجتماعى كثيرة،
علي ان اهمها على الاطلاق؛
هو الانفاق فو جوة الخير،
فالشريعه الاسلاميه حثت على هذي الخيرية؛
وحذرت من الشح و البخل،
وجعلت فاموال الموسرين و الاغنياء حقا معلوما للفقراء و اليتامي و المساكين.


فالرسول صلى الله عليه و سلم؛
حض على كفاله اليتيم،
وامر بوجوب رعايته،
وبشر كفلاء اليتيم؛
انهم ان احسنوا الى اليتامى؛
سيكونون معه فالجنة.
عن سهل بن سعد رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (انا و كافل اليتيم فالجنه هكذا..
واشار بالسبابه و الوسطى،
وفرق بينهما) رواة البخاري.


و روي الامام احمد و ابن حبان،
عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال: (من وضع يدة على راس يتيم رحمه به؛
كتب الله له بكل شعره مرت على يدة حسنة).


و رعايه الايتام و اجبه فالاصل على ذوى الارحام و الاقارب،
اما الدولة؛
فانها لا تلجا الى الرعايه الا عند الحاجة.


و ربما درج المسلمون منذ عهودهم الاولى؛
علي افتتاح الدور لرعايه الايتام،
لتتولي المؤسسات الاسلاميه العامة و الخاصة؛
تربيه الايتام و رعايتهم و الانفاق عليهم،
ومساعدتهم على النمو الطبيعي،
والحياة الايجابيه فالمجتمع.


و فبلادنا الحبيبة؛
امتثال لهذا الواجب الرباني،
وتمثيل حى لما امر فيه المصطفى صلى الله عليه و سلم،
ولما اخذ فيه الخلفاء و الصحابه رضوان الله عليهم اجمعين،
وما سار عليه اتباعهم من بعدهم عبر مئات السنين،
من كفاله اسريه اجتماعيه (مؤسساتية) للايتام؛
كانت و ما زالت من علامات التحضر و التمدن فالمجتمعات الاسلامية.
فيوجد دور كثيرة لرعايه الايتام فمناطق و مدن المملكة،
تشرف عليها الدولة،
وثانية اهليه تقوم على خيريه المحسنين الموسرين،
الذين اعطاهم الله و اغناهم؛
ولكن جعل فاموالهم هذه؛
حقوقا متوجبه الاداء للسائلين و المحرومين و المقطوعين و اليتامى.
وابناء المملكه على العموم؛
ضربوا افضل الامثله فهذا المجال الخيري؛
فهم فكل ميدان يقرب الى الله؛
لهم سهم نافذ؛
وقدح معلى،
وحصتهم اكبر،
فعموا بفضلهم من هم فحاجة اليه،
سواء فداخل المملكه ام خارجها.


يقولون فكمبوديا: بان يتيم الاب اشبة بالبيت بلا سقف.
ولكن مجتمعنا العربي المسلم و الحمد لله؛
هو السقف الذي يظلل الايتام فبلادنا.
وشاعرنا المتنبى يقول فهذا:


و اقوى و جة فالوري و جة محسن .
.
وايمن كف فيهم كف منعم


الخاتمة  :-


و فنهاية عرضى لهذا المقال ارجو من الله عز و جل ان اكون ربما و فقت فعرضى بالشكل الائق الذي ترضون عنه و الا اكون ربما اغفلت شيئا هاما لايظهر بالشكل المطلوب او يغطي جميع جوانبه الهامة.
وان كنت ربما و فقت فالحمد لله رب العالمين و ان كنت ربما قصرت فالكمال لله و حده و الشكر و الدعاء لمن ساهم معى فتناول ذلك المقال و ارجوا الا احرم جزاء المجتهدين..


موضوع تعبير عن يوم اليتيم