نكاح خلفي

لو سمحتم سيادتكم انا شاب متزوج حديثا و احب زوجتي حبا لا حدود له و هي ايضا و لكن كلما طلبت منها ان اتيها فدبرها ترفض خوفا من انه حرام بالرغم اننى قرات العديد من الادله التي تجيزة و سالت احد المشايخ فقال لى ان العلماء على اختلاف فهذا المقال فبعضهم حرم و بعضهم اجاز و قال ان الزوجه حل لزوجها و البعض الاخر قال انه مكروة و الادله التي تقتضى التحريم ضعيفه و لكن الاحوط تركة و لكن اذا و جدت فنفسي انه لا بد من ممارستة لاننى اجد به المتعه و لا اكثر منه و احاول التخفيف و الابتعاد لانة احوط،
فهل لى من سبيل ان امارسة مع زوجتي و انا عازل عنها مثلا دون انزال فدبرها و لو ما رستة جميع فتره ليس بصفه دائمه به شيء؟
ارجوكم افيدوني.

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فاتيان النساء فادبارهن محرم عند الائمه الاربعة،
كما قال ابن كثير فنفسيره،
وهذا ما تؤيدة الادلة فلا تغتر بقول من قال لك بعضهم حرم و بعضهم اجاز فانه ربما ثبت عن النبى صلى الله عليه و سلم انه نهي ان تؤتي النساء فاعجازهن فقال: ملعون من اتي امرأة فدبرها.
رواة احمد و النسائي و ابن ما جه.

وقال ايضا: من اتي كاهنا فصدقة او اتي امرأة فدبرها او اتي حائضا فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه و سلم.
رواة احمد و اصحاب السنن بالفاظ متقاربه و صححة الالباني.

وقد روي الامام النسائي من حديث خزيمه بن عماره عن ابية ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: ان الله لا يستحيى من الحق فلا تاتوا النساء فادبارهن.
حسنة السيوطي.

وروي ابو داود من حديث ابي هريره رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ملعون من اتي امراتة فدبرها.
صححة الالباني.

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا ينظر الله الى رجل اتي امراتة من الدبر.
صححة ابن خزيمه فصحيحه.

فهذه الاحاديث الشريفه تدل صراحه على تحريم و طء الزوجه فدبرها،
ويجب على الزوجه ان لا تطيع زوجها اذا طلب منها ذلك،
فان اصر رفعت امرها الى الحاكم ليفرق بينهما،
لانهما ان تطاوعا عليه اثما جميعا،
ولا يقال: ان على الزوجه طاعه زوجها،
فانما الطاعه فالمعروف،
وهذا منكر عظيم فكيف تطيعة فيه؟
بل ذكر بعض اهل العلم ان الواجب فحق الزوج ان يؤدب،
ويعزر،
واذا اصر فرق بينة و بين زوجته،
كما يقول شيخ الاسلام ابن تيمية: و متي و طئها فالدبر و طاوعتة عزرا جميعا،
والا فرق بينهما كما يفرق بين الفاجر و من يفجر به.