الحمد لله رب العالمين،
والصلاة و السلام على اشرف المرسلين،
وعلي الة و صحبة اجمعين،
وبعد.
فاسال الله تعالى لك شفاء عاجلا و فرجا قريبا،
وان يجعل ما اصابك كفاره للذنوب و الخطايا؛
انة خير المسئولين و خير المعطين،
والذى استحبة لك ان تخبرى خطيبك بحقيقة مرضك و ما قالة الطبيب لك؛
ليصبح هذا ادعي لطمانينه قلبة و لدوام الموده بينكما ان شاء الله؛
اعتبارا بما قالة بعض اهل العلم بان جميع مرض يؤثر على الحياة الزوجية ينبغى الاخبار فيه قبل الزواج،
قال الامام ابن القيم رحمة الله تعالى بعد ان ذكر العيوب التي يرد فيها النكاح و التي نصف عليها الفقهاء رحمهم الله تعالى: و اما الاقتصار على عيبين او سته او سبعه او ثمانيه دون ما هو اولي منها او مساو لها فلا و جة له فالعمي و الخرس و الطرش و كونها مقطوعه اليدين او الرجلين اواحداهما او كون الرجل ايضا من اعظم المنفرات و السكوت عنه من اقبح التدليس و الغش و هو مناف للدين و الاطلاق انما ينصرف الى السلامة فهو كالمشروط عرفا و ربما قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه لمن تزوج امرأة و هو لا يولد له اخبرها انك عقيم و خيرها فماذا يقول رضى الله عنه فالعيوب التي ذلك عندها كمال لا نقص ؟
والقياس ان جميع عيب ينفر الزوج الاخر منه و لا يحصل فيه مقصود النكاح من الرحمه و الموده يوجب الخيار و هو اولي من البيع كما ان الشروط المشترطه فالنكاح اولي بالوفاء من شروط البيع و ما الزم الله و رسولة مغرورا قط و لا مغبونا بما غر فيه و غبن فيه و من تدبر مقاصد الشرع فمصادرة و مواردة و عدلة و حكمتة و ما اشتمل عليه من المصالح لم يخف عليه رجحان ذلك القول و قربة من قواعد الشريعة.ا.ه
فخير لك ان تخبرى زوجك بامرك،
والله تعالى المسئول ان يقدر لك الخير حيث كان و يرضيك به،
وهو الموفق و المستعان.
