هل السؤال المستمر في البنت

هل في المستمر السؤال البنت 20160918 1881

 

ارجو من حضرتكم ان تجيبونى على سؤالي،
وارجو الله تعالى ان اجد عندكم الحل لمشكلتي،
وهي نزول افرازات منى بشكل مستمر،
ولا ادرى هل هي و دى ام مذى ام منى ام انها افرازات اخرى؟


انا لا اشعر بخروجها،
وهي افرازت شفافة،
واذا تراكمت تكون بيضاء،
واحيان تكون لزجة،
وثانية تنزل تشبة المخاط الذي ينزل من الانف،
اما تكون بيضاء او صفراء،
اما الاشكال فهو ما اجدة منها عند استيقاظى من النوم،
سواء تذكرت احتلاما ام لا،
اجد جفافا تاما،
لكن اذا فركت مكان نزولها اجد شيئا قليلا منها تماما كالذى ينزل منى خلال يقظتي،
فهل يجب على الغسل اذا و جدت هذا حتي لو كنت متاكده انها ليست منيا؟
لكن يبقي لدى شك و ادخل فدوامه فظيعة،
فهل صلاتى صحيحة ام لا؟
وهل على الفتاة البحث جميع صباح؟
وهل نزل منها شيء؟


ارجوكم اوضحوا لى ما اشكل على و كدر على صفو عبادتي،
فقد امرنا الله تعالى بسؤال اهل الذكر،
وها انا اسالكم فلا تتاخروا على بالاجابه فاقرب وقت -ان شاء الله- لانى و الله اتعذب؟


و جزاكم الله خيرا و بارك فيكم على ذلك الموقع المفيد.

الاجابة
الاخت الفاضلة/ امه الرحمن حفظها الله.


و بركاته،
وبعد:


فهذا سؤال كريم؛
لانة سؤال من بنت مؤمنه تحرص على ان تعبد الله على بصيرة،
وتحرص على ان تكون عارفه باحكام ما يعرض لها،
لا سيما فامر طهارتها،
وامر صلاتها؛
فقد احسنت بهذا السؤال،
وهذا الذي ينبغى ان تكوني عليه على الدوام،
وهو ان تقدمي العلم على العمل،
فان كثيرا من الناس يقعون فاخطاء فهذا الباب،
ويشقون على انفسهم،
بل يصلون الى الضرر المحقق بها بسبب عدم معرفتهم بالاحكام الشرعيه التي تعرض لهم فهذا الامر،
وقد احسنت كذلك بالاشاره الى قول الله جل و علا الذي يامر به برد الامر الى اهل العلم لتعرفى حكم ما يعرض لك،
فهذا هو الذي ينبغى ان تنتهجية دوما،
وان تجعليه منهجا تسيرين عليه،
الا و هو معرفه الاحكام الشرعيه و تعلمها قبل الاقدام على اي امر من امور العبادات،
بل ان معرفه حكم الله جل و علا هو الذي ينبغى ان يصبح على الدوام فجميع الامور؛
كما قال تعالى: ((<a=6004612>يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدى الله و رسولة و اتقوا الله ان الله سميع عليم))[الحجرات:1] اذا علم ذلك فان ما يعرض لك يحتاج الى تفصيل؛
فلتبدئى بمعرفه طبيعه هذي الافرازات التي تحصل لك: فان الافرازات و السوائل التي تظهر منك ربما تكون منيا تارة،
وقد تكون مذيا تاره و ربما تكون بعض الافرازات التي تظهر عقب البول و هو الذي اشرت الية بالودي،
وقد تكون افرازات عاديه لا تسلم منها اي امراة،
فان طبيعه المرأة ان يظهر منها افرازات من محلها،
وهذا يختلف من بنت الى فتاة،
وقد تكون ايضا افرازات مرضيه داله على وجود التهابات كما نصف على هذا المختصون،
وعلامه الافرازات المرضيه هو وجود حكه او حرقه عند البول و غير هذا من العلامات التي نصف عليها اهل الاختصاص بالطب.


اذا علم ذلك فانه لابد لك ان تفرقى بين هذي الافرازات التي اشرنا اليها،
فاما المنى فهو الذي يظهر بعد اللذه الكبرى،
اى عند حصول النشوه الجنسية،
وهذا تعلمة المرأة المتزوجه -كما هو معلوم- عند الجماع مع الزوج او عند رؤيتها المعاشرة او ما كان فمعني المعاشرة فحال نومها،
فاذا كان الامر ايضا فاذا نمت و تذكرت احتلاما،
بمعني انك رايت ما تراة المرأة من المعاشرة الجنسية بعدها قمت فوجدت بللا على بدنك او فثوبك فواضح فهذه الحالة ان ذلك هو المنى الذي ينزل مع اللذه الكبري التي هي النشوه (الرعشه الجنسية).


و اما اذا نمت فرايت احتلاما بعدها قمت فلم تجدى بللا فثيابك فلا يجب عليك الغسل؛
لان مجرد رؤية المعاشرة او فمعناة فحال النوم لا يوجب الغسل حتي ترى اثر نزول المني،
فاعرفى ذلك و احرصى عليه،
فهذا لبيان معني المني.


و اما المذى فهو سائل لزج قريب من الوصف الذي و صفتة و به صفره يظهر عند الاثاره الجنسية،
وهذا يصبح بالتفكر،
كان يتفكر الانسان فالامور الجنسية المثيره فينزل عليه المذي،
او مشاهدة منظر مثير،
او مداعبه الزوج،
او مداعبه المرأة نفسها،
وهذا خطا كما هو معلوم و لكن كذلك هو من سبب نزول المذي،
فكل ذلك يؤدى الى نزول المذي،
وعلامه المذى هو خروج سائل لزج بعد حصول شهوة فالنفس،
ولكن لا تصل الى درجه الرعشه الجنسية لان تلك مصحوبه بالمنى كما هو معلوم.

واما الودى فهو الذي يظهر عقب البول و هو يصبح سائلا خاسرا و هو اشبة بالمنى منه الى المذي.

واما الافرازات فهي الرطوبات التي تكون فالفرج؛
ففرج المرأة كما هو معلوم لا يخلو من الرطوبة،
ولا ممكن ان يصبح جافا تماما،
فهذا ينبغى ان تعرفيه،
و لذا فان كثيرا من النساء يعرض لهن كهذه الافرازات و هذي الرطوبات و كهذه الامور،
وهذا امر طبيعي؛
لان ذلك المحل محل يحتاج الى ان يظل رطبا على الدوام كما هو معلوم لحكمه ايجاد الفطره الانثويه فالمرأة و امكان تواصلها مع زوجها ان شاء الله جل و علا.


اذا عرف هذا فلتعلمي احكام هذي الامور: اما المنى فقد عرفت امرة و عرفت موضعه؛
فحينئذ يجب الغسل من الجنابه شرعا،
واما المذى و الودى و الرطوبات فلا يجب بها الغسل،
ولكن يجب منها الوضوء،
وفى كحالتك لا يجب عليك ان تغيرى ملابسك الداخلية.
فان قلت: فكيف اطهره؟
فالجواب: بما ثبت عن النبى صلى الله عليه و سلم و هو رشة رشا خفيفا،
بان تاخذى على رءوس اصابعك شيئا من الماء بعدها ترشى ثيابك الداخلية،
ولا يجب عليك تغييرها سواء كثر ام قل.


و اما الودى و الذي يظهر عقب البول فانظرى فان كان لم يتكرر هذا كثيرا،
كان يصبح مره فاليوم فلا يجب عليك ايضا ان تغيرى ثيابك الداخلية منه،
وانما يجب الوضوء منه فقط.
واما الافرازات العاديه فلا يجب منه الوضوء فارجح قولى اهل العلم – عليهم رحمه الله تعالى – و لا يجب منه تبديل الملابس و لا رشها و لا غسلها؛
لان ذلك لا تنفك عنه المرأة كما هو معلوم،
فقد ظهر لك التفصيل فهذا.


و يبق سؤالك الاخير و هو: هل يجب عليك ان تفتشى نفسك؟
فالجواب: كلا،
لا يجب عليك،
بل ينبغى الا تفعلى ذلك،
وينبغى ان تحرصى على ترك محلك كما اشرت،
فان ذلك مدعاه لظهور الرطوبات كما هو معلوم،
وربما جلب لك شيئا من الضرر،
لا سيما و انك ربما تعيدين كهذه الحركة كثيرا،
فقد عرفت احكام امرك بالتفصيل،
فما عليك الا ان تعملى بما عملت،
وان تطردى عنك الوسواس،
فالله لا يكلف نفسا الا و سعها،
فخذى بما عملت،
واتركي ما لم تعلمي،
والله يتولاك برحمتة و يرعاك بكرمه.


و نود دوام مراسلتك الى الشبكه الاسلاميه التي ترحب برسائلك الكريمة،
ونسال الله ان ينفعك بما علمت و ان يعلمك ما ينفعك و يزيدك علما،
وان يشرح صدرك و ان ييسر امرك و ان يوفقك لما يحبه و يرضاه.


و بالله التوفيق.


هل السؤال المستمر في البنت