هل الوسواس القهري يسبب الصداع

سيدى لقد اصابتنى صدمه عندما سمعت كلاما اساسة الطمع فثروه ابي من اقاربنا و ناس احبهم و اكرمهم،
اليوم اشعر بالم،
فابنه خالتي قالت انها تحبنى و اخبرتنى بكل شيء،
وانا تاكدت انه حقيقة و واجهتهم به،
ولم ينكروا -والحمد لله- و اليوم اول من قطعت علاقتى فيها ابنه خالتي؛
ﻷنها كانت تسمع ذلك الكلام و لم تخبرنى الا ﻷن لديها مشاكل معهم.

المشكلة لقد بكيت بشده حتي عاد لى وجع الراس و طنين الاذن،
والطبيب اخبرنى ان اسلوبى يسبب لى مشاكل خطيرة،
وصدمت عندما قال انه يسبب الاكتئاب و التوتر و القلق،
والمصيبه مرض الوسواس،
ويسبب تغير كيمياء المخ و اضطراب النواقل العصبية،
فهل كلام الطبيب صحيح؟

وانا اعلم ان الوسواس القهرى سببة اضطراب كيمياء الدماغ ايضا،
علما بان البكاء بشده ذلك اسلوبى الوحيد ﻷشعر من حولى بالذنب،
واجعل ابي يعتذر لي،
ويقول لى سامحيني،
يعني اسلوبى منذ طفولتي،
ورغم ان ابي يعتذر لى و يحضر لى الهدايا القيمة،
اليوم انا مقتنعه ان ذلك الاسلوب خطا،
فكيف اغيره؟

ولدى سؤال اخر: انا دائما اشعر بالقلق عندما انهض من النوم،
واشعر انه نفس احساسى عندما كنت طفلة،
وانا متخاصمه مع ابي،
فكنت اخاف كيف اواجهة فذلك اليوم،
ارجوك يا دكتور محمد اريد دواء ضد القلق و الخوف.

علما باننى اعلم ان ابي يحبنى و لا يريد لى الا الخير،
وجزاكم الله خيرا على ذلك الصرح الشامخ.

فاشكرك على كلماتك الطيبه -ايتها الفاضله الكريمة- لا تكوني حساسه حول جميع ما يقال و يسمع،
وكوني من الكاظمين الغيظ،
وكوني من العافين عن الناس،
والدنيا بها حاجات بالفعل هي غريبة و عجيبة،
والتعامل مع الناس يوضح لك بالفعل حاجات كانت مخفيه فبعض الاحيان،
لكن المبدا الرئيسى هو ان نحسن الظن،
هذا امر مهم جدا،
وان نعامل الناس من اثناء اخلاقنا لا من اثناء اخلاقهم،
وان نقبل الناس كما هم،
لا كما نريد نحن،
هذه مبادئ سلوكيه حتي و ان لم تكن دقيقه لكن اعتقد انها مفيدة.

بالنسبة لتعبيرك عن و جدانك من اثناء البكاء،
هذا منهج معروف لدي بعض الناس،
لكن ان تدخلى نفسك فانفعال و استثاره شديده مع ذلك البكاء،
قطعا ذلك له تبعات نفسيه سلبية،
قد يسبب لك التوتر،
قد يسبب لك عدم الارتياح؛
لذا لا تبكي و لا تحزني،
عبرى عن مشاعرك بشيء من الهدوء،
وبالنسبة لما ذكرة لك الاخ الطبيب اعتقد لم يقصد ان يصدمك نفسيا،
او ان يقول لك ان ذلك سوف يسبب لك الاكتئاب بمعناة المرضي،
اى ان البكاء نفسة ربما يسبب عدم الارتياح،
فلماذا تقومين بذلك،
اعتقد اراد فقط ان يطمئنك،
وان يدفعك لان تكوني اكثر قوه و صلابه و تطوير ذاتك و شخصيتك بصورة ايجابية.

بالنسبة لاسباب الحالات النفسيه كالتوتر و القلق و الوساوس،
نعم هناك العديد الذي دار حول تغيرات تحدث فكيمياء الدماغ،
لكن ذلك الامر ربما لا يصبح قطعيا فبعض الحالات،
وطبيعه ذلك التغير لم تحدد على و جة الدقة،
لذا نحن نقول ان الحالات النفسيه فمعظمها متعدده الاسباب،
وفى بعض الاحيان لا تعرف الاسباب،
ومن الاروع ان تكون و سائل العلاج متعددة،
نعم ربما يصبح هنالك تغير فكيمياء الدماغ فالمناطق العصبية،
قد يصبح هناك مشاكل فبيئه الانسان،
عموما التفكير الايجابي هو اصل علاجى اصيل لمقاومه كهذه الحالات،
لا تنزعجى -ايتها الفاضله الكريمة- و انظرى الى الجوانب الايجابيه فحياتك و -ان شاء الله تعالى- هي كثيرة،
وحاولى ان تطورى ذاتك على الاسس التي ذكرتها لك،
تنظيم الوقت،
بالمناسبه مفيد للانسان مفيد جدا،
حتي القلق حتي تعاملك مع الاخرين يجعلك فحالة من الاريحيه فذلك،
فاحرصى على هذا،
وقطعا الصلاة فو قتها،
الدعاء،
الاستغفار،
هى من و سائل المسانده الرئيسيه ليتمتع الانسان بصحة نفسيه ممتازة.

انا اري انك ممكن ان تتناولى عقارا بسيطا،
مثل عقار موتيفال بجرعه حبه واحده ليلا،
لمدة اسبوع بعدها حبه صباحا و مساء مدة اسبوعين،
ثم حبه مساء مدة اسبوع واحد،
ثم تتوقفين عن تناوله،
اعتقد ان ذلك سوف يصبح كافيا،
واسعى للتغير السلوكى على الاسس التي ذكرناها.

بارك الله فيك،
وجزاك الله خيرا.