هل تارك الصلاة كافر ام عاصي

الحمد لله الموجود ازلا و ابدا بلا مكان المنزة عن الحدود و الجسم و الشكل


مهما تصورة ببالك فالله بخلاف ذلك


و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة الاتقياء.


و بعد..

ان جمهور الفقهاء لا يكفرون تارك الصلاة كسلا و انما يعتبرونة فاسقا الا اذا استخف فيها او جحد فرضيتها فيكفر عند ذلك.

ودليلهم ما رواة الامام احمد فالمسند ج5/317 من حديث عباده بن الصامت رضى الله عنه قال:


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “خمس صلوات افترضهن الله على عبادة من اقوى و ضواهن و صلاتهن لوقتهن فاتم ركوعهن و سجودهن و خشوعهن كان له عند الله عهد ان يغفر له و من لم يفعل فليس له عند الله عهد ان شاء غفر له و ان شاء عذبه” اه.

وفى روايه لابي داود (ج1/451) و لمالك فالموطا (ص111): “ان شاء عذبة و ان شاء ادخلة الجنة”.


و وجه الدليل قوله صلى الله عليه و سلم: “ان شاء غفر له” و هكذا الامر بالنسبة لمن ترك صيام رمضان المبارك بغير عذر فانه مسلم عاص من اهل الكبائر الا ان يصبح ربما ترك الصيام استخفافا او جحودا فعند هذا يكفر.

ودليل هذا قول الله تعالى: {ان الله لا يغفر ان يشرك فيه و يغفر ما دون هذا لمن يشاء} و يقول الامام الطحاوى المولود سنه 227ة فعقيدتة التي ذكر انها بيان عقيده اهل السنه و الجماعة:


“ولا نكفر احدا من اهل القبله بذنب ما لم يستحله” اه.

واضيف ما ذكرة الحافظ الفقية الشافعى ابو زرعه العراقي فكتابة الاجوبه المرضية

قال ما نصه

مسئله فرجل امر زوجتة بالصلاة فامتنعت و اصرت على هذا تكاسلا،
فهل يلحقة اثمها بالاصرار و هل يلزمة طلاقها و الحالة هذه،
وايضا الاولاد و الخدم اذا فعلوا هذا و لم يسمعوا منه هل يلحقة شيء منهم فالاخرة؟


فاجبت:

اذا امر بالصلاة و زجر عن تركها و توعد على هذا او فعل ما امكن لم يكن عليه بعد هذا اثم اذا لم يفعلوا،
قال الله تعالى:


(وامر اهلك بالصلاة و اصطبر عليها) فلم يامر الله تعالى بسوي الامر،
قال تعالى: (فان تولوا فانما عليك البلاغ).
وينبغى عند الاصرار على هذا هجرانهم الا لضروره شديدة.
وطلاق المصره على ترك الصلاة ارجح من المقام معها،
فانها كافره عند من يكفر بترك الصلاة،
وفاسقه مرتكبه اثما عظيما عند من لا يكفر بذلك لكن يوجب القتل به*،
وكذا عند من لا يوجب الا التعزير**،
ولكنة لو لم يطلق لم يكن ما ثوما بعد القيام بما عليه من الامر و الزجر و الله اعلم.
اه

قال الشيخ عبدالله الحبشى رحمة الله فكتاب بغيه الطالب:


“يجب على سلطان المسلمين ان يقتل تارك الصلاة كسلا بعد انذارة انه ان ترك الظهر مثلا الى ان تغيب الشمس يقتله،
فاذا لم يصلها حتي غربت الشمس وجب عليه ان يقتلة (1)،
ويصبح ذلك القتل كفاره له لانة مسلم حيث انه لا ينكر فرضيه الصلاة.
واما تاركها جحودا فهو مرتد فيطالبة السلطان بالرجوع الى الاسلام فان رجع و الا قتلة لكفرة لا للحد.

(1) القاعده فذلك اذا مضي وقت الصلاة الاخرى و لم يصلها قضاء،
واما الصبح فيقتل بعد توعدة على تركها


اذا طلعت الشمس و لم يشتغل بالقضاء.

**هذا فمذهب الامام ابي حنيفه لا يقتل تارك الصلاة كسلا لكنة يعزر.


و الله اعلم و احكم

  • هل تارك الصلاة عاصي أم كافر
  • هل تارك الصلاة كافر
  • تارك الصلاة عاصي أم كافر
  • حديث على أنا تارك الصلاة عاصي
  • هل تارك الصلاة كافر او مسلم عاص


هل تارك الصلاة كافر ام عاصي