هل علي ان انصح والدي

والدي هل علي انصح ان 20160909 2452




انا و ابي نقيم خارج دولتنا،
ونعمل فالامارات العربية المتحدة،
ونقيم معا فنفس المنزل،
حيث ان امي و اخوتى يقيمون فبلد اخر.

شيخنا الكريم: انا فمشكلة اسال الله ان تساعدنى على حلها..
ابي لا يصلي،
لم اقم بدعوتة الى الصلاة الى الان؛
وذلك لاننى لا اريد ان ادعوة بكيفية خاطئة ربما تؤدى الى اثارته،
وابي دائما مشغول مع اصدقائه،
ولا يجلس فالبيت كثيرا،
بل حتي انه معظم الايام لا ينام فالبيت،
ولكن ابي به صفات حسنة،
فماذا افعل؟

الاجابة

انى معك فان مقام الاب عظيم،
وان منزلتة فدين الله تبارك و تعالى كبيرة،
فالاب اوسط ابواب الجنه كما اخبر النبى – صلى الله عليه و سلم – و هو و صيه الله تبارك و تعالى التي اوصي فيها بعد الوصيه بتوحيده: {وقضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا}،
هذا كله حق،
ومن هنا اجد ان تعاملك مع و الدك ينطلق من هذي القاعدة: الاحترام و التقدير،
ومراعاه البيته و المكانه التي اكرمة الله بها،
الا انني – اخي الحبيب الكريم – احب ان اقول لك بان النبى – صلى الله عليه و سلم – اخبرنا بانه لا طاعه لمخلوق فمعصيه الخالق،
والدك الان لا يصلى هل تحب و الدك؟
قطعا تحبة حبا شديدا،
والدليل على هذا انك ارسلت لتسال كيف تتعامل معه،
اذا: كيف تكون محبا لوالدك و انت موقن بانه سيصبح من اهل النار؟
لو ان و الدك ذلك – اخي انس – الان اشتعلت به النار – لا قدر الله – او اصيب بمرض فماذا انت فاعل؟
هل ستتفرج عليه؟
هل ستدعة يموت محترقا؟!
قطعا لا و الف لا و انا و اثق من ذلك الكلام جيدا.

اقول لك: ان نار الاخره اعظم بملايين المرات من نار الدنيا؛
و لذا يجب عليك فورا ان تبدا فمحاوله انقاذ و الدك،
ولكن كيف السبيل؟
بما انك لا تريد ان تصطدم معه او تدير معه حوارا صداميا،
وان تراعى مشاعره،
فمن الممكن ان تاتى بمطويه من المطويات التي تباع فالمكتبات الاسلاميه تتكلم عن الجنه و تتكلم عن النار،
تتكلم عن محبه الله تعالى،
كل اسبوع اشترى مطويه و ضعها بجوار سرير و الدك او فالمكان الذي يجلس به عادة،
ثم مع الايام تاتية بمطويه ثانية تتكلم عن الصلاة و عن فضلها و منزلتها فالاسلام.

لا ما نع ان تشترى شريطا يتكلم عن الجنه و نعيمها،
ثم تديرة فالوقت الذي هو موجود به حتي يستمع فالوقت الذي هو به الى بعض الكلمات التي ربما تصل الى قلبة فتحركه؛
لان اباك الان لا يتزود باى زاد يجعلة يغير و اقعه،
بما انه لا يدخل المساجد فلا يسمع الى خطب الجمعة،
بما انه لا يدخل الى المساجد فلا يسمع الى الدروس و المواعظ،
وبما انه مشغول فقطعا لا يدخل على اذاعه القران و لا يستمع اليها،
فانا اتمني ان تغير انت من النمط الذي هو عليه،
وتفتح على اذاعه القران الكريم فالامارات لانها رائعة،
واجعلها تعمل ليل نهار و لا تتوقف،
فان سالك فقل له القران العظيم و بركته؛
لاننا نريد الملائكه ان تدخل بيتنا حتي تطرد عنا الشياطين؛
لانة اذا حضرت الملائكه غابت الشياطين،
والملائكه عاده تحضر لسماع القران الكريم.

ثم من حين لاخر يصبح عندك مسجل تضع به شريطا لبعض اخواننا المشايخ المؤثرين الذين يتكلمون عن الجنه و النار باسلوب مؤثر و هو كثير موجود،
فتجد – ان شاء الله تعالى – فالمكتبه اشرطة كثيرة مؤثره بعيدا عن قضية الصلاة،
ثم بعد هذا عندما تري ان قلبة ربما لان،
وانك ربما و صلت الامر معه مدة و لتكن شهرا مثلا او اقل قليلا ابدا بعرض شريط يتكلم عن الصلاة.

الشيخ (محمد حسين يعقوب) له شريط جميل بعنوان (لماذا لا تصلي)،
لو استطعت ان تصل لهذا الشريط فمن الممكن – بارك الله فيك – ان تضعة فالمسجل و ان يستمع الية و الدك بطريق غير مباشر.

ان كان ذلك كله لم ينفع و لم يفد فلابد لك من ان تفاتحة شخصيا و تقول له: يا و الدى انا احبك اكثر من نفسي و لكنى اخاف عليك من عذاب الله تعالى،
تارك الصلاة ملعون،
وقد توعد الله تارك الصلاة بالعذاب الاليم فالاخره و انت اب جميل و صفاتك كلها رائعة،
وانا اخشي عليك من عذاب الله تعالى،
اتمني يا ابي ان تبدا الصلاة و لو حتي فالبيت و لا يلزمك ان تصلى فالجماعة.

وابكى بين يدية و تضرع الية ان يقبل منك ذلك العرض لعل الله ان يوقعة فقلبه،
استعن على هذا كله بالدعاء،
بالملك جل جلالة سبحانه،
واعلم انه لا يرد القضاء الا الدعاء،
واعلم ان الدعاء ينفع مما نزل و مما لم ينزل،
واعلم ان الله امرك بالدعاء و وعدك بالاجابة: {وعد الله لا يخلف الله و عده}.

اجتهد – اخي المهندس – و انا اري انك قادر على ان تفتح الطريق الى قلب ابيك بهذه الوسائل التي ذكرتها،
فان لم تستطع فلا ما نع من استعمال بعض الاخوه الافاضل ليتكلم مع و الدك بكيفية غير مباشره لعل الله ان يصلحه.

انا و اثق بانك ستنجح و انا و اثق انك ستوفق،
ابدا – باذن الله تعالى – بالعلاج،
بالامر المقدور عليه،
واكثر من الدعاء لابيك بالهدايه و ان يشرح الله صدرة للايمان،
وعما قريب ستبشرنا بان اباك اصبح فالصف الاول مع المسلمين،
هذا ما اتمناة و ارجوة و اتمني لك التوفيق.

  • إن أبي و أباك في النار


هل علي ان انصح والدي