هل كل المسلمين يدخلون الجنة

يدخلون هل كل المسلمين الجنة 20160914 2313

الحمد لله

ينبغى ان نعلم جيدا الاصل العام فهذا الباب ،

باب دخول الجنه ،

والخلود فالنار ،

وهو امر مختصر ميسر ،

موضح فحديث مختصر ،

رواة مسلم فصحيحة (135) عن جابر رضى الله عنه قال : اتي النبى صلى الله عليه و سلم رجل ،

فقال يا رسول الله : ما الموجبتان ؟

فقال : ( من ما ت لا يشرك بالله شيئا دخل الجنه ،

ومن ما ت يشرك بالله شيئا دخل النار) .

قال النووى رحمة الله : ” اما قوله ( ما الموجبتان ؟

) فمعناة الخصله الموجبه للجنه ,

والخصله الموجبه للنار ” انتهي .

فقد بين ذلك الحديث ان الذي يوجب للعبد ان يدخل الجنه ،

هو موتة على التوحيد .

والذى يوجب له الخلود فالنار : هو موتة على الشرك .

وهو اصل قطعى ،

معلوم من دين الاسلام بالضروره ،

وقد تواترت النصوص على تقريرة و تاكيدة .

قال الله تعالى : ( ان الله لا يغفر ان يشرك فيه و يغفر ما دون هذا لمن يشاء و من يشرك بالله فقد افتري اثما عظيما ) النساء/48 .

وقد بين النبى صلى الله عليه و سلم ،

فى حديث الشفاعه ،

واحوال العصاه فجهنم ،

انة لا يظهر من النار الا من ما ت على التوحيد ،

شهاده بلسانة ،

وكان فقلبة شيء من الايمان :

( يظهر من النار من قال لا الة الا الله ،

وكان فقلبة من الخير ما يزن شعيره ،

ثم يظهر من النار من قال لا الة الا الله و كان فقلبة من الخير ما يزن بره ،

ثم يظهر من النار من قال لا الة الا الله و كان فقلبة ما يزن من الخير ذره ) .

رواة البخارى (6861) و مسلم (285) .

وبناء على هذا يمكننا ان نعلم احوال من و رد ذكرة فالسؤال :

1- فمن و قع فالشرك الاكبر ،

سواء كان مشركا اصليا ،

كاليهود و النصاري و البوذيين ،

وغيرهم من اصناف الكفار ،

او كان مسلما بعدها ارتد عن الاسلام بوقوعة فالشرك الاكبر ،

وهذا هو المسؤول عنه ،

فانة لا ينفعة انتسابة للاسلام ،

ولا تسمية باسماء المسلمين ،

ولا ما يقوم فيه من اعمال الخير و غيرها ،

اذا و قع فالشرك الاكبر ،

ومات عليه من غير توبه .

قال الله تعالى : ( و لقد اوحى اليك و الى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين * بل الله فاعبد و كن من الشاكرين ) الزمر/65-66 .

2-وتارك الصلاة بالكليه ،

فلا يصليها لا فبيته و لا فمسجدة ،

ولا يشهد جمعه و لا جماعة ،

هذا كذلك ربما ابطل عملة ،

ووقع فالكفر بتركة للصلاه بالكليه ؛

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( العهد الذي بيننا و بينهم اي الصفه الفارقه بين المسلمين و الكفار : الصلاة ؛

فمن تركها فقد كفر ) رواة الترمذى (2545) و النسائي (459) و صححة الالبانى .

وينظر حول كفر تارك الصلاة جواب السؤال رقم (5208) .

3-واما المنافقون ،

فان كان المراد بهم اهل النفاق الاكبر ،

الذين يخرجون فالدنيا انهم من المؤمنين ،

فى حين انهم يسرون الكفر فقلوبهم ،

ويخفونة عن الناس ؛

فهؤلاء شر حالا من الكفار و المشركين ،

و لذا فمصيرهم فاسفل دركات جهنم ،

كما قال الله تعالى : ( ان المنافقين فالدرك الاسفل من النار و لن تجد لهم نصيرا ) النساء/145 .

4-واما ان كان المراد بالمنافقين : من و قع فشيء من النفاق العملى ،

كالكذب فشيء من جديدة ،

او خيانة الامانه ،

او الغدر فالوعد ،

او و قع فشيء من الشرك الاصغر ،

كيسير الرياء ،

او الحلف بغير الله ،

او و قع فشيء من المعاصى ال كبار ،

او الصغيرة ،

فهذا لا يكفر بمجرد هذا ،

ولا يظهر فيه من الاسلام ،

ولا يخلد فيه فجهنم ،

اذا ما ت على التوحيد ؛

بل امرة الى الله ؛

اما يعذبة بذنبة ،

ثم يدخلة الجنه بما معه من التوحيد ،

واما ان يتفضل عليه ابتداء ،

فيدخلة الجنه ،

ويعفو له عن ذنبة الذي و قع به .

روي البخارى (6933) و مسلم (1655) عن ابي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( … ذاك جبريل عرض لى فجانب الحره ،

فقال : بشر امتك انه من ما ت لا يشرك بالله شيئا دخل الجنه !
!
فقلت : يا جبريل ،

وان سرق و ان زني ؟

قال : نعم .

قال : قلت : و ان سرق و ان زني ؟

قال : نعم .

قال : قلت : و ان سرق و ان زني ؟

قال : نعم ،

وان شرب الخمر ) .

والله اعلم

 

  • ادعية رمضان صور
  • الجنة ومسلمين
  • ما من أحد يدخله عمله الجنة


هل كل المسلمين يدخلون الجنة