هل مدمن العادة السرية لايتقبل الدعاء

هل مدمن لايتقبل العادة السرية الدعاء 20160919 1428

حاولت التوبه مرارا و لاكنى اعود

يؤسفنى القول انني مدمن للعاده السرية،
رغم ادراكى باضرارها،
وانها محرمة،
ولكن سؤالى ليس عنها،
بل سؤالى عن تكرار التوبة،
حيث انني اعزم على ان اتركها الى الابد،
ثم اعود اليها،
فاشعر انني ناقض لعهدى مع الله،
والمصيبه انني عندما اريد وضع حد لها استعمل القسم،
فاقسم بالله انني لن اعود اليها،
ثم اعود،
علي الرغم من انني اكافح تلك الشهوة بكل ما املك،
واوبخ نفسي،
واقول: ايتحكم الشيطان بي،
ويجعلنى اخالف عهدى مع الله!؟
ومع هذا اعود،
وقد حاولت التوبه كثيرا لدرجه اننى شعرت ان الله مل مني،
ولن يقبل توبتي،
وقد ادمنت العاده منذ سنه واحدة،
ولكنى كنت اكافحها جميع يوم،
وهنالك شيء غريب و هو انني كنت اشاهد الافلام الاباحية،
ولكنى كنت كارها لها،
فعندما عزمت على التوبه عنها،
ومن اول مره تبت،
ولم اعد اليها،
انما العاده السريه لم استطع،
واريد ان اعرف هل سيقبل الله توبتى بعد مئات المرات التي تبت بها و عدت الى الذنب؟


الاجابة


الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحبه،
اما بعد:

فنسال الله تعالى ان يتوب عليك،
وان يغفر ذنبك،
ويطهر قلبك،
ويحصن فرجك.

ونوصيك بمواصله جهاد النفس،
والبدار الى تجديد التوبة،
مهما تكرر ذنبك،
ففى الحديث المتفق عليه: ان عبدا اصاب ذنبا – و قد قال: اذنب ذنبا – فقال: رب اذنبت – و قد قال: اصبت – فاغفر لي،
فقال ربه: علم عبدى ان له ربا يغفر الذنب و ياخذ به؟
غفرت لعبدي،
ثم مكث ما شاء الله،
ثم اصاب ذنبا،
او اذنب ذنبا،
فقال: رب اذنبت – او اصبت – احدث فاغفره،
فقال: علم عبدى ان له ربا يغفر الذنب و ياخذ به؟
غفرت لعبدي،
ثم مكث ما شاء الله،
ثم اذنب ذنبا – و قد قال: اصاب ذنبا – قال: قال: رب اصبت – او قال: اذنبت – احدث فاغفرة لي،
فقال: علم عبدى ان له ربا يغفر الذنب و ياخذ به؟
غفرت لعبدي،
ثلاثا،
فليعمل ما شاء.

قال العلماء: فليعمل ما شاء معناه: ما دام يذنب فيتوب،
فان الله يغفر له.

قال النووى رحمة الله فشرحة لصحيح مسلم: و لو تكررت ما ئه مرة،
بل الفا و اكثر،
وتاب فكل مره قبلت توبته،
او تاب عن الجميع توبه واحده صحت توبته.
انتهى.

فالله تعالى يحب التوابين،
وهو سبحانة يبسط يدة بالليل ليتوب مسيء النهار،
ويبسط يدة بالنهار ليتوب مسيء الليل،
ومهما تكرر الذنب فتب،
واعلم ان الله يقبل توبتك،
ويقيل عثرتك،
فان زلت نفسك،
وعاودت الذنب مره اخرى،
فعد للتوبة،
وهكذا حتي يمن الله عليك بالعافية،
ولا تستسلم لاغواء الشيطان و وسوستة لك بعدم قبول التوبة،
فعن ابي سعيد الخدرى – رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه و سلم قال: قال ابليس: و عزتك لا ابرح اغوى عبادك ما دامت ارواحهم فاجسادهم،
فقال: و عزتى و جلالى لا ازال اغفر لهم ما استغفروني.
رواة احمد،
والحاكم،
وحسنة الالبانى لغيرة فصحيح الترغيب و الترهيب.

فلا تياس،
واستمر فطريق الطاعه و المجاهدة،
واكثر من دعاء الله بصدق،
واللجوء،
والتضرع اليه،
وراجع للفوائد الفتويين الاتيتين: 66163،
2969.

وانجع علاج لتلك العاده السيئة،
وقطع دابرها هو الزواج،
وقد ذكرنا بعض النصائح المعينة على ترك العاده السيئه فالفتاوى: 76495،
7170،
164945،
225073،
110232،
65187،
194891 و ما احيل عليه فيها،
كما يمكنك مراجعه قسم الاستشارات فالموقع بشان تخفيف الشهوة.

وننبة الى انه يجب عليك اخراج كفاره يمين عن القسم الذي حنثت فيه،
وانظر الفتوي رقم: 241504.

وبخصوص هل يوصف الله تعالى بالملل ام لا؟
انظر الفتوي رقم: 28948.

والله اعلم.


هل مدمن العادة السرية لايتقبل الدعاء