هل نصيبي في الزواج مكتوب

السؤال

الاخوه الكرام فالشبكه الاسلامية،
جزاكم الله عنا جميع خير


ارجو منكم توضيح المساله الاتية: اخي الصغير مقبل على الزواج و طلبت منه عده مرات ان يصلى استخاره قبل ان يعقد قرانة لكنى اشك انه لم يفعل رغم اننى سالتة و اخبرنى بانه صلى،
سؤالي: هل الزواج قدر و هل يكتب للانسان فاللوح المحفوظ من سيتزوج،
وما حكمه مشروعيه صلاه الاستخاره و اذا لم يصل الانسان استخاره قبل الزواج (وما اكثر ذلك النوع من البشر)،
فهل ذلك يعني انه قد لن يحصل على الخير الذي كان ربما قدرة الله له و قد يقع فشر كان سيصرفة الله عنه لو صلى،
واختم سؤالى بالحديث عن نفسي،
فقد تزوجت منذ (5) سنوات و لم اصل الاستخاره و ربما توفيت زوجتي منذ اكثر من عام،
فهل هذا يعني اننى لو صليت استخاره لربما صرف الله عنى هذا الزواج و لكانت واحده ثانية من نصيبي،
افيدونى افادكم الله و ارجو ان تتسع صدوركم لذا فانا اعرف ان قضايا القضاء و القدر شائكه و يستحسن عدم الخوض بها لكننى فالنهاية احب ان اعرف الفائدة المترتبه على صلاه الاستخاره لكي انصح فيها غيري؟
جزاكم الله خيرا.

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:


فاما صلاه الاستخاره و كيفيتها و وقتها و اثرها فقد بيناة فالفتاوي ذات الارقام الاتية:


و من لجا الى ربة و فوض امرة الية و طلب الخيره منه فامرة و تبرا من حولة و قدرتة الى قدره الله و علمه،
حرى فيه ان يوفق لما به خيرة و صلاح امرة و ان كرهة فالظاهر،
فعسي ان يكرة المرء ما به خيره،
وعسي ان يحب ما به شره،
كما قال الله تعالى: و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون {البقرة:216}،
فحسب ابن ادم ان يكل امرة الى الله و يستخيرة فيما يقدم عليه.


و اذا لم يفعل و اعتمد على قدرتة و اختيارة فقد يصيب ما به خيرة و ربما يخطئة و يقع فيما به شر له،
ولا ينبغى للمرء اذا و قع فامر ان يقول لو انني فعلت كان هكذا و كذا،
كما قال صلى الله عليه و سلم: ….
احرص على ما ينفعك،
واستعن بالله و لا تعجز،
وان اصابك شيء لا تقل: لو انني فعلت كان هكذا و كذا،
ولكن قل: قدر الله و ما شاء فعل،
فان لو تفتح عمل الشيطان.
رواة مسلم.


قال الطحاوى رحمة الله تعالى: و جميع شيء يجرى بتقدير الله و مشيئته،
ومشيئتة تنفذ،
لا مشيئه للعباد الا ما شاء،
فما شاء لهم كان و ما لم يشا لهم لم يكن..
واصل القدر سر الله تعالى فخلقة لم يطلع على هذا ملك مقرب و لا نبى مرسل،
والتعمق و النظر فذلك ذريعه الخذلان و سلم الحرمان و درجه الطغيان،
فالحذر جميع الحذر من نظر او فكر او و سوسة،
فان الله تعالى طوي علم القدر عن انامة و نهاهم عن مرامه؛
كما قال فكتابه: لا يسال عما يفعل و هم يسالون.


و قال ابن القيم رحمة الله: لا تتم حقيقة التوحيد الا بمباشره الاسباب التي نصبها الله تعالى و الاسباب لا تعطى النتائج الا باذن الله تعالى.
فهذه قواعد و مبادئ فالقضاء و القدر ينبغى التبصر فيها و الوقوف عندها.


هل نصيبي في الزواج مكتوب