هل يجوز بيع المواقع الالكترونية

يجوز هل بيع المواقع الالكترونية 20160911 3331

الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحبه،
اما بعد:

فان من الدخن الذي يعترى مواقع التواصل الاجتماعي: ما بها من الحرص على التكثر و التباهى بكثرة المتابعين و المعجبين؛ مما ينم عن امراض تسرى فالقلوب من حب الظهور و العلو و الشهرة،
وهي خصال مذمومه فالشرع و العقل.

وبخصوص حكم بيع اعاده التغريد (الريتويت) الالي: فهو لا يجوز؛
لما به من غش و ايهام للناس،
فمشتري الريتويت يخرج لغيرة ان المهتمين بحسابة او تغريداتة كثر،
والواقع ليس كذلك،
و به ما به كذلك من التشبع المذموم،
وقد قال النبى -صلي الله عليه و سلم-: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبى زور.
متفق عليه.

وقد افتي الشيخ عبد الله المطلق -عضو هيئهكبيرة العلماء بالسعودية- بحرمه شراء المتابعين الوهميين فموقع التواصل الاجتماعى “تويتر”،
وقال: “هذا كذب و بهتان مبين،
ولا يجوز”.
وهو قريب من مساله شراء اعاده التغريد (الريتويت).
هذا من جهة،
ومن جهه اخرى: اذا كانت ادارة الموقع تمنع ذلك الامر فهو موجب احدث للحكم بعدم الجواز؛
فالمسلمون على شروطهم،
ولا يجوز التحايل على ادارة الموقع و مخالفه انظمتها.

واما عن حكم بيع حساب بمتابعين: فلا يخرج ما نع منه اذا كان المتابعون للحساب حقيقيين غير و هميين،
ولم يمنع من ذلك نظام الموقع،
اذا ليس فى بيع الحساب خداع و لا ايهام لاحد،
واما بالنسبة لتكثر مشترى الحساب بالمتابعين: فهو محتمل،
وليس بلازم،
فقد يقصد استغلال الحساب فامر مشروع من دعوه لخير،
او لاعلانات مباحة،
او نحو ذلك.

قال الشيخ محمد صالح المنجد: شراء المتابعين نوعان: شراء لمتابعين حقيقيين،
وشراء لمتابعين و هميين،
والنيه من و راء ذلك: حسنه و سيئة.

* فاما شراء المتابعين الوهميين: فهو تكثر مزور و تدليس،
وقد قال النبى -صلي الله عليه و سلم-: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبى زور)،
وهذا تزين بالزور و الكذب.
والذى يريد ان يكتسب مكانه بين الناس و وزنا و اهمية بمتابعين و هميين يخشي عليه من الدخول فقوله تعالى: (ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازه من العذاب).
واما ما ينطوى عليه ذلك العمل من المخادعة،
فهو ظن الناس انه لولا اهمية ما يكتبة ذلك المغرد و يفيد فيه ما كان لدية جميع ذلك العدد من المتابعين،
والخديعه فالنار كما اخبر عليه الصلاة و السلام.
وبعض الذين يطلبون المتابعين الوهميين بالبرمجه او بالشراء من المبرمجين،
يقصد حجز الاسم لزياده عدد متابعيه؛
ليبيعة بسعر مرتفع (حساب مع متابعين)،
فهذا مخادع للمشترى و غاش له؛
لان المشترى يظن ان هؤلاء متابعون حقيقيون،
فيدفع اكثر.
وقد يجرى بعضهم ترتيبات معينة لاشتراك متابعين حقيقيين،
ثم لا يلبث هؤلاء ان ينفضوا و ينسحبوا تدريجيا،
وهذا غش محرم،
وفية اضرار و تواطؤ على الخداع،
وبعضهم يجذب بالمتابعين الوهميين متابعين حقيقيين،
فيجعلها كالمصيدة.
وبعضهم يتخذ من حسابة فتويتر مجالا للدعايه و الاعلان،
فيستزيد من هؤلاء الوهميين لكسب المعلنين الذين يظنون ان الاعلان هنا سيراة جميع ذلك العدد،
بينما الحقيقة خلاف ذلك،
وهذا غش و خداع و تدليس ايضا،
واضرار بالمعلنين.

* و اما اذا قصد من زياده عدد المتابعين الحقيقيين ان تعم الفوائد و تصل لعدد اكبر: فلا حرج فذلك اذا صحت نيه المغرد،
وقصد و جة الله و اليوم الاخر،
وانتفاع المسلمين،
ونشر العلم و الخير للناس فدينهم و دنياهم،
وخصوصا عندما يصبح الاسم لجهه عامة،
او لشخص غير معروف لا مجال لقصد الشهره فحالته؛
لكونة عبدا لله خفيا،
ويصبح توسيع دائره المتابعين فهذه الحالة بالاعلان او التسويق و لو بالمال عملا مباحا او مشروعا.

* و اما اذا قصد الشخص بشراء المتابعين الحقيقيين او الوهميين تحصيل الجاة و المكانه و الشعبية و الجماهيريه .
.
ونحو ذلك: فهذا مذموم؛
لمنافاتة الاخلاص،
وهو من ابتغاء الشهره و التباهى المحرم،
والفرح بهذا العمل داخل فقوله تعالى: (ان الله لا يحب الفرحين).
وابتغاء الكثرة فهذه الحالة داخل فقوله تعالى: (الهاكم التكاثر * حتي زرتم المقابر).
وقد قال النبى -صلي الله عليه و سلم-: (من ادعي دعوي كاذبه ليتكثر فيها لم يزدة الله الا قلة) متفق عليه.
بالاضافه الى انه سيحاسب على المال الذي دفعة لتحقيق تلك الامور الباطلة.
اه.

وراجع للفوائد الفتوي رقم: 274240.

 


هل يجوز بيع المواقع الالكترونية