هل يجوز قراءة القران للميت

يجوز هل للميت قراءة القران 20160918 785

السؤال الاول: لقد سمعت من لمدة فتوي تقول: ان قراءه القران الكريم على روح الميت بدعة،
وان المسلم عندما يقرا القران فهو يقرؤة لنفسة و ليس للميت،
والشيخ عندما افتي هذي الفتوي اخذ بالحديث الشريف الذي يقول: (ينقطع عمل بن ادم الا من ثلاث: صدقة جارية،
وعلم ينتفع به،
وولد صالح يدعو له) الحديث صحيح.
والحديث و اضح جدا جدا و صريح بالفعل،
انة ينقطع عمل بن ادم من جميع شئ حتي من قراءه القران،
الا من الامور الثلاثه التي سماها النبى صلى الله عليه و سلم،
والحديث الذي صدر عن معقل بن يسار الذي قال فيه: (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرؤوها على موتاكم يعني يس) حديث ضعيف،
والله اعلم ان الرسول الكريم قصد قراءه يس عند الاحتضار لتخفيف الالام و امارات الموت على المحتضر و لتسهيل خروج الروح،
وانا اريد ان اعرف الحكم فهذه الفتوى،
فانا دائما كنت اقرا القران على روح و الدى رحمة الله،
وعندما سمعت بهذه الفتوي توقفت عن قراءه القران على روحة خوفا من البدع،
واكتفيت بالدعاء له و الصدقة على روحه،
مع العلم ان الذي افتي هذي الفتوي هو فضيله العلامه الجليل الشيخ: محمد بن صالح العثيمين.
السؤال الثاني: عندما قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم (علم ينتفع به) ماذا قصد؟
هل ذلك يعني على سبيل المثال ان اطبع كتابا اسلاميا مفيدا و اكتب فمقدمتة او فمؤخرتة على روح فلان كما هو معروف فبعض البلدان،
واذا كان ذلك يجوز فهل استطيع مثلا ان اطبع اشرطة اسلاميه كمحاضرات قيمه و اوزعها للمسلمين على روح و الدي؟
فانا باستطاعتى ان اطبع كهذه الاشرطة،
ويا ليت ان يصبح ذلك يجوز،
فهذا ما استطيع ان افعلة حاليا من الناحيه العملية تلبيه لقول الرسول الكريم (علم ينتفع به)،
وبهذا … و بحول الله و فضلة و مدده،
اكون ربما فعلت الامور الثلاث: (العلم،
الصدقة،
والدعاء) من غير بدع و رياء و نفاق.


الاجابة


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:

فقد اجمع اهل العلم على ان الصدقة و الدعاء يصل الى الميت نفعهما،
ولم يشذ عن هذا الا المبتدعه الذين قالوا لا يصل الى الميت شيء من الثواب الا عملة او المتسبب فيه.
والاخبار فذلك ثابته مشهوره فالصحيحين و غيرهما و ربما ذكر مسلم فمقدمه صحيحة عن ابن المبارك انه قال: (ليس فالصدقة خلاف).
واختلف اهل العلم فيما سوي هذا من الاعمال التطوعيه كالصيام عنه و صلاه التطوع و قراءه القران و نحو ذلك.
وذهب احمد و ابو حنيفه و غيرهما و بعض اصحاب الشافعى الى ان الميت ينتفع بذلك،
وذهب ما لك فالمشهور عنه و الشافعى الى ان هذا لا يصل للميت.
واستدل الفريق الثاني بقوله تعالى: (وان ليس للانسان الا ما سعي ) [النجم:39] و بقوله صلى الله عليه و سلم: “اذا ما ت ابن ادم انقطع عملة الا من ثلاث……..” رواة مسلم.
والايه و الحديث اجاب عنهما اصحاب الفريق الاول باجوبه اقربها الى الصواب بالنسبة للايه ان ظاهرها لا يخالف ما ذهب الية اصحاب الفريق الاول فان الله تعالى قال: (وان ليس للانسان الا ما سعى) و ذلك حق،
فانة انما يستحق سعيه،
فهو الذي يملكه،
كما انه لا يملك من المكاسب الا ما اكتسبة هو،
واما سعى غيرة فهو حق و ملك لذا الغير لا له،
ولهذا الغير ان يهدى سعية لمن شاء.
فانة ليس جميع ما ينتفع فيه الحى او الميت من سعيه،
بل ربما يصبح من سعية فيستحقة لانة من كسبه،
وقد يصبح من سعى غيرة فينتفع فيه باذن صاحبه،
كالذى يوفية الانسان عن غيرة فتبرا ذمته.
واما جوابهم عن الحديث فقالوا: ذكر الولد و دعائة له خاصان،
لان الولد من كسبة كما قال تعالى: (ما اغني عنه ما له و ما كسب) [المسد: 2] فقد فسر الكسب هنا بالولد،
ويؤيد ذلك قول النبى صلى الله عليه و سلم: “ان اطيب ما طعام الرجل من كسبة و ان و لدة من كسبه” رواة اصحاب السنن.
فلما كان الاب هو الساعى فو جود الولد كان عمل الولد من كسب ابيه،
بخلاف الاخ و العم و الاب و نحوهم فانه ينتفع بدعائهم بل بدعاء الاجانب،
لكن ليس هذا من عمله.
والنبى صلى الله عليه و سلم قال: “انقطع عملة الا من ثلاث..” و لم يقل انه لا ينتفع بعمل غيره،
فاذا دعا له و لدة كان ذلك من عملة الذي لم ينقطع،
وان دعا له غيرة لم يكن من عمل المرء و لكنة ينتفع به.
فالصحيح ان شاء الله و صول ثواب القراءه للميت.
وسلك بعض الشافعيه ممن يقولون بعدم و صول القراءه للاموات مسلكا حسنا.
قالوا: اذا قرا و قال بعد قراءتة اللهم ان كنت قبلت قراءتى هذي فاجعل ثوابها لفلان صح هذا .

وعدوا هذا من باب الدعاء.
2 المقصود بقوله صلى الله عليه و سلم: “او علم ينتفع به” ما تركة الميت من العلم النافع كتعليمة الناس القران و نحو ذلك،
واما طباعه الاشرطة و الكتب و نحوهما فكل هذا يدخل فباب الصدقة الجارية،
ويصل ثوابها لمن اهدى الية ان شاء الله.
فالحاصل ان المحققين من اهل العلم يرون ان من عمل عملا فقد ملك ثوابة ان استوفي شروط القبول،
فلة ان يهبة لمن يشاء ما لم يقم بالموهوب له ما نع يمنعة من الانتفاع بما و هب له،
ولا يمنع من هذا الا الموت على الكفر و العياذ بالله.
هذا و الله نسال ان يوفقك لبر ابيك و ان يثيبك على حرصك على ذلك.


و فالختام ننبهك الى امرين


الاول: كتابة صلى الله عليه و سلم كاملة فلا ينبغى الاستغناء عنها ب (صلعم)


الاخر: ان الشيخ ابن عثيمين رحمة الله يري جواز اهداء ثواب القراءه للميت،
وان هذا يصلة و ينتفع فيه ان شاء الله،
وانما الذي لم يجوزة هو الاجتماع عند القبور و القراءه عليها،
وان الاولي تجنب لفظ الفاتحه على روح فلان و نحوها من الالفاظ المحتمله التي اشتهرت عن بعض اهل البدع.
وهذا الذي قالة الشيخ هو مذهب الجماهير من اهل العلم و المحققين.
وانظر فتوي الشيخ فكتابة مجموع فتاوي العقيده المجلد الثاني ص305.


و الله اعلم.

  • قراءة القرآن الكريم عند المحتضر
  • قراءة القرآن للميت
  • هل يجوز قرات القران للميت


هل يجوز قراءة القران للميت