هل يمكن معرفة النصيب

فلا يخفي ان جميع ما يجرى للعبد مقدر عليه و مكتوب فاللوح المحفوظ قبل ان يخلق الله الخلق،
والعبد لا اطلاع له على الغيب،
فالغيب لله تعالى،
فلا سبيل لمعرفه العبد بما يصيبة الا بعد و قوعه،
فما شاء الله كان و ما لم يشا لم يكن،
والعاقل لا يشغل نفسة بما لا سبيل له اليه،
وانما يشغل نفسة بما يقدر عليه و ينتفع به،
فقد سئل النبى صلى الله عليه و سلم لما قال: ما منكم من احد الا و ربما علم مقعدة من الجنه و النار،
قالوا اولا ندع العمل و نتكل على الكتاب،
فقال: لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له.
متفق عليه.


فعلي العبد ان يجتهد فالاسباب المشروعة،
ثم يطمئن قلبة الى ان ربة احكم الحاكمين و ارحم الراحمين،
فهو سبحانة ارحم بنا من ابائنا و امهاتنا و اعلم بمصالحنا من انفسنا،
وهو الذي يعلم بما به الخير حقيقة،
قال تعالى: و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون {البقرة: 216}.


و الله اعلم.


هل يمكن معرفة النصيب