همسات روايات _ ممتعة جدا

همسات ممتعة روايات جدا 20160909 1229

الهمسات المشتعله …..
تاليف ما يا مختار (روايه رومانسية): روايات احلام المكتوبة

الملخص


لامار بنت غير عاديه يوقعها حظها العاثر و جمالها الاخاذ فقبضه نيقولا


الايطالي الثري الوسيم الذي يقايضها على منحها القرض لايقاف الشركة التي و رثتها عن و


عن و الدها من السقوط..فهو صاحب البنك؟؟
الناهي و الامر..ولكن ما اصعب


المقايضه حين يصبح المقابل هو الزواج منة؟؟


زواج ابدى..وهي من حطم قلبها انطوني ديميرا من قبل..
واقسمت الا تستسلم لرجل مره اخرى…


تري كيف ستكون المواجهة…كيف سيصبح الصراع … من سيضع قوانين اللعبه بينهما… و هل سيتمكن نيكولا من اذابه الجليد بهمساته المشتعلة؟؟؟


ما هو السر الذي اخفاه عنها….
هل ستسامحة؟؟؟


الفصل الاول

دخل انطوني اليها غاضبا كالاعصار…يصرخ بعبنوته شديدة….


و هو يجلس امامها على المقعد الذي تستلقي عليه لامار عند بركة السباحة…لا ادري حقا ما الذي دها و الدك…ان الرجل ربما جن….اتصدقين بانه يهددني ان ابتعد عنك..وقد رفض اعطائي المبلغ التافه من النقود الذي طلبته منه كسلفه لاكمل فيه مشروع المطعم الذي اقترب موعد افتتاحة!!!!


رفعت لامار نظارتها الشمسيه عن عيناها تتامل الرجل الجالس امامها بعبنوته و غضب…قالت لنفسها…اوة..كم يبدو رائعا و هو غاضب….ابتسمت له بحب قائلة…ما الامر حبيبي لماذا جميع ذلك الغضب…


انا متاكده من ان و الدي لم يكن يعني ما قالة…انه فقط يخاف على كثيرا…ولا يامن لاي مخلوق حين يتعلق الامر بى…كما تعلم طونى..لم يتبقي له سواى…بعد و فاه و الدتي و عمى…


زفر طوني بحنق و نفاذ صبر…اعلم جيدا لامار…ولكن…انه يهددني لكي ابتعد عنك..انا لم اعد افهم…الي متي سيظل غاضبا من علاقتي بك…متي سيرضخ للامر الواقع…لقد مر اكثر من نص عام على علاقتنا…والي الان لم يقتنع بي كشخص مناسب لك….الي متي لامار..الي متى؟؟!!


بعدها انه يرفض اقراضي ذلك المبلغ التافة…زفر بحزن…لا احدا يثق بى…حتي عائلتي لا تريد الوقوف الى جانبى…ينظرون الى كولد صغير طائش…يحتاج دائما الى من يراقب تصرفاته …ويحميه من جنونة….لا احد يثق بقدراتي سواك حبيبتى….


قالت لامار و ربما نهضت مقتربه منه تحتضنه بحب…اوه ارجوك طوني …لا داعي لكل ذلك الحزن…الا اكفيك انا…انا اؤمن بك كثيرا…واعلم انك ستنجح..وستثبت للجميع قدراتك …ولن يستهين بك احد ابدا..سواء كان شقيقك او و الدي او اي مخلوق ايا كان..


نظر اليها بحب قائلا..كم احبك لامار..انت فقط..من تشعرينني بالثقة…وتعطيني املا فان استمر…


اقترب منها معانقا..ومشاعره عصفت بعقلها…وقال من بين انفاسه المتلاحقة…يجب ان تقنعيه لامار,,,يجب ان يعطيني و الدك المال….انه املي الاخير….حاولي لامار..ارجوك!!!


اجابته لامار من بين انفاس متهدجة..نعم حبيبى…اعدك بانني ساحاول ما استطعت ان اقنع و الدى…اوة..كم احبك طونى…عدني الا تتركني ابدا…


ابتعد عنها قائلا…اعدك لامار..الا يفرق بيننا سوي الموت…دست اناملها فخصلات شعره البنيه الداكنه تتامله بحب …لم يكن و سيما بالمعني المعروف…ولكنه كان يملك الجاذبيه التي تدير راس اي فتاة…


عيناه باللون الاخضر الفاتح…انف قصير صغير..وفم رفيع رقيق…لقد اسرها منذ ان راته فالعام السابق حين قابلته فاليونان خلال رحله الكلية….اقتربا من بعضهما سريعا و لم تعي لنفسها الا و ربما و قعت فحبه و تعلق هو كذلك بها…عاد معها الى ايطاليا…وعلمت منه ان شقيقه متواجد دائما فروما…ليتابع اعمال العائلة…وبالتالي كان هذا يسهل عليهما اللقاء…


فوجئت بدخول و الدها عليهما…وقد تطاير الشرر من عينيه صائحا فية…امازلت هنا انطونى…الم احذرك من ان تبتعد عنها…!!!


نهضت لامار قائله بحزن…ابي من فضلك انا احبة…لماذا تصر على ايذائى…!!!


قال و الدها بغضب…انه ليس الشخص المناسب لك…حتي ان عائلته لا تثق فيه كفايه لتقرضه ما يحتاج من اموال…فكيف اثق فيه انا…انه شاب طائش…لا اامن عليك برفقتة…


صاح انطوني بحنق…اوة…لا سيد باولو…ستقرضني ما احتاجه من ما ل…انا لست بطائش…علي الاقل ليس بمقدار طيشك انت…لا تجبرني على تحطيم صورتك امامها…لا تجبرنى…رفع يده نحو و الدها محذرا!!


امسكت لامار بذراعه تساله متوسلة…ماذا تقصد بقولك طونى…بتحطيم صورة و الدى…


قال و الدها بسخرية…ها ربما ظهر على حقيقته لامى…غلبت طباعه السيئه و اصله القذر علية….انه يحاول الان ان يوقع بيننا لانني لم اقبل اقراضه المال…


قالت لامار بحزن…هل حقا ما يقوله و الدي طونى…هل تحاول الايقاع بيننا…لا طونى…لن اسمح لك ابدا…الا و الدى…انه جميع ما تبقي لي فهذه الدنيا…ارجوكما…لا تضعاني بينكما فموقف الاختيار..انا لا احتمل ما يجري هنا…انا لا افهم …امسكت براسها من الاعياء…


صاح انطوني …ان اصول عائلتي ليست قذرة…ليس لان اجدادي كانوا مزارعين فقراء…اكون باصول قذرة…بل انت هو القذر باولو فيرناندو…التفت اليها قائلا..والدك العزيز الذي يمثل امامك دور الرجل ذو المبادىء و القيم..والذي يهينني دون اسباب .
.الا لانني احتاج مساعدة فازمه امر بها…ولا اجد من يساعدني سواة…والدك يا عزيزتي …والدك…قال من بين اسنانة..يهز راسه محاولا ان يتمالك اعصابة…اللعنه عليك يا رجل…لا تجبرني على ما سافعل…


قال و الدها بسخرية…انت مجرد جبان قذر…لن تجرؤ على فعل شىء..لانك لا تملك اي شىء…كل ما تهدد فيه سخافات لا معني لها…اخرج الان من بيتي لا اريد ان اراك قرب ابنتي بعد الان…نظر اليه باحتقار قائلا…حثالة!!!


ابتسم طوني بسخرية..اوة..لا..لست انا الحثالة…بل الحثاله هومن يعمل لدي المافيا..كاحدي اذرعها الممتده لكل مكان…يبطشون فيه على الضعفاء…يحرقون فيه و يخربون…انت هو الحثاله سيد باولو..وليس انا…


اقترب و الدها ممسكا بياقه كنزته مهددا…كيف تجرؤ ايها الحقير…ساقتلك الان بيدى..تحاول ان تشوه سمعتي و صورتي امام ابنتي الوحيدة…حقير كاذب …ساقتلك..اقسم انني ساقتلك…


و كان العالم يدور من حولها…تمسكت بظهر مقعدها تتجنب السقوط…انه كابوس رهيب…لا تصدق ما تسمعة..كيف يصبح طوني بتلك الحقارة…يشوه سمعه و الدها لرفضه ان يقرضه بعض المال…كيف خدعها طوال الوقت…


انتبهت على صراخهما الذي تحول لعراك عنيف…اندفعت لتقف فاصلا بينهما…توقفا…ارجوكما توقفا الان…لم اعد احتمل…اذهب من هنا طونى…لا اريد رؤيتك مره اخرى..انت كاذب طوني كاذب…لا ممكن ان اصدقك ابدا…انه و الدى…اتفهم..والدى…لن اسمح لك بان تهينه و تشوه سمعته امامي ابدا…ليس لي غيرة..انه جميع ما املك فهذا العالم…اذهب طونى…اذهب…لا اريد ان اراك مره اخرى…انا اكرهك طونى…هل تسمع…اكرهك..


نظر اليها طوني مصدوما…لامار..انا لم اكن اقصد…ولكن صدقيني انها الحقيقة…انا لا اكذب….ارجوك لامار اعطيني الفرصه لاشرح لك…


قالت ببرود و ربما تجمعت بعيناها دموعا كالجليد القاسي الذي تشعربه داخل قلبها…لا طونى..لا يوجد ما تشرحة..ولا يهمني ان اسمع ما تريد قولة…انتهي الامر….


تنفس طوني بعمق و ربما نظر لوالدها بسخرية…ربحت المعركه سيد باولو فيرناندو…مسكينه لامار..اشفق عليك حقا…ولكني ساكون كريما معك و ساخيرك للمره الاولي و الاخيرة…اما ان تاتي معي الان…او ساخرج من حياتك الى الابد…انها فرصتك الاخيرة لامى..لتتحرري كما اخترت انا حريتى…!!


اجابته ببرود..اخرج انطونى..انتهي الامر…لن اسمح لك برؤيتي مره اخرى…صاحت بهستيرية..اخرج طونى…اخرج…


قال انطوني بحزن..الوداع لامار..اعلم جيدا انك ستندمين يوما ما …واشفق عليك من ذلك اليوم…وخرج مسرعا من المكان بعد ان رمي و الدها باقسي و اشد النظرات احتقارا و ازدراء…


رمت بنفسها بين احضان و الدها دون ان تبكى…لقد غلفت البروده قلبها..وتجمدت الدموع فعيناها الى الابد…ضاع حب عمرها الوحيد..وضاعت معه احلامها السعيدة…في ليلة تشبه الكابوس المرعب…سمعت نفسها تهمهم بعبارات خافتة…انا اسفه يا ابى….وشعرت بلمسات يد و الدها الرقيقه تربت على شعرها مطمئنة…


كانت الثامنة صباحا حين تطايرت ستائر النافذه العتيقه بدخول الهواء البارد لشهر ما رس معلنا قرب انتهاء فصل الشتاء..اتقطع شريط تلك الذكريات البعيده التي مرت منذ ثلاث سنوات بدت و كانها الدهر… و كعادتها و قفت لامار امام مراتها بالغرفه دون ان تهتم باغلاق النافذه رغم لسعه البرودة….


ارتعشت اصابعها الرقيقه و هي تحاول اغلاق احدث ازرار الجاكت القصير لبذلتها الرماديه و التي اختارتها للمقابله الهامه التي ستتم اليوم فبنك كريستيانو اكسبريس……في محاوله اخيرة منها ان تحصل على قرض بمبلغ مناسب بعد ان رفضت عده بنوك من قبل طلباتها العديده لتحصل علية..
لسخريه القدر..ها هي تقف نفس الموقف الذي كان به طوني من قبل..تحتاج لمن يؤمن فيها و يثق فقدراتها…في رايهم ان الضمانات التي تقدمها ليست كافيه لتغطيه مبلغ القرض المطلوب… رغم انها تقدم تقريبا جميع ما لديها … الفيلا التي تقيم فيها…الارض المبني عليها الشركة…وحتي الارض التي نقب بها و الدها عن الذهب… جميع هذا لم يكن كافيا…


و الان لم يبقي امامها سوي امل واحد…بنك كريستيانو اكسبرس… سمعت ان لديه مرونه فالتعامل و تسهيلات للسداد ……حين قرات بنفسها الجريده التي تعلن عن تلك التسهيلات..منذ شهر مضى…وحينها و اتاها الامل فان تحصل على المال الذي الذي تحتاجه بقرض من ذلك البنك!!!!


و بالتالي بعد تاخر البنك فالرد على الطلب الذي تقدمت فيه لاكثر من ثلاثه اسابيع…تقدمت بطلب للحصول على مقابله مع مدير البنك للاستفسار عن اسباب تاخير الرد….


تنفست بعمق تملا رئتيها من الهواء البارد العابق بنسائم البحر و رائحه الياسمين التي تدخل لنافذتها من حديقه الفيلا…….


تطايرشعرها الاسود الرائع منسدلا بكثافه و لمعان خلف ظهرها ….
لقد استعدت جيدا لهذه المقابله برغم بعض الهالات السوداء حول عينيها من جراء ليلة طويله مرت عليها بارق….
حاولت ان تخفي هذا ببعض مساحيق التجميل..
ونجحت….
عيناها الواسعتان ربما زادتا اتساعا بوضعها الكحل و الماسكارا و ظهر لونهما اكثر و ضوحا ازرق قاتم مشوبا بظلال رماديه و ربما و رثت عيناها و شعرها عن و الدتها الراحله فلامار خليط من الدماء التركيه لوالدتها ….


و الايطاليه لوالدها فورثت عنه انفه المستقيم و قامته الطويله الممشوقه و لكن شفتيها المكتنزتين المليئتين و عودا و اغراء يزينها شامه صغار سوداء على طرفها فكانت لوالدتها التي تذكر جيدا كم كانت فاتنه و جميلة بشهاده الجميع حتي فاخر ايامها عندما هزمها المرض كم كانت فتره صعبة على و الدها..


و الدها الحبيب الذي حاول ان يظل متماسكا من اجلها بعد فقده و الدتها حبيبه عمره …..
كانت بجانبه دائما خاضا معارك الحياة جنبا الى جنب بحلاوتها و مرارتها….


كانت بجانبه حين قرر العوده لارض موطنة..ايطاليا و حين بدا التنقيب و البحث فالارض التي و رثها من و الده و اجداده عن الذهب حلم حياته الذي تخلي عنه لفتره طويله من اجل البقاء بجانب زوجته فتركيا حين التقيا صدفه عندما سافر لتركيا فرحله عمل …..
ليصارع معها ضد عائلتها لحرمانها من موافقتهم على الزواج فيه فقد كان من تقاليد العائلات عريقه النسب كعائلة و الدتها جولياسوليمان..
الا تتزوج الفتاة الا من احد اقاربها حتي يصبح هنالك ضمان لتبقي الاملاك داخل حدود العائلة و حتي بعد موافقتهم استمر الصراع حتي تحصل و الدتها على ميراثها و برغم محاولات و الدها فجعلها تتخلي عن ذلك الميراث فهو كان سليل احدي العائلات العريقه فايطاليا …باولو بيرناردو من عائلة بيرناردوالاغنياء فاحشي الثراء..لم ترضخ و الدتها حتي حصلت فالنهاية و بعد عذاب على جزء من حقها…لكن و بعدين للاسف…انقطعت جميع صلات الود بين و الدتها و عائلتها الناقمه عليها بيتركيا…عدا واحده فقط…كانت تراسلها سرا من ان لاخر…او تتصل فيها تليفونيا …لكي تطمئن عليها…وعلى


احوالها…تلك المرأة كانت خالتها ليلى…..وهي تصغر و الدتها بسنتين..وحتي بعد و فاه و الدتها استمرت خالتها بالاتصال بها…ولم تنقطع الصله بينهما حتي هذي اللحظة…


تعترف انها تجد بها رغم المسافات البعيده التي تفصل بينهما بعض العزاء عن و الدتها الراحلة…ورغم انها لم ترها من قبل الا فبعض الصور التي ارتها لها امها…فهي تكن لها مشاعر الود و العرفان…وتكون سعيدة دائما حين تسمع صوتها فمكالمه تليفونيه من وقت لاخر…


و ربما لاحظت مؤخرا ان خالتها بدات تحاول اقناعها بزيارتها فاسطنبول…ولكنها الان مشغوله بمشاكلها فالشركة و لا تجد الوقت لكي تقرر القيام بتلك الزيارة….ربما حين تنتهي مشكلاتها !
!!!


تذكر الان حكايات و الدها عن تلك الفتره التي تلت عودتهم الى ايطاليا بعد حصول و الدتها على جزء من حقوقها..حينها فقط عاد حلم و الدها للظهور مره اخرى؟؟
الذهب…!!!!!


و رغم محاولات كل من حوله من الاصدقاء و المعارف..وحتي اخيه الوحيد…باثنائه عن التنقيب…لندره الذهب فايطاليا…وصعوبه الوصول لعرق واحد منة…فقد اصر هو على المحاولة…وبذل جميع ما يملك من جهد ليصل الى هدفة…وقد ساعده على هذا ايمان و الدتها العميق بة…وثقتها ال كبار فحكمه زوجها..ورجاحه عقلة….


عادا معا لايطالياوكانت بجانبه حين اثمرت مجهوداته فالبحث و التنقيب عن اول قطعة من الذهب و شاهدا بريقها الاخاذ معا ….شاهدا .
.لامار و هو المعني التركي لبريق الذهب فسميت لامار بهذا الاسم نسبة لبريق اول قطعة من الذهب..
الحلم .
.
حلم و الدها و والدتها…


كم كان ارتباطهما قويا و حبهما احسن حتي انهما حينما جاءت لامار للحياة اغدقا عليها من ذلك الحب..كان فراق و الدتها امرا صعبا على كليهما فقد كانت لامار فالعشرون من عمرها و كانت فاشد الحاجة اليها فلم يكن لديها اخوه و لم يرزق و الديها بغيرها من الاطفال..
وهكذا لم يعد لهما سوي بعضهما..هي و والدها الحبيب.
ولكن الحياة بخلت عليها بوجوده قربها……….


كم شعرت بالحزن و الفراغ بعد ان فارقها و الدها ايضا…لم يبق معها كثيرا بعد و فاه و الدتها..فقد توفي فحادثه كبار من جراء اصطدام قوي لسيارته باحد سيارات النقل لان سائقها كان نائما خلال القيادة…كانت صدمه قوية… ظنت انها لن تستطيع الخروج من احزانها و وحدتها لولا ان اتت صوفيا ابنه عمها لتعيش معها بعد خروجها من مدرستها الداخلية التي ربما ارسلتها اليها زوجه عمها الراحل.وقد استولت على الباقي من ميراثها بعد ان اضاع عمها الراحل قبل و فاته جزء كبير منه فاحدي الصفقات الغير مدروسة….فقد كان عمها معروف باستهتاره و عدم مبالته فالحفاظ على اموالة…حتي انه كان يقامر فيها و بكميات كبيرة… لذا لم تجد صوفيا سوي لامار …الوحيده التي بقيت لها من العائلة…..وجدت بها تعويضا عن الحب و الاهتمام الذي فقدته برحيل و الديها…


و الداي الحبيبان …كم اشتقت اليكما..


حدثت لامار نفسها حين افاقت من ذكرياتها ….
كم يؤلمني ان اخذلك الان بعد ان اورثتني شركتك..انا فو رطه كبار و اصبحت تحت رحمه كلمه واحده يقررها رجل..وليس اي رجل…!!
فهو نيكولا كريستيانو المشهور بقسوته و عنادة..ولولا اني قرات بنفسي الاعلان فالصحف عن التسهيلات الغير عاديه التي يمنحها البنك الذي يملكة…لم يكن ليتبقي لدي اي امل فالخروج من تلك الورطة….


عبست لامار بحاجبيها الجميلين لمراتها … لامارفيرناندو التي اقسمت الا تجعل رجل احدث بعد انطوني يتحكم بي .
.ياتي من اكون تحت رحمتة؟؟
انا..تنهدت بسخريه مريرة..المعروفة بسيده الاعمال الجليدية؟؟..زفرت بضيق و اتجهت لنافذتها تتطلع منها للبحر فقد بني و الدها لولدتها فيلتهما على مرتفع فاحدي الجبال المطله على البحر لعلمه بمدي تعلق و الدتها و حبها للمرتفعات حتي انها و رثت عن عن و الدتها ذلك الشغف…وقالت متجهه بنظرها الية..


تمالكي نفسك يا بنت و كوني قوية..ورفعت راسها بكبرياء قائلة..اعاهدك ياوالدي ان احارب ليبقي الحلم الذي بنيتة…ليبقي عطرك .
.عطر لامار….عطر بريق الذهب حتي و ان بعت نفسي لاجل بقاءة..ودمعت عيناها و كعادتها ابت ان تسيل تلك الدموع..فالدموع ضعف..


و هي ليست بضعيفه فقد اقسمت بعد صدمتها بخداع اتطوني حبها الاول و الاخير الا تكون ضعيفه ابدا او تخضع لسيطره رجل.


افاقت من افكارها على صوت صوفيا تدخل حجرتها كعادتها فالصباح قائلة.


صباح الخير ….


رفت لامار بعيناها فمحاوله لاخفاء اثر الدموع و رفعت يدها الرقيقه المطليه اظافرها بعنايه بلون احمر قاني معيده شعرها الكثيف الى الوراء و التفتت ناظره اصوفيا نظره تفيض حنانا و رقه قائلة


مرحبا عزيزتى..منحتها لامار احدي احلى ابتساماتها الجميلة قائلة


اعتقد.؟
لا بل اقسم اني و طبعا الوحيده التي تحصل على تلك الابتسامه منك..نظرت اليها صوفيا نظره عتاب مداعب..وفي محاوله من لامار للهروب من الاجابه قالت..


كلما نظرت اليك يا عزيزتي اتعجب ؟
؟
كيف اننا ابناء عم رغم الاختلاف الشديد فملامحنا..
كانت صوفيا بعكس لامار فهي شقراء فاتنه شعرها الذهبي المموج و ربما قصته على اخر صيحات الموضه استرسل بتدريج جميل حول و جهها و عيناها الزرقاوين و بشرتها الورديه و انفها الرقيق الذي يعلوه بعض النمش منتشرا اعلي و جنتيها و ممتدا الى سائر بشرتها الرقيقه و قامتها القصيرة نوعا..
عن لامار اعطاهاهذا الاختلاف.


رفعت صوفيا يدها الرقيقه بكسل و تنهدت قائله .
.تعرفين جيدا يا عزيزتي انني كنت اروع ان اكون بتلك البشره الجميلة مثلك التي يحسدك عليها الكثيرين على ان اكون بكل تلك الالوان الصاخبة….والنمش الذي يوحي بانني طفلة لا تكبر ابدا..كنت اتمني ان احصل على ملامح امرأة فاتنه مثلك…لا طفلة شقية!!!!


و القت بنفسها على سرير لامار متثائبه و هي ما زالت مرتديه بيجاما النوم.


اوه .
.لا تكوني طماعة؟؟
فانت فاتنة..
اجابتها لامار و هي متجهه نحو سريرها بخطوات رشيقه و بزتها الرماديه بتنورتها القصيرة الضيقه تخرج جمال ساقيها فالحذاء ذو الكعب العالي فوجدت صوفيا تنظر لها باهتمام من بين عينين نص مغمضتين و هي عابسه نهضت و جلست معتدله على السرير و ربما ظهرت عليها الجديةو اومات براسها للامار قائلة..


اري انك ربما استعددت جيدا لمقابله اليوم ؟

مشيره بيدها نحو مظهرها الجاد و العملي فملابسها الرماديه فانا اعرف جيدا مدي اهمية المقابلة..
وسالتها قلقة..
ما الذي تنوين فعلةمع السيد نيكولا؟؟


لا اعرف بعد و لكن ما انا متاكده منه اني لن استسلم بسهوله بدون حرب ضاريه و باقل الخسائر..
اجابتها لامار و ربما و قفت باعتداد و ثقه تخرج عيناها لمعان الجليد و ربما اختفت منهما جميع ملامح الرقة.


تعلمين جيدا ان نيكولا ليس بالخصم السهل..
معروف بعناده و صرامته و نجاحه الكبير فالتفاوض ذلك اذا تغاضينا عن و سامته المدمره و شخصيتةالفريد..فهو زير نساء من الدرجه الاولى..


سالت لامار..
هل قابلتية؟…لا و لكن قرات العديد عنه و رايت بعض صورة فالجرائد فلا تخلو صفحات الاقتصاد و المجتمعات منة..
واعرف جيدا ان المساله ليست سهلة..اجابتها باشفاق.


قابلت الكثيرين مثله .
.
لن تكون المساله سهلة بالنسبة اليه كذلك فانا لا احارب لاجل شيء هين بل لاجل حياتي و مستقبلي و لاجل ذكري و الداى..لن اسمح بانهيار الشركة و ساحصل على القرض باي شكل من الاشكال .
.انه و اجبي تجاه ذكري و الداى… لقد اورثاني الامان حتي بعد و فاتهما .
.اورثاني حلمهما و نجاحاتهما معا…


اتمني لكي التوفيق من جميع قلبى..
قالت صوفيا مقتربه و ممسكه بيدها فاحتضنتها لامارواجابت..اعلم ياعزيزتي و الان..
متي ستذهبين الى الشركة؟؟


اوه اعتقد بانني سانام قليلا بعد..
هل تسمح رئيستي بان انام قليلا فغرفتها .
.انت تعرفين كم احب هذي الغرفة!!


اجابتها لامار و هي متجهه بخطواتها نحو الباب..
بالتاكيد و لكن لا تتثانية …علي اي حال..لا يوجد العديد مما يمكنك فعله للشركة الان… بعدها استدارت و على و جهها ابتسامه هادئه تتامل غرفتها فقد كانت بالفعل من اجمل اجنحه الفيلا .
.كانت كبار و اسعه نوافذها عاليه و ستائرها العسليه تسمح لشمس الصباح و هواء الخريف المنعش بالدخول و سريرها الذي سمح لها و الديها باقتنائه من احد المزادات و اعمدته الخشبيه الضخمه المشغوله على الطراز الاندلسي بستائره الحريريه الرقيقه و السجاده الايرانية ال كبار التي تتوسط الغرفه فوق الارضيه البركيه حتي دولاب ملابسها ربما اختارت تصميمه بعنايه فهو مختفي داخل الحائط تخفىيه عن الانظار مرأة جميلة و ضخمه .
.
مشغوله بافريز مذهب و هي احدي تحف القرون الوسطي و ربما حصلت عليها كذلك من احد المزادات..
كل شيء فغرفتها كان رائعا فلم يبخل عليها و الداها باي شيء لاسعادها .
.كانت غرفه جميلة بحق…..


افاقت لامار من تاملها على صوت خادمتها المخلصه هيلدا التي كانت خادمه لامها و ربما حضرت معها من تركيا فساعدت جوليا و الده لامار فالعنايه فيها كمربيه و بقيت بجانبها حتي هذي اللحظه …


كان صوتها اتى من الدور السفلي للفيلا..سيدتي لامار؟؟
السيارة جاهزة لقد اخرجها اميجو من الجاراج و كان الاخير كذلك سائق و الدها الخاص .
.ايطالى مثله و لكن بعد ان اصبح عجوزا قررت لامار ان تريحه من مشقه القياده و تتولي هذا عنه فكل من فهذا البيت بمثابه عائلتها و هي على جميع حال تجيد القياده من زمن طويل..


القت لامار نظره اخيرة على صوفيا مبتسمه لها برقه بعدها همت بالخروج و ما ان خطت خارج الغرفه حتي تذكرت شيئا هام فعادت مسرعه للداخل قائلة… كيف انسي العطر؟؟؟
واتجهت ناحيه دولابها و فتحت مراتها الضخمه بعدها فتحت جارورا صغيرا و راء ملابسها مخرجه منه احدي زجاجات العطر الصغيرة.
وهي تبتسم بغموض و وضعت بضع قطرات منه خلف اذنها و على معصمها بعدها اغلقتها بحرص و وضعتها


مكانها فالدرج بعدها اغلقت المرأة و نظرت الى نفسها .
.
رفعت يدها لشعرها تعيده للوراء كعادتها حين تحاول استمداد الثقه و ابتسمت ابتسامتها الجليديه التي لا تصل ابدا الى عيناها بعدها قالت ….


الان انا مستعده لاي شيء .
.
حتي و ان كان ذلك الشىء؟؟
…نيكولا كريستيانو..
والتقطت حقيبه العمل السوداء و حافظه يدها الانيقه من فوق كرسي الزينه امام المرأة و مشت بخطوات و اثقه للخروج من باب الغرفه بعد ان اخذت نفسا عميقا متجهه الى اسفل … الى مقابلتها المصيرية؟؟؟

تكمله الفصل الاول

بم استطيع ان اخدمك؟؟..
سالت السكرتيره الحسناء لامار و هي ممعنه النظر اليها و كانها تقيمها من راسها لقدميها .
.اجابتها لامار و هي تقف بكبرياء ان لديها مقابله مع مدير البنك موعدها الساعة التاسعة


و لكن مدير البنك غير موجود .
.
بل مسافر فرحله عمل ؟
؟


سالتها لاماروفي صوتها شيء من العبنوته كيف يعطي السيد نيكولا موعدا لاحد العملاء فحين انه مسافرا؟؟


اجابت السكرتيره و على و جهها الحيره .
.
ولكن السيد كريستيانو ليس المدير بل هو المالك


اوة..
لا يهمني الان صفتة… فقط لدي موعد و انوي الحصول علية..فارجوك ان تخبريه انني فانتظارة.


رفعت الفتاة سماعه الهاتف بضيق و تحدثت بصوت هادىء..
نعم سيدي الانسه لامار فيرناندو تود مقابلتك عن موعد سابق….
نعم سيدي .
.
نظرت الفتاة للامار قائله .
.
سوف يقابلك انستي تفضلي بالجلوس لدقيقتين فقط و سوف تدخلين لمقابلتة..
جلست لامار على احدي الكراسي الجلديه الفخمه و اضعه قدم فوق الثانية ببرود…


يبدو ان السيد كريستيانو لا يبخل على اي من ممتلكاته بالنقود فقد لاحظت لامار منذ دخولها فخامه المكان و حلوه الديكور بداخل البنك…..


و ربما طغي على المكان اللون الاخضر و البني من كراسي و زرع طبيعي و جدران طليت باحدث الوان الدهانات..
حتي رائحه الهواء فيها شيء من العطر المختلط برائحه الجلد الفاخر للمقاعد..
اعترتها رعشه فعامودها الفقري لا تدري سببا لها ؟
؟
هل من بروده التكييف المركزي فالمكان ام هو قلقها الذي تابي ان يصبح و اضحا على محياها امام السكرتيره و نظراتها الفضوليه .
.
افاقت من تاملها للمكان على صوت الفتاة و هي تقول .
.تستطيعين الدخول الان انستي .
.السيد كريستيانو بانتظارك..
وقفت لامار و اخذت نفسا عميقا بعدها اومات للفتاة الجالسه براسها ببرود….


مشت باتجاه المكتب الخاص المكتوب على لافتتة… غرفه مدير البنك … و دقت على باب الغرفه بقبضتها الرقيقة…سمعت صوتا عميقا يدعوها للدخول قائلا…تفضل… احست للحظه بضعف ثقتها بنفسها .
.
فكيف سيصبح حالها اذن ان دخلت….


*********************************.


فتحت لامار الباب و دلفت الى داخل الغرفه و كان الهواء بداخلها ابرد من الخارج .
.ام هي تتخيل ذلك؟؟


كانت الرائحه كذلك قويه و غريبة .
.الجلد الفاخر مع عطر يضج بالرجوله مختلطه بدخان السيجار الذي كان و طبعا يحترق تبغه منذ لحظات.


اللعنة..ما ان و قعت عينا لامار على الرجل الجالس خلف المكتب الاسود الفخم من خشب الماهوجني حتي لفظت تلك الكلمه و قالت فنفسها..ان صوفيا لم تفيه حقه فالوصف…لم اتوقع ان تكون بهذه الروعة..ما الذي اوقعت نفسي فية..كان الرجل جميل بحق.


مثال كامل للوسامه الشرقيه بشعره الاسود الكثيف و حاجبيه و عيناه اللتين بلون الفيروز القاتم تنظران لها نظره ضيقه غامضه .
.
وذلك دون اغفال شفتيه الرفيعتين الصارمتين تبتسمان لها مرحبه ببرود من تحت انف مستقيم و قاسى..اللعنة..
قالتها لنفسها مره اخرى..


مرحبا انستى..قالها الرجل لها و هو ينهض للوقوف مرتديا بذله بلون البن المحترق اظهر من خلاال خطوطها الدقيقه مدي رشاقته و عرض كتفيه بعضلاتها المنحوته يغلف هذا طوله الفارع .
.


مد لها يده فتقدمت لتصافحه التقت يديهما و عيناهما لثواني سري خلالها تيار كهربي لجسدها فارتعشت يدها فيده و املت الا يصبح ربما لاحظ ذلك..


اشار لها بالجلوس و جلس يشبك يديه على سطح المكتب..
الانسه لامار باولو فيرناندو..تشدق باسمها ساخرا..واخيرا التقينا!!


لقد و صلت شهرتك الافاق بشركتك ذات المزيج الغريب؟؟
الذهب و العطور..
هل لي ان اسال اسباب تشريفي بهذه الزيارة..


رفعت لامار يدها تعيد شعرها للوراء و ربما و جهت له احدي نظراتها الجليدية…لقد جئت لمقابلتك بسبب القرض الذي طلبته و ربما تاخرتم فالرد على الشركة بشانة


اجابها و على و جهه نظره متحيره نعم و لكن لقد..
فقاطعته لامار..
سيد نيكولا اعرف بان المظهر الخارجي للشركة و الاشاعات من حولها توحي بمدي سوء الوضع و لكن صدقني ان الوضع ليس سيئاكما يبدو .
.
مازال بامكاني انقاذ الشركة اذا سمح لي البنك الذي تملكه بذلك.


اقترب نيكولا من سطح المكتب و نظر اليها بغموض قائلا..
يحيرني بالفعل نشاط شركتك الغريب .
.
ما الذي جمع بها بين التنقيب عن الذهب و صقله و بين تصنيع العطور .
.كما هي معروفة باسم (شركة لامار للذهب و العطور)


رقت ملامح لامار للحظات و نظرت لبعيد خلف الواجهه الزجاجيه التي على يمين المكتب و التي تطل على ميناء ما رسيليا الشهير و كانها تستعيد بذلك ذكريات عزيزه عليها .
.
ان الاسباب =فهذا المزيج هو و الداى..
فوالدي هو من اكتشف الذهب فالارض التي و رثها عن جدي و والدتي كانت شغوفه بالازهار و الاعشاب و بالتالي اتفق الاثنان على بناء حلم مشترك لهما .
.والدي بصناعه الذهب و والدتي بتركيب العطور و ربما ظلا جنبا لجنب يعملان فهذا المجال حتي داهم و الدتي المرض و توفيت تاركه لوالدي ادارة الشركة و انا من بعده استلمت تلك الادارة و ربما استطعت بالفعل النهوض بالشركة لفتره طويلةولكن مع حدوث الازمه الاخيرة فالسيوله تعثرت شركتي قليلا بسببها .
.اعادت النظر اليه بجديه و ربما اولته اهتمامها مره اخرى..
انا لدي بالفعل خطة حديثة للعمل بدراسه جدوى ممتازه و لكن هنا يحين دور البنك فاقراضي ما احتاجه حتي انهض بشركتي مره اخرى


هل لي ان اعرف الخطوط العريضه لما تنوين فعلة..بسط يديةتجاهها متسائلا بجدية..


تنهدت لامار بحزم مجيبه .
.لقد قررت اغلاق القسم الخاص بالتنقيب و انتاج الذهب و التركيز على الجزء الخاص بالادوات التجميليه و العطور..


انعقد حاجبيه بشك قائلا..ولكن ما لجديد الذي تستطيعين تقديمة فهذا المجال؟


اني انوي غزوالاسواق باحدي العطور الحديثة و سيصبح باكوره انتاج الشركة و من بعد نجاحه و الذي انا متاكده منه ساتوسع بانتاج مستحضرات الترائع بعد ان اكون ربما اسست قاعده قويه لشركتى..صمتت بعد عرض فكرتها بجديه و بشكل عملي و هي تنظر اليه كاتمه انفاسها متظاهره بالهدوء فانتظار رد فعله على الحديث..!!!


ابتسم بسخريه و هو يجيل نظره فملامح و جهها نظره جعلت الدماء تسري حارة فشرايينها..
اتعتقدين حقا ان هذي الخطة تحقق الاهداف المرجوة منها؟؟..!!!


و جهت له احدي نظراتها الجليدية.


انا لا اجد فخططك اى…..
قطع جديدة رنين الهاتف … ارجو منك الانتظار لدقيقه و ساكون معك .
.ورفع السماعه مديرا نظره عنها و اندمج فحديث عن مشكلة على ما تظن فاحدي الفنادق التي يملكها..


قالت فنفسها و هي مشبكه يديها بقوه ناظره الية بلا انفعالات على و جهها..يجب ان تقتنع نيكولا كريستيانو و بسرعه و باي شكل ظلت تحدق ناحيه رصيف الميناء خلف الزجاج مشيحه بوجهها عنه ….ثم طرات لها فكرة….مجنوونه .
.ولكنها فكرة على جميع حال و هي املها الاخير….

 

 

 

 

  • صورة ممتعة جدا


همسات روايات _ ممتعة جدا